07-22-2018, 12:07 PM | #1 | |
|
ما هو الخيار الآخر ؟
*- ما هو الخيار الآخر ؟ -*
م. ناصر القحطاني هذا السؤال رغم بساطته ووضوحه، إلا أنه قد يكون سبباً -بإذن الله- في: حماية اقتصاد من الانهيار ! وشركات من الإفلاس ! وأسر من الضياع ! ودول من التفكك! خصوصاً في وقت الأزمات ... هي ليست دعوة للانهزام والرضا بالواقع، وترك الطموح والتحدي! بل هي دعوة للواقعية، والبعد عن المثالية عند اتخاذ القرار. الناجحون عبر التاريخ هم الذين تصالحوا مع الذات والواقع، واتسموا بالمرونة في التعاطي مع الأحداث والمفاجآت. تجرع الألم البسيط رغم قساوته، أفضل من تجرع ألم أكبر يأتي لاحقاً بالاستمرار بنفس الطريق، وصدق الشاعر حينما قال: إن لم يكن إلا الأسنة مركبا فما حيلة المضطر إلا ركوبها العقلاء في مراكز اتخاذ القرار هم الذين يسألون وقت الأزمات: ( ما هو الخيار الآخر؟ ) .. وفي الغالب تكون قراراتهم صائبة، وتحمي كياناتهم الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية من الانهيار، وتقلل من الخسائر. على المستوى الفردي، الشاب الطموح العاقل هو الذي يسأل دائماً ( ما هو الخيار الآخر؟ ) عندما لا يتحقق طموحه، وفي الغالب يكون قراره صائباً بالتحول إلى الخطة (ب)، بينما الشخص (العاطفي) هو الذي لا يرضى بالخيار الآخر، ويبقى مصراً على الخيار الأول حتى لو كلفه ذلك الكثير. استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، بعد إلقاء الولايات المتحدة الأمريكية قنبلتين نوويتين عليها، كان بعد النقاش حول ( ما هو الخيار الآخر؟ ) كان قرار الاستسلام صعباً ومؤلماً، لكنه جعل من اليابان قوة اقتصادية مؤثرة ومتحكمة في الاقتصاد العالمي خلال أقل من 25 عاماً. في عام 2007 اتصل بي أحد خريجي الثانوية، بعد أن أقفلت جميع الأبواب في وجهه، وطلب وظيفة (تليق) به، فعرضت عليه الشاغر الوحيد لدي بالشركة وهي وظيفة مأمور سنترال براتب 2500 ريال، فرفض بحجة أنها لا تليق به، فسألته (وما هو الخيار الآخر لديك؟) فلم يجد جواباً، فجاوبته نيابة عنه أن الخيار الآخر هو: أن تبقى في البيت!! فقبل بالوظيفة وتدرج عندي بالشركة، ثم انتقل لأحد البنوك ويشغل حالياً مديراً لإحدى الإدارات، ولا يزال يتذكر قاعدة ( ما هو الخيار الآخر؟ ). تأخرت فتاة بالزواج، ثم تقدم لها شاب متزوج ولديه مبررات لزواجه بثانية، استشارتني الفتاة ووالدها فقلت لهما: ( وما هو الخيار الآخر؟ ) وكان الجواب هو انتظار فارس الأحلام الذي لم يأت، وهي في منتصف الثلاثين... فوافقت الفتاة، وتم زواجها ولله الحمد، وكونت أسرة، وهي تعيش الآن بسعادة مع أطفالها الأربعة. في صيف 2005 تعطلت إحدى المعدات الصغيرة في أحد مصانع البولي ايثلين بالجبيل، مما أدى إلى تعطل أحد خطوط الإنتاج بالكامل، تم استدعاء مقاول الصيانة، وطلب منه تصليحها خلال أقل من 24 ساعة، وافق المقاول وطلب مائة ألف ريال مقابل تسليمها خلال24 ساعة، علماً بأن قيمة شراء معدة جديدة مائة ألف ريال من هولندا، وافق مدير المصنع على السعر؛ لأن ( الخيار الآخر ) هو الانتظار على الأقل 5 أيام حتى تصل المعدة الجديدة، والذي سيخسره المصنع خلال فترة الانتظار هذه 5 ملايين ريال بمعدل مليون ريال يومياً بسبب توقف الإنتاج. في المجال الطبي يناقش الأطباء مع المرضى قاعدة: ( ما هو الخيار الآخر؟ ) لكي يصلوا إلى أفضل حل بأقل الخسائر والألم، حتى لو تطلب الأمر استئصال عضو حيوي أو إجهاض جنين. السائق الناجح هو الذي يتصرف بحكمة فطرية ويتخذ القرار في أقل من ثانية عند مفاجآت الطريق بقاعدة ( ما هو الخيار الآخر؟ ), فالاصطدام بشجرة أقل خسارة من الاصطدام بعابر مترجل ودهسه. بعد هذا المقال، اجلس مع ذاتك في خلوة، واستعرض مشاكلك وفكر بحيادية وعقلانية بالخيارات المتاحة أمامك، وسوف يهديك الله بفطرتك للخيار الذي فيه سعادتك، وتأكد أن عاطفتك سترفض قرار عقلك، ولكن عقلك سينتصر -بإذن الله- إن قال لها : ( ما هو الخيار الآخر ؟! ) مما راق لي .. |
|
|
07-22-2018, 04:23 PM | #2 |
|
الخيار الأخر هو فرصة
و الفرصة قد لا تأتي مرة أخرى في مقابلة تلفزيونية مع أحد رجال الأعمال كان السؤال الذي طرحته عليه المذيعة : كيف جمعت ثروتك؟ فقال من الفرص، فسألته مرة أخرى : وكيف صنعت ثروتك من الفرص ؟ فكانت إجابته عملية بأن أخرج شيكا وطلب من المذيعة أن تختار الرقم الذي تريده فارتبكت المذيعة و رفضت فرد عليها، هذا هو الفرق بيني وبينك فأنت ضيعت فرصة وأنا كنت أستغلها ولا أفوتها . كان لديها الخيار بأن تصبح مليونيرة بخطة قلم لكنها ضيعت هذا الخيار زارع / طرح أكثر من رائع |
|
07-22-2018, 06:44 PM | #3 |
|
اقتباس:
الخيار الأخر هو فرصة و الفرصة قد لا تأتي مرة أخرى في مقابلة تلفزيونية مع أحد رجال الأعمال كان السؤال الذي طرحته عليه المذيعة : كيف جمعت ثروتك؟ فقال من الفرص، فسألته مرة أخرى : وكيف صنعت ثروتك من الفرص ؟ فكانت إجابته عملية بأن أخرج شيكا وطلب من المذيعة أن تختار الرقم الذي تريده فارتبكت المذيعة و رفضت فرد عليها، هذا هو الفرق بيني وبينك فأنت ضيعت فرصة وأنا كنت أستغلها ولا أفوتها . كان لديها الخيار بأن تصبح مليونيرة بخطة قلم لكنها ضيعت هذا الخيار إضافة قيمة .. وحضور مميز لا عدمنا تواجدك الدائم / نفسي عزيزة .. والشكر موصول للأخت / مجبورة التي نقلت مشاركتي السابقة من مجرد أجمل رسالة في الواتس آب .. إلى موضوع مستقل هنا .. |
|
07-23-2018, 05:18 AM | #4 | |
،
|
مقال قيم تتجلى فيه خبرة الحياة .. ويحمل سر عظيم من أسرار النجاح وتخطي العقبات .. نحتاج بالفعل عند اتخاذ بعض القرارات أن نسأل أنفسنا هذا السؤال: ما هو الخيار الآخر ؟! خاصة في القرارات المصيرية .. سلمت يمينك أخي العزيز أبو أسامة على هذا الانتقاء القيم والمفيد .. |
|
|
07-23-2018, 04:51 PM | #5 |
|
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
طرق فن تعليق البراويز الفريمات على الجدار | ملامح شفق | ديكورات | 1 | 03-29-2020 07:23 PM |
مشاهد من اليوم الأخر ( 14 درس متتالية ) | مجبورة | نفحات إسلامية | 32 | 06-05-2016 02:12 AM |
يشخبطون ع الجدار ماشي ....!!! | حلوة القلب | استراحة الأعضاء | 8 | 03-08-2013 01:05 PM |
الأجر لك و لوالديك ولمن تحب إلى يوم الدين | algram66 | نفحات إسلامية | 6 | 08-23-2010 06:03 AM |
لو عندك قطعة فحم شنو راح تكتب ع الجدار ؟! | أغلى البنات | استراحة الأعضاء | 24 | 08-20-2010 08:54 AM |