مجلة سنابل الأمل لذوي الإعاقة
عدد الضغطات : 6,006
جمعية تحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 3,575
مركز تحميل أعز الناس
عدد الضغطات : 2,594
اعز الناس تويتر
عدد الضغطات : 3,407طهر مسامعك
عدد الضغطات : 1,903اعز الناس فيسبوك
عدد الضغطات : 2,706

العودة   منتديات أعز الناس > - | أقسام منتديات اعز الناس | - > الملتقى الأدبي > ثقافة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-18-2016, 04:48 PM   #1
مجبورة


الصورة الرمزية مجبورة
مجبورة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3184
 تاريخ التسجيل :  Mar 2016
 أخر زيارة : 05-13-2022 (04:00 AM)
 المشاركات : 6,342 [ + ]
 التقييم :  203
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
وسام الألفية السادسة وسام الإدارة وسام المجهود الشخصي وسام القلم المميز وسام شكر وتقدير من الإدارة 
لوني المفضل : Cornsilk
افتراضي ماضينا يحكي شعراً






بماضينا البعيد القريب كانت هناك شخصيات !
الكثير منها معروفة ولها صيت وقصص
والبعض منها لم ينقل لنا منهم إلا موقف

تعددت الحكايا والقصص والمواقف !

وكلها تصب بمسمى "موروث شعبي"

نحن إلى سماع سيرهم وأقوالهم
نعجب من مواقف مروا بها
ونزداد بجولات من بطولاتهم
نصغي لشيخ كبير يحرك عصاه بين أنامله
ونترقب عجوز تقلب كفاها المخضبان بالحنا


نغمض أعيننا نتخل صور أبطالهم وملامحهم

ووقفات شامخة يتحدثون إلينا


يروون ويروون سواليف قديمه لم تدثر
بل ظللت تتجدد بألسنة الرواة
يحكون القصة ويزينونها ببيوت شعرية
تحاكي وتثبت العبرة من كل تلك الواقعة


لذلك !

ولإعادة الحياة وضخ الدم لعروق ذاك
الموروث الشعبي

هذا مكان نضع بصمتنا فيه ..
ونكتب لكم قصة أو حكاية

سمعناها أو قرأناها
من موروثنا الشعبي


وشرطنا الوحيد !

أن تكون مقرونة ببيت شعر إن لم يكن أبيات

لكم كل المساحة ...



 
 توقيع : مجبورة


كفنت اعوامي ولكن لم اجدقبرا لها ...
فدفنتها في مفرقي!هذا البياض حكايه العمر الذي بعثرته.....


MЈβôѓĂ


لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين


رد مع اقتباس
قديم 10-18-2016, 05:11 PM   #2
مجبورة


الصورة الرمزية مجبورة
مجبورة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3184
 تاريخ التسجيل :  Mar 2016
 أخر زيارة : 05-13-2022 (04:00 AM)
 المشاركات : 6,342 [ + ]
 التقييم :  203
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cornsilk
افتراضي



ماضينا يحكي شعراً

نزل عبدالرحمن التميمي ذات يوم إلى السوق

في قرية بنجد

ودخل عند الصائغ صانع الذهب
فلفتت انتباهه ابنة هذا الصائغ ...
فقد كانت على درجة كبيرة من الجمال
وتعلق قلبه بها ...

فلم يعد يبرح دكان والدها ,,
وقد كان يسمى عبدالرحمن المطوع
من شدة تدينه ...

وهو كذلك ولكنه أحب تلك الفتاة ..
وقد كان البدو لا يزوجون الصائغ ولا يتزوجون منه

وهذا عبدالرحمن يحب الفتاة ولا يبرح مكانه

أمام دكان والدها ...

حتى انتبهت له ...
فخطبها من والدها وتزوجها شريطة أن يبقى

زواجهما سراً بينهما ...

ومضت مدة والتميمي في رغد مع زوجته ...
فحملت وأخبرت صديقتها التي أشارت عليها

أن لا تبقي الأمر سراً لحفظ حق ولدها ..

فانتشر الخبر وعرف إخوانه بما حصل ...
وحضروا له بالقرية وقالوا له نريدك للذهاب معنا ..
فرفض ... فأجبروه ...

وخرجوا به من القرية وقصدوا البر ...
وصادف أن رأوا غزالاً في إحدى الأشجار نائماً ..

فمد أحدهم سلاحه عصاه أو سهمه حسب
ما كان متوفراً في ذلك الوقت
يريد قتل الغزال ...

فرجاه عبدالرحمن أن لا يقتله ,, فقد ذكره بزوجته ..

إلا أنه لم يستمع له وقتله ,, ونزلوا ..
فقال له اخوته:
عليك الآن أن تطلقها ... فلم يقبل ... فأصروا عليه ..
وهو يرفض ...


فقالوا إما أن تطلقها أو نقتل أحدكما ...
إما أنت أو هي !

فطلب منه مهلة يصلي بها ركعتين ويستخير الله ..
فابتعد عنهم قليلاً وصلى الركعتين ..

وأخذ يبتهل إلى الله ...

ثم كتب هذه الأبيات

يقول التميمي الذي شب مترف
مدى العمر ما شا في زمانه جاه


يا ركب ياللي من عقيل تقللوا
من نجد إلى الريف المريف مداه


شدوا بنا من جو عكل وقوضا
على كل هباع يمد اخطاه


علاكم تجد السير لكن وصفها
على قطعة البيدا واكثر اسراه


صريمة ربد حدها جال "تيما"
على الأرض من عالي النبا بوطاه


طووا بنا "الدهنا" والإنسان ما له
ملاذ وما يكتب عليه وطاه


لقوا شادن في زريها مستكنة
حماه من لفح السموم ذراه


غشاها لذيذ النوم والنوم قد غشى
من الناس حذر وابتلوه أعداه


فقلت لأخواني ومثلي ومثلهم
يشكي إلى من الزمان وطاه


دعوها سبيل كود من ذي فعايله
يجزى على فعله يشوف مناه


يا شمل يا مأمونة الهجن هوذلي
إلى دار من صعب علي لقاه


دقاق حجل أطراف يا ناق وان طرى
على البال زاده من عناه شقاه


لعل قصر حال بيني وبينه
لنجم من المولى يهد بناه


أبغي إلى هد العلا من ركونها
واذهلن عطرات الجيوب حياه


يظهر خليلي سالم من ربوعها
هذاك غايات الفتى ومناه


ألا واعذبي كلما شفت صاحبي
جليس لغيري واحترمت لقاه


سيره ممروع لغيري ويهتوي
وساقيه ما ينحي علي بماه


دع ذا وسل رب الملا في محلتم
سرى بشعق بظلما شعاع سناه


لكن بأمر الله يوم تقطعت
عزايله وصف السحاب رداه


حوراك تبني في الخماسين زجها
من الريح زعاج وطار سناه


غطا ما وطا واللي غطا ما بعد وطا
وطا ما غطا واللي وطاه غطاه


محا ما نحا واللي محا ما بعد نحا
نحا ما محا والي نحاه محاه


عصا ما نصا اللي عصا ما بعد نصا
نصا ما عصا اللي عصاه نصاه


وإن كان لي ظن وهاجوس خاطري
قد حال بين البازمين غشاه


من باعنا بالهجر بعناه بالنيا
ومن جذ حبلي ما وصلت رشاه


الأقفا جزا الإقفا ولا خير في فتى
يريد هوى من لا يريد هواه


من عافنا عفناه لوكان غالي
نبيعه بالزهدا حدود غلاه


خليلي يشادي خاتم العاج وسطه
تقول انفرج لولا البريم زواه


خليلي خلا قلبي من الولف غيره
عفت الأخلا والخدون حذاه


خليلي لو جال البحر بيني وبينهن
ذبيت روحي فوق غبة ماه


خليلي لو يرعى الجراد رعيته
أهظله من حشمته ورضاه


خليلي لو يزرع زريع سقيته
من الدمع لو شح القليب بماه


خليلي لو يبذق على الشري ريقه
غدا عسل والتاجر يزيد شراه


خليلي لو ياطا ع لى قبر ميت
بأمر الولي حكاه حين وطاه


خليلي لو ياطا على جمرة الغضا
وطيت في رجلي تبع ما طاه


خليلي معسول الشفاتين فاتني
كما فات لقاي الدلي رشاه


كان عن صغير السن حذر ولا تكن
دنوع إلى شفته بسن سفاه


وإن كان ما جاوز ثلاث مع أربع
وعشر فلا يشفي الفؤاد لقاه


تعاديه ما يدري وتصافيه ما درى
وما سمع من غالى الحديث حكاه


فعضيت روس أناملي بنواجذي
وقلت آه من حر المصيبة آه


لوان قوله آه تبري لي علة
أكثرت أنا في ضامري قول آه


الأيام ما خلن حد ما كونه
ومن لا كونه عبيات أعباه


ولما أكمل عبدالرحمن القصيدة وقع على وجهه
وهم يظنونه ساجداً ...
فانتظروا وطال انتظارهم, فلما رفعوه وجدوه
قد فارق الحياة ...

قتله العشق قبل أن يقتلوه ...



 


رد مع اقتباس
قديم 10-18-2016, 10:39 PM   #3
السحر الحلال
.


الصورة الرمزية السحر الحلال
السحر الحلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3200
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : 03-23-2023 (03:53 PM)
 المشاركات : 1,033 [ + ]
 التقييم :  256
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



فكرة جميلة

وانتقاء موفق

وطرح رائع

شكرا لك


 
 توقيع : السحر الحلال
<a href=http://www.qqq4.com/ target=_blank><img src=http://www.qqq4.com/u/561807161468884363671.jpg border=0 alt= /></a>


رد مع اقتباس
قديم 10-18-2016, 11:38 PM   #4
محمدبن عبدالعزيز


الصورة الرمزية محمدبن عبدالعزيز
محمدبن عبدالعزيز غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3154
 تاريخ التسجيل :  Jan 2016
 أخر زيارة : 02-10-2023 (11:02 PM)
 المشاركات : 5,505 [ + ]
 التقييم :  220
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



هاذي سالفةٍ لـ الشاعر // عبدالله بن علي بن دويرج .
وهو من شعراء السر من أهل بلدة جفن توفي عام 1356
هالشاعر يوم كان شباب كان يشتغل في النخيل وبعد ما كبر صار يشتغل في البناء والطين
هذا الشاعر عاش في منطقة ( السر )
و تزوج في أول شبابه وجاه ولد ولا قعد عنده ,
راح يشتغل في المنطقة الشرقية واستقر هناك ,
و بعد ذلك توفت حرمته ، و جلس هالرجال فتره ما عنده حرمه ولا احد ٍ يواليه
الى هاك الحرمة الصالحة الدينه اللي متوفي عنها رجلها
و تقدم لها عبدالله بن دويرج و خذها وهو على كبر
و يوم خذها ولاها حرمة ذربه وفيها دين وضفره بالحيل
وبعد فتره ..رزقه الله هاك البنية من هالمره
وبدت البنية تكبر ودائماَ البنت لها حنان خاص من أبوها
والبنت دائماَ الطف واحنّ من الولد ،المهم كبرت البنت ,
وصار عمرها 16وصارت هي اللي تقهوي أبوها و تطيبه اذا بغا يروح المسجد وتولم بشته
عاد صار أبوها معتمد عليها في كل شي ,
الحاصل يوم جاء يوم من الأيام الله لا يعيد الشر
ولاها أيام شتاء جاء هو بعد صلاة العشاء
ولا حرمته شابة ٍ الجمر وحاطه عليه مركب جنبه الدله وبريق الحليب
قالن : تبي نصب لك قهوة وإلا حليب قال اللي تبون ,
قامت الأم وصبت له حليب يوم رشف الحليب ..
قال : كأنه بارد قالت !!؟
قلت الحرمه : ابشر نسخنه هالحين .
قال الابو لـ بنته : قومي وأنا أبوك روحي جيبي لنا حطب
عويدات رمث ولا تجيبين طوال مره جيبي عويدات تدخل تحت المركب
قامت البنت وخذت السراج وراحت للحوش تبي تلقط حطب
و قامت تلقط عويدات على قول أبوها تدخل تحت المركب والى توها ملقطةٍ ثلاث أو أربع
وتلقى هاك العود طويل بالحيل جت تبي تكسره على ركبتها
وطق السراج وينجعف وينكب قازه ويطفي !!
قامت هي تلمس في الحطب يوم تلمست يا دافع البلاء وتقرصها حيه مع أصبعها
وتجي معوده و تصبر وتألم ماتبي تبين لابوها وأمها
ماتبي تزعجهم << ( والله لوها من بنات اليوم كان تفضح الدنيا بالسانها )
المهم راح أول الليل ولا يوم كاد عليها الوجع وقامت تقلب وتسدح مع الألم
وتفزع الأم ويحطون هاك التمرة وعجين تمر يبغونه يفيد
يوم .. يومين .. ويوم جاء نهار ثالث وهي توفى !! الله يرحمها .
ولا يوم أنحشت كبد الأبو وقعد أربعة أشهر مثل الجرح قاطب على صدره
كل ما ذكرها يتزفر هاك الزفرة الله يجيركم

... أن ناظر الباب هذا تذكرها يوم أنها واقفه عنده
... وتذكريومها تقلط له الغداء
... ويومها تقهويه
وتغورق عيونه من الدموع ، ويتهيض ويقول هالابيات ، وهي من قصيد الرثاء



عفى الله عن عين ٍ حلى النوم جافيها
كراها قليل وذارف الدمع محفيها

إلى قلت : الا ياعين هيدي و هودي
جرى دمعها الصافي وهلت عباريها

تبين فروع الصبح ما ذاقت الكرى
ولا لوم عين ٍ فارقت شوف غاليها !!

ولا زل يوم أو ليله ما تعبرت
على النوح أعزيها ولاني بقاويها

وأنا في رجا ، جزل العطا ، عالم الخفى
يلطف بحال ٍ خافي الهم باريها

على نور عيني لب قلبي ومهجتي
تحن الضماير كل ما حلّ طاريها

حنين الخلوج اللي عن الظير فاختت
إلى غاب عنها ساعة ٍ ما يباريها

وأنا كيف ما أبكي طفلة ٍ غضة الصبا
حورية ٍ سبحان رب ٍ مسويها

نشت بالهدى والدين والحق والبها
و لو طالت الأيام ما نيب ناسيها

فيها طبوع ٍ كاملات حميده
حنون على الجيران و صال عانيها

عفيفة نظيفة جيب ما داست الخطا
ولا هوجست بالمذهب اللي يرديها

حشا ما بها من خافي العيب ذارب
سوى حشمة الوالد فهذا فهو فيها !!

كمل عمرها ثنتين مع عشر وأربع
سوى محترمها تسفهه لو يحاكيها

خذت هجنة ٍ فالبيت عندى قليله
أمانه و خذها الخير اللي عطانيها

فلا نيب جزاع فلا شك ولعه
( أعرف الأمانة ما لها غير راعيها )

فيا سامع دعواي في مظلم الدجى
تمحي خطاياها وتثبت حسانيها

وتجعل لها في جنة الخلد منزل
وتقطف ثمر جنات طيبة وتجنيها

وتعوضها فيما قصر من شبابها
برضاك ياخلاقها وأنت واليها

ألهي ودودي دعوتي تستجيبها
على النفس كلها من غلاها مبديها

ألا وتكدر خاطري من فراقها
ولو لا غلاها ما تكلفت راثيها

سمية دمع المزن في غبة البحر
سوى البنك ما يدرك ثمنها ويشريها

وأن مابي إلايوم يطري سميها
عفى الله عن عين حلا النوم جافيها

وصلو على من لاافترى سيد الورى
عدد ما جرى من رايح المزن واديها


 


رد مع اقتباس
قديم 10-19-2016, 11:41 AM   #5
مجبورة


الصورة الرمزية مجبورة
مجبورة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3184
 تاريخ التسجيل :  Mar 2016
 أخر زيارة : 05-13-2022 (04:00 AM)
 المشاركات : 6,342 [ + ]
 التقييم :  203
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cornsilk
افتراضي





هذه الحكاية بفصولها وتفاصيلها من أروع الحكايات
التي حصلت بتاريخ البادية كلها , ولا شك أن الغالبية
قد سمعت عن المهادي , لأن القصة بالغة
التأثير على السامع والراوي بنفس الوقت ..

يقول الراوي:
مهمل المهادي من عبيدة من قحطان, وكان معروفاً

في قبيلته, وذا رياسة فيها, شاعر وفارس نشأ ميسور
الحال رفيع الجاه ..
خرج المهادي للغزو بالصحراء ومعه مجموعة من بني
قومه, وفي هذه الرحلة تصادف أن مر على قبيلة
((سبيع)) القبيلة العربية الأصيلة, المهم أن المهادي
صادف في مروره في مرابع قبيلة الدواسر التي نزل
بها مرور فتاة بالغة الجمال, لدرجة أن المهادي تأثر بها
من أول نظرة, ولم يستطع أن يفارق مضارب قبيلتها ..

أخفى المهادي ما أصابه عن رفاقه, واختلق عذراً تخلص

به من مرافقتهم, وأقنعهم بمواصلة المسير بدونه
وبقائه هو في مضارب تلك القبيلة وحيداً ..

تخلص من رفاقه حيث رحلوا وتركوه, وبقي هو وحيداً ..

فبحث عن أكبر بيت في بيوت القبيلة لأنه عادة ما تكون
البيوت الكبار لرؤساء العشائر أو فرسانها أو شخصياتها
المعروفة, ونزل ضيفاً على صاحب هذا البيت فأكرمه

الإكرام الذي يليق بهذا الضيف, وبقي عنده فترة يفكر
بالطريقة التي توصله لمعرفة تلك الفتاة التي أسرته
من النظرة الأولى وملكت فؤاده !

وهذا المهادي يصارع الأفكار وهو ضيف عند هذا
الرجل الكريم, فلا يستطيع التكلم مع أحد, ولا هو
بسائر حتى يعرفها, فقد رمته بسهم وابتعدت ..

فكان لا بد وأن يستعين بأحد من نفس هذه القبيلة,

فأهل مكة أدرى بشعارها هكذا يقول المثل ..
ولكن كيف يهتدي إلى الشخص الثقة الذي إن أفضى
إليه بسره حفظه وأعانه !
خصوصاً وهو غريب عن هذه القبيلة ولا يعرف رجالها,
والسجايا الحميدة بالرجال لا يستطيع أن يكتشفها

الإنسان بالنظر, فكما يقولون الرجال مخابر
وليست مناظر ..

فكر المهادي طويلاً واهتدى إلى رأي!
هو بالأصح حيلة جهنمية يستكشف بها الرجال حتى
يهتدي إلى أوثقهم فيحكي له ..

قرر أن يجرب صبرهم فالصبور بلا شك يملك صفات

أخرى غير الصبر ..
فادعى أنه مصاب بمرض التشنج أو الصرع حيث يأتيه
الصرع ويرتمي على من يجلس قربه ..

ولأنهم لا يعرفونه صدقوا روايته ..
وهذا المهادي يتنقل من واحد إلى واحد ويرتمي عليه
وكأنه مصروع! ويتكئ عليه بكوعيه حتى يؤلمه
ليختبر صبره !

فكان بعضهم يبتعد عنه من يجلس بجواره, والبعض
الآخر يصبر قليلاً ثم يغير مجلسه, وهكذا حتى جلس ذات
مره بجوار شاب توسم به الخير وتحرى معالم
الرجولة بوجهه ...

فاصطنع الصرع وارتمى واتكأ عليه بكوعيه بشدة ..
وهذا الشاب صابر وساكن لا تصدر منه شكاة !
وكلما حاول البعض إزاحته عنه نهرهم قائلاً:
هذا ضيف والضيف مدلل فاتركوه ...
أما المهادي فقد عرف أنه وجد ضالته ..

وحينما أفاق المهادي من صرعه المصتنع, وهدأ القوم !

وقام الشاب متجهاً إلى بيته فتبعه المهادي واستوقفه
بمكان خال من الناس ..
واستحلفه بالله ثم أفضى إليه بسره ...
وشكا له ما جرى بالتفصيل, وأعلمه من هو ووصف له

الفتاة الوصف الدقيق الذي جعل الشاب يعرفها !

ولما انتهى من حديثه قال له الشاب:
أتعرف تلك الفتاة لو رأيتها مرة ثانيه ؟!
فأكد له المهادي معرفته لها وحفظه لتقاسيم وجهها ..
فقال له الشاب:

هانت ! أي سهلت ... واصطحبه معه إلى بيته ووقفا
بوسط البيت ..
وصاح الشاب: فلانة !
احضري بالحال !!!

فدخلت وإذا هي ضالة المهادي !
فوقع من طوله لشدة تأثره ...

أما الفتاة فقد عادت لخدرها مسرعة بعد أن رأت أن
هناك رجلاً غريباً كما هي عادة بنات البدو ..

أما صاحب المهادي فهدأ من روعه وأسقاه ماء ..
وسأله:
أهي ضالتك ؟!
قال المهادي:
نعم ..
قال الشاب:
هي أختي وقد زوجتك إياها ...
فكاد المهادي أن يجن لوقع الخبر عليه ..
لأنه لم يتوقع أن يحصل عليها بتلك السهولة !!

ترك الشاب المهادي في بيته وذهب لوالده وأخبره
بالقصة كاملة, وكان من الرجال المعروفين بحكمتهم
وإبائهم ورجولتهم ...

فلما فرغ الأبن من سرد الحكاية !

قال الأب لولده:
أسرع واعقد له عليها لا يفتك به الهيام !
وبالفعل عقد له عليها ...

وبالليلة التالية كان زواجهما, والمهادي يكاد لا يصدق
أن تتم العملية بهذه السهولة واليسر والسرعة !
وقد كانت شبه مستحيلة قبل أيام ..

المهم أنه دخل عليها وخلا البيت إلا من العروسين ..

وأخذ يتقرب منها ويخبرها من هو ويعلمها بمكانته
بقبيلته وأنه زعيمها ويعرفها بنفسه, ويحاول أن يهدئ
من روعها ليستميل قلبها ..

وأفضى لها بسره أنه رآها وأسرته ..
كل هذا والعروس تسمع ولا تجيب ...
والمهادي يتكلم ويتقرب وتزداد نفوراً منه !

وكان المهادي فطناً شديد الذكاء, فقد لمس أن زوجته
تضع حاجزاً بينها وبينه! وتأكد من صدق حدسه حينما
لمح دموعها تنهمر من عينيها وهي لا تتكلم ...


عرف أن ورائها قصة !
فتقرب منها واستحلفها بالله ألاَّ تخفي عنه شيئاً !
ووعدها ألاَّ يمسوها بسوء, وأقنعها بأن تحكي له ...

فقالت:
أنا فتاة يتيمة كفلني عمي, وربيت مع ابن عمي, وابن

عمي معي ...
كنا صغيرين نلهو مع بعضنا وكبرنا وكبرت محبتنا
معنا, وقبل حضورك كنت مخطوبة لابن عمي الذي

لا أستطيع البعد عنه لحظة !
ولا يستطيع البعد عني برهة !

ولما حضرت انتهى كل شيء وزوجني إياك ...
طار صواب المهادي !
فقال لها: وأين ابن عمك !

قالت له هو ( مفرج ) الذي عقد لي عليك, وأفهمك
أنني أخته, وآثرك على نفسه, لأنك التجأت له,
ولأنك ضيفنا ...

كاد المهادي أن يفقد عقله لحسن صنيع ذلك الشاب
الذي اتكأ عليه وسكت لفترة طويلة وهو يستعرض
ما حصل, ولا يكاد يصدق أن تبلغ المروءة في شاب
كما بلغت بـ ( مفرج ) ...

وبعد فترة صمت وقال لها:
أنت من هذه اللحظة حرم علي كما تحرم أمي عليّ !
ولكن أرجوك أن تخفي الأمر حتى أخبرك فيما بعد !
فصنيعهم لي لا ينسى, لذا لا أريد الآن أن تقولي شيئاً ...

هدأ روع الفتاة ونامت ونام هو في مكان آخر ...

وبقي زوجاً لها أمام الناس لعدة أيام ..
وبعدها استسمح أصهاره بالرحيل إلى قبيلته لتدبير
شؤونه ومن ثم يعود ليأخذ زوجته ...

ورحل ولما وصل قبيلته أرسل رسولاً من قبيلته يخبر

( مفرج ) بطلاق زوجة المهادي ...
وأنه لما عرف قصتهما آثر طلاقها, وأن مروءته قد
غسلت تأثير الغرام عليه, وأنه سيبقى أسيراً
للمعروف طالما هو حي ..

وتم زواج مفرج من ابنة عمه وعاشا برغد فترة طويلة

من الزمن, ولكن الزمان لا يترك أحداً !
فقد شح الدهر على ( مفرج ) وأصاب أراضي قبيلته
القحط والجفاف فهلك الحلال وتبدلت الأحوال, ومسه
الجوع, فلم يجد سبيلاً من اللجوء إلى صديقه المهادي!
خصوصاً وأنه ميسور الحال ..

وبالفعل ذهب هو وزوجته ابنة عمه وأولاده الثلاثة

ونزل عليه ليلاً ...
وكان المهادي يتمنى هذه اللحظة وينتظرها بفارغ
الصبر لكي يرد الجميل ..

فلما نظر حالته عرف فقره, وكان للمهادي زوجتان,

فأمر صاحبة البيت الكبير من زوجاته أن تخرج من
البيت وتترك كل ما فيه لـ ( مفرج ) وزوجته وأولاده,
ولا تأخذ من البيت شيئاً أبداً ...

وبالفعل خرجت من البيت فقط بما عليها من ملابس

وتركت كل شيء لزوجة ( مفرج ), وقبل خروجها أفهمت
زوجة مفرج أن لها ولداً يلعب مع رفاقه وإذا غلبه النوم
جاء قرب والدته ونام ... ورجتها أن تنتظره حتى يحضر
وتخبره بخروج أمه من البيت ليذهب لها ..

وبالفعل انتظرت زوجة ( مفرج ) ولد المهادي ولكن

انتظارها طال بعض الشيء خصوصاً وأنها متعبة مجهدة
من طول السفر وعناء الجوع, وقد وجدت المكان المريح
فغفت بالنوم بعد أن طال انتظارها !

وحضر ولد المهادي كالعادة ورفع غطاء أمه ونام معها
وتلحف معها بلحافها كعادته ظناً منه أنها والدته !

في هذه الأثناء كان مفرج يتسامر مع صديقه القديم

المهادي ولما غلب عليه النعاس استأذنه
لينام فسمح له ...
وسار معه حتى دله على بيته الذي أصبح ملكاً له

دخل مفرج بيته وإذا بالفراش شخصان !

رفع الغطاء فإذا زوجته نائمة وبجانبها شاب يافع !
فلم يتمالك نفسه فضرب الفتى الضربة التي شهق
بعدها وفارق الحياة !!

نهضت الزوجة مذعورة فإذا الشاب مصروع !
فقالت لزوجها قتلت ولد المهادي !!
فقال وما الذي جاء به إليك ؟!
فأعلمته بالقصة فرجع إلى رشده ...
وأسقط في يديه فماذا يفعل ؟!

كان لا بد أن يخبر المهادي !

فهرول مسرعاً إلى حيث المهادي جالس وأخبره بالحكاية
وهو يكاد يموت حزناً ...

هذا والمهادي هادئ ممسك لأعصابه ...

ولما انتهى من كلامه قال له المهادي:
هو قضاء الله وقدره ولا مفر من ذلك ..

كل ما أرجوه منك أن لا تخير أحداً وتوصي زوجتك بأن
تكتم الخبر حتى عن أم الولد ...
وحمل المهادي ولده ووضعه في مكان اللعب حيث كان
يلعب مع أقرانه ..

وفي الصباح انتشر خبر مصرع ابن الأمير !

فقد كان المهادي أمير قومه, والكل لا يجرؤ أن يخبر
الأمير خوفاً من اتهامه له بالقتل ...

ولما وصل الخبر للأمير اصطنع الغضب وشاط وتوعد
وطالب القبيلة كلها بالبحث عن القاتل دون جدوى !

وبالمساء جمع القوم حوله وقال عليكم أن تدفعوا

كلكم دية ولدي, من كل واحد بعير ...
وبالفعل جمع الدية حوالي سبعمائة بعير أدخلها
المهادي ضمن حلاله وأعطى أم الولد
منها مائة بعير ...

وقال لمفرج البقية هي لك ولكن اتركها مع حلالي حتى
ينسى الناس القصة ...

وبالفعل بعد مرور مدة عزل الإبل ووهبها لمفرج فنقلته

النقلة الكبيرة في حياته من فقير لا يملك قوت يومه
إلى أكبر أغنياء القبيلة !!

ومضت السنون والصديقان مع بعضهما لا يفترقان ..
فإذا دخلت مجلس المهادي حسبت أن مفرج هو صاحب
المجلس والمهادي ضيفه والعكس صحيح ...

مرت السنون على هذه الحال الكل منهم يؤثر صديقه
على نفسه ...

ولكن لا بد أن يحصل ما يغير صفاء الحال !

وكما يقال: "دوام الحال من المحال"

كان للمهادي بنت بارعة الجمال ...

أولع بها ولد مفرج ..
وقد كان هناك سبب يحول بينهما ...
فأخذ يحاولها ويتعرض لها بالغدو والرواح ويحرضها
على مواقعته بالحرام !!
والفتاة نقية, فأخبرت والدتها التي أخبرت
بدورها المهادي ..

فأمر المهادي بالسكوت إكراماً لوالد الشاب مفرج
وأمرها أن تجتنبه قدر استطاعتها !
فنفذت وصية والدها ...

وها هو يطاردها أربع سنوات متتالية ..
وفي السنة الرابعة عيل صبرها فقالت لوالدها إن لم
تجد لي حلاًّ, فقد يفترسني في أحد الأيام ...

هذا والمهادي لا يستطيع أن يعمل شيئاً إكراماً

لصديقه مفرج ...

والشاب يزداد رعونة ...

فكان لا بد من فراق جاره وصديقه لكي يمنع جريمة
ابنه, ولكن كيف يصارحه وهو الداهية كما عرفنا
بالسابق !!

فاقترح على مفرج أن يلعبا لعبة بالحصى ما يسمى
الآن ((الدامة)), وكان كلما نقل حجراً قال لمفرج ارحلوا
وإلا رحلنا ...

حتى انتبه مفرج لمقولة جاره فأسرها !
ولما عاد لزوجته أخبرها بكلمة المهادي ...
"ارحلوا وإلا رحلنا" ...
فقالت له أن هناك أمراً خطيراً حصل ..
لا بد لنا من الرحيل ...

فاذهب واستأذنه, فذهب واستأذنه ولم يمانع المهادي
مع العلم أنه كان في كل سنه يطلب الرحيل ويرفض
المهادي, إلا هذه المرة قبل بسرعة وكان يريدها ..

رحل مفرج وهو يبحث عن السر الخطير الذي من أجله
قال المهادي كلمته !!


يتبع ...



 


رد مع اقتباس
قديم 10-19-2016, 12:04 PM   #6
مجبورة


الصورة الرمزية مجبورة
مجبورة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3184
 تاريخ التسجيل :  Mar 2016
 أخر زيارة : 05-13-2022 (04:00 AM)
 المشاركات : 6,342 [ + ]
 التقييم :  203
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cornsilk
افتراضي



وبعد أن ابتعد مفرج عن منازل قبيلة المهادي نزل
ليستريح ويفكر بالسبب ...
ولكنه لم يهتدي لشيء !

لذا سرق نفسه ليلاً وامتطى فرسه وقصد المهادي ..
ولما دخل مضارب القبيلة ربط فرسه وتلثم واندس في
مكان قريب من مجلس المهادي لعله يعرف سبباً
لرغبته برحيله !

وجلس يرقب المهادي, فلما انفض المجلس من حوله
وجلس وحيداً ... هذا كله ومفرج يراه وهو لا يرى مفرج
ومفرج ينتظره حتى يدخل عند زوجته ليسترق السمع
لعله يسمع شيئاً من حديثه مع زوجته !!

إلا أن المهادي لما جلس في مجلسه وحيداً تناول ربابته
وأخذ يغني ويقول:

يـقــول الـمـهـادي والـمـهـادي مـهـمــل
بـي علتـن كــل الـعـرب مــا درى بـهـا


أنـــا وجــعــي مــــن عـلـتــن بـاطـنـيـة
بأقصى الضماير مـا درى ويـن بابهـا


تـقــد الـحـشـا قــــد ولا تـنـثــر الــدمــا
ولا يــدري الهلـبـاج عـمــا لـجــا بـهــا


وإن أبديـتـهـا بـانــت لـرمـاقــة الــعــدا
وإن أخفيتهـا ضــاق الحـشـا بالتهابـهـا


أربـــع سـنـيـن وجـارنــا مـجــرم بـنــا
وهو مثل واطي جمرتين مـا درى بهـا


وطاهـا بـفـرش الـرجـل ليـمـا تمكنـ
تبقـى حرهـا مــا يـبـرد الـمـاء التهابـهـا


ترى جارنـا الماضـي علـى كـل طلبـه
لــو كــان مــا يلـقـى شـهـودن غـدابـهـا


ويـا مـا حضيـنـا جـارنـا مــن كـرامـه
بليلـن ولـو نبغـي الغـبـا مــا ذرى بـهـا


ويــا مــا عطيـنـا جـارنـا مـــن سـبـيـة
لا قـادهــا قـوادهــم مـــا انـثـنـى بــهــا


ونرفـى خمـال الجـار ولــو داس زلــة
كمـا تـرفـي البـيـض الـعـذارى ثيابـهـا


تـرى عندنـا شـاة القصيـر بـهـا أربــع
يحـلـف بـهـا عقـارهـا مـــا درى بـهــا


تــنــال يـالـمـهـادي ثـمـانــن كــوامـــل
تراقـى وتـشـدي بالـعـلا مــن أصابـهـا


لا قـــال مــنــا خــيّــرن فــــرد كـلـمــة
بحضـرات خوفـن للـرزايـا وفــى بـهـا


الأجـــواد وإن قـاربـتـهـا مــــا تـمـلـهـا
والأنـذال وإن قاربتهـا عـفـت مــا بـهـا


الأجــواد وإن قـالـوا حـديـثـن وفـوابــه
والأنـــذال مـنـطـوق الحـكـايـا كـذابـهـا


الأجـواد مثـل العـد مــن ورده ارتــوى
والأنــذال لا تـسـقـى ولا ينـسـقـا بـهــا


الأجــواد تجـعـل نيلـهـا دون عرضـهـا
والأنــذال تجـعـل نيلـهـا فـــي رقـابـهـا


الأجـواد مـثـل الـزمـل للشـيـل يرتـكـي
والأنذال مثل الحشـور كثيـر الرغابهـا


الأجـواد لـو ضعـفـو وراهــم عـراشـه
والأنـذال لــو سمـنـو معـايـا صلابـهـا


الأجـواد يطـرد همـهـم طــول عزمـهـم
والأنــذال يصـبـح همـهـم فــي رقابـهـا


الأجــــواد تـشـبــه قــارتــن مطـلـحـبـة
لا دارهـــا الـبــردان يـلـقـى الـذرابـهــا


الأجــواد تـشـبـه للـجـبـال الـــذي بـهــا
شـــرب وظـــل والـــذي ينـهـقـا بــهــا


الأجــواد صنـدوقـيـن مـســك وعـنـبـر
لافـتــحــن أبـوابــهــا جـــــاك مـابــهــا


الأجـواد مثـل البـدر فــي ليـلـة الـدجـى
والأنــذال ظلـمـا تايـهـن مــن سرابـهـا


الأجـواد مثـل الـدر فــي شـامـخ الــذرا
والأنـذال مثـل الشـري مـرن شرابـهـا


الأجـــواد وأن حايلـتـهـم مـــا تـحـايـلـو
وأنـــذال أدنـــى حيـلـتـن ثــــم جـابـهــا


الأنــذال لــو غسـلـوا يديـهـم تنـجـسـت
نجـاسـة قـلـوبـن مـــا يـســر الـدوابـهـا


يـــا رب لا تـجـعــل الأجــــواد نـكـبــة
من حيث لا ضعف الضعيف التجابهـا


أنا أحـب نفسـي يرخـص الـزاد عندهـا
يقـطـعـك يـــا نـفــس جـزاهــا هبـابـهـا


يــا عــل نفـسـن مــا لـلأجـواد عـنـدهـا
وقـارن عسـى مـا تهتنـي فــي شبابـهـا


عـلـيـك بـعـيـن الـشـيـح لا جـــت وارد
خــل الـخـبـاري فـــإن مـاهــا هبـابـهـا


تــرى ظـبـي رمــان بـرمــان راغـــب
والأرزاق بالدنيـا وهـو مــا درى بـهـا


سـقـا الحـيـا مــا بـيـن تيـمـا وغـربــت
يمـيـن عمـيـق الـجـزع ملـفـا هضابـهـا


سـقــا الـولــي مـــن مـزنـتـن عقـربـيـة
تنـشـر أدقـــاق وبـلـهـا مـــن سحـابـهـا


اليا أمطرت هذي ورعد ذي سـاق ذي
سـنـاذي وذي بالـوبـل غــرق ربـابـهـا


نسف الغثا سيبان ما ها اليـا أصبحـت
يحيل الحول والمـا ناقعـن فـي شعابهـا


دار لـنــا مـــا هـــي بــــدران لـغـيـرنـا
والأجـنـاب لــو حـنــا بـعـيـدن تهـابـهـا


يـذلــون مـــن دهـمــا دهـــوم نـجـرهــا
نفجـي بـهـا غــزات مــن لا درى بـهـا


ترى الدار كالعـذرى إلـى عـاد مـا بهـا
حـزن غـيـورن كــل مــن جــاز نابـهـا


فيا ما وطت سمحات الأيدي من الوطا
نـصـد عنـهـا مــا غــدا مــن هضابـهـا


تـهـامـيـة الـرجـلـيـن نـجـديــة الـحـشــا
عـذابـي مـــن الـخــلان وأنـــا عـذابـهـا


أريتـك إلـى مـا مسنـا الجـوع والضمـا
واحـتـرمـن الـجــوزا علـيـنـا التهـابـهـا


وحمى علينـا الرمـل و استاقـد الحصـا
وحمـى علـى روس المبـادي هضابهـا


وطلـن عـذرن مــن ورانــا و شـارفـن
عـمـالـيـق مــطــوي الـعـبـايـا ثـيـابـهـا


سـقـانــي بــكــأس الــحــب دو مـنهـنـه
عنـدل مـن البيـض الـعـذارى أطنابـهـا


وإلـى سـرت منـا يـا سعـود بـن راشـد
علـى حرتـن نسـل الجديعـي ضرابـهـا


سـرهــا وتـلـفـي مـــن سـبـيــع قـبـيـلـة
كـرام اللحـا فـي طـوع الأيــدي لبابـهـا


فــلا بـــد مـــا نـرمــي سـبـيـع بـغــارة
علـى جـرد الأيـدي دروعـهـا زهابـهـا


وأنــــا زبـــــون الـجــاذيــات مـهــمــل
إلــى عـزبــوا ذود المصـالـيـح جـابـهـا


علـيـهـا مـــن أولاد الـمـهــادي غـلـمــه
الـيـا طعـنـوا مــا ثمـنـوا فــي أعقـابـهـا


محا الله عجوزن مـن سبيـع بـن عامـر
مـــا عـلـمـت قـرانـهــا فــــي شـبـابـهـا


لـهـا ولــدن مــا حــاش يـومـن غنيـمـة
سـوى كلمتـيـن عجـفـة تـمـزا وجابـهـا


يعنونهـا عسمـان الأيـدي عـن العـضـا
محـا الله دنـيـا مــا خذيـنـا القـضـا بـهـا


عـيـون الـعـدا كــم نـوخـن مـــن قبـيـلـة
لا قــــام بــــذاخ إلا جــاعــر يـهـابـهــا


وأنـــا أظـــن دار شـــد عـنـهـا مـفــرج
حـقـيـق يـــا دار الـخـنـا فـــي خـرابـهـا


وأنــا أظـــن دار نـــزل فـيـهـا مـفــرج
لا بــــد يـنـبــت زعـفـرانــن تـرابــهــا


فـتــى مـــا يـظــم الــمــال إلا وداعــــة
و لـو يمـلـك الدنـيـا جميـعـن صخابـهـا


رحــل جـارنـا مــا جــاه مـنــا رزيـــة
وإن جتنـا مـنـه مــا جــاه مـنـا عتابـهـا


وصـلـوا عـلـى سـيــد الـبـرايـا مـحـمـد
مــا لعـلـع الجـمـري بعـالـي هضـابـهـا


كان المهادي يغني على ربابته هذه القصيدة ومفرج

يسترق السمع حتى فهم بالضبط ما الذي جعله يقول
لجاره إما "ارحلوا وإلا رحلنا" ...

ولما أتم المهادي قصيدته توجه إلى أهله وعاد
مفرج وركب فرسه باتجاه أهله خارج حدود القبيلة ..

تأكد مفرج أن السبب يكمن في أولاده ولكنهم ثلاثة
فأي الثلاثة صاحب الخطيئة ! وإلى أين وصلت !

فلجأ إلى الحيلة وبدأهم واحداً تلو الواحد ...
يقول لهم لما كنا في جيرة المهادي كان لديه ابنة
جميلة ولم تتعرضوا لها لو كنت مكانك وفي شبابك
لما تركتها خصوصاً وهي بهذا الجمال !
وأنت بهذا الشباب !

وأخذ يستدرجهم, أما اثنان منهم فلم يجد ورائهما
شيئاً وخصوصاً وهما يعرفان ماذا عمل المهادي
مع والدهما ...

أما الصغير منهم فأجابه:

والله يا والدي لو لم نرحل في ذلك اليوم لأتيتك بخبرها ...
عرف أنه هو ... فقال مفرج:
وهل كان ذلك برضاها !!
فقال ولده لا بل غصباً عنها ...

فقال له وكيف كنت سوف تغتصبها !!
فقال كنت أنتظرها حتى تخرج وحيدة, وأتربص لها, ثم
أهجم عليها , يد فيها خنجري ويد فيها حبل أربطها
وأهددها بالخنجر ولن تتكلم حتى أنتهي منها ...

وما إن انتهى الشاب من قصته حتى قام مفرج مسرعاً

وسحب سيفه وقطع رأس ولده وفصله عن
جثته التي تركها في مكانها ...

وعاد لأهله بالرأس ووضعه بخرج ...
وأمر أحد أبنائه أن يحمله إلى المهادي ويسلم
ويرمي الرأس بحجره ويعود دون كلام ..

وبالفعل دخل الولد مجلس المهادي وسلم ورمى

الرأس في حجره وعاد دون كلام ولحق أهله ...

تعجب المهادي أيضاً لحسن صنيع مفرج فهذه
المرة الثانية التي يغلبه فيها ...

فلحق به وأقسم عليه أن يعود ..

وأعاده إلى مكانه السابق وبقيا متجاورين
ومتحابين إلى النهاية ..



 


رد مع اقتباس
قديم 10-19-2016, 08:11 PM   #7
تحت الظل


الصورة الرمزية تحت الظل
تحت الظل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3153
 تاريخ التسجيل :  Jan 2016
 أخر زيارة : 01-20-2021 (12:50 PM)
 المشاركات : 1,145 [ + ]
 التقييم :  120
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



قصة قديمة جرت على بنت من البادية عندما جاء اخوها فى نصف الليل قصدة ان يسرق ابل زوج اختة وعندما قرب من منزلهم قلد صوت الذيب وقام يعوي ،وسمعتة أختة ولكنها لم تستطيع ان تذهب علية خوفا من حماتها اخت زوجها فقالت هذة الأبيات

يا ذيب ياللي جرصوت عوا به ** مدري طرب وإلا من الجوع يا ذيب
يا ذيب لاتقهرك عنها المهابه ** يا مجفل الغزلان حنا المعازيب
البوش كلة يم خشم اللهابه ** في فيضة السرداح والبل عوازيب


فسمعتها حماتها فظنت انها تناجي عشيقها وانشدت الحماة

الذيب لا يجرح صوابك بنابه ** يقذلك من بد البني الرعابيب
تراك مثل اللي جلب له جلابة ** لادارها السوام يلقى عذاريب


فردت البنت بهذة القصيدة موضحة الأمر لحماتها

وحياة جلاب المطر من سحابة ** اني عذية مادخل عرضي العيب
انا كما عد قليل شرابة ** مادوجت علية حرش العراقيب
الذيب اخوي اللي يشيل الكسابة ** يوم ان نجوم الليل مثل المشاهيب
واللي ظلمني جعلها في شبابة ** وتحدرة من عاليات المراقيب


 


رد مع اقتباس
قديم 10-24-2016, 02:25 PM   #8
مجبورة


الصورة الرمزية مجبورة
مجبورة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3184
 تاريخ التسجيل :  Mar 2016
 أخر زيارة : 05-13-2022 (04:00 AM)
 المشاركات : 6,342 [ + ]
 التقييم :  203
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cornsilk
افتراضي



هذه القصة رواها احد الاشخاص الذين يحفظون
قصص الأباء والاجداد يقول:

فيه رجل يقال له بدر بن هضيبان العقيلي من قبيلة

مطير رجل يملك من الابل والغنم ..
وكان رجل محبوب عند ربعة والناس كان جاره شمري

يقال له عبدالعزيز الجدياوي

كانو يردون بيضاء نثيل وكل ما صبحوا نياقهم وغنمهم

البل جافلة والغنم ناقص منها قطيع ..

عرفوا إن الديرة كلها ذيابة !

وفي يوم من الأيام أكل الذيب جمل العقيلي اللي
يشيل القرب عليه ..
وكان الجمل من أغلى حلال العقيلي ..

قال العقيلي للشمري تكفى يا بوعبيد
الذيب نبي نذبحه ...

قال الشمري ابشر يا بدر ويدورون الذيب ويلقونه ...

وتبوش بنادقهم اللي معهم ويروح الذيب عليهم !

ويدورونه عقب ذاك اليوم ولا لقوه ..
وكل يوم الغنم ماكولً منها ...

قال بدر يا عبدالعزيز الذيب مايذبخه إلا فرج !

قال الشمري صدقت وانا خو نوره

والمقصود بفرج هو جار لهم قديم اسمه:

فرج الضباطي المطيري

فأرسل بدر العقيلي المطيري هذه القصيدة الجميلة

يشكي لجاره القديم, ويرجوا من الله يجيبه لهم ...

يقول في قصيدته:

يـاراكباً حيــــلاً تـقارع لواحيـــه

يامرسلي ردوا عليه اسلامي

اليـــا وصلته ريعه لـين يوحـــيه

ياشوق من كنه ضبي الأدامي

عسى الحياء الجراح يسقي مرابيه

حتى فرج ينزل علو العضامي

يابو محارب خمسة اللي دبو فيه

وبنت الرخيم الها عليهم حلامي

عبد العزيز وجاره اللي يواليه

ما تستوي بـندق بليا غلامي

نـــادوسها المـاخوذ مغير يلويــه

مدري يزيد الشب فوق الحامي

وبعيري الي كل ضميان يسقيــه

فرع الضريس وفي علو الثمامي

الـذيب اكلنا كـــل محل طاريـــه

يا بو محارب عرضوه المضامي

فلما وصلت القصيده لفرج الضباطي اخذ بندقيته

وذهب يبحث عن الذياب التي ازعجت جيرانه ...
فوجد هذه الذياب وقضى عليها جميعاً بما فيها
الذئب المذكور في القصيدة ..

وقطع رؤسها فوضعها بجنب البير التي

ياردونها جيرانه ...

فأرسل هذه القصيدة الجميلة الحكيمة بما تحمل من

صفات الرجال القلائل في هذا الزمن

رداً على قصيدة جاره القديم:

يا راكباً حراً شناحن بياديــه

اسبق من الورقا فريد الحمامي

لولا الواحي راكبه ما يواليه

افجح مناكب مثل لون القطامـي

فوقه غلاماً بالقساء مايداريه

همه عصاه وبندقه والحزامـي

ملفاك بدر الي يرحب بعانبه

يفرح الا جوه الربوع الحشامي

ذباح كبشاً ماحسب يوم يشريه

سقم الحريب وقمته بالولامي

ومقلط دلال الهيل ما حسبو فيه

ومصاليات النار والجمر حامي

بهارها من كل الأجناس ناقيه

عوايد المطران في كل عامـي

قله يابدر الذيب ماني بناسيه

جهمت تال الليل وقت الضلامي

واصبحت بذياب الخلا في حراويه

وجاني يسعسع ما حصله منامي

وعطيتها لين استجلت مقاريه

يوم اكهب الناموس والحض قامي

وحديتها على خويه يباريه

يـوم اعتــرض ولياه ميت قوامــي

والثالث الي دم جوفه على ايديه

يبــي يقوم ولا حصله مقامــي

وثـريت لبعيراً عليــه طريـــه

بــين الذراع وبين خشم العدامي

قطعت راسه لين كلً نظر فيه

وبعد ذبحت الذيب زان الكلامي

والرجل صندوقاً يشال الذهب فيه

تعلموا يلــي تبــون العلامــي

والخبل للماجوب عذره يسويه

شوماً عنه يا زاهيات الوشامـي

ارجوا ان القصة اعجبتكم ولكم التوفيق
...


 


رد مع اقتباس
قديم 10-26-2016, 09:17 PM   #9
مجبورة


الصورة الرمزية مجبورة
مجبورة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3184
 تاريخ التسجيل :  Mar 2016
 أخر زيارة : 05-13-2022 (04:00 AM)
 المشاركات : 6,342 [ + ]
 التقييم :  203
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cornsilk
افتراضي



كان هناك شِيبَه والشيبه تعني "انثى الذئب" بلغة
أولئك القوم ..

المهم ...

أن هذه الشيبه تغير على ما تطرف من العرب

وتنهب ما تنهبه ..
وذات يوم أغارت الشيبه ونهبت طفلا اسمه:

"فهاد" وأكلته ...
وكانت والدة الطفل اسمها سريّعه بتشديد الياء ..
فأخذت أم الطفل بالصياح على ولدها وأخذ الناس
يعذلونها بأن هذا قضاء الله وقدره ..

فقالت والله لا أهدأ حتى تقتل هذه الشيبة ..
ومن سيجد ذئباً بوسط هذه الجبال ؟!
ومن سيثبت أنه نفس الذئب القاتل

الذي أكل ولدها ؟!
فكل الذئاب تتشابه ...


إلا أن الأم لم تهدأ ..
وكان في القرية ثلاثة رجال عرف عنهم ولعهم
بالصيد, والقنص ..
الأول يدعى: السليطي
والثاني: الدغيري
والثالث: فهد الدرزي الرشيدي

فأخذت هذه الأبيات تستفزعهم وتنهمهم لذبح
الشيبه, فقالت:

وين السليطي جرح قلبي محيطي
على وليفي شلته شينـة النـاب

وين الدغيري صار نفعك لغيري
يا حاسبن صيد الغراميل *بحساب

وين الرشيدي والبكا ما يفيـدي
يا خو ثريا يا حجا كل من هـاب


- الغراميل: كثبان الرمل
- حجا: ذرى أو ظل


انتخى لها الدرزي فهد ..
وحمل سلاحه وقصد الجبال وهذا هو يذبح

كل ذئب يصادفه ..
ويفتح بطنه لعله يجد علامه ..
حتى ذبح آخر ذئب فوجد ببطنه كف الطفل ..

فأرسل الذئب وكف الطفل لأمه ..

وأرسل معهم هذه الأبيات قائلاً:

يا سريّعه لا تزعجين الونينـي
الشيب قبلك فاجين غرة أجواد

لومك عليه كان شفته بعينـي
لآخذ ثرا *يا شمعة البيض فهاد

بخماسين عقبه لكتفي متينـي
عوق العنود اليا تنحت بالأبعاد


- فاجين: فاجأ
- ثرا: ثأر
- بخماسين: يقصد سلاحه



 


رد مع اقتباس
قديم 10-27-2016, 09:03 PM   #10
مجبورة


الصورة الرمزية مجبورة
مجبورة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3184
 تاريخ التسجيل :  Mar 2016
 أخر زيارة : 05-13-2022 (04:00 AM)
 المشاركات : 6,342 [ + ]
 التقييم :  203
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cornsilk
افتراضي



هذه القصة لفارس من الحضـر يسمى:
(بداح العنقـري)

ومجمـل هذه القصة وباختصار شديد أن هذا الفارس
ضاف أناس من البادية فلما كــان أحـد الأيـام غــزى
أحـدى القـبائل على القبيلة التي فارسـنا ظيفـاً عندهم,
فقام الفارس بداح وركـب جـوادة يريد أن يلحـق بالقـوم
فقـالت ابنة شيخ القبيلة بما معـناه
( إنك حضـري ولا تستطيـع أن تعمـل شيئاً )

بمعنى آخر أستحقـرتة !


فما كـان من فارسنا إلا أن قام بعمـل بطولي وأستطاع
أن يهـزم القوم وأن يستعـيـد ما أخذوا !!

فتمثّـل فارسنا هذه الأبيات الجمـيلة:

الله لحـد يـاما غزيـنا وجيــنا
ويـاما ركـبنا حاميــات المشــاويح

ويامـا على كـيرانهن إعتلينا
ويـاما ركـبناها عصـير مراويـح

ويـاما تعـاطت بالهـنادي يـدينا
وياما تقاسمـنا حـلال المصـاليح

وراك تزهـد ياريش العيـن فينا
تقـول خيال الحضـر زين تصفيـح

الطيـب ماهو بس للضـاعنينـا
امقـسمٍ بين الـوجيه المـفاليـح

البـدو واللي بالقـرى نازلينـا
كـل عـطاه الله من هـبة الريـح

يـوم الفضــول بحلتـك شـارعينا
والشلف ينحونك سـواة الزنانيح

يـوم انجمـر رمحي خذيت السنينا
وادعـيت عنك الخيل صم مدابيح

هيـا عطينا الحق هيا عطينــا
وان ما عطيتينـاه والله لا صــيح

أصيح صيحة من غـداله جنينا
والا خلـوجٍٍ ضيعـوه السـواريح

يا عـود ريحـانٍ بعـرض البطينـا
ومنين ما هـب الهوى فاح له فوح

ونهـودها اللي مالهجها الجنينا
حمـر ثمـرهن تجـرح الثوب تجريح

لا خـوخ لا رمـان لاهوب تينـا
لا مشمش البصـرة ولا بالتفافحيـح



 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
شعر ،حكايا ،موروث،شعبي،قصص،الراوي ،

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يا ليت ماضينا يعود فضيلة الصور والمرئيات 4 11-08-2019 08:47 PM
حرفٌ يحكي....... مجبورة من أشعارهم 60 08-10-2018 10:46 PM
عبد الرحمن بن مساعد” يسطر شعراً في مآثر الوطن: “سعودي في الفخر معذور حروف الغلا من أشعارهم 0 09-24-2017 06:33 PM
يحكى إن.. مجبورة حكايا 2 03-26-2017 01:24 AM
الشيخ حسين يعقوب يحكي قصة طريفة للعبرة صدى الروح الصور والمرئيات 5 08-16-2010 11:06 PM


الساعة الآن 02:59 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! ©, Soft
.