06-05-2022, 09:30 AM | #1 |
| عضو متألق |
|
و لا تكن من الغافلين ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم - المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .================================= ======== { و لا تكن من الغافلين } الأعراف . الغافلين عن ذكر الله . لا بالشفة و اللسان ، و لكن بالقلب و الجنان .. الذكر الذي يخفق بع القلب ، فلا يسلك صاحبه طريقا يخجل أن يطلع عليه الله فيه ، و يتحرك حركة يخجل أن يراه الله عليها .. و لا يأتي صغيرة أو كبيرة إلا و حساب الله فيها .. فذلك هو الذكر الذي يرد به الأمر هنا ، و إلا فما هو ذكر الله ، إذا كان لا يؤدي إلى الطاعة و العمل و السلوك و الاتباع . ======== أذكر ربك و لا تغفل عن ذكره ، و لا يغفل قلبك عن مراقبته .. فالإنسان أحوج إلى أن يظل على اتصال بربه ، ليتقوى على نزغات الشيطان " و إما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم " . إنه ليس العلم وحده ، و ليست المعرفة وحدها . إنه التذكر الدائم و الاستحضار الدائم لجلال الله – سبحانه – و مراقبته في السر و العلن ، و في الحركة و السكينة ، و في العمل و النية . و إنما ذكر البكرة و الأصيل و الليل .. لما في هذه الآونة من مؤثرات خاصة يعلم الله ما تصنع في القلب البشري ، الذي يعلم خالقه فطرته و طبيعة تكوينه . إنما هي العبادة و ذكر الله و الاستمداد منه هي الزاد ، و هي السند ، و هي العون ، في الطريق الشاق الطويل . |
|
|
|