سبعة طرق لخسارة نهائي دوري أبطال أوروبا

بول سيمبسون


1- قلب المباراة لساحة معركة

يوهان كرويف كان يقدم كرة جميلة و يفوز بطريقة رائعة و في 1994 عندما وصل فريق الأحلام برشلونه لنهائي دوري الابطال للمرة الثانية في ثلاث سنوات ، استعجل كرويف في قرع جرس المباراة أمام فابيو كابيلو في معركة النهائي .

الهجوم ضد الدفاع ، الكرة الجميلة ضد الواقعية ، الأفضلية ضد الكفاءة ، الجيدين ضد السيئين ، كرويف قال أن فوز ميلان سيعني موت كرة القدم .

كرويف كان يأمل في أن يؤثر هذا الكلام في منافسيه و يغضبهم و يخلخل توازن الفريق لكن ما فعله كان إعطاء الدافع لمالديني ، بوبان ، دونادوني ، ماسارو ، سافيسيفيتش و ديسايلي .

و بينما كان كرويف مشغولاً بتحفيز لاعبيه للمعركة تفاجئ بخطة كابيلو الهجومية و بعد 47 دقيقة جعل سافيسيفيتش النتيجة 3-0 ب"لوب" من فوق الحارس.

بعد موسمين بدون بطولات خرج كرويف من الكامب نو ..



2- التقليل من الخصم

التحضير لنهائي دوري أبطال أوروبا مسألة قد يغفل عنها حتى المدربين الكبار ..

في نهائي 1970 بين فينورد و سلتيك وقع المدرب العظيم جوك ستيين في هذا الخطأ حيث قلل حامل لقب البطولة عام 67 من شأن فينورد و كرر خطأ إيلينو هيريرا أمامه قبل ثلاث سنوات و لكن هذه المرة كان ستيين أمام إيرنست هابل مدرب فينورد الهولندي .

هزيمته في تلك الليلة ما زالت تُناقش إلى الآن و الكثير من اللعبين قضوا ليلة سيئة وقتها حيث استعد جوك ستيين للقاء بشكل عادي و قال للاعبين قبل الدخول للملعب فريق فينورد سيهابونكم اقضوا عليهم لكن النمساوي إيرنست هابل مدرب فينورد هاجم سلتيك و أوقف محاولاتهم و تغلب عليهم و من وقتها لم يصل أي فريق اسكتلندي لنهائي المسابقة .



3- كتابة خطاب النصر قبل المباراة

هذا ما فعله رئيس بايرن ميونخ Fritz Scherer في نهائي 1987 عندما اعتقد أن النهائي سيكون بداية عصر عظيم للبايرن .

بعد مرور 77 دقيقة كان البايرن متقدم باللقاء و الثقة حاضرة بشكل رائع و لكن في غضون ثلاث دقائق استقبل بايرن هدفين (هدف التعادل كان بالكعب التاريخي لرابح مادجر)

عندها قام Scherer بتمزيق خطابه !



4- أن لا تفعل شيء بالشوط الثاني

في نهائي 1962 أنهى ريال مدريد الشوط الأول متقدما على بنفيكا 3-2 ..

بين شوطي المباراة مدرب بنفيكا Beta Guttman أمر لاعبه "كافيم" بمراقبة دي ستيفانو في الشوط الثاني و أخبر اللاعبين بمنع وصول الكرة لبوشكاش صاحب الهاتريك بالشوط الأول .

نجحت الخطة و عاد بنفيكا باللقاء و انتصر بنتيجة 5-3 فيما لم يجد مدرب ريال مدريد أي طريقة لتحرير لاعبيه من الرقابة .



5- أخذ زمام المبادرة

في نهائي 1969 تخلى مدرب ميلان "نيرو روكو" عن الكاتيناتشي التي تأهل بها للدور النهائي على حساب مانشستر و فاجئ ميلان لاعبي أجاكس بالنهائي بخطة هجومية و تقدموا بهدفين بالشوط الأول ضمنت لهم الفوز بالبطولة .

ميلان فعل نفس الشيء أمام ستيوا بوخارست 1990 و أمام برشلونه 1994 .

بالمقابل إنتر (72) و جوفنتوس (73) تجاهلاً نجاح "روكو" و لعبا بخطة الكاتيناتشي و حاولوا إغلاق المساحات أمام أجاكس إلا أن ذلك لم يجدي نفعاً .



6- أن تفشل تكتيكياً

هناك الكثير مما يجب قوله في النهائي و استراتيجية برشلونه في (هذه طريقتنا باللعب و دع المنافس يقلق بشأننا) فيها مخاطرة حيث أن الفريق المنافس سيقلق جداً لدرجة أنه سيجد طريقة لهزيمتك .

إيرنست هابل فعل هذا أمام مدرب جوفنتوس جيوفاني تراباتوني في نهائي 83 عندما كان مدرباً لهامبورغ الألماني و باغته تكتيكياً .

قام "هابل" بوضع مهاجمه الدانماركي "لارس باستورب" في الجهة اليسرى لاستغلال تقدم ظهير جوفنتوس الأيمن "أنشيلوتي كابريني" .

تراباتوني حاول استدراك هذه الخدعة بإعطاء أمر المراقبة رجل لرجل ل "كلاوديو جينتيلي" و لكن هذا ترك فراغاً في الجهة اليمنى للدفاع لم يتمكن "تارديلي" من تغطيته فاستغل "فيليكس ماغاث" الموقف و توغل ليحرز هدف المباراة الوحيد .



7- التخلف بفارق هدفين

تاريخياً ثلاث أندية فقط تمكنت من الفوز بعد تخلفها بهدفين و هي ريال مدريد (56) بنفيكا (62) و ليفربول (2005) .



نقلاً عن مجلة .. FOURFOURTWO