تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل تعرف...من هو !


مجبورة
08-04-2016, 01:58 PM
http://a3zz.net/upload/uploads/images/a3zz-f4df8e3b81.gif
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

هل تعرف معنى الفتاح ..؟!
؛

الفتّاح

قال الله تعالى:
{ قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ
وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ }

وقال تعالى:
{ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا
رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ
وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ }

ومعنى هذا الاسم:
أي:
الذي يحكم بين عباده بما شاء،
و يقضي فيهم بما يريد،
و يمنّ على من يشاء منهم بما يشاء،
لا رادّ لحكمه، ولا معقّب لقضائه وأمره ،

قال الله تعالى:
{ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا
وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ
وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }

هذا؛ وإن إيمان العبد بأن ربه سبحانه هو الفتّاح
يستوجب من العبد حسن توجهٍ إلى الله وحده
بأن يفتح له أبواب الهداية
و أبواب الرزق وأبواب الرحمة ،
و أن يفتح على قلبه
بشرح صدره للخير ،

قال سبحانه :
{ أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ
فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ
فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ
أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }

قال القرطبي: (( وهذا الفتح والشرح ليس له حدّ،
و قد أخذ كل مؤمن منه بحظ،
ففاز منه الأنبياء بالقسم الأعلى ،
ثم من بعدهم الأولياء،
ثم العلماء، ثم عوام المؤمنين، ولم يخيّب الله منه سوى الكافرين ).


مختصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

محمدبن عبدالعزيز
08-04-2016, 02:15 PM
سبحان الفتاح العليم
اللهم افتح لناابواب رحمتك فهي خير مانرجو
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وجعله في موازين حسناتك

السحر الحلال
08-04-2016, 02:17 PM
فتح الله عليك

وشرح قلبك لطاعته

ويسرك لما يحبه و يرضاه

معلومات قيمة وفوائد عظيمة

شكرا لك

مجبورة
08-04-2016, 03:35 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف معنى الوهاب ..؟!

؛

الوهاب

هو اسم تكرر في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع،

قال الله تعالى:
{ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا
وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً
إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }

وقال تعالى:
{ أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ }

وقال تعالى في ذكر دعاء نبي الله سليمان عليه السلام:
{ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي
وَهَبْ لِي مُلْكاً لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي
إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }

والوهاب:
هو كثير الهبة والمنة والعطية ،
و (فعّال ) في كلام العرب للمبالغة ،
فالله جل وعلا وهاب ،
يهب لعباده من فضله العظيم ،
ويوالي عليهم النعم ،
و يوسع لهم في العطاء ،
و يجزل لهم في النوال ،

فجاءت الصفة على (فعّال)
لكثرة ذلك وتواليه وتنوعه وسعته ،

وهو سبحانه بيده خزائن كل شيء
وملكوت السماء والأرض ومقاليد الأمور،
يتصرف في ملكه كيف شاء.

وقد ذكر الله عز و جل في القرآن الكريم أنواعًا من هباته ،
وذكر توجه أنبياءه والصالحين
من عباده إليه في طلبها ونيلها .
وهذه الهبات المتنوعة
بيده سبحانه ،

فهو المالك لهذا الكون ،
المتصرف فيه سبحانه كما شاء، قال تعالى:
{ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ
يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ*
أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً
وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ }

فاللهم لك الحمد شكرًا ،
ولك المنّ فضلًا .


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مشاعر
08-04-2016, 09:26 PM
http://a3zz.net/upload/uploads/images/a3zz-054f3b5254.gif

في آنتظآر شرح ما تبقى من آسمآء الله آلحسنى

مجبورة
08-05-2016, 02:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمدبن عبدالعزيز/ السحر الحلال / مشاعر

أنرتم متصفحي بتواجدكم العطر

واتمنى منكم المتابعة ولي عودة

شكراً وأكثر

عمر آلعمر
08-05-2016, 03:30 AM
جزاكِ الله خير الجزاء ..
وجعل ثواب هذا الطرح الطيب في ميزان حسناتكِ ..

لأسماء الله الحسنى فضل عظيم وكبير ..
قال رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
( إن للهِ تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً إلا واحدًا،
مَن أحصاها دخلَ الجنةَ )


وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل اللَّه بأسمائه الحُسنى
ويتوسل إليه بها، فكان يقول:
( أسألك بكل اسم هو لك، سمَّيت به نفسك، أو علَّمته أحدًا
من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في
علم الغيب عندك, ...... )

مجبورة
08-06-2016, 03:07 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

هل تعرف معنى الصمد ..؟!


؛
الصمد

وقد ورد هذا الاسم في سورة الإخلاص ،
ومعناه :

السيد العظيم
الذي قد كمل في علمه وحكمته
وحلمه وقدرته وعزته وعظمته
وجميع صفاته ،

فهو واسع الصفات عظيمها ،
الذي صمدت إليه جميع المخلوقات ،
وقصدته كل الكائنات بأسرها في جميع شؤونها ،

فليس لها رب سواه ،
ولا مقصود غيره تقصده وتلجأ إليه في إصلاح أمورها الدينية ،
وفي إصلاح أمورها الدنيوية ،
تفزع إليه عند النوائب والمزعجات ،

وتضرع إليه إذا أصابها الشدائد والكربات ،
وتستغيث به إذا مستها المصاعب والمشقات ،

لأنها تعلم أن عنده حاجاتها ،
ولديه تفريج كرباتها ،

لكمال علمه
وسعة رحمته و رأفته وإحسانه ،
وعظيم قدرته وعزته وسلطانه .

روى ابن جرير الطبري في (تفسيره)
عن عبد الله بن مسعود-رضي الله عنهما –قال:

( الصمد :
السيد الذي قد كمل في سؤدده،
والشريف الذي قد كمل في شرفه ،
والعظيم الذي قد كمل في عظمته ،
والحليم الذي قد كمل في حلمه ،
والغني الذي قد كمل في غناه ،
والجبار الذي قد كمل في جبروته ،
والعالم الذي قد كمل في علمه ،
والحكيم الذي قد كمل في حكمته ،
وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد،
وهو الله سبحانه ،
هذه صفته لا تنبغي إلا له )


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
08-06-2016, 10:09 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف معنى الحي القيوم ..؟!

؛

الحي القيوم

هما اسمان وردا في القرآن مقترنين في ثلاثة مواضع،

أولها في آية الكرسي:
{ اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ }

و الثاني في أول سورة آل عمران:
{ الم * اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ }

والثالث في سورة طه:
{ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ
وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً }

واسمه تبارك وتعالى:
(( الحي )) فيه إثبات الحياة صفة لله ،
وهي حياة كاملة
ليست مسبوقة بعدم ،
و لا يلحقها زوال وفناء ،
و لا يعتريها نقص وعيب
جلَّ ربنا و تقدس عن ذلك .

واسمه القيوم
فيه إثبات القيوميّة صفة له ،
وهي كونه سبحانه قائمًا بنفسه ،مقيمًا لخلقه .

وهذان الاسمان ( الحي القيوم )
هما الجامعان لمعاني الأسماء الحسنى ؛

إذ جميع صفات البارئ سبحانه راجعة إلى هذين الاسمين .

فالصفات الذاتية
كالسمع والبصر و اليد والعلم و نحوها
راجعة إلى اسمه ( الحي )،

وصفات الله الفعلية
كالخلق والرزق والإنعام والإحياء والإماتة ونحوها
راجعة إلى اسمه ( القيوم )؛

ولذا ذهب بعض أهل العلم إلى أنهما اسم الله الأعظم الذي
إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى .


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
08-07-2016, 02:27 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

هل تعرف معنى السميع ..؟!

؛

السميع

وهو اسم تكرر وروده في القرآن فيما يقرب
من خمسين موضعًا،
منها قوله تعالى:
{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }

وقوله تعالى:
{ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ
رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }

والسميع:
هو الذي يسمع جميع الأصوات على اختلاف
اللغات وتفنن الحاجات ،

قد استوى في سمعه سر القول وجهره
{ سَوَاء مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ
وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ }

وسع سمعه الأصوات كلها ،
فلا تختلف عليه الأصوات ولا تشتبه ،
ولا يشغله منها سمع عن سمع ،
ولا يغلطه تنوع المسائل ،

ولا يبرمه كثرة السائلين .

روى الإمام أحمد وغيره عن عائشة رضي الله عنها قالت:
( الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات؛ لقد جاءت
المجادِلة إلى النبي ﷺ تكلمه، وأنا في ناحية من البيت
ما أسمع ما تقول، فأنزل الله عز و جل:
{ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا
وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ
وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } )

وفي رواية قالت: ( تبارك الذي وسع سمعه كل شيء ).


بل لو قام الجن والإنس كلهم من أولهم إلى أن يرث الله
الأرض ومن عليها في صعيد واحد،
وسألوا الله جميعًا في لحظة واحدة، وكلٌّ عرض حاجته ،
وكلٌّ تحدَّث بلهجته
لسمعهم أجمعين
دون أن يختلط عليه صوت بصوت
أو لغة بلغة أو حاجة بحاجة .


مختصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله 🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
08-08-2016, 03:21 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

هل تعرف معنى البصير ..؟!

؛

البصير


هو اسم تكرر وروده في القرآن الكريم في مواضع تزيد
على الأربعين ،
منها قوله تعالى:
{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }

وقوله تعالى:
{ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً }


والبصير: أي:
الذي يرى جميع المبصرات ،
ويبصر كل شيء وإن دقّ وصغر ،
فيبصر دبيب النملة السوداء على الصخرة الصمّاء
في الليلة الظلماء ،
ويرى مجاري القوت في أعضاءها ،
ويبصر ما تحت الأرضين السبع
كما يبصر ما فوق السماوات السبع ،
ويرى تبارك وتعالى تقلبات الأجفان ،
وخيانات العيون .

ولقد أحسن من قال:
يا من يرى صفَّ البعوض جناحها
في ظلمة الليل البهيم الأليل

ويرى مناط عروقها في نحــــرها
والمخَّ من تلك العظام النحّل

امنن عليّ بتوبة تمحـــــــــو بـــها
ما كان مني في الزمان الأول


ثم إن لهذا الاسم العظيم مقتضياته من الذلّ والخضوع ,
ودوام المراقبة والإحسان في العبادة ,
والبعد عن المعاصي والذنوب .


قال ابن رجب رحمه الله:
(( راود رجل امرأة في فلاة ليلًا ،
فأبت ،
فقال لها:
ما يرانا إلا الكواكب ،
قالت: فأين مكوكبُها ؟! ))

أي:ألا يرانا.

قال تعالى :
{ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى }

وكفى بهذا زاجرًا و رادعًا .



مختصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله 🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
08-09-2016, 01:02 AM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

هل تعرف معنى العليم ..؟!

؛

العليم

وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في أكثر من
مائة وخمسين موضعًا ،
قال تعالى:
{ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ }

وقال تعالى:
{ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيماً }

أي:
الذي أحاط علمه بالظواهر والبواطن ,
والإسرار والإعلان ،
وبالعالم العلوي والسفلي ،
بالماضي والحاضر والمستقبل ،

فلا يخفى عليه شيء من الأشياء ،
علم ما كان وما سيكون ،
وما لم يكن أن لو كان كيف يكون ،

أحاط بكل شيء علما ،
و أحصى كل شيء عددا .

وللإيمان بهذا الاسم العظيم آثار مباركة على العبد
بل هو أكبر زاجر وأعظم واعظ.

قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله:
(( أجمع العلماء
على أنه أكبر واعظ وأعظم زاجر نزل من السماء
إلى الأرض، ..... ))

ولا تكاد تقلب ورقة واحدة من أوراق المصحف الكريم
إلا وجدت فيها هذا الواعظ الأكبر والزاجر الأعظم،
{ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
{ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }
{ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ }
{ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا }
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ }
{ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ }
{ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ
وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ }

فينبغي علينا جميعًا أن نعتبر بهذا الزاجر الأكبر،
والواعظ الأعظم،
و أن لا ننساه لئلا نهلك أنفسنا )).


مختصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله 🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مشاعر
08-09-2016, 08:19 AM
http://a3zz.net/upload/uploads/images/a3zz-499466a970.gif

مجبورة
08-09-2016, 11:20 AM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف الجبار ..؟!


؛

الجبار

قد ورد هذا الاسم في موضع واحد،
وهو قوله تعالى:
﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ
الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ ﴾

‎وقد ورد في السنة، ففي صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى
الْمِنْبَر يَقُول:
(( يَأْخُذُ الْجَبَّارُ سَمَاوَاتِهِ وَأَرْضَهُ بِيَدِهِ، وَقَبَضَ
بِيَدِهِ، فَجَعَلَ يَقْبِضُهَا وَيَبْسُطُهَا، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا
الْجَبَّارُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ؟... ))

🍃 للجبار من أسمائه الحسنى ثلاثة معانٍ كلها داخلة
باسمه (( الجبار )) منها:
فهو الذي يجبر الكسير ، ويغني الفقير ، وييسرالعسير ،
ويجبر المريض والمصاب بتوفيقه للصبر وتيسير المعافاة
له ، مع تعويضه على مصابه أعظم الأجر،
ويجبر جبرًا خاصًا قلوبَ الخاضعين لعظمته وجلاله ،
وقلوب المحبين له الخاضعين لكماله ،
الراجين لفضله ونواله ، بما يفيضه على قلوبهم من المحبة
وأنواع المعارف والتوفيق الإلهي ، والهداية والرشاد ،

وقول الداعي:
( اللهم اجبرني ) يراد به هذا الجبر الذي حقيقته إصلاح
العبد ودفع جميع المكاره والشرور عنه .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بين السجدتين:
(( اللهم اغفرلي وارحمني واجبرني واهدني وارزقني ))
"رواه الترمذي وابن ماجه"


كتاب فقه الأدعية والأذكار/ للشيخ: عبدالرزاق بن عبد المحسن البدر

🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂

مجبورة
08-10-2016, 04:05 AM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

هل تعرف اللطيف الخبير ..؟!

؛

اللطيف الخبير

هما اسمان تكرر ورودهما مجتمعين في عدة
آيات من القرآن الكريم،

قال الله تعالى:
{ لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ
الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }

وقال تعالى في ذكر وصية لقمان الحكيم لابنه:
{ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ
مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ
أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ
يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } .

أما الخبير فمعناه:
الذي أدرك علمه السرائر ،
واطلّع على مكنون الضمائر ،
ولطائف الأمور ،
وعلم خفيات البذور ،
ودقائق الذرات ،

فهو اسم يرجع في مدلوله إلى العلم بالأمور الخفية
التي هي في غاية اللطف والصغر،
وفي غاية الخفاء ،
ومن أولى باب أولى وأحرى علمه بالظواهر والجليّات .

وأما اللطيف فله معنيان:
أحدهما:
بمعنى الخبير ،
وهو أن علمه دقَّ ولطف حتى أدرك السرائر
والضمائر والخفيات .

والمعنى الثاني:
الذي يوصل إلى عباده وأوليائه
مصالحهم بلطفه وإحسانه
من طرق لا يشعرون بها .


مختصر فقه الأسماء الحينى للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله 🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

تحت الظل
08-10-2016, 04:29 AM
جميع الثنا والحمد بالشكر أكملُ
وأشكره شكراً كثيراً لأنه
له الحمد أعلى الحمد والشكر والثنا
له الحمد حمداً طيباً ومباركاً
إلى الله أُهدي الحمد والشكر والثنا
وأشهد أن الله لا رب غيره
عفوٌّ يحب العفو من كل خلقه
إذا سُئل الخيرات أعطى جزيلها
تبارك فهو الله جل جلاله
يسحُّ من الخيرات سحّا على الورى
تجلُّ عن الأوصاف عزّة ذاته
إذا أكثر المُثني عليه من الثنا

" و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها "
نسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك
أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا
ونور صدورنا ،وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا
ونسألك ياربنا توفيقا في حياتنا وراحة لنفوسنا وقلوبنا وأفتح لنا بقدرتك أبواب رحمتك التي وسعت كل شيئ

بارك الله فيك مجبورة وجبر خاطرك بما يسرك

مجبورة
08-10-2016, 04:32 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

هل تعرف الخالق ، الخلاق ..؟!

؛

الخالق الخلاق

وقد ورد اسم الله (الخالق) في القرآن الكريم
في عدة مواضع .
منها قوله تعالى:
{ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ }

وورد بصيغة المبالغة (الخلاق)
في موضعين من القرآن ،
في قوله تعالى:
{ إنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ }

وقوله :
{ بلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ }

والخلق يُطلق ويُراد به أمران:
أحدهما :
إيجاد الشيء وإبداعه على غير مثال سابق ،
ومنه قوله تعالى:
{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً
فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ }

والثاني:
بمعنى التقدير،
ومنه قولهم خلق الأديم ،أي:قدّره ،
ومنه قوله تعالى:
{ وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً }

أي: تقدرونه وتهيئونه .

فالخلق في نعوت الآدميين
معناه التقدير ،

أما الخلق الذي هو إبداع الشيء وإيجاده على غير مثال
سابق فمتفرد به رب العالمين ،
كما قال تعالى:
{ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ }

وقال تعالى :
{ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ
الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }

وخلق الله لهذه المخلوقات
لم يكن لهوًا ولا عبثًا تنزه الرب وتقدس عن ذلك ،
بل خلقهم ليعبدوه و يوحدوه
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ
*فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مشاعر
08-10-2016, 10:12 PM
تفرد سبحآنه باسمآئه آلحسنى
جزآك الله آلجنه

مجبورة
08-11-2016, 10:27 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

هل تعرف العفو الغفور ..؟!

؛

العفو الغفور

قال الله تعالى:
{ ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ
لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ }

وقال تعالى:
{ فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً }


والعفوّ: هو الذي يمحو السيئات ،
ويتجاوز عن المعاصي ،

وهو قريب من الغفور ،
ولكنه أبلغ منه ؛

فإن الغفران ينبئ عن السِّتر،
والعفو ينبئ عن المحو ،
والمحو أبلغ من السِّتر ،

وهذا حال الاقتران ،
أما حال انفرادهما فإنّ كلَّ واحد منهما يتناول معنى الآخر .


وعفوه تعالى نوعان :
النوع الأول:
عفوه العام عن جميع المجرمين
من الكفار وغيرهم ،
بدفع العقوبات المنعقدة أسبابها ،
والمقتضية لقطع النّعم عنهم ،

فهم يؤذونه بالسَّبِّ والشرك
وغيرها من أصناف المخالفات ،

وهو يعافيهم ويزقهم و يدرُّ عليهم النعم الظاهرة والباطنة ،
ويبسط لهم الدنيا ،
ويعطيهم من نعيمها ومنافعها
ويمهلهم ولا يهملهم بعفوه وحلمه سبحانه .


والنوع الثاني:
عفوه الخاص، ومغفرته الخاصّة للتائبين
والمستغفرين والدّاعين والعابدين ،
والمصابين بالمصائب المحتسبين ،

فكلّ من تاب إليه توبة نصوحًا
- وهي الخالصة لوجه الله
العامة الشاملة
التي لا يصبحها تردُّد ولا إصرار –

فإنّ الله يغفر له من أيّ ذنب كان من
كفر وفسوق وعصيان ،

وكلها داخلة في قوله تعالى:
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ
لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }


وأبواب عفوه وغفرانه مفتوحة ،
ولم يزل ولا يزال عفوّاً غفورا،

وقد وعد بالمغفرة والعفو
لمن أتى بأسبابها ،

كما قال سبحانه:
{ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }


مختصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃


🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
08-13-2016, 12:43 AM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف العلي الأعلى المتعال ..؟!

؛

العلي ، الأعلى ، المتعال

قال تعالى:
{ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }

وقال تعالى:
{ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى }

وقال تعالى:
{ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ }

وهذه الأسماء تدلُّ على علوه المطلق
بجميع الوجوه والاعتبارات:
فهو العليّ علو ذات ،
قد استوى على العرش ،
وعلا على جميع الكائنات ،
وباينها ،

قال تعالى:
{ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }

وقال تعالى في ست آيات من القرآن:
{ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ }
أي :علا وارتفع عليه علوّاً يليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه .
وهو العلي علو قدر ،
وهو علو صفاته وعظمتها ،
فإنّ صفاته عظيمة لا يماثلها ولا يقاربها صفة أحد ،
بل لا يطيق العباد أن يحيطوا بصفة واحدة من صفاته .
وهو العلي علو قهر ،
حيث قهر كل شيء ،
ودانت له الكائنات بأسرها ،
فجميع الخلق نواصيهم بيده ،
فلا يتحرك منهم متحرك ،
ولا يسكن ساكن إلا بإذنه ،
وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن .

والإيمان بعلو الله على خلقه
يورث العبد تعظيمًا لله
وذلًا بين يديه ،
وانكسارًا له ،
وتنزيهًا له عن النقائص والعيوب ،
وإخلاصًا في عبادته ،
وبعدًا عن اتخاذ الأنداد والشركاء ،
قال الله تعالى:
{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ
هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ
هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله 🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

محمدبن عبدالعزيز
08-13-2016, 01:30 AM
جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك
يعطيك العافيه

مجبورة
08-15-2016, 04:05 AM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف الكبير العظيم ..؟!

؛

الكبير العظيم

أي: الذي له الكبرياء نعتًا
والعظمة وصفًا،
قال تعالى في الحديث القدسي:
( الكبرياء ردائي،
والعظمة إزاري،
فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النار )
رواه أحمد وأبو داود .🍃

فله سبحانه وتعالى الكبرياء والعظمة
الوصفان اللذان لا يقادر قدرهما ،
ولا يبلغ العباد كنههما .

والمسلم إذا اعتقد وآمن
بأن الله سبحانه وتعالى
أكبر من كل شيء ،
وأنّ كل شيء مهما كبر
يصغر عند كبرياء الله وعظمته ،
ذلّ لربه وانكسر بين يديه،
وصرف له أنواع العبادة ،
واعتقد أنه المستحق لها دون سواه،
وعرف أن كل مشرك لم يُقّدر ربه العظيم حق قدره،

كما قال تعالى:
{ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ
وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }

وسبحان الله !
أين ذهبت عقول المشركين
حين صرفوا ذلهم وخضوعهم إلى مخلوقات ضئيلة ،
وكائنات ذليلة ،
لا تملك لنفسها شيئاً من النفع والضر ،
فضلًا عن أن تملكه لغيرها ،

وتركوا الخضوع والذل للرب العظيم، والكبير المتعال ،
والخالق الجليل الذي عنّت له الوجوه ،
وخشعت له الأصوات ،
ووجلت القلوب من خشيته ،
وذلت له الرقاب ،
تبارك الله رب العالمين .


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
08-16-2016, 11:27 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف القوي المتين ..؟!

؛


القوي المتين

جاء اسم الله (القوي) في عدة مواضع من القرآن الكريم ،
منها قوله تعالى:
{ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ
يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ وَهُو الْقَوِيُّ العَزِيزُ } .

واسم الله (المتين)
لم يرد إلا في موضع واحد
مقرونًا بوصف الله بأنه ذو القوة ،
قال الله تعالى:
{ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }

ومعنى (المتين ):
أي:شديد القوة ،

ومعنى (القوي):
أي: الذي لا يعجزه شيء ،
ولا يغالبه غالب ،
ولا يرد قضاءه راد،
ينفذ أمره و يمضي قضاؤه في خلقه ،
يعزّ من يشاء ، ويُذلّ من يشاء ،
وينصر من يشاء ، ويخذل من يشاء ،
فالقوة لله جميعا ،
لا منصور إلا من نصره ،
ولا عزيز إلا من أعزه ،


قال الله تعالى :
{ إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ
وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ }

هذا وإن إيمان العبد بهذا الاسم
يثمر فيه
انكسارًا بين يدي الله
وخضوعًا لجنابه
وخوفًا منه سبحانه
ولجوءًا إليه وحده ،
وحسن توكل عليه ،
واستسلامًا لعظمته ،
وتفويض الأمور كلها إليه ،
والتبرؤ من الحول والقوة إلا به .


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله 🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

تحت الظل
08-18-2016, 09:16 AM
القوي المتين
إنها قوة العدالة والميزان الحق فلا يتعدى ولا يبغى

يامن له الحول العظيم ومن..
هو القوي ومن رجواه تُرتقبُ
إذا رضيت فكل العالمين رضًا
عوذًا بوجهك أن يغتالنا الغضبُ

مجبورة
08-20-2016, 02:24 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف الشهيد الرقيب ..؟!

؛

الشهيد الرقيب

أما (الشهيد) فقد تكرر في مواضع عديدة من القرآن ،
قال تعالى:
{ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً }

وأما (الرقيب) فقد ورد في ثلاثة مواطن ،
قرن معه في أحدها اسم الشهيد،،
قال تعالى:
{ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }

وقال تعالى:
{ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً }

وقال تعالى :
{ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ
فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ
عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }

ومعنى الشهيد
أي المطلع على كل شيء
الذي لا يخفى عليه شيء ،
سمع جميع الأصوات
خفيها وجليها ،
وأبصر جميع الموجودات
دقيقها وجليلها ،
صغيرها وكبيرها ،
وأحاط علمه بكل شيء ،
الذي شهد لعباده وعلى عباده بما عملوه .

ومعنى الرقيب

أي المطّلع على ما أكنته الصدور
القائم على كل نفس بما كسبت
الذي حفظ المخلوقات
وأجراها على أحسن نظام وأكمل تدبير ،
رقيب للمبصرات ببصره الذي لا يغيب عنه شيء،
ورقيب للمسموعات بسمعه الذي وسع كلّ شيء،
و رقيب على جميع المخلوقات بعلمه المحيط بكلّ شيء.

والإيمان بهذا الاسم وبمدلوله يحرِّك في العبد مراقبة الله
عزّ وجل في كل أعماله وجميع أحواله ،
إذ المراقبة ثمرة من ثمار علم العبد بأنّ الله سبحانه رقيب عليه ،
ناظر إليه ،
سامع لقوله ،
مطّلع على عمله في كل وقت ،
وكلِّ لحظة،وكلِّ نفس،
وكلِّ طرفة عين .


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
08-22-2016, 07:54 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف ... المقيت ..؟!

؛

المُقيت

جاء اسم (المقيت)
في موضع واحد ،
وهو قوله تعالى:
{ مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً
يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن
يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً
يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا
وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً }

قال ابن كثير-رحمه الله:
(وقوله:
{ وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً }،
قال ابن عباس وعطاء وعطية وقتادة ومطر الوراق:{ مُّقِيتاً}
أي: حفيظا،
وقال مجاهد: شهيدًا،
وفي رواية عنه: حسيبا،
وقال سعيد بن جبير والسّدي وابن زيد: قديرا،
وقال عبد الله بن كثير: المقيت: الواصب،
وقال الضحاك: المقيت: الرزاق).

ولا يمنع أن يكون هذا الاسم متناولًا لجميع هذه المعاني ،
بأن يكون معناه:
الذي أحاط علما بالعباد وأحوالهم ،
وما يحتاجون إليه ،
وأحاط بهم قدرة ،
فهو على كل شيء قدير ،
وتولى حفظهم
ورزقهم
وإمدادهم ،
الذي يقيت الأبدان
بالأطعمة والأرزاق ،
ويقيت قلوب من شاء من عباده
بالعلم والإيمان .


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله 🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مشاعر
08-23-2016, 04:46 PM
http://a3zz.net/upload/uploads/images/a3zz-39ed08e975.gif

مجبورة
08-24-2016, 09:05 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

هل تعرف المهيمن ،، المحيط ..؟!

؛

المهيمن المحيط

أما (المهيمن)
فقد ورد في موضع واحد
وهو قوله تعالى:
{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ
الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ }

ومعنى (المهيمن):
أي:
المطّلع على خفايا الأمور ،
وخبايا الصدور ،
الذي أحاط بكل شيء علما ،
الشاهد على الخلق بأعمالهم ،
الرقيب عليهم فيما يصدر منهم
من قول أو فعل ،
لا يغيب عنه من أفعالهم شيء ،
ولا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء.

وأما (المحيط)
فقد ورد في عدة مواضع ،
قال تعالى:
{ وَكَانَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطاً }

وقال تعالى:
{ إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ }

وهو اسم دال على
إحاطة الله بكل شيء علمًا وقدرةً وقهرا.
إحاطة علم ،
فلا يعزب عنه من خلقه مثقال ذرة ،
وإحاطة قدرة
فلا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء،
وإحاطة قهر
فلا يقدرون على فوته أو الفرار منه ،

قال تعالى:
{ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ
إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا
مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ }

أي:
لا تستطيعون هربًا من أمر الله
وقدره
لأنه محيط بكل شيء علمًا وقدرةً وقهراً.


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

محمدبن عبدالعزيز
08-24-2016, 09:27 PM
الله يجزاك خير على هذا الموضوع الذي امتعتنا به
وانرتي به القلوب والعقول
ولك سلامي

مجبورة
08-25-2016, 08:52 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


*هل تعرف ،، الأول ،، الآخر ..؟!

؛

الأول والآخر ،
والظاهر والباطن

وقد وردت هذه الأسماء الأربعة
مجتمعة في موضع واحد من القرآن الكريم ،
قال الله تعالى:
{ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ
وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }

وخير ما تفسر به هذه الأسماء الحسنى
ويبين به معناها ما ورد في السنة النبوية
في مناجاة النبي ﷺ لربه
بهذه الأسماء مناجاة تتضمن بيان معاني هذه الأسماء
وتوضيح مدلولاتها.
روى مسلم في (صحيحه) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
كان رسول الله ﷺ
يأمرنا إذا أخذنا مضجعنا أن نقول:
( اللهم رب السماوات
ورب الأرض ورب العرش العظيم ،
ربنا ورب كل شيء ،
فالق الحَبّ والنوى ،
ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان ،
أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته ،
اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ،
وأنت الآخر فليس بعدك شيء ،
وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ،
وأنت الباطن فليس دونك شيء ،
اقضِ عنا الدين وأغننا من الفقر )

فبيّن ﷺ في هذا الدعاء الجامع معنى كل اسم ونفى ما
يناقضه، وهذا أعلى درجات البيان.


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

فتدبّر هذه المعاني الجليلة الدّالة
على تفرّد الرب العظيم بالكمال المطلق
والإحاطة الزمانية
في قوله: (( الأوّلُ والآخرُ ))،
والمكانية في
(( الظاهر والباطن )).

*(( فـ الأول ))*
يدلّ على أنّ كل ما سواه حادث كائن بعد أنْ لم يكن،
ويوجب للعبد أن يلحظ فضل ربه في كل نعمة
دينية أو دنيوية،
إذ السبب والمسبب منه تعالى.

*(( والآخر ))*
يدل على أنه هو الغاية ،
والصمد الذي تصمد إليه المخلوقات بتألُّـهها ،
ورغبتها، ورهبتها ،
وجميع مطالبها .

*(( والظاهر ))*
يدل على عظمة صفاته ،
واضمحلال كل شيء عند عظمته
من ذوات وصفات على علوّه .

*(( والباطن ))*
يدلّ على اطّلاعه على السرائر ،
والضمائر، والخبايا، والخفايا ،
ودقائق الأشياء ،
كما يدلّ على كمال قربه ودنوّه .
ولا يتنافى الظاهر والباطن ؛
لأن الله ليس كمثله شيء
في كل النعوت ).



2/67* 🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
08-26-2016, 02:25 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف .. الحكيم ..؟!

؛

*الحكيم*

وقد ورد اسم الله ( الحكيم )
في القرآن الكريم ما يقرب من *مائة مرة* ،
قال تعالى:
{ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }
{ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

وهذا الاسم العظيم دال على ثبوت كمال الحكم لله
وكمال الحكمة ،
أما *كمال الحكمة*
فبثبوت الحكمة له سبحانه في خلقه وفي أمره وشرعه ،
حيث يضع الأشياء مواضعها
وينزلها منازلها ،
ولا يتوجه إليه سؤال ولا يقدح في حكمته مقال.

وأمّا *كمال الحكم*
فبثبوت أن الحكم لله وحده
يحكم بين عباده بما يشاء ،
ويقضي فيهم بما يريد ،
لا رادّ لحكمه ،
ولا معقّب لقضائه ،
قال تعالى:
{ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ }

وقال تعالى:
{ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ۖ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَبْصِرْ بِهِ
وَأَسْمِعْ ۚ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً }

وليس لأحد أن يراجع الله في حكمه كما يراجع الناس
بعضهم بعضا في أحكامهم ،
قال تعالى:
{ وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ
وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }

فحكمه في خلقه نافذ لا رادّ له .
وثبوت الحكم له سبحانه يتضمن ثبوت جميع الأسماء
الحسنى والصفات العليا؛
لأنه لا يكون حكمًا إلا سميعًا بصيرًا عليمًا خبيرًا متكلمًا
مدبرا ،
إلى غير ذلك من الأسماء والصفات .


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مشاعر
08-26-2016, 10:07 PM
جزآك الله خير آلجزآء
وجعله الله في ميزآن حسنآتك

السحر الحلال
08-26-2016, 10:23 PM
سياحة جميلة

تنتهي بفهم أسماء الله الحسنى

شكرا لك

عمر آلعمر
08-26-2016, 11:02 PM
بارك الله فيكِ أختي الفاضلة مجبورة ..
ونشكركِ على هذه الجهود الطيبة النافعة ..
ونسأل الله أن يجعله ثواب هذا الجهد في ميزان حسناتك ..
ويرفع به قدركِ بين عباده ..
وأن يوفقكِ للخير ..
وأن ييسر لكِ ما أنت مقدمة عليه ..
وأن يحقق لكِ ما تبتغيه ..
ويجعل كل أعمالك خالصةً لوجهه ..

مجبورة
08-27-2016, 12:03 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

بسم الله الرحمن الرحيم


*هل تعرف الحفيظ الحافظ..؟!

؛

*الحفيظ الحافظ*

قال الله تعالى:
{ إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ }

وقال تعالى:
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ
وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }

وهذان الاسمان العظيمان
دالان على أن الله سبحانه
موصوف بالحفظ،
وحفظه تعالى لعباده نوعان
عام وخاص .

*فالعام* :
حفظه لهم بتيسيره لهم الطعام والشراب والهواء،
وهدايتهم إلى مصالحهم ،
وإلى ما قدّر لهم
وقضى لهم من ضرورات وحاجات
وهي الهداية العامة
التي قال عنها سبحانه:
{الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ
ثُمَّ هَدَى }

وحفظهم بدفع أصناف المكاره والمضار والشرور عنهم ،
وهذا الحفظ يشترك فيه البر والفاجر بل الحيوانات وغيرها ،
وقد وكّل ببني آدم ملائكة يحفظونهم بأمر الله
كما قال سبحانه:
{ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ
وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ }

أي: يدفعون عنه بأمر الله
كل ما يضره
مما هو بصدد أن يضره
لولا حفظ الله .

*والخاص* :
حفظه لأوليائه
–إضافة إلى ما تقدم-
بحفظ إيمانهم من الشبه المضلة
والفتن الجارفة والشهوات المهلكة ،
فيعافيهم منها ،
ويحفظهم من أعدائهم من الجن والإنس
فينصرهم عليهم ويدفع عنهم كيد الأعداء ومكرهم،
كما قال سبحانه:
{ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا )

وعلى حسب ما عند العبد من الإيمان
تكون مدافعة الله عنه .
ولهذا قال النبي ﷺ كما في وصيته لابن عباس رضي الله عنهما:
( احفظ الله يحفظك ).
رواه أحمد والترمذي. 🍃

أي:
احفظ أوامره بالامتثال ،
ونواهيه بالاجتناب ،
وحدوده بعدم تعديها ،
يحفظك
في نفسك ودينك
ومالك و ولدك
وفي جميع ما آتاك الله سبحانه .


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مشاعر
09-01-2016, 11:25 PM
http://a3zz.net/upload/uploads/images/a3zz-a52a04e20e.gif

مجبورة
09-02-2016, 01:28 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف ... الواسع ..؟!

( الواسع )

اسم الله ( الواسع ) تكرر في عدة مواضع من القرآن.
ومعناه:
الواسع الصفات والنعوت، ومتعلقاتها ،
بحيث لا يحصي أحدٌ ثناء عليه ،
بل هو كما أثنى على نفسه ،
واسع العظمة والسلطان والملك،
واسع الفضل والإحسان ،
عظيم الجود والكرم .

قال تعالى في بيان سعة علمه ورحمته:
{ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً }،

وقال تعالى في بيان سعة رزقه:
{ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }

وقال تعالى في بيان سعة مغفرته:
{ وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }

ومن شواهد اسمه (الواسع)
أنه سبحانه وسّع على عباده في دينهم
فلم يكلفهم ما ليس في وسعهم ،

قال تعالى:
{ لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا }

فلله الحمد على ما منّ ويسر حمد كثيرا طيبًا مباركًا فيه ،
كما يحب ربنا ويرضى ..


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
09-04-2016, 07:32 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف .. السلام ..؟!

؛

*الســــــلام*

و هو اسم ورد في القرآن الكريم مرة واحدة
في قول الله تعالى:
{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ
الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ }
[الحشر : 23]

ومعنى هذا الاسم الكريم أي:
السلام من جميع العيوب
والنقائص ،
لكماله في ذاته وصفاته وأفعاله ،
فهو جل وعلا السلام الحق
بكل اعتبار ،
سلام في ذاته عن كل عيب
ونقص يتخيله وهم ،
وسلام في صفاته
من كل عيب ونقص ،
وسلام في أفعاله
من كل عيب ونقص وشر
وظلم و فعل واقع على غير وجه الحكمة ،

وهو سبحانه السلام
من الصاحبة والولد ،
والسلام من النظير والكفء
والسمي والمماثل،
والسلام من الند والشريك .

وهو اسم يتناول جميع صفات الله تعالى ،
فكل صفة من صفاته جل وعلا سلام من كل عيب ونقص،

وقد فصّل هذا الأمر وقرره ابن القيم رحمه الله تعالى بتقرير
واف وبسطه بكلام رصين متين ،
ثم ختمه بقوله:
( فتأمل كيف تضمن اسمه "السلام" )

كل ما نُزِّه عنه تبارك وتعالى ،
وكم ممن حفظ هذا الاسم لا يدري ما تضمنه من هذه
الأسرار و المعاني ).


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

محمدبن عبدالعزيز
09-06-2016, 05:24 AM
السلام عليكم
اللهم انعم على بلادنا وبلاد المسلمين بالسلام

شكرا
ولك سلامي

مجبورة
09-07-2016, 01:12 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف .. الكريم .. الأكرم ..؟!


الكريم ، الأكرم

أما ( الكريم )
فقد ورد في ثلاثة مواضع ،
قال تعالى:
{ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ
وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ }

وقال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ
مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ }

وقال تعالى :
{ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ
لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ }

على قراءة من قرأ برفع
( الكريم ) على أنه صفة للرب ،
وأما الأكرم فقد ورد في موضع واحد ،
وهو قوله تعالى:
{ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ }

وهو دال على ثبوت الكرم
وصفًا لله عز و جل ،،

ولفظ ( الكرم )
لفظ جامع للمحاسن والمحامد،
لا يراد به مجرد الإعطاء ،
بل الإعطاء من تمام معناه ،

ولذا ورد عن أهل العلم في معنى هذا الاسم أقوال عديدة ،
فقيل:
معناه :
أي:كثير الخير والعطاء،

وقيل :
الدائم بالخير ،

وقيل :
الذي له قدر عظيم وشأن كبير ،

وقيل: أي:
المنزه عن النقائص والآفات ،

وقيل : معناه:
المكِرم المنعِم المتفضِل ،،

وقيل :
الذي يعطي لا لعوض ،

وقيل :
الذي يعطي لغير سبب ،

وقيل :
الذي يعطي من يحتاج ومن لا يحتاج ،

وقيل :
الذي إذا وعد وفّى ،

وقيل :
الذي تُرفع إليه كل حاجة صغيرة أو كبيرة ،

وقيل :
الذي لا يضيع من توسل إليه ولا يترك من التجأ إليه ،

وقيل في معناه :
الذي يتجاوز عن الذنوب ويغفر السيئات ،

إلى غير ذلك مما قيل في معنى هذا الاسم العظيم ،
وكل ذلك حق،
لأن هذا الاسم من الأسماء الحسنى الدالة على معانٍ عديدة
لا على معنى مفرد ،

وإذا اعتبرت جميع ما قيل في معنى هذا الاسم
علمت أن الذي وجب لله تعالى من ذلك لا يحصى من جلائل
المعاني ،
وكرائم الأوصاف.


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
09-08-2016, 11:48 AM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف ..المجيد ..؟

;

*المجيد*

وهو اسم عظيم
ورد في كتاب الله في موضعين:
قوله تعالى :
{ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ }

وقوله تعالى :
{ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ }

برفع ( المجيد )
وقد قرئ ( المجيد ) بالرفع نعتًا لله عز و جل

وبالجر نعتًا للعرش .
وهو من الأسماء الحسنى
الدالة على أوصاف عديدة
لا على معنى مفرد.
*ومعناه* :
واسع الصفات عظيمها ،
كثير النعوت كريمها ،
فالمجيد يرجع إلى عظمة أوصافه وكثرتها وسعتها ،
وإلى عظمة ملكه وسلطانه ،
وإلى تفرده بالكمال المطلق
والجلال المطلق
والجمال المطلق،
الذي لا يمكن العباد
أن يحيطوا بشيء من ذلك.

والله عز و جل مجّد نفسه في كتابه في آيات عديدة ،
بل إن القرآن الكريم كله
كتاب تمجيد وتعظيم لله عز و جل ،
لا تخلو آية من القرآن من ذكر شيء من أسماء الله الحسنى
وصفاته العليا ،
وأفعاله الحكيمة ،

وأعظم آي القرآن هي التي اشتملت على ذلك ،
فآية الكرسي التي هي أعظم آية في القرآن الكريم
فيها من أسماء الله الحسنى خمسة أسماء ،
وفيها من صفات الله
ما يزيد على العشرين صفة ،

وسورة الإخلاص
التي تعدل ثلث القرآن
أخلصت لبيان أسماء الله الحسنى وصفاته العظيمة ،

وسورة الفاتحة
التي هي أعظم سورة في القرآن الكريم نصفها ثناء على الله
وتمجيد.

روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
قال :سمعت رسول الله ﷺ يقول:
( قال الله تعالى :قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين،
ولعبدي ما سأل ،
فإذا قال العبد :
الحمد لله رب العالمين ،
قال الله تعالى :
( حمدني عبدي )
وإذا قال الرحمن الرحيم ،
قال الله تعالى :
( أثنى عليّ عبدي، )
وإذا قال :
مالك يوم الدين ،
قال الله تعالى :( مجدني عبدي ).


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مشاعر
09-09-2016, 01:02 AM
متآبعه لهذآ آلموضوع للتعرف على آسمآء الله عز وجل
ومعرفه صفآته آلجليله وآلعظيمه
جزآك الله خيرآ

مجبورة
09-09-2016, 02:54 AM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف .. الشكور ... الشاكر ..؟!

؛

*الشكور، الشاكر*

وقد ورد اسم الله ( الشكور ) في أربعة مواضع من القرآن.
قال الله تعالى:
{ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ }

وقال تعالى:
{ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ
شَكُورٌ }

وقال تعالى:
{ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ }

وقال تعالى:
{ إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ
شَكُورٌ حَلِيمٌ }

وورد الشاكر في موضعين:
قال تعالى:
{ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }

وقال تعالى:
{ مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً
عَلِيماً }

وجميع هذه المواضع الستة التي ورد فيها هذان الاسمان
مواضع امتنان من الله عز وجل بإثابة المطيعين ،
وتوفية الأجور ،
والزيادة من الفضل ،
والمضاعفة للثواب ،

وهذا مما يبين لنا معنى هذين الاسمين، وأن الشكور الشاكر:
هو الذي لا يضيع عنده عمل عامل ،
بل يضاعف الأجر بلا حسبان ،
الذي يقبل اليسير من العمل ،
ويثيب عليه الثواب الكثير والعطاء الجزيل،
والنوال الواسع،
الذي يضاعف للمخلصين أعمالهم بغير حساب،
ويشكر الشاكرين ،
ويذكر الذاكرين ،
ومن تقرّب إليه شبرًا
تقرّب إليه ذراعًا ،
ومن تقرّب إليه ذراعًا
تقرّب إليه باعًا ،
ومن جاءه بالحسنة زاد له فيها حسنى ،
وآتاه من لدنه أجرًا عظيما.

وفي الآيات المتقدمة جمع بين الشكور والغفور ،
فهو سبحانه غفور للذنوب كلها مهما عظمت
فلا يتعاظمه ذنبٌ أن يغفره ،
الشكور لكل عمل وإن قلَّ
وإن كان مثقال ذرة ،
ولهذا لا يجوز للمسلم أن يقنط من غفران الله للذنوب
مهما عظمت،
كما لا يجوز له أن يحقر من أعمال البر شيئًا
مهما قلّت ؛
فإن الرب سبحانه غفور شكور.


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
09-10-2016, 11:53 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف .. القدوس .. السبوح ..؟!

؛

*القدوس ، السبوح*
أما اسمه تبارك وتعالى *( القدوس )*
فقد ورد في القرآن مرتين:
قال تعالى:
{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ
الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ
سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ }

وقال تعالى:
{ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ
الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }

وأما *( السبوح )*
فقد ورد في السنة ،
وذلك فيما رواه مسلم في "صحيحه" عن أم المؤمنين عائشة-رضي الله عنها- ،
أن رسول الله ﷺ كان يقول في ركوعه وسجوده:
( سبوح قدوس رب الملائكة والروح )

وقد جمع ﷺ في هذا الحديث بين التسبيح والتقديس
كما جُمع بينهما في قوله تعالى في ذكر تسبيح
الملائكة وتقديسهم لله:
{ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ }

وينبغي أن يعلم هنا
أن تسبيح الله وتقديسه
إنما يكون بتبرئة الله وتنزيهه
عن كل سوء وعيب ،
مع إثبات المحامد ،
وصفات الكمال له سبحانه على الوجه اللائق به .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
( والأمر بتسبيحه يقتضي تنزيهه عن كل عيب وسوء ،
وإثبات المحامد التي يحمد عليها ،
فيقتضي ذلك تنزيهه وتحميده وتكبيره و توحيده ).

وبه يعلم
أن ما يفعله المعطلة من أهل البدع من تعطيل للصفات
وعدم إثبات لها
وجحد لحقائقها ومعانيها
بحجة أنهم يسبحون الله وينزهونه فهو في الحقيقة ليس
من التسبيح والتقديس في شيء ،
بل هو إنكار وجحود ،
وضلال وبهتان .

قال ابن رجب رحمه الله في معنى قوله تعالى:
{ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ }
( أي:سبحه بما حمد به نفسه ،
إذ ليس كل تسبيح بمحمود ،
كما أن تسبيح المعتزلة يقتضي تعطيل كثير من الصفات ).

فقوله رحمه الله:
( إذ ليس كل تسبيح بمحمود )
كلام في غاية الأهمية ،
إذ أن تسبيح الله بإنكار صفاته وجحدها وعدم إثباتها أمر
لا يحمد عليه فاعله ،
بل يُذم غاية الذم ،
ولا يكون بذلك من المسبحين بحمد الله ،
بل يكون من المعطلين المنكرين الجاحدين ،
من الذين نزه الله نفسه عن قولهم وتعطيلهم بقوله:
{ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ *
وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

فسبح الله نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل ،
وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه في حق الله من النقص والعيب.


مختصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
09-22-2016, 04:42 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف.. الحليم .. ؟!

؛

*الحليم*

هو اسم تكرر وروده في القرآن الكريم في عدة مواضع ،
قال الله تعالى:
{ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا
مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً }

وقال تعالى:
{ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ
وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً }

ومعناه: أي:
الذي لا يعجل على عباده بعقوبتهم على ذنوبهم ومعاصيهم ،
يرى عباده وهم يكفرون به ويعصونه ،
وهو يحلم عليهم فيؤخر وينظر ويؤجل ولا يعجل،
ويوالي النعم عليهم
مع معاصيهم وكثرة ذنوبهم وزلاتهم ،
فيحلم عن مقابلة العاصين بعصيانهم ،
ويمهلهم كي يتوبوا ،
ولا يعاجلهم بالعقوبة كي يُنيبوا ويرجعوا.
وقد أخبر سبحانه عن حلمه بأهل المعاصي والذنوب
وأنواع الظلم وأنه لو كان يؤاخذهم بذنوبهم أولًا بأول
لما أبقى على ظهر الأرض من دابة ،
كما قال سبحانه:
{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم
ما تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ
وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى
فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }

وقال تعالى:
{ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ
لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا
لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ
بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ
لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلاً }

فمع ما يكون منهم من شرك به سبحانه ووقوع في مساخطه ،
واجتهاد في مخالفته ومحاربة دينه ،
ومعاداة لأوليائه يحلم عليهم ،
ويسوق إليهم أنواع الطيّبات ،
ويرزقهم ويعافيهم ،

كما في (الصحيحين ) من حديث أبي موسى الأشعري –
رضي الله عنه – عن النبي ﷺ قال :
( ليس أحدٌ أو ليس شيءٌ أصبر على أذى سمعه من الله ،
إنّهم ليدّعون له ولدا ،
وإنه ليعافيهم ويرزقهم )

ومن حلمه سبحانه بأصحاب الأخدود قوله تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا
فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ }

قال الحسن البصري –رحمه الله -:
( انظروا إلى هذا الكرم والجود ،
قتلوا أولياءه
وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة )


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
09-23-2016, 01:57 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف.. الحق المبين .. ؟!

؛

*الحق المبين*

أما اسمه تبارك وتعالى ( الحق )
فقد ورد في القرآن الكريم في عشرة مواضع ،
منها قوله تعالى:
{ فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ
فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ
إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }

وقال تعالى:
{ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ
لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ }

وأما اسمه ( المبين ) فقد ورد في موضع واحد مقرونا بالحق ،
قال تعالى:
{ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ
وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ }

ومعناه:
هو البيّن أمره في الوحدانية ،
وأنه لا شريك له .

*ومعنى ( الحق ) :*
أي الذي لا شك فيه ولا ريب ،
لا في ذاته ،ولا في أسمائه وصفاته ،
ولا في ألوهيته ،
فهو المعبود بحق ولا معبود بحق سواه ،
فهو تبارك وتعالى حق ،
وأسماؤه وصفاته حق ،
وأفعاله وأقواله حق ،
ودينه وشرعه حق ،
وأخباره كلها حق ،
ووعده حق ، ولقاؤه حق .

وقد كان النبي ﷺ
يستفتح صلاته من الليل
بالإقرار من هذه المعاني ،
كما في حديث ابن عباس –رضي الله عنهما –قال:
( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد
قال:
اللهم لك الحمد
أنت قيّم السماوات والأرض ومن فيهنّ،
ولك الحمد
لك ملك السماوات والأرض ومن فيهنّ ،
ولك الحمد
أنت نور السماوات والأرض ،
ولك الحمد
أنت ملك السماوات والأرض ،
ولك الحمد
أنت الحق ،
ووعدك الحق ،
ولقاؤك حق ،
وقولك حق ،
والجنة حق ،
والنار حق ،
والنبيون حق ،
ومحمد صلى الله عليه وسلم حق ،
والساعة حق ،
اللهم لك أسلمت ،وبك آمنت ،
وعليك توكلت ، و إليك أنبت ،
وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ،
فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ،
وما أسررت وما أعلنت ،
أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت )
متفق عليه 🍃

وقد نوّع تبارك وتعالى في كتابه
الدلائل والبراهين والحجج والبينات
على أنه الإله الحق لا شريك له ،
وأن ألوهية من سواه باطل وضلال ، وزيغ وانحلال
{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ
هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
09-27-2016, 11:07 AM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف القادر ..القدير .. المقتدر..؟

؛

القدير ،القادر،المقتدر

وجميع هذه الأسماء وردت في القرآن ،

وأكثرها ورودً (القدير)

ثم (القادر)

ثم (المقتدر)،

قال تعالى :

{ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } ،

وقال تعالى :

{ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ

أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً

وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ

لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ }،

وقال تعالى :

{ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً }.


وجميعها تدل على ثبوت القدرة صفة لله ،

و أنه سبحانه كامل القدرة ،

فبقدرته أوجد الموجودات ،

وبقدرته دبرها،

وبقدرته سواها وأحكمها ،

وبقدرته يحيي ويُميت ،

ويبعث العباد للجزاء،

ويجازي المحسن بإحسانه ،

والمسيء بإساءته ،

الذي إذا أراد شيئًا قال له :

كن ؛فيكون ،

وبقدرته يقلب القلوب

ويصرفها على ما يشاء ويريد،

ويهدي من يشاء ،

ويضل من يشاء،

ويجعل المؤمن مؤمنا ،

والكافر كافرا ،

والبرّ برّا ،والفاجر فاجرا .

ومن أصول الإيمان العظيمة

الإيمان بالقدر،

قال تعالى :

{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}
،
وقال تعالى :

{ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً }.

ومن لا يؤمن بالقدر لا يؤمن بالله عز و جل ،

قال الإمام أحمد-رحمه الله -:

(القدر قدرة الله )،

فإنكار القدر إنكار لقدرة الله عز و جل ،

وجحد صفاته سبحانه

أو شيء منها يتنافى مع الإيمان به سبحانه وتوحيده.


قال ابن عباس –رضي الله عنهما -:

( القدر نظام التوحيد،

فمن وحّد الله عز وجل وآمن بالقدر

فهي العروة الوثقى التي لا انفصام لها ،

ومن وحّد الله عز و جل وكذّب القدر نقض التوحيد).

هذا ،وإن للإيمان بقدرة الله عز و جل التي دلّ عليها

أسماؤه (القدير،القادر،المقتدر)

آثارا عظيمة ،وثمار مباركة ،

تعود على العبد في دنياه و أخراه ،

كيف لا والإيمان به قطب رحا التوحيد ونظامه ،

ومبدأ الإيمان وتمامه ،

و أصل الدين وقوامه ،

فهو أحد أركان الإيمان ،

وقاعدة أساس الإحسان .


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
10-03-2016, 10:16 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف الحسيب .. الكافي؟؟

؛

الحسيب ،الكافي

قال الله تعالى :

{ْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيباً }،


وقال الله تعالى :

{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ

اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}

[الزمر : 36].

*والحسيب*

هو الكافي الذي كفى عباده جميع ما أهمهم من أمور دينهم

ودنياهم ،

الميسِّر لهم كل ما يحتاجونه ،

الدافع عنهم كل ما يكرهونه .

ومن معاني الحسيب أنه الحفيظ على عباده كل ما عملوه ،

أحصاه الله ونسوه ،

وعلم تعالى ذلك ،

وميّز الله صالح العمل من فاسده ،وحسنه من قبيحه ،

وعلم ما يستحقون من الجزاء ومقدار ما لهم من الثواب

والعقاب .


*و (الكافي )*

الذي كفاية الخلق كل ما أهمهم بيده سبحانه ،

وكفايته لهم عامة وخاصة :

أما العامة :

فقد كفى تعالى جميع المخلوقات

وقام بإيجادها

وإمدادها

وإعدادها لكل ما خُلِّقت له ،

وهيَّأ للعباد من جميع الأسباب

ما يغنيهم ويقنيهم

ويطعمهم ويسقيهم .


وأما كفايته الخاصة :

فكفايته للمتوكلين ،

وقيامه بإصلاح أحوال عباده المتقين

{ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }

أي:كافيه كل أموره الدينية والدنيوية ،

وإذا توكل العبد على ربه حق التوكل

بأن اعتمد بقلبه على ربه اعتمادًا قويًّا كاملا

في تحصيل مصالحه

ودفع مضاره

وقويت ثقته وحسُن ظنه بربه ؛

حصلت له الكفاية التامة ،

وأتم الله له أحواله وسدده في أقواله وأفعاله ،

وكفاه همه وكشف غمه .

قال بعض السلف :

جعل الله تعالى لكل عمل جزاء من جنسه ،

وجعل جزاء التوكل عليه نفس كفايته لعبده ،

فقال :

{ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}،

ولم يقل نؤته كذا وكذا من الأجر ،

كما قال في الأعمال ،

بل جعل نفسه سبحانه كافي عبده المتوكل عليه

وحسبه و واقيه ،

فلو توكل العبد على الله حق توكله وكادته السماوات

والأرض ومن فيهنّ

لجعل الله له مخرجا من ذلك وكفاه ونصره .

وربط الكفاية بالتوكل من ربط الأسباب بمسبباتها ،

فالله عز و جل كافي من يثق به

ويحسن التوكل عليه

ويحقق الالتجاء إليه في نوائبه ومهماته ،

وكلما كان العبد حسن الظن بالله

عظيم الرجاء فيما عنده

صادق التوكل عليه

فإن الله لا يخيب أمله فيه البتة .


مختصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

محمدبن عبدالعزيز
10-03-2016, 10:20 PM
لازلنا وسنظل متابعين
جزاك الله خير

مجبورة
10-05-2016, 12:10 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف الكفيل .. الوكيل..؟

؛

*الكفيل ، الوكيل*

قال الله تعالى :

{ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا

وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً } ،

وقال تعالى :

{ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }

[آل عمران : 173].

و *(الكفيل )* معناه :

القائم بأمور الخلائق ،

المتكفل بأقواتهم وأرزاقهم .

هذا ؛ومن صدق مع الله بذلك ورضي به سبحانه

كفيلا أعانه على الوفاء

ويسّر له الأمر من حيث لا يحتسب .

و *(الوكيل )* معناه :

الكافي الكفيل ،

وهو عام وخاص:

أما *العام*

فيدل عليه قوله تعالى :

{ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }،

وقوله تعالى :

{ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }

أي :

المتكفل بجميع أرزاق المخلوقات وأقواتها ،

القائم بتدبير شؤون الكائنات وتصريف أمورها .

و *الخاص*

يدل عليه قوله تعالى :

{ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }،

وقوله :

{ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }

أي:

نعم الكافي لمن التجأ إليه

والحافظ لمن اعتصم به ،

وخاص بعباده المؤمنين به المتوكلين عليه .

والتوكل على الله وحده

هو الأصل لجميع مقامات الدين ،

ومنزلته منها

كمنزلة الجسد من الرأس،

فكما لا يقوم الرأس إلا على البدن،

فكذلك لا يقوم الإيمان ومقاماته وأعماله

إلا على ساق التوكل .


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃


🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
10-07-2016, 02:53 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف الغالب ..النصير..؟؟


*الغالب ،النصير*

وقد ورد اسم الله (الغالب)

في موضع واحد من القرآن ،

وهو قول الله تعالى:

{ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }،

و ورد اسمه (النصير)

في أربع مواضع

وهي:قوله تعالى :

{فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ } ،

وقوله تعالى :

{ وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيراً }،

وقوله:

{ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }،

وقوله:

{ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً }.


*و(الغالب) معناه*

الذي يفعل ما يشاء ،

لا يغلبه شيء،

ولا يرد حكمه رادّ،

ولا يملك أحد رد ما قضاه

أو منع ما أمضاه.

قال القرطبي-رحمه الله-:

( فيجب على كل مكلف

أن يعلم أن الله سبحانه وتعالى هو الغالب على الإطلاق،

فمن تمسّك به فهو الغالب ،

ولو أن جميع من في الأرض طالب ،

قال تعالى :

{ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }

ومن أعرض عن الله تعالى

وتمسك بغيره

كان مغلوبا

وفي حبائل الشيطان مقلوبا ).


*و(النصير) معناه*

الذي تولى نصر عباده ،

وتكفل بتأييد أوليائه

والدفاع عنهم ،

والنصر لا يكون إلا منه ،

ولا يتحقق إلا بمنه ،

فالمنصور من نصره الله ،

إذ لا ناصر للعباد سواه ،

ولا حافظ لهم إلا هو ،

قال تعالى :

{ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} ،

وقال تعالى :

{ إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ

وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ } .

وقد ذكر الله سبحانه في مواضع عديدة من القرآن الكريم

منته على أنبيائه وأوليائه بالنصر والتأييد،

قال تعالى :

{ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ }

وهو خطاب للمؤمنين

الذين قاموا بحقائق الإيمان الظاهرة والباطنة

بأنهم هم المنصورون ،

وأن العاقبة الحميدة

لهم في الدنيا والآخرة .


ولهذا فإن المؤمنين ما لم يجاهدوا أنفسهم على تحقيق

الإيمان والإتيان بمقومات النصر على الأعداء

لا يتحقق لهم نصر،

بل يتسلط عليهم أعداؤهم بسبب ذنوبهم وتقصيرهم .


ولا بد أيضا من حسن الالتجاء إلى من بيده النصر

والله عز و جل حافظ من لجأ إليه ،

وكاف من اعتصم به ،

فنعم المولى ونعم النصير .


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

وجودي له مكانه
10-07-2016, 05:35 PM
جزاك الله خير

وأحسن إليك فيما قدمتي
دمتي برضى الله وإحسانه وفضله

..


مودتي

مجبورة
10-13-2016, 08:24 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف ..الجبار..؟

،

*الجبار*

وقد ذكر هذا الاسم مرة واحدة في القرآن الكريم مقرونًا

باسم الله العزيز في قوله تعالى :

{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ

الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ}

[الحشر : 23]🍃


*والجبار له ثلاثة معانٍ* :

*الأول* :

بمعنى القهار ،

فهو سبحانه القاهر لكل شيء ،

الذي دان له كل شيء ،

وخضع له كل شيء ،

فالعالم العلوي والسفلي بما فيهما من المخلوقات العظيمة

كلها قد خضعت في حركتها وسكناتها ،

وما تأتي وما تذر لمليكها و مدبرها ، فليس لها من الأمر شيء ،

ولا من الحكم شيء ، بل الأمر كله لله ،والحكم القدري

والشرعي والجزائي كله له ،

لا حاكم إلا هو ،ولا رب غيره ،

ولا إله سواه.

*الثاني* :

يرجع إلى لطف الرحمة والرأفة ،

فهو الذي يجبر الكسير ،

ويغني الفقير ،

وييسر العسير ،

ويجبر المريض والمصاب

بتوفيقه للصبر وتيسير المعافاة له ،

مع تعويضه على مصابه أعظم الأجر،

ويجبر جبرًا خاصا قلوب الخاضعين لعظمته وجلاله ،

وقلوب المحبين له الخاضعين لكماله،

الراجين لفضله ونواله ،بما يفيضه على قلوبهم من المحبة

وأنواع المعارف والتوفيق الإلهي،

والهداية والرشاد،

وقول الداعي (اللهم اجبرني)يراد به هذا الجبر الذي حقيقته

إصلاح العبد ودفع جميع المكاره والشرور عنه ،

وقد كان النبي ﷺ يقول بين السجدتين :

( اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وارزقني)

رواه الترمذي ،وابن ماجه .

*الثالث* :

من معاني الجبار :

أي: العلي على كل شيء ،

الذي له جميع معاني العلو :

علو الذات ،

وعلو القدر ،

وعلو القهر.

والجبروت لله وحده ،

ومن تجبّر من الخلق باء بسخط من الله ،

واستحق وعيده ،

وقد توعد جل وعلا من كان كذلك بالنكال الشديد ،

والطبع على القلوب ودخول النار يوم القيامة ،

قال الله تعالى :

{ ......كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ}

[غافر : 35]

وروى أحمد والترمذي عن أبي هريرة –رضي الله عنه –قال :

قال رسول الله ﷺ :

(يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان يبصر بهما ،

و أذنان يسمع بهما ،

ولسان ينطق به،

فيقول :إني وكلّت بثلاثة :

بكل جبار عنيد،

وبكل من ادعى مع الله إلهًا آخر،والمصورين ).

مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃


🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
10-18-2016, 04:04 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


‎هل تعرف .. العزيز..؟


‎*العزيز*

ورد اسم ( العزيز ) في القرآن الكريم ما يقرب من مائة مرة .

‎ومعنى (العزيز) أي:

الذي له جميع معاني العزة ،

‎كما قال سبحانه :

‎{ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً }

أي:الذي له العزة بجميع معانيها ،

‎وهي ترجع إلى ثلاثة معانٍ كلها ثابتة لله عز وجل على التمام

والكمال.


‎*المعنى الأول*

عزة القوة ،

وهي وصفه العظيم

الذي لا تنسب إليه قوة المخلوقات و إن عظمت،

‎قال الله تعالى :

‎{ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }

‎[الذاريات : 58]

‎*المعنى الثاني*

‎عزة الامتناع ، فإنه الغني بذات

‎فلا يحتاج إلى أحد ،

لا يبلغ العباد ضره فيضرونه ،

‎ولا نفعه فينفعونه ،

‎بل هو الضار النافع المعطي المانع،

منزه سبحانه عن مغالبة أحد،

‎وعن أن يقدر عليه ،

‎وعن جميع مالا يليق بعظمته وجلاله من العيوب والنقائص ،

‎وعن كل ما ينافي كماله،

وعن اتخاذ الأنداد والشركاء ،

‎قال الله تعالى :

‎{ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ *وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ

*وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }


‎*المعنى الثالث*

عزة القهر والغلبة لجميع الكائنات ،

‎فهي كلها مقهورة لله

خاضعة لعظمته منقادة لإرادته ،

‎ونواصي جميع المخلوقات بيده،

لا يتحرك منها متحرك،

‎ولا يتصرف متصرف إلا بحوله وقوته و إذنه ،

‎فما شاء الله كان ،وما لم يشأ لم يكن ،

‎ولا حول ولا قوة إلا بالله .


‎مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃


🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
10-22-2016, 01:07 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف .. القريب .. ؟

،

*القريب*

ورد اسم الله ( القريب )

في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع ،

وهي قوله تعالى :

{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا

دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
[البقرة : 186]،

وقوله تعالى :

{ قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا

يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ }
[سبأ : 50]،

وقوله تعالى :

{ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ

إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ

ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ}
[هود : 61]


وقرب الله الذي تدل عليه هذه الآيات

هو قرب خاص من العابدين المحبين والداعين المستجيبين ،

قرب لا يدرك له حقيقة ،

وإنما تُعلم آثاره من لطفه بهم ،

وتوفيقه لهم ،وعنايته بهم ،

ومن آثاره إجابته للداعين ،

وإثابته للعابدين.


وقد ثبت في السنة أحاديث عديدة تدل على قرب الله عز و جل

من عباده المؤمنين و أوليائه المتقين ،

يسمع دعاءهم، ويجيب نداءهم ،

ويعطيهم سؤلهم ،

ففي (الصحيحين) عن أبي موسى الأشعري –رضي الله عنه

– قال :

كنا مع النبي ﷺ في سفر ،فجعل الناس يجهرون بالتكبير ،

فقال النبي ﷺ :

(أربعوا على أنفسكم ،

إنكم ليس تدعون أصم ولا غائبا ،

إنكم تدعون سميعا قريبا،

وهو معكم ).


وفي (الصحيحين )أيضا عن أبي هريرة –رضي الله عنه –

عن النبي ﷺ قال :

قال الله عز و جل :

((من تقرَّب إليَّ شبرًا

تقَّربتُ إليهِ ذراعًا ،

ومن تقرَّبَ إليَّ ذراعًا

تقربتُ إليهِ باعًا،

وإذا أقبلَ إليَّ يمشي

أقبلتُ إليهِ أهرول )) .


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

محمدبن عبدالعزيز
10-22-2016, 04:58 PM
يعطيك العافيه

مجبورة
10-24-2016, 01:13 AM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف .. المجيب .. ؟

،

*المجيب*

ورد اسم الله (المجيب)

في موضع واحد من القرآن الكريم ،

وهو قوله تعالى :

{ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ

إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ

ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ}

[هود : 61]


واسمه تعالى (المجيب)

يدل على أنه سبحانه يسمع دعاء الداعين ،

ويجيب سؤال السائلين ،

ولا يخيّب مؤمنًا دعاه ،

ولا يرد مسلمًا ناجاه ،

ويحب سبحانه أن يسأله العباد جميع مصالحهم الدينية

والدنيوية .

وقد ورد في السنة النبوية أحاديث عديدة

في الترغيب بالدعاء ،

وبيان أن الله تبارك وتعالى يجيب الداعين

ويعطي السائلين ،

وأنه جل وعلا حيي كريم ،

أكرم من أن يرد من دعاه

أو يخيّب من ناجاه ،

أو يمنع من سأله.


روى أبو داود والترمذي وغيرهما عن سلمان الفارسي

–رضي الله عنه –عن النبي ﷺ قال :

(إن الله حيي كريم يستحي من عبده

إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا).


وفي حديث النزول الإلهي يقول ﷺ :

( ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا

حين يبقى ثلث الليل الآخر

فيقول :

من يدعوني فأستجيب له،

من يسألني فأعطيه ،

من يستغفرني فأغفر له )

متفق عليه.

وإن من أثر الإيمان باسم الله (المجيب) أن يقوى يقين

العبد بالله ،

ويعظم رجاؤه ويزيد إقباله عليه وطمعه فيما عنده ،

ويذهب عنه داء القنوط من رحمته أو اليأس من روحه .

مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
10-26-2016, 06:53 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف ..المؤمن ..؟

،

*المؤمن*
وقد ورد اسم الله المؤمن في آية واحدة ،

هي قوله تعالى :

{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ

السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ

عَمَّا يُشْرِكُونَ}

[الحشر : 23]

واسم الله (المؤمن) يدل على معانٍ عظيمة وأمور جليلة ،

فمن دلائل اسمه المؤمن *شهادته سبحانه لنفسه

بالتوحيد* ،

وهي أعظم شهادة ،

من أعظم شاهد ،لأعظم مشهود به .


قال مجاهد-رحمه الله -:

(المؤمن :الذي وحّد نفسه بقوله

{شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ .... }

[آل عمران : 18].


ومنها *المُصدِّق الذي يُصدِّق رسله وأنبياءه

بالحجج والبيانات*

بأن ما قالوه وبلغوه عنه حق لا ريب فيه ،

وصدق لا امتراء فيه .


وهذا معنى قول قتادة –رحمه الله -:

(المؤمن أمن لقوله أنه حق).


ومنها *تصديقه سبحانه للشاهدين له بالتوحيد* ،

والشهادة لهم بأن ما قالوه حق وصدق.

ومن هذا المعنى ما رواه الترمذي وابن ماجه عن

الأغر أبي مسلم ،

أنه شهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري –رضي الله

عنهما – أنهما شهدا على رسول الله ﷺ أنه قال :

( إذا قال العبد :

لا إله إلا الله ،والله أكبر،

قال :

يقول الله تبارك وتعالى :

صدق عبدي ،لا إله إلا الله ،وأنا أكبر ،

و إذا قال :لا إله إلا الله وحده ،

قال :صدق عبدي ،لا إله إلا أنا وحدي ،

و إذا قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،

قال :صدق عبدي لا إله إلا أنا لا شريك لي ،

وإذا قال :لا إله إلا الله له الملك وله الحمد ،

قال :صدق عبدي ، لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد ،

وإذا قال : لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ،

قال : صدق عبدي ،لا إله إلا أنا و لا حول ولا قوة إلا بي ).

ومنها :

*أنه يؤمن عباده المؤمنين وأولياءه المتقين من عذابه

وعقابه* ،

قال تعالى :

{ الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ

وَهُم مُّهْتَدُونَ }

[الأنعام : 82]

ومنها *تأمينه سبحانه الخائفين* بإعطائهم الأمان

وهو ضد الإخافة ،

كما قال سبحانه :

{ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ }

[قريش : 4].

وهذا معنى قول ابن عباس – رضي الله عنهما - :

(المؤمن ،أي:أمَّن خلقه من أن يظلمهم ).

فكل خائف يصدق في لجوئه إلى الله

يجده سبحانه مؤمِّنًا له من الخوف،

فأمن العباد وأمن البلاد بيده سبحانه .


مختصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبدالرزاق البدر 🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
10-28-2016, 12:38 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف ..المحسن ..؟

،

*المحسن*

ولم يرد هذا الاسم في القرآن اسمًا إنما ورد فعلًا

كما في قوله تعالى :

{ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ}

وقوله :

{وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ

الْبَدْوِ }.


وجاءت السنة بإثبات هذا الاسم لله عز و جل ،

منها قوله ﷺ :

(إذا حكمتم فاعدلوا ،

و إذا قتلتم فأحسنوا ،

فإن الله محسن يحب المحسنين )

رواه الطبراني،وأبو نعيم بإسناد جيد.


ومعنى اسم الله (المحسن )

يرجع إلى الفضل والإنعام والجود والإكرام والمن والعطاء،

والإحسان وصف لازم له سبحانه ،

لا يخلو موجود عن إحسانه طرفة عين بالإيجاد

والإنعام والإمداد ،

قال تعالى :

{ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ

مِن طِينٍ }

وقال تعالى :

{ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ }.


و أعظم الإحسان التوفيق لهذا الدين

وشرح الصدر للزوم طاعة رب العالمين ،

والتثبيت على الحق والهدى إلى الممات ،

إلى أن يتوج ذلك بأعظم الكرامة و أجلُّ الإحسان

بدخول الجنان يوم القيامة ،

ورؤية الكريم الرحمن المحسن المنان ،

نسأله سبحانه من فضله العظيم و إحسانه الجزيل .


ثم إن الله سبحانه يحب من عباده أن يتقربوا إليه

بمقتضى معاني أسمائه ،

فهو الرحمن يحب الرحماء ،

وهو الكريم يحب الكرماء ،

محسن يحب المحسنين ،

قال تعالى :

{ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }.

ومن الإحسان: الإحسان إلى عباد الله برًا بالوالدين ،

وصلة للأرحام ،

ووفاءً بالحقوق،

وإعانة لذوي الحاجات ،

وكفّ الأذى عن الناس،

والاجتهاد في إيصال الخير لهم ،

إلى غير ذلك من الإحسان لعباد الله .

وقد وعد الله على ذلك بالثواب العظيم المعجّل

والمؤجّل في آيات عديدة ،

وجمع سبحانه بين هذين الثوابين للمحسنين

في قوله تعالى :

{ فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ

يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }

جعلنا الله منهم بمنِّه و كرمه .


محتصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃


🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
10-29-2016, 12:28 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف .. المتكبر ..؟

،

*المتكبر*
وقد ورد هذا الاسم في موضع واحد من القرآن ،

وهو قوله تعالى :

{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ

الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ}

[الحشر : 23].


و(المتكبر) اسم يدل على وصفه سبحانه بالتكبر والكبرياء ،

والتاء في (المتكبر ) ليست تاء التعاطي والتكلف،

وإنما هي تاء التفرد والاختصاص،

فالكبرياء وصفه سبحانه الذي لا يليق إلا به.


قال قتادة :

(هو الذي تكبر عن كل سوء)،

وقال أيضًا :
(الذي تكبر عن السيئات )،

وقال أيضًا :

(الذي تكبر عن كل شر)،

وقال مقاتل :

(المتعظِّم عن كل سوء)،

وقال أبو إسحاق السبيعي:

(الذي يكبر عن ظلم عباده)،

وقال ميمون بن مهران :

(تكبَّر عن السوء والسيئات فلا يصدر منه إلا الخيرات ).

وجماع ذلك أن هذا الاسم يدل على تعالي الله عن

صفات الخلق ،

وتعظُّمه سبحانه عن مماثلتهم أو أن يماثلوه ،

ورفعته سبحانه عن كل نقص وعيب ،

فهو المتكبر عن الشر وعن السوء وعن الظلم وعن كل نقص،

وهذا متضمن ثبوت الكمال له سبحانه في أسمائه

وصفاته وأفعاله .

وأما العبد المخلوق فمقامه العبودية والخضوع والذل

والانكسار والركوع والسجود للكبير للمتعال العظيم

ذي الجلال ،

ولعل في هذا سرًا من أسرار ذكر الله بالتكبير عند

الخفض للركوع والخفض للسجود،

وذكر كبريائه سبحانه وعظمته حال الركوع والسجود.


وأما إذا استكبر العبد ولا سيما عن الغاية التي أوجد

لأجلها وخُلِقَ لتحقيقها ،

وهي عبادة الله وإفراده وحده بالذل والخضوع والانكسار؛

فإن الله يعاقبه بأعظم العقاب ،ويخزيه في الدنيا والآخرة .

وقد ذكر سبحانه في مواضع عديدة من كتابه العزيز

نماذج من المستكبرين من الأشخاص والأمم ،

وبيَّن ما أحلَّ بهم في الدنيا من العقاب ،

وما أعدَّ لهم في الآخرة من النكال ،

وذلك لتستبين سبيل المجرمين ،

وليكون في ذكر حالهم عظة للمتَّعظين وعبرة للمعتبرين .

ونسأل الله سبحانه أن يرزقنا الذل لجنابه ،وأن يُعيذنا

من سبيل المستكبرين ،

فهو وحده تبارك وتعالى المنانُّ المُعين.


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

محمدبن عبدالعزيز
10-29-2016, 04:26 PM
ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها
جزاك الله خير

مجبورة
10-29-2016, 09:00 PM
ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها
جزاك الله خير


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وجزاك الله كل الخير أخي الكريم محمد


شكراً وأكثر

مجبورة
10-31-2016, 12:17 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف ..القاهر .. القهار..؟

،

*القاهر، القهار*

و قد ورد القهار في ستة مواضع من القرآن ،

و ورد القاهر في موضعين من القرآن كلاهما في سورة

الأنعام ،

وهما قوله تعالى :

{ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }[الأنعام : 18]،

وقوله تعالى :

{ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً .......}

[الأنعام : 61]


والقهار صيغة مبالغة من القاهر ومعناهما :

الذي قهر جميع الكائنات

و ذلت له جميع المخلوقات ،

ودانت لقدرته ومشيئته مواد وعناصر العالم العلوي والسفلي ،

فلا يحدث حادث ولا يسكن ساكن إلا بإذنه ،

وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ،

وجميع الخلق فقراء إلى الله عاجزون ،

لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًا ولا خيرًا ولا شرًا .

وكونه تبارك وتعالى قهارا مستلزما لكمال حياته وكمال

عزته وكمال قدرته .

وقد أتى اسم الله (القهار )في جميع مواضع وروده

مضموما إلى اسمي (الله والواحد).


وهذا يُعد شاهدًا من شواهد وحدانيته ،

ودليلا من دلائل تفرده بالألوهية ،

وبطلان الشرك واتخاذ الأنداد.


منها قوله تعالى :{ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ

قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يملكون لِأَنفُسِهِمْ نَفْعاً

وَلاَ ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي

الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ

الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ }

[الرعد : 16].


قال ابن سعدي-رحمه الله –في تفسير هذه الآية مبينًا

وجه دلالة اسم الله القاهر على بطلان الشرك :

(فإنه لا توجد الوحدة والقهر إلا لله وحده ،

فالمخلوقات كل مخلوق فوقه مخلوق يقهره ،

ثم فوق ذلك القاهر قاهر أعلى منه ،

حتى ينتهي القهر للواحد القهار،

فالقهر والتوحيد متلازمان متعينان لله وحده ،

فتبين بالدليل العقلي القاهر ،

أن ما يُدعى من دون الله ليس له شيء من خلق المخلوقات ،

وبذلك كانت عبادته باطلة ).

وبهذا التقرير يتبين التلازم بين التوحيد والإيمان باسم

الله القهار،

وأن من لازم الإقرار بتفرده بالقهر أن يُفرد وحده بالعبادة ،

وبه يعلم فساد الشرك؛

إذ كيف يُسوى المصنوع من التراب برب الأرباب؟!


وكيف تُسوى المخلوقات المقهورة بالله الواحد القهار ؟!

تعالى الله عما يشركون وسبحان الله عما يصفون .



مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃


🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مشاعر
11-01-2016, 10:34 AM
http://a3zz.net/upload/uploads/images/a3zz-e45fee6f64.gif

مجبورة
11-03-2016, 04:22 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱


هل تعرف .. الصادق..؟

،

*الصادق*

ورد اسم الله (الصادق ) في آية واحدة من كتاب الله

عز و جل ،

وهي قوله تعالى :

{ وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ

حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا

أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ وِإِنَّا لَصَادِقُونَ }

[الأنعام : 146]

أي:الصادق في وعده ووعيده وفي كل ما يخبر به

سبحانه .

فقد صدق عباده ما وعدهم من النصر والتمكين ،

قال تعالى :

{ ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاء وَأَهْلَكْنَا

الْمُسْرِفِينَ }

[الأنبياء : 9] ،

وقال تعالى :

{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم

فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ

دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً

يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ

هُمُ الْفَاسِقُونَ }

[النور : 55]

وصدق عباده المؤمنين فيما وعدهم من الفوز العظيم

ودخول جنات النعيم ،

قال تعالى :

{ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ

مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }

[الزمر : 74]

وهو الصادق سبحانه الذي لا يخلف الميعاد ،

قال الله تعالى :

{ ..... وَعْدَ اللّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً}

[النساء : 122]

ومن آثار الإيمان بهذا الاسم

أن المحسن لا يخاف لديه سبحانه ظلما ولا هضما ،

ولا يخاف بخسًا ولا رهقًا ،

أو أن يضيع له مثقال ذرة ؛

لأن الله عز و جل وعد -وهو الصادق- بتوفيته العاملين

أجورهم ،

وإن كان مثقال ذرة

جازاه بها ولا يضيعها عليه

بل يضاعف لمن يشاء ويؤتي من لدنه أجرا عظيما ،

و أما المسيء فيجازيه بسيئة مثلها ،

ويحطها عنه بالتوبة والندم والاستغفار والحسنات

والمصائب ،

قال تعالى :

{ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن

سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا

يُوعَدُونَ }

[الأحقاف : 16]


مختصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
11-05-2016, 12:41 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱



هل تعرف .. الديَّان..؟

،

*الديَّان*


وهو اسم ثابت لله عز و جل في سنة النبي ﷺ ،

روى الإمام أحمد في (المسند) والبخاري في

(الأدب المفرد )

وابن أبي عاصم في (السنة)

والحاكم في المستدرك

وغيرهم

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال :

( بلغني حديث عن رجل سمعه من رسول الله صل الله عليه

وسلم فاشتريتُ بعيرًا ،

ثم شددت عليه رحلي،

فسرت إليه شهرًا حتى قدمت عليه الشّام،

فإذا عبد الله بن أونيس –رضي الله عنه-

فقال للبواب:قل له :جابر على الباب ،

فقال :ابن عبد الله ؟

قلت :نعم ،فخرج يطأ ثوبه ،فاعتنقني واعتنقته ،

فقلت :حديثا بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله صل

الله عليه وسلم في القصاص ،

فخشيتُ أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه ،

قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(يُحشر الناس يوم القيامة

-أو قال العباد- عراة غرلا بهما ،

قال :قلنا :وما بهما ؟

قال :

(ليس معهم شيء، ثم يناديهم بصوت يسمعه من بَعُد

كما يسمعه من قرُبَ :أنا الملك أنا الديَّان ،

ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد

من أهل الجنة حق حتى أقِصّه منه ،

ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد

من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه ،حتى اللطمة )

قال :
قلنا :كيف وإنما نأتي الله عز و جل عراة غرلا بهما ؟

قال :
(بالحسنات والسيئات )،

زاد الحاكم :

(وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم :

{ الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ } ).

والديَّان :معناه المجازي المحاسب،

والله جلّ وعلا يجمع الأولين والآخرين يوم القيامة عُراة

ليس عليهم ثياب ،

حفاة بلا نعال ،

غرلًا: أي:غير مختتنين،

بُهْما ليس معهم شيء من متاع الدنيا ،

ثم يجازيهم ويحاسبهم على ما قدّموا في حياتهم الدنيا

من أعمال ،

إن خيرًا فخير ،

وإن شرًا فشر .

وإذا عرف العاقل أن الرب سبحانه ديَّان ،

وأن يوم القيامة يوم جزاء وحساب ،

و أنه سيلقى الله ذلك اليوم لا محالة ،

وأنه في ذلك اليوم سيجد أعماله كلها محضرة

خيرها وشرها ،

حسنها وسيِّئها ،

فإنه سيحسب لذلك اليوم حسابه ويعدُّ له عدَّته .

فالكيِّس من دان نفسه وحاسبها

ما دام في دار المهلة والعمل ،

والعاجز من أهملها سادرة في غيِّها و أتبعها هواها

إلى أن يفجأه الندم .

وفي هذا المعنى يقول الشاعر :

أما والله إن الظُلْمَ لؤمٌ وما زال المُسيءُ هو الظلُومُ

إلى ديّان يومِ الدِّينِ نمْضي وعند الله تجتمعُ الخصومُ


قال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب –رضي الله عنه - :

(حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا ،

و زنوا أعمالكم قبل أن تُوزنوا،

فإنه أهون عليكم في الحساب غدًا

أن تحاسبوا أنفسكم اليوم ،

و تزيّنوا للعرض الأكبر،

يومئذ تُعرضون لا تخفى منكم خافية ).



مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃


🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
11-06-2016, 06:20 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱



هل تعرف ..القابض الباسط..؟

،

*القابض الباسط*

وقد ورد هذان الاسمان في السنة النبوية ،

ففي (السنن ) و (مسند الإمام أحمد)عن أنس بن مالك –رضي الله عنه – قال :


(غلا السِّعر على عهد رسول الله ﷺ فقالوا :

يا رسول الله ! لو سعَّرت ،

فقال : (إن الله هو الخالق الباسط الرازق المسعِّر ،

وإني لأرجو أن ألقى الله ولا يطلبني أحدٌ بمظلمة ظلمتها إياه في دم ولا مال ).


و *(الباسط )* أي :

الذي يبسط رزقه لمن شاء من عباده ،

و *(القابض)* أي :

الذي يُضيّق أو يحرم من شاء منهم من رزقه ،

لما يرى سبحانه في ذلك من المصلحة لهم ،

قال تعالى :

{ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ....}

فالقبض:

التضييق في الرزق ،

والبسط :

التوسعة فيه والإكثار منه ،

وكل ذلكم بيد الله عز و جل ،

فهو القابض الباسط ،

الخافض الرافع ،

المعطي المانع ،

المعز المذل ،

لا شريك له .

وقد ورد ذكر البسط والقبض مضافا إلى الله عز و جل في نصوص كثيرة من الكتاب السنة ،


قال تعالى :

{ اللّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ }

وقال تعالى:

{إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً }.

فدلت هذه النصوص ونظائرها أن القبض والبسط كله بيد الله تبارك وتعالى ،

وبتصريفه و تدبيره سبحانه يبسط لمن يشاء في ماله

أو عافيته أو عمره أو عمله أو حياته ،

ويقبض وهو الحكيم الخبير.

اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك و رزقك .


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
11-07-2016, 02:01 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

هل تعرف ..النور..؟

*النور*
وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في قوله تعالى :
{ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ
الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ
الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ
يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ
زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ
يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ
وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ
يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ
وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ
وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
[النور : 35]

قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي –رحمه الله – في كلام جامع له في بيان معنى هذا الاسم ،
و توضيح مدلوله :

(النور من أوصافه تعالى على نوعين :

*نوع حسي* :
وهو ما اتصف به من النور العظيم ،
الذي لو كشف الحجاب عن وجهه لأحرقت سُبُحاتُ وجهه ونو جلاله ما انتهى إليه بصره من خلقه،

وهذا النور لا يمكن التعبير عنه إلا بمثل هذه العبارة النبوية المؤدية لهذا المعنى العظيم ،

وأنه لا تطيق المخلوقات كلها الثبوت لنور وجهه لو تبدّى لها ،

ولولا أن أهل دار القرار يعطيهم الرب حياة كاملة ،
ويعينهم على ذلك
لما تمكّنوا من رؤية الرب العظيم ،
وجميع الأنوار في السماوات العلوية كلها من نوره،

بل نور جنات النعيم التي عرضها السماوات والأرض
–وسعتُها لا يعلمها إلا الله –
من نوره ،

فنور العرش والكرسي والجنات من نوره ،
فضلا عن نور الشمس والقمر والكواكب.

والنوع الثاني :
*نوره المعنوي*،
وهو النور الذي نوّر قلوب أنبيائه وأصفيائه وأنبيائه وملائكته ،
من أنوار معرفته وأنوار محبته ،

فإن لمعرفته في قلوب أوليائه المؤمنين أنوارًا بحسب ما عرفوه من نعوت جلاله،
وما اعتقدوه من صفات جماله ،

فكل وصف من أوصافه له تأثير في قلوبهم ،

فإن معرفة المولى أعظم المعارف كلها ،
والعلم به أجل العلوم ،

والعلم النافع كله أنوار في القلوب ،
فكيف بهذا العلم الذي هو أفضل العلوم و أجلها وأصلها وأساسها ....)ا هـ.

هذا ؛ولمَّا كان النور من أسمائه سبحانه وصفاته
كان دينه نورا ،
ورسوله نورا،وكلامه نورا،
ودار كرامته لعباده نورًا يتلألأ،

والنور يتوقد في قلوب عباده المؤمنين ،
ويجري على ألسنتهم ،

ويظهر على وجوههم ،
ويُتمُ تبارك وتعالى عليهم هذا النور يوم القيامة ،

كما قال سبحانه :
{ ..... نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
[التحريم : 8]

مختصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
11-08-2016, 06:30 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

هل تعرف ..الودود ..؟

*الودود*
وقد ورد في القرآن مرتين :
الأولى :
في قوله تعالى :
{ وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ }.
والثانية :
في قوله تعالى :
{ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ *وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ }.
*ومعناه :*
أي الذي يحب أنبياءه و ورسله وأتباعهم،ويحبونه
فهو أحب إليهم من كل شيء،
قد امتلأت قلوبهم محبة له .
قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي –رحمه الله- في تقرير عظيم له في بيان معنى هذا الاسم ودلالاته :
((الودود : أي :
المتودد إلى خلقه بنعوته الجميلة ،
وآلائه الواسعة ،وألطافه الخفية ،
ونعمه الخفية والجلية ،
فهو الودود بمعنى الواد
وبمعنى المودود،
يحب أولياءه و أصفياءه ويحبونه ،
فهو الذي أحبهم وجعل في قلوبهم المحبة ،
فلما أحبوه
أحبهم حبًّا آخر جزاء لهم على حبهم .
فالفضل كله راجع إليه ،
فهو الذي وضع كل سبب يتوددهم به ،
ويجلب ويجذب قلوبهم إلى وده ،
تودد إليهم بذكر ما له من النعوت الواسعة العظيمة الجميلة الجاذبة للقلوب السليمة والأفئدة المستقيمة ،
فإن القلوب والأرواح الصحيحة مجبولة على محبة الكمال ))
وإذا عرف العبد بأن ربه سبحانه ودود يحب أولياءه ويحب من أطاعه ،
يحب المؤمنين المتقين ،
ويحب الصابرين المتوكلين ،
ويحب التوابين المتطهرين ،
ويحب الصادقين المحسنين ،
ويحب جميع الطائعين ،
ولا يحب الظالمين الكافرين ،
ولا يحب الخائنين المسرفين ،
ولا يحب المختالين المستكبرين ،
فإنه يجب عليه أن يطيع أمره ،
ويفعل ما يحبه ويرضاه من سديد الأقوال وصالح الأعمال ،
وأن يتقرب إليه سبحانه بامتثال أمره ،واجتناب نهيه ،
وحب ما يحبه من الأقوال والأعمال ،
وحب كلامه سبحانه ،
وحب رسوله ﷺ وسنته ،
والاجتهاد في متابعته ،
فبذلك تُنال محبة الله ،
قال تعالى :
{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ
فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}،
وفي الدعاء المأثور عن النبي ﷺ :
(أسألك حبك ،وحب من يحبك ،وحب عمل يقربني إلى حبك )
رواه الإمام أحمد والترمذي.

مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃

🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مشاعر
11-08-2016, 08:39 PM
سبحآنه وتعآلى
جزآك الله خيرآ على مآ آفدتينآ من شرح وآفي
عن آسمائه وصفآته جل جلآله

مجبورة
11-12-2016, 05:01 AM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱
هل تعرف ..المنان ..؟
*المنّان*
وقد ثبت هذا الاسم في سنة النبي الكريم ﷺ ، روى الإمام أحمد وغيره عن أنس بن مالك-رضي الله عنه- ،أن النبي ﷺ سمع رجلا يقول :
اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ،
لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ،
المنان بديع السماوات والأرض،
ذو الجلال والإكرام ،
فقال النبي ﷺ :
(لقد سألت الله باسمه الأعظم
الذي إذا دُعي به أجاب ،
وإذا سُئل به أعطى ).
*والمنّان* :
هو كثير العطاء ،
عظيم المواهب ،
واسع الإحسان ،
الذي يدرّ العطاء على عباده ،
ويوالي النعماء عليهم تفضّلا منه و إكراما ،
ولا منّان على الإطلاق إلا الله وحده ،
الذي يبدأ بالنّوال قبل السؤال ،
له المنّة على عباده ،
ولا منَّة لأحد منهم عليه ،
تعالى الله علوًا كبيرا ،
وهو أمر مشهود للخليقة كلِّها
بَرِّها وفاجرها من جزيل مواهبه ،
وسعة عطاياه ،وكريم أياديه ،
وجميل صنائعه ،و سعة رحمته ،
وبّره ولطفه ،
و إجابته لدعوات المضطرين ،
وكشف كربات المكروبين ،
و إغاثة الملهوفين ،
ودفع المحن البلايا بعد انعقاد أسبابها ،
وصرفها بعد وقوعها ،
ولطفه تعالى في ذلك إلى مالا تبلغه الآمال.
ومن عظيم منِّه –سبحانه –
هدايته خاصته وعباده إلى سبيل دار السلام ،
ومدافعته عنهم أحسن الدفاع ،
وحمايتهم من الوقوع في الآثام،
وحبب إليهم الإيمان وزيّنه في قلوبهم ،
وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان ،
وجعلهم من الراشدين ...
إلى غير ذلك من أنواع نعمه و صنوف مننه ،
القائل سبحانه :
{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}،
والقائل جلّ شأنه :
{ وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ }.
ومن أراد مطالعة أصول المنن
فليدم سرح النظر في رياض القرآن الكريم ،
وليتأمل ما عدد الله فيه نعمه العظيمة وعطاياه الكريمة ومننه الجزيلة .
ومن عرف ربه سبحانه بهذا الاسم العظيم
و أنه وحده سبحانه ولي المنِّ والعطاء ،
صاحب الهبة والنعماء ؛
أوجب له ذلك أن يحمد ربه على نعمائه ،
وأن يشكره على فضله وعطائه
{ قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ }.
فاللهم لك الحمد على ذلك حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه ،
اللهم لك الحمد حتى ترضى ،
ولك الحمد ربنا إذا رضيت .

مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

محمدبن عبدالعزيز
11-12-2016, 06:05 PM
جزاك الله خير على استمرار هذا اموضوع القيم
ولك سلامي

مجبورة
11-17-2016, 11:36 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱
هل تعرف ..الحميد..؟
*الحميد*
وقد تكرر ورود هذا الاسم في القرآن الكريم سبع عشرة مرة ،
قال الله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } ،
وقال تعالى :
{ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ }،
ومعنى الحميد:
أي الذي له الحمد كله ،
المحمود في ذاته وأسمائه وصفاته ،
فله من الأسماء أحسنها ،
ومن الصفات أكملها ،
فالحمد أوسع الصفات وأعم المدائح،وأعظم الثناء ؛
لأن جميع أسماء الله تبارك وتعالى حمد ،
وصفاته حمد ،
وأفعاله حمد ،
وأحكامه حمد ،
وعدله حمد،
وانتقامه من أعدائه حمد ،
وفضله وإحسانه إلى أوليائه حمد ،
والخلق والأمر إنما قام بحمده
ووجد بحمده وظهر بحمده ،
وكان الغاية منه هي حمده ،
فحمده سبحانه سبب ذلك وغايته ومظهره ،
فحمده روح كل شيء ،
وقيام كل شيء بحمده،
وسريان حمده في الموجودات وظهور آثاره أمر مشهود بالبصائر والأبصار.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله -:
(والحمد نوعان :
حمد على إحسانه إلى عباده،
وهو من الشكر.
وحمد لما يستحقه هو بنفسه من نعوت كماله ،
وهذا الحمد لا يكون إلا لمن هو متصف بصفات الكمال ).
والله تعالى قد افتتح كتابه بالحمد ،
وافتتح بعض سور القرآن بالحمد ،
وافتتح خلقه بالحمد
واختتمه بالحمد ،
فله الحمد أولًا و آخرًا،
وله الشكر ظاهرًا وباطنًا ،
وهو الحميد المجيد.
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
11-20-2016, 02:09 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱
هل تعرف الحي القيوم ؟

الحي ،القيوم
وهما اسمان وردا في القرآن مقترنين في ثلاثة مواضع،
أولها في آية الكرسي
{اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} ،
و الثاني في أول سورة آل عمران
{الم*للّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} ،
والثالث في سورة طه
{وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً } .
و اسمه تبارك وتعالى :
(( الحي)) فيه إثبات الحياة صفة لله ،
وهي حياة كاملة
ليست مسبوقة بعدم ،
و لا يلحقها زوال وفناء،
و لا يعتريها نقص وعيب
جلَّ ربنا و تقدس عن ذلك .
واسمه القيوم
فيه إثبات القيوميّة صفة له، و
هي كونه سبحانه قائمًا بنفسه ،مقيمًا لخلقه .
و هذان الاسمان (الحي القيوم )
هما الجامعان لمعاني الأسماء الحسنى ؛
إذ جميع صفات البارئ سبحانه راجعة إلى هذين الاسمين .
فالصفات الذاتية
كالسمع والبصر و اليد والعلم و نحوها
راجعة إلى اسمه (الحي)،
و صفات الله الفعلية
كالخلق والرزق و الإنعام والإحياء و الإماتة و نحوها
راجعة إلى اسمه (القيوم )؛
ولذا ذهب بعض أهل العلم إلى أنهما اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب ،و إذا سُئل به أعطى .

مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
11-22-2016, 02:45 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱
هل تعرف ... الســــيِّد..؟
*السيد*
وهو اسم مأثور في الحديث عن رسول الله ﷺ ،
وروى أبو داود بسند جيد،
عن عبد الله بن الشخير-رضي الله عنه- قال :
(انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فقلنا :أنت سيدنا،
فقال : (السيد الله تبارك وتعالى )،
قلنا :و أفضلنا فضلا ،
وأعظمنا طولا ،
فقال : (قولوا بقولكم أو بعض قولكم ،ولا يستجرينّكُم الشيطان ).
وجاء عن ابن عباس –رضي الله عنهما – أنه قال في قوله تعالى :{ اللَّهُ الصَّمَدُ} :
((إنه السيد الذي قد كمُل في سؤدده )).
ومراد النبي ﷺ بقوله :
(( السيد الله )) أي:
أن السؤدد حقيقة لله عز و جل ،
فهو وحده تبارك وتعالى الذي تحق له السيادة ملكًا وخلقًا وتدبيرًا ،
وذلًا وخضوعا وانكسارًا.
فهو سبحانه السيد الذي له التصرف والتدبير في هذا الكون لا ندّ له ،
وهو سبحانه السيد الذي ينبغي أن تُصرف له وحده الطاعة والذل والخضوع لا شريك له ،
فكما أنه سبحانه السيد المتصرف في الخلق لا ندّ له ،
فكذلك يجب أن يكون السيد المعبود لا شريك له ،
كما قال تعالى :
{ قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ } ،
قال ابن عباس –رضي الله عنهما – في معنى قوله :
{ أَبْغِي رَبّاً} :أي ((إلهًا سيّدا)).
وقوله { وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ}
قال ابن جرير الطبري:
((أي: وهو سيّدُ كل شيء دونه ومدبره ومصلحه)).
وهذا أدل الدليل و أبين البرهان على بطلان الشرك واتخاذ الأنداد ،
فمن اتخذ سيّدًا غير الله سواء من المقبورين أو الأحياء يعتقد فيه جلب النفع أو دفع الضر ،
أو يعلق به حاجته ،
أو يطلب منه كشف غمه وكربه ونحو ذلك
فقد أشرك بالله العظيم ،
وقد بُلِيَ أقوام بالاعتقاد في بعض المقبورين أضفوا عليهم هذا اللقب ،
معتقدين فيهم ،ملتجئين إليهم ،
خاضعين ذليلين ،
ناكثين بذلك توحيدهم ،
متلوثين بما يناقضه و يضاده.
و تأمَّل في الحديث المتقدِّم حماية المصطفى ﷺ حمى التوحيد ،وصيانته لجنابه ،
و سدَّه طرق الشرك ،
فلما قالوا له : (أنت سيّدنا) قال :
((السيّد الله تبارك و تعالى )) ،
ثم قال لهم : (( لا يستجرنّكم الشيطان ))،
مع أنهم لم يقولوا إلا حقا .
فهو ﷺ سيّد ولد آدم و أفضل عباد الله و إمام المتقين ،
لكنه ﷺ لما أكمل الله له مقام العبودية صار يكره أن يُقابل بالمدح صيانةً لهذا المقام ،
و إرشادًا للأمة إلى ترك ذلك نصحًا لهم ،
وحمايةً لمقام التوحيد عن أن يدخله ما يفسده أو يضعفه من الشرك و وسائله ،
بانصراف القلب إلى نوع من التعلق بالمخلوقين والذّل لهم والانكسار الذي لا يحل ولا يجوز صرفه إلا لله الواحد القهار .

مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
11-26-2016, 05:57 AM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱
هل تعرف الله ؟
الله
وهو اسم عظيم من أسماء الله الحسنى،
وهو أكثر أسماء الله الحسنى ورودًا في القرآن الكريم،

فقد ورد في القرآن أكثر من ألفين ومائتي مرة،
وهذا ما لم يقع لاسم آخر ،
وقد افتتح الله جل وعلا به ثلاثًا وثلاثين آية.
وذكر جماعة من أهل العلم أنه اسم الله الأعظم،
الذي إذا دُعي به أجاب ،
وإذا سُئل به أعطى،ولهذا الاسم خصائص وميزات اختصَّ بها.
منها أنه الأصل لجميع أسماء الله الحسنى ،
وسائر الأسماء مضافة إليه ،قال الله تعالى :
{ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها }.
وهو مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى ،
دالٌّ عليها بالإجمال ،
والأسماء الحسنى تفصيل وتبيين لصفات الإلهية التي هي صفات الجلال والكمال والعظمة ،
فهو الاسم الذي مرجع سائر أسماء الله الحسنى إليه، ومدار معانيها عليه.
وأجمع وأحسن ما قيل في معناه ما ورد عن ابن عباس-رضي الله عنهما-،انه قال :
(الله:ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين).
رواه ابن جرير في (تفسيره).
أي:الذي له أوصاف الجلال والكمال والعظمة التي استحق لأجلها أن يُؤله،
وأن يُخص وحده بالذل والخضوع والانكسار له سبحانه.

مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
11-30-2016, 08:48 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱
هل تعرف ..المقدم ..المؤخر..؟

*المقدِّم ،المؤخِّر*
وقد ورد هذان الاسمان في بعض الأحاديث الثابتة عن النبي ﷺ منها أنه كان يدعو بهذا الدعاء :
(اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي،
وإسرافي في أمري ،
وما أنت اعلم به مني ،
اللهم اغفر لي جدي وهزلي ،
وخطأي وعمدي،
وكل ذلك عندي،اللهم اغفر لي ما قدَّمت و ما أخَّرت ،
وما أسررت وما أعلنت ،
وما أنت أعلم به مني،
أنت المقدِّم و أنت المؤخِّر،
وأنت على كل شيء قدير ).
متفق عليه
وهذان الاسمان من الأسماء المزدوجة المتقابلة التي لا يطلق واحد بمفرده على الله إلا مقرونًا بالآخر،
فإن الكمال باجتماعهما،
والتقديم والتأخير وصفان لله
عز و جل دالان على كمال قدرته ونفوذ مشيئته ،
وكمال حكمته ،وهما من الصفات الذاتية لكونهما قائمين بالله والله متصف بهما ،ومن صفات الأفعال ؛
لأن التقديم والتأخير متعلق بالمخلوقات ذواتها و أفعالها و أوصافها .
وهذا التقديم والتّأخير يكون كونيًا
كتقديم بعض المخلوقات على بعض
وتأخير بعضها عن بعض،
وكتقديم الأسباب على مسبباتها ،
والشروط على مشروطاتها ،
إلى غير ذلك من أنواع التقديم
والتأخير في الخلق والتقدير ،
ويكون شرعيًّا كما فضّل الأنبياء على الخلق وفضّل بعضهم على بعض ،
وفضّل بعض عباده على بعض ،
و قدّمهم في العلم والإيمان والعمل والأخلاق وسائر الأوصاف .
و أخَّر من أخَّر منهم بشيء من ذلك ،
وكل هذا تبع لحكمته سبحانه ،
يقدِّم من يشاء من خلقه إلى رحمته بتوفيقه وفضله ،
ويؤخر من يشاء عن ذلك بعدله .
وقد ورد هذان الاسمان في سياق طلب الغفران للذنوب جميعها المتقدّم والمتأخّر ،
والسّر والعلانية ،والخطأ والعمد ،
وفي هذا أن الذنوب توبق العبد وتؤخّره ،
وصفح الله عن عبده وغفرانه له يقدِّمه ويرفعه ،
والأمر كله لله وبيده يخفض ويرفع ،ويعزّ ويذل،
ويعطي ويمنع ،
من كتب الله له عزًّا ورفعة وتقدمًا
لم يستطع أحد حرمانه من ذلك،
ومن كتب الله له ذلاً وخفضا وتأخرًا
لم يستطع أحد عونه للخلاص من ذلك .
ومن ثمار الإيمان بهذا الاسم
الحرص على تقديم ما قدّم الله وتأخير ما أخّر
(( والنبي ﷺ كان شديد التحري لتقديم ما قدّمه الله
والبداءة بما بدأ الله به ،
فلهذا بدأ بالصفا في السعي ،
وقال : (نبدأ بما بدأ الله به )،
و بدأ بالوجه ثم اليدين ثم الرأس في الوضوء ،
ولم يخلّ بذلك مرة واحدة )) .
وهكذا في جميع أمور الدِّين
،والواجب كذلك تقديم من قدّمه الله وتأخير من أخّره ،
ومحبة من أحبه الله وبغض من أبغض،
فإن هذا أوثق عرى الإيمان .

مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

محمدبن عبدالعزيز
12-01-2016, 03:54 PM
جزاك الله خير وجعل هذه المواضيع في موازينك
ولك سلامي

مشاعر
12-01-2016, 05:37 PM
http://a3zz.net/upload/uploads/images/a3zz-a76aa55f27.gif

مجبورة
12-02-2016, 02:15 AM
جزاك الله خير وجعل هذه المواضيع في موازينك
ولك سلامي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي محمد عبدالعزيز
اشكر لك متابعتك وردودك ودعواتك
لك كل الشكر

مجبورة
12-02-2016, 02:23 AM
http://a3zz.net/upload/uploads/images/a3zz-a76aa55f27.gif



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخت مشاعر
تواجدك وردودك بمتصفحي كان دائما محل ترحيب وسرور
دمتي بخير
شكرا وأكثر

مجبورة
12-03-2016, 11:40 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱
هل تعرف.. الخالق ..الخلاق ..؟

*الخالق الخلاق*
وقد ورد اسم الله (الخالق)
في القرآن الكريم في عدة مواضع .
منها قوله تعالى :
{ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} ،
وورد بصيغة المبالغة (الخلاق)
في موضعين من القرآن ،
في قوله تعالى :
{ إنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ} ،
وقوله :{ بلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ} .
والخلق يُطلق ويُراد به أمران :
أحدهما :
إيجاد الشيء وإبداعه على غير مثال سابق ،
ومنه قوله تعالى :
{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ} [يس : 71]
والثاني:
بمعنى التقدير،
ومنه قولهم خلق الأديم ،أي:قدّره ،
ومنه قوله تعالى :
{ وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً}
أي :تقدرونه وتهيئونه.
فالخلق في نعوت الآدميين
معناه التقدير ،
أما الخلق الذي هو إبداع الشيء و إيجاده على غير مثال سابق فمتفرد به رب العالمين ،
كما قال تعالى :
{ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ}،
وقال تعالى :
{ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ } [لقمان : 11]
وخلق الله لهذه المخلوقات
لم يكن لهوًا ولا عبثًا تنزه الرب وتقدس عن ذلك ،
بل خلقهم ليعبدوه و يوحدوه
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ *فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ

مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
12-16-2016, 12:18 AM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱
هل تعرف الخالق البارئ المصور؟

الخالق البارئ المصور
وقد جمع الله هذه الأسماء الثلاثة في قوله سبحانه :
{ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى }
[الحشر : 24] ،
أي :هو المنفرد بخلق جميع المخلوقات
وبرأ بحكمته جميع البريات
وصوّر بإحكامه وحُسن خَلْقِه جميع الكائنات
فخلقها وأبدعها و فطرها
في الوقت المناسب لها
وقدر خلقها أحسن تقدير ،
وصنعها أتقن صنع
وهداها لمصالحها
وأعطى كل شيء خلقه اللائق به
ثم هدى كل مخلوق لما هيئ وخلق له .
فالخالق هو المقدر للأشياء على مقتضى حكمته ،
والبارئ الموجد لها بعد العدم ،
والمصور أي :المخلوقات والكائنات كيف شاء .
فالبارئ المصور فيهما كما قال ابن القيم تفصيل لمعنى اسم الخالق ،
فالله عز و جل إذا أراد خلق شيء
قدّره بعلمه و حكمته
ثم برأه ،
أي:أوجده وفق ما قدر في الصورة التي شاءها و أرادها سبحانه .
فانتظمت هذه الأسماء الثلاثة حسب ترتيبها في الآية
على الخلق أولا
وهو تقدير وجود المخلوق ،
ثم بريه وهو إيجاده من العدم ،
ثم جعله بالصورة التي شاءها سبحانه .
مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
01-06-2017, 11:10 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱
هل تعرف ..الهادي..؟؟
*الهادي*
و قد ذكر الله هذا الاسم في موضعين من القرآن ،
وهما :قوله سبحانه:
{وإنّ الله لهادِ الّذين آمنوا إلى صراط مستقيم}،
وقوله :
{وكفى بربك هاديًا ونصيرا}.
والهادي:
هو الذي يهدي عباده ويرشدهم،
ويدلهم إلى ما فيه سعادتهم في دنياهم وأخراهم،
وهو الذي بهدايته اهتدى أهل ولايته إلى طاعته ورضاه،
وهو الذي بهدايته اهتدى الحيوان لما يصلحه واتقى ما يضره.
فالله هو الذي خلق المخلوقات وهداها
{الذي خلق فسوّى *والذي قدّر فهدى}،
فهداها الهداية العامة لمصالحها ،
وجعلها مهيئة لما خُلقت له ،
وهدى هداية البيان ،
فأنزل الكتب وأرسل الرسل ،
وشرع الشرائع والأحكام ،
والحلال والحرام ،
وبيّن أصول الدين وفروعه،
وهدى وبيّن الصراط المستقيم الموصل إلى رضوانه وثوابه،
ووضّح الطرق الأخرى ليحذرها العباد ،
وهدى عباده المؤمنين هداية التوفيق للإيمان والطاعة ،
وهداهم إلى منازلهم في الجنة كما هداهم في الدنيا إلى سلوك أسبابها وطرقها،
فاسمه (الهادي)متناول جميع أنواع الهداية .
مختصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
01-08-2017, 06:48 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱
هل تعرف من هو الفتاح ؟
الفتّاح
قال الله تعالى :
{ قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا
ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ
وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ }،
وقال تعالى :
{ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً
عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا
رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ
وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ}.
ومعنى هذا الاسم:
أي:
الذي يحكم بين عباده بما شاء،
و يقضي فيهم بما يريد،

و يمنّ على من يشاء منهم بما يشاء،
لا رادّ لحكمه،ولا معقّب لقضائه وأمره ،
قال الله تعالى :
{ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ
فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ
فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ
وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
هذا؛وإن إيمان العبد بأن ربه سبحانه هو الفتّاح
يستوجب من العبد حسن توجهٍ إلى الله وحده
بأن يفتح له أبواب الهداية
و أبواب الرزق وأبواب الرحمة ،
و أن يفتح على قلبه
بشرح صدره للخير ،
قال سبحانه :
{ أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ
فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ
فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ
أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }.
قال القرطبي: ((وهذا الفتح والشرح ليس له حدّ،
و قد أخذ كل مؤمن منه بحظ،
ففاز منه الأنبياء بالقسم الأعلى ،
ثم من بعدهم الأولياء،
ثم العلماء، ثم عوام المؤمنين، ولم يخيّب الله منه سوى الكافرين ).

مختصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
01-11-2017, 09:36 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱
هل تعرف العفو الغفور ؟
العفو الغفور
قال الله تعالى :
{ ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ }،
وقال تعالى :
{ فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً }.

والعفوّ:هو الذي يمحو السيئات ،
ويتجاوز عن المعاصي ،
وهو قريب من الغفور ،
ولكنه أبلغ منه ؛
فإن الغفران ينبئ عن السِّتر،
والعفو ينبئ عن المحو ،
والمحو أبلغ من السِّتر،
وهذا حال الاقتران،
أما حال انفرادهما فإنّ كلَّ واحد منهما يتناول معنى الآخر.
وعفوه تعالى نوعان :
النوع الأول:
عفوه العام عن جميع المجرمين
من الكفار و غيرهم،
بدفع العقوبات المنعقدة أسبابها ،
والمقتضية لقطع النّعم عنهم ،
فهم يؤذونه بالسَّبِّ والشرك
وغيرها من أصناف المخالفات ،
وهو يعافيهم ويزقهم و يدرُّ عليهم النعم الظاهرة والباطنة ،
ويبسط لهم الدنيا ،
ويعطيهم من نعيمها ومنافعها
ويمهلهم ولا يهملهم بعفوه وحلمه سبحانه .
والنوع الثاني:
عفوه الخاص، ومغفرته الخاصّة للتائبين
والمستغفرين والدّاعين والعابدين ،
والمصابين بالمصائب المحتسبين ،
فكلّ من تاب إليه توبة نصوحًا
-وهي الخالصة لوجه الله
العامة الشاملة
التي لا يصبحها تردُّد ولا إصرار –
فإنّ الله يغفر له من أيّ ذنب كان من كفر وفسوق وعصيان ،
وكلها داخلة في قوله تعالى :
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ
لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }.
وأبواب عفوه وغفرانه مفتوحة ،
ولم يزل ولا يزال عفوّاً غفورا،
وقد وعد بالمغفرة والعفو
لمن أتى بأسبابها ،
كما قال سبحانه :{ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }.

مختصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

محمدبن عبدالعزيز
01-12-2017, 06:45 AM
جزاك الله خير على هذ الدرر
التي لم بتوقف هطولها
ولك سلامي

مجبورة
01-31-2017, 07:39 AM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱
هل تعرف الكبير العظيم ؟
الكبير العظيم
أي الذي له الكبرياء نعتًا
والعظمة وصفًا،
قال تعالى في الحديث القدسي:
( الكبرياء ردائي،
والعظمة إزاري،
فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النار)
رواه أحمد وأبو داود .🍃
فله سبحانه وتعالى الكبرياء والعظمة
الوصفان اللذان لا يقادر قدرهما،
ولا يبلغ العباد كنههما.
والمسلم إذا اعتقد وآمن
بأن الله سبحانه وتعالى
أكبر من كل شيء ،
وأنّ كل شيء مهما كبر
يصغر عند كبرياء الله وعظمته ،
ذلّ لربه وانكسر بين يديه،
وصرف له أنواع العبادة ،
واعتقد أنه المستحق لها دون سواه،
وعرف أن كل مشرك لم يُقّدر ربه العظيم حق قدره،
كما قال تعالى :
{ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ
وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }
وسبحان الله !
أين ذهبت عقول المشركين
حين صرفوا ذلهم وخضوعهم إلى مخلوقات ضئيلة ،
وكائنات ذليلة ،
لا تملك لنفسها شيئا من النفع والضر ،فضلًا عن أن تملكه لغيرها ،
وتركوا الخضوع والذل للرب العظيم ،والكبير المتعال ،
والخالق الجليل الذي عنّت له الوجوه ، وخشعت له الأصوات ،
ووجلت القلوب من خشيته ،
و ذلت له الرقاب ،تبارك الله رب العالمين .

مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱

مجبورة
02-02-2017, 01:47 PM
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱
الله (( المتكبر ))
المتكبر ..
يدل على وصفه سبحانه بالتكبر ،
والكبرياء ؛ تكبر لا يليق إلا به سبحانه ..
المتكبر عن كل سوء وظلم ،
المتكبر عن صفات الخلق ، وعن مشابهة الحوادث ،
المتكبر على كل شيء دونه ..
فكل شيء دونه حقير صغير ، ووحده الملك ؛
وما سواه مملوك ، وهو وحده الرب ، والخالق ..
فهو المنزه عن النقائص الذي له الملك ، والتصرف ، والتدبر ، والعظمة بأسمائه وصفاته وأفعاله ..
وأما - والعياذ بالله - إذا استكبر العبد
ولا سيما عن الغاية التي أوجد لأجلها
وهي :
عبادة الله ،
وإفراده وحده بالذل والخضوع والإنكسار ؛
فإن الله يعاقبه بأعظم العقاب ،
ويخزيه في الدنيا والاخرة ..

✨ فإذا علم العبد ذلك ..
يكون واثقًا بالله ، ولا يصيبه الانهزام مهما واجه ؛
لأنه يلوذ بالمتكبر ..
وأن لا يتكبر في الأرض ،
ويشبه الشيطان بهذه الصفة ؛ بل يكون ذليلًا لله ،
ذليلًا على المؤمنين ،
عزيزًا على الكافرين ..

✨ فاللهم يا متكبر ، يا معز ، يا مذل ..
أهلك أعداء الإسلام وانصرنا عليهم ، و رُدَّ كيدهم في نحورهم ..
(( ولله الأسماء الحسنى ))
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱