07-06-2022, 09:33 AM | #1 |
| عضو متألق |
|
و لا تقف ما ليس لك به علم ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم - المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .================================= ======== {و لا تقف ما ليس لك به علم } الإسراء . و لا تتبع ما لم تعلمه علم اليقين ، و ما لم تتثبت من صحته من قول يقال و رواية تروى . من ظاهرة تفسر أو واقعة تعلل . و من حكم شرعي أو فضية اعتقادية . و في الحديث : " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " . و في سنن أبي داود : " بئس مطية الرجل زعموا " . و في الحديث الآخر : " إن أفرى الفري أن يري الرجل عينيه ما لم تريا " ======== فالتثبت من كل خبر و من كل ظاهرة و من كل حركة قبل الحكم عليها هو دعوة القرآن الكريم ، و منهج الإسلام الدقيق . و متى استقام القلب و العقل على هذا المنهج لم يبق مجال للوهم و الخرافة في عالم العقيدة . و لم يبق مجال للظن و الشبهة في عالم الحكم و القضاء و التعامل . و لم يبق مجال للأحكام السطحية و الفروض الوهمية في عالم البحوث و التجارب و العلوم . ======== إنها أمانة الجوارح و الحواس و العقل و القلب . أمانة يسأل عنها صاحبها ، و تسأل عنها الجوارح و الحواس و العقل و القلب جميعا . أمانة يرتعش الوجدان لدقتها و جسمتها كلما نطق اللسان بكلمة و كلما روي الإنسان رواية ، و كلما أصدر حكما على شخص أو أمر أو حادثة . ======== فلا يقول اللسان كلمة و لا يروي حادثة و لا يقول رواية ، و لا يحكم العقل حكما و لا يبرم الإنسان أمرا إلا و تثبت من كل جزئية و من كل ملابسة و من كل نتيجة .. فلم يبق هنالك شك و لا شبهة في صحتها . { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } حقا و صدقا . |
|
|
|