بلاهاتي

يقف أمامي بعينيني مترجيه وشفاة متهدله يكتف يديه مرة

ويطلقها مرات ...

وبلحظه وبصوت عالي :ابي اسكككررريييممم

لأركض اليه محاولة اسكاته فلقد أخذنا كفايتنا اليوم من

صراخ طفولي....

- نعم حبيبي وش تبي...

-ابي اسكريم...مثل محمد

طبعا بالكاد فهمت كلامه فالحروف تتقطع بفعل البكاء..

لألتفت لمحمد الأكبر قليلاً لأوبخه...

فقبل دقائق مررت بنوبة بكاء لم تمر بسلام حتى أخرجت

أخر حبة أيسكريم لأعطيه أياها كرشوة ليسكت

فوجبه الغداء تنتظر والاعمال متكدسه تنتظر سندريلا....

أعطيته أخر حبه مع تحذير ألا يراه الأخرين ولينزوي بمكان

منعزل حتى يلتهما ولايتبقى من الجريمة أثر...

ولكن ماخشيته كان...ووقع المحظور

وللأسف إن من إكتشف الجريمه هو أصغرهم ...وما أدراك

عن أصغرهم....

لنقف كلانا متواجهين هو مكتف يديه ويطلق بأعلى الصوت

عن رغبته بالأيسكريم

وأنا أمامه محتاره امام حقل ألغام خوفأ من أن يأتي الثالث

وتكتمل الحلقه حولي وعلى طبخي اليوم السلام

حينها تذكرت موضوع بلاهات السحر الحلال صباح اليوم

لترتسم علي وجهي إبتسامة خبث وتنطلق حنجرتي ببكاء

حاولت أن يكون حزين ...جداً حزين

ويرتفع صوتي قليلاً :

أبي اسكريم اهاهاهاها..ابي اسكريم اهاهاها

لتتسع عيني الصغير والاكبر قليلا بل كثيراً....تعجباً

ويتوقف البكاء والنشيج وسيل دموع قتلتني....

ويستمر صوتي فقط هو المسيطر علي الموقف ...

-أبي اسكريماهاهاها ......

لتنقلب الأيه ويحاولان كليهما أسكاتي وأقناعي بانه لايوجد

شي الأن ووعدي أن يشتروا لي مساء عدد من حبات

الايسكريم خصيصاً لي

وبهدوء أعلن لهم أقتناعي بكلامهما.....ليعم السكون والهدوء

ويخرجان منتصرين لنجاح محاولتهما أقناعي وتهدئتي

ويعودون للعب بهدوء

وأعود أنا لأعمالي مبتسمه متنعمه بالهدوء وعلى وجهي أكبر

إبتسامة إنتصار وبلاهة بالوجود



دمنا بخير وبلاههه