03-21-2021, 12:12 PM | #11 |
| عضو متألق |
|
هي العقيدة التي تعترف بالإنسان إنسانا ، لا حيوانا و لا حجرا ، و لا ملكا و لا شيطانا .
تعترف به كما هو ، بما فيه من ضعف و ما فيه من قوة ، و تأخذه وحدة شاملة مؤلفة من جسد ذي نوازع ، و عقل ذي تقدير ، و روح ذي أشواق .. و تفرض عليه من التكاليف ما يطيق ، وتراعي التنسيق بين التكليف و الطاقة بلا مشقة و لا إعنات .. و تلبي كل حاجات الجسد و العقل و الروح في تناسق يمثل الفطرة .. ثم تحمل الإنسان بعد ذلك تبعة اختياره للطريق الذي يختار . |
|
04-04-2021, 11:49 AM | #12 |
| عضو متألق |
|
إن العقيدة تمثل أعلى خصائص " الإنسان " التي تفرقه من عالم البهيمة ، لأنها تتعلق بالعنصر الزائد في تركيبه و كينونته عن تركيب البهيمة و كينونتها ..
و هو العنصر الروحي الذي به صار هذا المخلوق إنسانا . كذلك تتعلق العقيدة بعنصر آخر يتميز به الإنسان عن البهائم هو عنصر الاختيار و الإرادة . فكل فرد على حدة يملك أن يختار عقيدته بمجرد أن يبلغ سن الرشد . |
|
04-11-2021, 07:16 AM | #13 |
|
- أوافقك الرأي .. فالعقيدة هي المخرج من الظلمات إلى النور هي الفوز العظيم ، والراحة الأبدية . . هي شفاءٍ وبلسم ! هي طمأنينة الفؤاد وعلاج الملتاع يوماً بعد يوم نكتشف ان ماجاء به الله جل جلاله هو الحق ، وأن لم يكتب علينا شي الا وكان أمره خير ولا عقيدة أخرى يكون أمر الإنسان فيها خير كـ عقيدة المؤمن فعَنْ أبي يَحْيَى صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ï·؛: (عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ). رواه مسلم أما بشأن غياب الراحة رغم التطور فالعلم أثبت أن القرآن قد سبقه وذكر العديد من العلوم منذ آلاف السنين والتي لم يصل إليها العلماء الا بالوقت الحاضر كما أثبتت العلوم أن طريقة آداء الصلاة فيها وقاية من الكثير من الأمراض وحتى الوضوء نفسه ، فطوبى لمن آمن بالله وصدقه أخي الكريم : ناصح نفعك الله بما تكتب ، ووفقك جزاك الله عنا خير الجزاء وثبتك على طاعته وحبه دمت بخير كنت أظن ..! |
|
04-27-2021, 11:32 AM | #14 |
| عضو متألق |
|
إن هذه العقيدة التي جاء بها القرآن – في تكاملها و تناسقها – جميلة في ذاتها جمالا يحب و يعشق ..
و تتعلق به القلوب . فليس الأمر فيها أمر الكمال و الدقة و أمر الخير و الصلاح . فإن هذه السمات فيها تظل ترتفع و ترتفع حتى يبلغ الكمال فيها مرتبة الجمال الحبيب الطليق . الجمال الذي يتناول الجزئيات كلها بأدق تفصيلاتها ثم يجمعها و ينسقها و يربطها كلها بالأصل الكبير . |
|
05-09-2021, 10:36 AM | #15 |
| عضو متألق |
|
إن هذه العقيدة منهج حياة كامل .
و هذا المنهج هو الذي يميز الأمة المستخلفة الوارثة لتراث العقيدة ، الشهيدة على الناس .. المكلفة بأن تقود البشرية كلها إلى الله .. و تحقيق هذا المنهج في حياة الأمة المسلمة هو الذي يمنحها ذلك التميز في الشخصية و الكيان ، و في الأهداف و الاهتمامات و في الراية و العلامة . و هو الذي يمنحها مكان القيادة الذي خلقت له ، و أخرجت للناس من أجله . و هي بغير هذا المنهج ضائعة في الغمار ، مبهمة الملامح ، مجهولة السمات . |
|
06-02-2021, 12:01 PM | #16 |
| عضو متألق |
|
هذه العقيدة : عطاء و وفاء و أداء .. فقط .
و بلا مقابل من أعراض هذه الأرض .. و بلا مقابل كذلك من تصر و غلبة و تمكين و استعلاء .. ثم انتظار كل شيء هناك . في الآخرة . |
|
06-15-2021, 10:14 AM | #17 |
| عضو متألق |
|
من العقيدة في الله تنبع كل التصورات الأساسية للعلاقات الكونية و الحيوية و الإنسانية .
تلك التصورات التي تقوم عليها المناهج الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و الأخلاقية و العالمية . و التي تؤثر في علاقات الناس بعضهم ببعض في كل مجالي النشاط الإنساني في الأرض .. و التي تكيف ضمير الفرد و واقع المجتمع .. و التي تجعل المعاملات عبادات – بما فيها من اتباع لمنهج الله و مراقبة الله – و العبادات قاعدة للمعاملات – بما فيها من تطهير للضمير و السلوك و التي تحيل الحياة في النهاية وحدة متماسكة ، تنبثق من المنهج الرباني ، و تتلقى منه وحده دون سواه ، و تجعل مردها في الدنيا و الآخرة إلى الله . |
|
07-05-2021, 09:47 AM | #18 |
| عضو متألق |
|
إن عقيدة التوحيد الإسلامية ، لا تدع مجالا لأي تصور بشري عن ذات الله سبحانه ، و لا عن كيفيات أفعاله ..
فالله سبحانه ليس كمثله شيء . و من ثم لا مجال للتصور البشري لينشئ صورة عن ذات الله سبحانه . فكل التصورات البشرية إنما تنشأ في حدود المحيط الذي يستخلصه العقل البشري مما حوله من أشياء . ولهذا يتوقف التصور البشري إطلاقا عن إنشاء صورة معينة لذات الله سبحانه ، و من هنا يتوقف تباعا لذلك عن تصور كيفيات أفعاله جميعا . و لم يبق أمامه إلا مجال تدبر آثار هذه الأفعال في الوجود من حوله .. و هذا هو مجاله . |
|
07-28-2021, 09:47 AM | #19 |
| عضو متألق |
|
فعقيدة التوحيد خطر على سلطان الطواغيت و مصالحهم في كل زمان .
لا في زمان الجاهلية الأولى ، و لكن في زمن كل جاهلية ينحرف الناس فيها عن التوحيد المطلق ، في أي صورة من صور الانحراف . فيسلمون قيادهم إلى كبرائهم ، و ينزلون لهم عن حرياتهم و شخصياتهم ، و يخضعون لأهوائهم و نزواتهم ، و يتلقون شريعتهم من أهواء هؤلاء الكبراء لا من وحي الله . عندئذ تصبح الدعوة إلى التوحيد خطرا على الكبراء يتقونه بكل وسيلة . |
|
08-09-2021, 09:23 AM | #20 |
| عضو متألق |
|
و العقيدة تدعو الناس إليها ، لا باسم لذة تحققها ، و لا مصلحة توفرها ، و لا قربى من حاكم و لا اعتزاز بذي سلطان .
و تقدم إليهم مجردة من كل زخرف ، عاطلة من كل زينة ، معتزة بعزة الله دون سواه ، .. لا بل تقدمها إليهم و معها المشقة و الجهد و الجهاد .. لا تملك أن تأجرهم على ذلك كله شيئا في هذه الأرض .. إنما هو القرب من الله ، و جزاؤه الأوفى يوم الحساب . |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إن هذه العقيدة لا تحتمل لها في القلب شريكا ... | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 1 | 11-22-2022 01:14 PM |
تصور صاحب العقيدة ... | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 2 | 11-02-2020 10:42 AM |
القاعدة التي يقوم عليها بناء العقيدة ... | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 0 | 09-10-2020 10:09 AM |
إن العقيدة لا تحتمل في القلب شريكا ... | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 2 | 02-17-2020 09:30 AM |
و الناظر في هذه العقيدة ... | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 2 | 01-07-2019 10:10 AM |