|
03-16-2022, 10:24 AM | #1 |
| عضو متألق |
|
و لا تجسسوا ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم - المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .================================= ======== { و لا تجسسوا } الحجرات . و التجسس قد يكون هو الحركة التالية للظن ، و قد يكون حركة ابتدائية لكشف العورات . و القرآن يقاوم هذا العمل الدنيء من الناحية الأخلاقية ، لتطهير القلب من مثل هذا الاتجاه اللئيم لتتبع عورات الآخرين و كشف سوأتهم . و تمشيا مع أهدافه في نظافة الأخلاق و القلوب . ======== و لكن الأمر أبعد من هذا أثرا . فهو مبدأ من مبادئ الإسلام الرئيسية في نظامه الاجتماعي ، و في إجراءاته التشريعية و التنفيذية . إن للناس حرياتهم و حرماتهم و كراماتهم التي لا يجوز أن تنتهك في صورة من الصور ، و لا أن تمس بحال من الأحوال . ففي المجتمع الإسلامي الرفيع الكريم يعيش الناس آمنين على أنفسهم ، آمنين على أسرارهم ، آمنين على عوراتهم ، آمنين على بيوتهم . و لا يوجد مبرر – مهما يكن – لانتهاك حرمات الأنفس و البيوت و الأسرار و العورات . حتى ذريعة تتبع الجريمة و تحقيقها لا تصلح في النظام الإسلامي ذريعة للتجسس على الناس . ======== فالناس على ظواهرهم ، و ليس لأحد أن يتعقب بواطنهم ، و ليس لأحد أن يأخذهم إلا بما ظهر منهم من مخالفات و جرائم ، و ليس لأحد أن يظن أو يتوقع ، أو حتى يعرف أنهم يزاولون في الخفاء مخالفة ما ، فيتجسس عليهم ليضبطهم .. و كل ما له عليهم أن يأخذهم بالجريمة عند وقوعها و انكشافها مع الضمانات الأخرى التي ينص عليها بالنسبة لكل جريمة . و عن مجاهد : " لا تجسسوا ، خذوا بما ظهر و دعوا ما ستر " و عن معاوية بن أبي سفيان قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يقول : " إنك أن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم " |
التعديل الأخير تم بواسطة ناصح أمين ; 03-16-2022 الساعة 10:26 AM
|
|
|