مجلة سنابل الأمل لذوي الإعاقة
عدد الضغطات : 6,004
جمعية تحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 3,575
مركز تحميل أعز الناس
عدد الضغطات : 2,594
اعز الناس تويتر
عدد الضغطات : 3,406طهر مسامعك
عدد الضغطات : 1,903اعز الناس فيسبوك
عدد الضغطات : 2,705

العودة   منتديات أعز الناس > - | أقسام منتديات اعز الناس | - > الصور والمرئيات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-06-2011, 03:48 AM   #1
هديل الروح
| عضو فعــال |


الصورة الرمزية هديل الروح
هديل الروح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 968
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 03-04-2013 (03:20 AM)
 المشاركات : 109 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
تعامل مع نفسك كأانسان!!!!



تعامل مع نفسك كإنسان!!





بسم الله الرحمن الرحيم



حين تريدالسفر إلى مكان ما، فإنه يلزمك ابتداءً معرفة الاتجاه الذي سوف تسير فيه، وبأي وسائل النقل ستذهب.
وهذا تحديداً هو المطلوب منك في مسيرتك إلى الله!!
فالاتجاه في هذه المسيرة هو النهاية المحتومة التي يعجز كل واحد منا عن إيقاف انجراف أعمارنا القهري نحوها مع كل ساعة ودقيقة وثانية!! مما يجعل هذاالعنصر خارج عن سيطرتنا تماماً!!

ونحن معه على خيارين :
إما التيقظ الدائم له وترويض النفس على التفنن في استثمار العمر في الطاعات، حتى إذا ما جاءت لحظة النهاية كانت بمثابة ساعةالفرج، إيذاناً بصحبة الأحبة في الجنة!!
وإما المزيد من الإمعان في التغافل عنه؛ حتى تأتي النهايةبغتة؛ فتختنق النفس، ويضيق الصدر، ويتقطع القلب حسرة على التفريط في جنب الله،وفوات فرصة هذا العمر بأسره عياذاً بالله في الغفلات!!

أما وسيلة النقل، فهي بمثابة ما سوفتتخذه في سفرك من مقومات مادية ملموسة، مع الأخذ في الاعتبار تلك الفوارق الكبيرة بين مختلف هذه الوسائل، فقد يكون السفر بركوب دابة يلزمك توفير علفها مع تهيئة النفس لمشاق الطريق الطويل!!أو دراجة عادية تستهلك منك الصحة والطاقة!!أو دراجة نارية، ولن يكون السفر بها أمراً يسيراً على كل حال!! أو سيارة قديمة تكابدك الأمرين بسبب أعطالها المتكررة، أوحديثة، ولكن يلزمك توفير ثمنها أو قيمة أجرتها!!أو أنتختصر هذا كله بشراء تذكرة سواء لقطار أو باخرة أو طائرة مع اختلاف قيمتها المالية.

ما أعنيه هنا هو أن الجميع مسافرون، وإن اختلفت وسائل النقل بينهم، وهنا يجدر بنا إسقاط هذا المثال على واقعنا!!
فكل واحد منَّا كبشر لديه من مقومات الخير والشر ما يعلمه وما لا يعلمه مما لا يظهر على السطح إلا عند موافقة العوامل المناسبة!!
وبالتالي دعنا نفترض أن أجسادنا هي وسيلة النقل في هذا السفر الطويل إلى الله، وبحسب ما توفر لدى كل واحد منَّا من عوامل الخير والشر، يمكنه تحديد اعتباره وسيلة نقل جيدة أم غيرجيدة!!

فبصفة عامة كل واحد منَّا لديه :
قلب وعقل وروح ونفس، وله متطلبات حيوية لحياته، مثل المأكل والمشرب والنوم وقضاء الحاجة . . إلخ، وفي داخله خليط من النوازغ كالشهوة والغضبوالحسد وحب الاستعلاء إلى غير ذلك، ولديه أيضاً العديد من المشاعر، كالفرح والحزن والحب والكره والعطف والقسوة والحنان والشدة.

وتتداخل هذه العوامل بحسب الظروف المحيطة بالإنسان، كالبئية والصحبة والظروف المادية والاجتماعية وغيرها من العوامل، إلا أن هناك ثلاث عوامل رئيسة، لو اتحدت واتفقت على قيادة المركبة نحو النجاة؛ لاعتبرت هذه المركبة من أرقى المراكب قدراً، غير أن حدوث الاضطراب أمر وارد كلما اختلفت تلك العوامل مع بعضها البعض، أما لو اتفقت تلك العوامل الثلاث على قيادتها نحو الهلاك عياذاً بالله!! فلن تستغرق المركبة وقتاً طويلاً لفقدان الكثير من عوامل الخير التي يصعب تعويضها مستقبلاً، وهذا بالطبع إذ لم تغرق المركبة في الحال، أو في وقت مبكر!!

وهذه العوامل الثلاثة، هي القلب والروح والعقل، أما النفس فيتم إرغامها إرغاماً على ما تم الاتفاق عليه، لأنها بطبعها متمردة،ومتغطرسة!! وترغب في تحقيق رغباتها على الدوام، دون النظرإلى أي العواقب!!

وبهذا التقسيم تحددت لدينا القيادة المتمثلة في هذه الثلاث(القلب والروح والعقل) أما البقية، سواء كانت المتطلبات الاعتيادية لحياة الجسد، أو النوازغ أو المشاعر، فتمثل الرعية، ومن ثم يتم توجيهها حسب تعليماتتلك القيادة، علماً بأنه قد يقع من تلك الرعية في كثير الأحيان بعض المخالفات، وهذا أمر متوقع كونها تقع تحت طائلة(الصفات البشرية)التي قد يعتريها النقص أو الخلل، إلا أن دور القيادة يتطلب اليقظة الدائمة في إجبار ذلك النقص، أو تصحيح ذلك الخلل؛ حتى لا تجنح السفينة نحو الهلاك عياذاً بالله!!

وهنا نصل سوياً إلى بيت القصيد من هذا المقال!!
فالنقص أوالخلل الذي يعتري أنفسنا في كثيرمن الأحيان،ولا أقول في بعض الأحيان، وإنما أؤكد على قولي في(كثير) منها، إنما يمثل محاولات الشيطان المتكررة، باعتباره العدو الكامن لهذه السفينة في الخفاء بقصد إغراقها مستثمراً ذلك النقص أوذاك الخلل في أمرين من أشد الأمور خطورة، وهما :

أولاً : فقدان الثقة في النفس!!
ثانياً : إحداث خلل في القيادة!!

أما الأول، فبإلقاء شعور في روعك كإنسان من أنه لا فائدة منك، وأنت تعاهد الله في كل مرة على فعل الخيرات وترك المنكرات، ولكنك ترجع وتعود إليها مراراً وتكراراً!!وقد ضعفت أمام نوازغك النفسية، وخارت قواك أمام شهواتك ورغباتها!!فعن أي عزم تتحدث، أو لأي توبة تروم؟!وبالتالي يدخلك قفص العجر، ويغلقه عليك بهذا المشاعر الشيطانية الكئيبة السوداء!!

أما الثاني، فحين يتأكد من استقرار مشاعر اليأس من نفسك في نفسك!!
وأنك قد رفعت الراية البيضاء مستسلماً لتلك المشاعر من العجر والقنوط!!
حينها يثير على نفسك رياح التمرد على كل ما كان في الماضي من حب للخيرأو تقيد بحلال أو حرام!!لإحداث خلل كبيرفي عجلة القيادة، من خلال إسقاطك في مستنقع المعاصي، وحجبك عن بيئة الطاعات،وبالتالي فلا زاد من ذكر لله يصل إلى القلب ليضخ بدوره الحياة في تلك الروح لتواصل طريقها نحو المزيد منالرقي!! ويطمس سواد المعصية فيك نور العقل وبصيرته، بعدما يقطع شريان الحياة الواصل بينه وبين مايعقله قلبك ابتداءً ويفقهه، فتكون عياذاً بالله من الذين لهم قلوب لا يعقلون بها!!وبالتالي تشرف السفينة بأكملها على الهلاك!!

والحق أنه لوأتقن كل واحد منا كيفية التعامل مع نفسه كإنسان،تعتريه الكثير من صفات النقص وعوامل الخلل، وعرف كيف يسدد ويقارب،كلما غلبت عليه تلك الصفات، أو اعترته هذه العوامل؛ لنجح بسهولة في استعادة دفة السيطرة على السفينة والاتجاه بها مجدداً نحو النجاة بإذن الله، وحيينا فقط لن يجد الشيطان سبيلاً للسيطرة على نفوسنا، بل وقد نبلغ من منزلة الرقي في تزكية النفس بعون من الله، ما نعجله يعجر من الأساس حتى عن الإيقاع بنا في أي معصية مهما تصاغر حجمها، حيث أن البصيرة بمسالك طريق السفروحدها كفيلة بإذن الله بإرشادنا عن المواطن الآمنة لوضع أقدامنا، والمواطن التي تحفها المخاطر، وبالتالي يمكننا السير بأمان.

وفيما يلي تطبيق عملي لبعض الأمثلة في التعامل مع النفس البشرية :
ينتابني الكسل وضعف العزيمة على القيام بالطاعة حينما أكون وحيداً!!
الضعف من عوامل النفس البشرية، ويحتاج الإنسان لعوامل خارجية لإزالة هذا الضعف.
إذا في الصحبة الصالحة علاجك، حيث أن المرء ضعيف بنفسه قوي بإخوانه.


قتلتني الشهوة وأوقعتني في كثير من المعاصي!!
كإنسان فيك الشهوة، وهي تتحرك كلما توفرت عواملها.
إذا لا تتيح الفرصة لنفسك مطلقاً بالجلوس أمام المواقع الإباحية، واعقد العزم على أن تجعل بينك وبين ذلك حاجزاً فولاذياً بتذكرك الدائم(أن من ملأ عينه من حرام، ملأها الله ناراً يوم القيامة!!)واجتهد في غض البصر، واعلم أن المشقة التي سوف تعانيها في سبيل تحقيق ذلك، هي ثمن حلاوة الإيمانالتي سوف تجدها في قلبك بإذن الله، وبالتالي سوف تستعلي على شهوتك المحرمة.



عاينت نور الطاعة وظلمة المعصية، فعزت علي نفسي أن ترى حالها بعد هذا العز من ذل!! فتواريت عن الأنظار خجلاً مما أوقعت نفسي فيه، حيث لا يليق بمثلي صحبة الأخيار!!
الإنسان يتقلب بين القوة والضعف، والطاعة والمعصية، والإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
إذا عليك بأن تحول هذه المعصية إلى طاعة، من خلال جعلها نقطة انطلاق جديدة نحو رحاب الله والجنة، بحيث يطلق الندم شرارتها القوية نحو التوبة الصادقة، فتبلغ بإذن الله مرتبة التائبين الصادقين، فيبدل الله سيئاتك حسنات.



هذه بعض الصورالتي توضح الأسلوب الذي ينبغي أن يتعامل كل واحد منا مع نفسه كإنسان، تعتريه من صفات النقص ما الله به عليم، ولا يظنن ظان أنه صار بمنأى عن كبوات النفس وهفواتها؛ مهما بلغ من الطاعات، حيث أن هذا الشعور بمفرده كفيل بأن يجعل مشاعرالقنوط أثقل على نفسه من غيره إذا وقع في المعصية عياذاً بالله، إذ سيحاول الشيطان إشعاره منذ الوهلة الأولى بهول ذلك السقوط الحر من أعلى منازل الطاعات إلى أسفل دركات المعاصي!!مما يتيح للشيطان بلا شك شن هجوم كاسح عليه، كي يأصل في نفسه مُرّ الهزيمة!!

ولا يفوتني أن أذكر نفسي وإياكم بأنه يجبعلينا أن نكون أطباء قلوب، نمد يد الرحمة للناس، حتى ننتزعهم من براثن الشيطان وتقنيطه.

واعلموا أن الغارق في متاهات المعصية كالطفل الذي تركته أمه وحيداً في الصحراء، فاجتمعت عليه معاناة الجوع والعطش ومخاطر نهش الذئاب، حتى كاد الموت أن يدركه،فجاءته يد حانية لتمسح دموعه، وتهدأ من روعه، وتروي عطشه، وتمنح له الأمل في الحياة من جديد، فبكى من شدة الفرحة وتعلق بهذه اليد تعلقاً شديداً، بل وارتمى في أحضانها لا إرادياً لأنها وهبت له الحياة من جديد،فكونوا أنتم إخواني هذه اليد الحانية دوماً،حتى تأخذوا بيد البشرية نحو النجاة.

قال صلى الله عليه وسلم في حديث قدسي: (يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي)رواه الترمذي وصححه الألباني


أسأل الله أن يعيننا وإياكم على طاعته وأن يثبتنا وإياكم عليها



وأن يجعلنا مفاتيح خير لقلوب العباد، إنه ولي ذلك والقادرعليه




وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أأأختكم في الله ... هديل الروح


 


رد مع اقتباس
قديم 04-06-2011, 02:15 PM   #2
ام سامح
| إدارية سابقة |


الصورة الرمزية ام سامح
ام سامح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 295
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 04-21-2013 (01:51 PM)
 المشاركات : 9,276 [ + ]
 التقييم :  26
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Darkmagenta
افتراضي





 
 توقيع : ام سامح
الف شكر للمبدع اخى ابو سامى على التوقيع الرائع


حماكِ الله يا مصر العروبة وحماأبنائك الطيبون
ودمتي فخراً وعزاً ومنعة وجمال. ودامت راياتك العالية
خفاقة وعامرة بالخير .اللهم من أراد مصر بشر
فاجعل تدبيره في تدميره ورد كيده في نحره
واشغله بنفسه وأعلمنا بخبره وانصرنا عليه


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
...., الشيخ, العريفي, كلمات

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ثقف نفسك ... ناصح أمين نبضات عامة 9 09-13-2018 10:37 AM
كُن ...نفسك مجبورة عالم الرجل والمرأة 6 09-02-2016 01:42 PM
غصه او شرقة(الاطفال)تعامل بسيط جدااحذورالخطأالفادح وجنون النساء عيون المهاا طب وصحة 4 09-03-2010 06:14 AM
احب نفسك اولا $$ قلبي مملكة $$ نبضات عامة 4 01-27-2010 10:04 PM
إرسم نفسك Silver Lion استراحة الأعضاء 6 12-19-2009 02:43 AM


الساعة الآن 12:08 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! ©, Soft
.