مشاهدة النسخة كاملة : السنن المهجورة
مجبورة
05-08-2017, 11:41 PM
يُقصد بإحياء السنن:
تذكير الناس بما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، وما شرعه لأمته،
في زمن ترك الناس العمل بأغلب ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم.
ويدخل في نطاق الإحياء أيضا:
العمل بالسنن، والعلم بها،
وتعليمها للناس ونشرها بينهم قولا وفعلا، والحث على التمسك بها،
والتحذير من مخالفتها،
وقد ورد في السنة النبوية ما يدل على حصول الأجر العظيم لمن أحيا السنن ونشرها،
ومن ذلك ما رواه الإمام الترمذي وحسنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال لبلال بن الحارث رضي الله عنه:
(من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي، فإن له من الأجر مثل من عمل بها،
من غير أن ينقص من أجورهم شيئا، ومن ابتدع بدعة ضلالة لا ترضي الله ورسوله،
كان عليه مثل آثام من عمل بها، لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيئا)
قال الإمام ابن عبد البر في التمهيد:
"حديث هذا الباب أبلغ شيء في فضائل تعليم العلم اليوم،
والدعاء إليه وإلى جميع سبل البر والخير؛ لأن الميت منها كثير جدا،
ومثل هذا الحديث في المعنى قوله صلى الله عليه وسلم:
(ينقطع عمل المرء بعده إلا من ثلاث: علم علمه فعُمِلَ به بعده،
وصدقة موقوفة يجري عليه أجرها وولد صالح يدعو له)".
ويشهد لذلك أيضا ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من*حديث*أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه،
لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة فعليه من الإثم مثل آثام من اتبعه،
لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا).
ولذا فإننا نقصد من خلال هذا المحور:
نشر جملة من السنن والفضائل والآداب*
التي هجرها عامة الناس،
وصارت غير معروفة ومألوفة بينهم،
حتى ننال أجر إحياء سنن النبي المصطفى*صلى الله عليه وسلم،
وندخل في عِداد الداعين إلى الهدى والخير، واللهَ نسأل أن يوفقنا لصالح القول والعمل.
مجبورة
05-08-2017, 11:44 PM
عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا) متفق عليه.
حظيت صلاة الوتر بأهمية خاصة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم،
حيث كـان يُوصي أصحابه - رضوان الله عليهم أجمعين - بها على وجه الـخصوص؛
فقد أوصى بها أبا هريرة رضي الله عنه مع بعض العبادات الأخرى؛
وذلك كما في رواية البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاَثٍ:
(صِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ)،
وأوصى أبا الدرداء رضي الله عنه الوصيـة نفسهـا؛
فقد روى مسلم عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أَوْصَانِي حَبِيبِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاَثٍ لَنْ أَدَعَهُنَّ مَا عِشْتُ:
(بِصِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وَبِأَنْ لاَ أَنَامَ حَتَّى أُوتِرَ).
وصلاة الوتر تكون بعد صلاة قيام الليل؛ وذلك لما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
قال: إِنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ صَلاَةُ اللَّيْلِ؟
قَالَ: (مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ، فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ) متفق عليه.
وصلاة الوتر يمكن أن تكون قبل النوم، ويمكن أن تكون بعد الاستيقاظ من النوم،
فعن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر:
(مَتَى تُوتِرُ؟)، قَالَ: أُوتِرُ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ. وَقَالَ لِعُمَرَ: (مَتَى تُوتِرُ؟)، قَالَ: أَنَامُ ثُمَّ أُوتِرُ، فَقَالَ لأَبِي بَكْرٍ:
(أَخَذْتَ بِالْحَزْمِ أَوْ بِالْوَثِيقَةِ)، وَقَالَ لِعُمَرَ: (أَخَذْتَ بِالْقُوَّةِ) أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه، ووافقه الذهبي.
ويُشْتَرط أن يكون الوتر قبل صلاة الصبح، فإذا أذن الفجر ذهب وقتها،
لما أخبر به أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أَنَّهُمْ سَأَلُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْوِتْرِ،
فَقَالَ: (أَوْتِرُوا قَبْلَ الصُّبْحِ) رواه مسلم.
وقد بلغ من حرص الصحابة على صلاة الوتر أن خاف عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه
أن يظن الناس أن الوتر فريضة، فقال: "الوِتْرُ لَيْسَ بِحَتْمٍ كَصَلاَتِكُمُ المَكْتُوبَةِ، وَلَكِنْ سَنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم"،
وقال: "إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ، فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ القُرْآنِ" رواه الترمذي وحسنه، وصححه الألباني.
فلنحرص على إحياء هذه السُّنَّة العظيمة، بتطبيقها وحث الناس عليها،
حتى ننال ثوابها، وحتى ننال أجر إحياء سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم.
مجبورة
05-08-2017, 11:47 PM
عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ، يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إِلاَّ وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ)
رواه البخاري في صحيحه،
قال نافع: سمعت عبد الله بن عمر يقول:
"ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك إلا وعندي وصيتي مكتوبة".
إذا تذكَّر الإنسان المسلمُ الموتَ في معظم أوقاته،
فإن ذلك سيدفعه دومًا إلى العمل للآخرة والاستعداد لها، فيتوب من ذنوبه، ويُصلح من أعماله،
ويُعيد الحقوق إلى أصحابها، ويعتذر عن أخطائه في حقِّ من أخطأ فيهم.
. وهكذا؛ ولذا كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يحرص على تذكير أصحابه بالموت
واليوم الآخر والعمل والاستعداد له، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ)
يَعْنِي الْمَوْتَ، رواه الترمذي وصححه الألباني،
وهذا توجيه عام لجميع أفراد الأمة، حرصا منه - صلى الله عليه وسلم - على أمته، وشفقة بهم.
ومِن وسائل تذكُّر الموت والاستعداد له أن يكتب المسلم وصيَّته؛ خاصة إذا كانت له أموال،
أو له أو عليه ديون، أو كان يشترك مع أشخاص آخرين في أمور مادية،
وهذا ما يدل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ)
فهذا أحفظ للحقوق، وأرعى للأمانة التي حمّلها الله تعالى لنا،
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:
"معنى الحديث ما الحزم والاحتياط للمسلم إلا أن تكون وصيته مكتوبة عنده".
وأما صيغتها فقد جاء في الموسوعة الفقهية ما نصه:
"ذَهَبَ الْفُقَهَاءُ إِلَى أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلْمُسْلِمِ إِذَا أَوْصَى أَنْ يَكْتُبَ وَصِيَّتَهُ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ، يَبِيتُ ثَلاَثَ لَيَالٍ إِلاَّ وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ ـ وَفِي لَفْظٍ: يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ ـ)،
وَيُسْتَحَبُّ لِلْمُوصِي أَنْ يَبْدَأَهَا بِالْبَسْمَلَةِ وَالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى بِالْحَمْدِ وَنَحْوِهِ،
وَالصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ الشَّهَادَتَيْنِ كِتَابَةً أَوْ نُطْقًا، ثُمَّ الإْشْهَادِ عَلَى الْوَصِيَّةِ،
لأِجْل صِحَّتِهَا وَنَفَاذِهَا، وَمَنْعًا مِنَ احْتِمَال جُحُودِهَا وَإِنْكَارِهَا".
فليحرص كلٌّ منَّا على هذه السُّنَّة المهمَّة، وليبدأ كلٌّ منَّا في كتابة وصيته اليوم،
وحث جميع الناس على فعل ذلك، حتى ننال أجر إحياء سنة من سنن نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم.
مرتاح
05-09-2017, 08:07 AM
جزاك الله خير وبارك الله فيك
مجبورة
05-09-2017, 10:39 AM
جزاك الله خير وبارك الله فيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ مرتاح
أشكر لك ردك وتواجدك
وجزاك الله كل الخير
شكراً وأكثر
مجبورة
05-09-2017, 10:44 AM
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ) رواه الترمذي، وصححه الألباني.
قال الإمام المناوي: "(تبسُّمك في وجه أخيك لك صدقة) يعني: إظهارك له البَشَاشَة والبِشْر إذا لقيته،
تؤجر عليه كما تؤجر على الصَّدقة".
وقال الإمام ابن بطَّال: "فيه أنَّ لقاء النَّاس بالتَّبسُّم، وطلاقة الوجه، من أخلاق النُّبوة،
وهو مناف للتكبُّر، وجالب للمودَّة".
ما أجمل أن تنتشر البسمة في المجتمع المسلم، حتى تُخَفِّف كثيرًا من الآلام
التي يعيشها الناس في حياتهم اليومية،
وليس بالضرورة أن يكون المرء خاليًا من الأزمات والمشاكل حتى يبتسم؛
إذ كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يبتسم دومًا، رغم الأحزان التي كانت تلاحقه من آنٍ لآخر،
وكانت البسمة إحدى صفاته التي تحلّى بها، حتى صارت عنواناً له وعلامةً عليه،
وكان لا يُفَرِّق في حُسْن لقائه وبشاشته بين الغنيّ والفقير، والأسود والأبيض،
حتى الأطفال كان يبتسم في وجوههم ويُحسِن لقاءهم، يعرف ذلك كل من صاحبه وخالطه،
فعن عبد الله بن الحارث رضي الله عنه قال:
"مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم" رواه الترمذي، وصححه الألباني،
وعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال:
"ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذُ أسلمتُ، ولا رآني إلا تبسمَ في وجهي" رواه مسلم.
وقد بوَّب الإمام البخاري في "صحيحه":
(باب: التبسم والضحك) وجمع أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك،
وكذلك جمع الإمام مسلم في "صحيحه" أحاديث في التبسم،
بوَّب لها الإمام النووي في كتاب الفضائل: (باب: تبسمه وحسن عشرته صلى الله عليه وسلم)،
وكل ذلك يدل على البشاشة والابتسامة التي كانت تلازم النبي صلى الله عليه وسلم.
فلنحرص على إشاعة الابتسامة في المجتمع؛
لأنها تغرس الألفة والمحبة بين الناس، بالإضافة إلى كونها سنة نبوية، ووسيلة دعوية،
ومفتاحاً للقلوب، وكنزاً عظيماً تنفق منه على أهلك وإخوانك وجيرانك، وكل من تقابله وتدعوه،
وصدقة لا تكلفك ديناراً ولا درهماً، وهي قبل كل ذلك لك صدقة، تدخرها عند الله سبحانه.
مجبورة
05-10-2017, 02:49 PM
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، إِلاَّ قَالَ الْمَلَكُ: وَلَكَ بِمِثْلٍ) رواه مسلم،
وفي رواية له عن أبي الدرداء مرفوعاً:
(مَنْ دَعَا لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ، وَلَكَ بِمِثْلٍ).
يتميز سلوك المسلم عن غيره بأنه يحب الخير لإخوانه المسلمين كما يحبه لنفسه،
مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)،
وقد عززت شريعتنا الغراء هذا المسلك بفضيلة: (الدعاء بظهر الغيب)،
أي الدعاء للغير وهو غائب غير حاضر.
هذه الصورة الرائعة التي يُشَجِّعنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم على الدعاء للمسلمين،
تتضمن وعداً بأن الخير الذي ستدعو به لن يصل إلى المدعو له فقط،
وإنما سيناله الداعي كذلك؛ لأن الله الذي أرسل الملَكَ ليقول: "آمِينَ"،
أرسله وهو يُريد الإجابة، كما أن الملَكَ يقول بيقين: "وَلَكَ بِمِثْلٍ"،
وهذا أمر لا يمكن أن يقطع به الملَكَ بمفرده،
إنما أخبره الله سبحانه وتعالى بتحقُّق الإجابة،
فصار أداء هذه السُّنَّة الجميلة نافعًا للطرفين: الداعي والمدعو له.
بل أكَّدت الصحابية الجليلة أم الدرداء رضي الله عنها لزوج ابنتها الدرداء
-وهو عبد الله بن صفوان- أن هذه الدعوة مستجابة،
فعن عبد الله بن صفوان رضي الله عنه قال: قَدِمْتُ الشَّامَ،
فَأَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه فِي مَنْزِلِهِ، فَلَمْ أَجِدْهُ وَوَجَدْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ رضي الله عنها،
فَقَالَتْ: أَتُرِيدُ الْحَجَّ هذا الْعَامَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. قَالَتْ: فَادْعُ اللهَ لَنَا بِخَيْرٍ،
فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:
(دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لأَخِيهِ بِخَيْرٍ،
قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ) رواه مسلم.
قال الإمام النووي:
"وَكَانَ بَعْض السَّلَف إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُو لِنَفْسِهِ يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِتِلْكَ الدَّعْوَة؛ لِأَنَّهَا تُسْتَجَاب، وَيَحْصُل لَهُ مِثْلهَا".
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:
لما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم طيبَ نفسٍ،
قلت: يا رسول الله، ادع الله لي، قال:
(اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر، وما أسرت وما أعلنت)،
فضحكت عائشة حتى سقط رأسها في حِجْر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الضحك،
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيسرك دعائي؟)، فقلت: وما لي لا يسرني دعاؤك،
فقال صلى الله عليه وسلم: (إنه لدعائي لأمتي في كل صلاة) رواه ابن حبان في "صحيحه" وحسنه الألباني.
فلنطَبِّق هذه السُّنَّة الرائعة، ونراجع سجلَّ إخواننا وأصدقائنا،
ولنَدْعُ لكلِّ واحد منهم بما نتوقَّع أنه يحتاجه، وسيستجيب الله عز وجل لدعائنا؛
فيخرج إخواننا من أزماتهم، ويتحقَّق لنا من الخير مثل الذي دعونا به لهم.
مجبورة
05-11-2017, 12:58 AM
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ الله فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فرَّجَ الله عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ) رواه البخاري ومسلم، وعند الطبراني بإسناد صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (.. وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ - يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ - شَهْرًا)، وفي رواية أخرى عند الطبراني أيضاً: (.. وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى أَثْبَتَهَا لَهُ، أَثْبَتَ الله عَزَّ وَجَلَّ قَدَمَهُ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الأَقْدَامُ).
كثيرة هي الأعمال التي يحتاج كل إنسان أن يقوم بها في حياته؛ خاصة إذا كان مسئولاً عن عائلة وأسرة؛ فهناك أعمال اقتصادية، وأخرى اجتماعية، وثالثة إدارية، ورابعة صحية، وغير ذلك من واجبات يحملها أي إنسان كل صباح ومساء، وقد يعجز المرء عن القيام بجميع هذه الواجبات، فيقع الضرر عليه أو على مَنْ يحبُّ، وهنا يبرز دور هذه السُّنَّة النبوية الجميلة التي بين أيدينا، وهي سُنَّة السعي لقضاء حوائج الناس.
وقد يظنُّ البعض أن مساعدة الناس لا تكون إلا بالمال، أو يظن أن اكتفاءه بإعطاء المال يُغنيه عن السعي والتحرك مع إخوانه لقضاء حوائجهم؛ ولكن الواقع أن "السعي" لقضاء الحاجات من أَجَلِّ الأعمال، وأعظمها عند الله جل وعلا؛ إذ أن ذلك يفوق أجر المعتكف المنقطع لعبادة الله تعالى.
فالواضح أن المقصود هو "السعي" لإتمام الحاجة، والحاجة قد تكون في إنهاء بعض الإجراءات القانونية التي تتطلب وجاهة، أو في شراء أشياء ومتطلبات، أو في المصاحبة في سفر أو زيارة، أو في صناعة شيء أو إصلاحه أو إعداده، أو غير ذلك من الأشياء التي تحتاج إلى جهد.
كما أن أهل المروءة والنجدة لا يمكنهم أن يروا مضطراً إلا أجابوه، ولا محتاجاً إلا أعانوه، ولا ملهوفاً إلا أغاثوه، فإن هذا من أصول المروءة كما قال ميمون بن مهران: "أول المروءة طلاقة الوجه، والثاني التودد، والثالث قضاء الحوائج"، وقال سفيان الثوري: "المروءة: الإنصاف من النفس، والتفضل".
ولأن المسلم يقوم بقضاء هذه الحاجات ابتغاء مرضاة الله تعالى، فإن الله عز وجل يُكافئه بالمساعدة في حاجته يوم احتياجه؛ سواء في الدنيا بتيسير من يكون له عوناً في قضاء حوائجه وتسهيل أعماله، أو في الآخرة بتثبيت الأقدام على الصراط، فواقع الأمر بهذه الصورة أن المستفيد الأكبر من قضاء الحاجات هو قاضي الحاجة نفسه وصاحب الوجاهة الذي سعي مع غيره لمساعدته وقضاء مصلحته، وهذا هو المقصد الرئيس من هذه السُّنَّة النبوية.
مجبورة
05-11-2017, 11:54 AM
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ المَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ) متفق عليه.
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاءوا يستمعون الذكر) رواه البخاري.
ليس في مقدور غالب المسلمين أن يتصدقوا كل أسبوع بناقة أو بقرة أو كبش ونحو ذلك، ولكن الله عز وجل الكريم الجواد منحنا فرصة أسبوعية للفوز بأجر يعدل التصدق بمثل ذلك، لمن جاء مبكرًا إلى صلاة الجمعة، التي تعد محفلا أسبوعيا يجتمع فيه المسلمون للتعبد والتعارف والتعلم والتآلف، فمن راح إلى الجمعة في الساعة الأولى (فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً...).
قال الإمام ابن الأثير في المقصود من الرّوَاح إلى الجمعة: "أي مشى إليها وذهب إلى الصلاة، ولم يرد رواح آخر النهار، يقال راح القوم تروحوا إذا ساروا أي وقت كان، وقيل أصل الرّوَاح أن يكون بعد الزوال، فلا تكون الساعات التي عددها في الحديث إلا في ساعة واحدة من يوم الجمعة، وهي بعد الزوال، كقولك: قعدت عندك ساعة، وإنما تريد جزءًا من الزمان، وإن لم تكن ساعة حقيقية التي هي جزء من أربعة وعشرين جزءًا مجموع الليل والنهار" ا.هـ.
ورغم أن العلماء اختلفوا في تحديد معنى الساعات المذكورة في الحديث؛ إلا أن هدف التبكير واضح، وسيتحقَّق لك إن شاء الله بذهابك قبل الصلاة بساعة أو أكثر أو أقل، لكن المهم أن لا تتأخَّر حتى يصعد الإمام إلى المنبر، وإلا راح الأجر كله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاءوا يستمعون الذكر).
فلنحرص على إحياء هذه السُّنَّة العظيمة، بتطبيقها وحث الناس عليها، حتى ننال ثوابها العظيم، وحتى ننال أجر إحياء سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم.
عمر آلعمر
05-12-2017, 12:50 AM
جزيتِ خيراً على نشر هذه الصفحات الطيبة
والنافعة والتي تتضمن احياء سنن نبينا الكريم
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ..
وسنبقى متابعين لنستسقي الفائدة منها ..
ونسأل الله أن يعيننا على احياءها وتطبيقها ..
نفع الله بكِ وسدد خطاكِ ..
وجعلكِ من أهل جنات النعيم ..
نفسي عزيزة
05-12-2017, 11:20 AM
السنن المهجورة كثيرة و هذا الموضوع يعيننا
على التمسك بسنته صلى الله عليه و آله و سلم
و لعلني أساهم بهذه السنة في بركة الاجتماع على الطعام و عدم الأكل متفرقين
كما ورد في الحديث الحسن :
(أنَّ رجلاً قال : يا رسول الله - إنا نأكلُ ولا نشبع ؟ قال : ( فلعلَّكم تأكلون متفرقين ؟ اجتمعوا على طعامكم ، واذكروا اسم الله تعالى يُبارك لكم فيه ) .
مجبورة / جزاك الله عنا كل خير
مجبورة
05-12-2017, 12:01 PM
الاجتماع على الطعام
عن وحشِيِّ بن حرب رضي الله عنه أن أصحَابَ النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول اللهِ، إِنَّا نَأْكُلُ وَلا نَشْبَعُ. قَالَ: (فَلَعَلَّكُمْ تَفْتَرِقُونَ؟) قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: (فَاجْتَمِعُوا عَلَى طَعَامِكُمْ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ، يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ) رواه أبو داود وابن ماجه، وحسنه الألباني.
وعند الطبراني بلفظ: (كلوا جميعا ولا تفرقوا، فإن طعام الواحد يكفي الاثنين). قال ابن بطال في شرحه للحديث: "الاجتماع على الطعام من أسباب البركة".
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضُّ أصحابه على الاجتماع وعدم الفرقة بوسائل كثيرة، ويستغلُّ مناسبات مختلفة لتحقيق الوحدة بين المسلمين والترابط فيما بينهم؛ ومن تلك الوسائل التي حث عليها وأمر بها: الاجتماع على الطعام، كما في الحديث الذي معنا.
فالاجتماع على الطعام وتسمية الله قبل البدء فيه يحققان البركة - كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم -، وليست البركة في الطعام وأثره في الجسد فقط؛ وإنما البركة كذلك في تحسُّن العلاقات الاجتماعية، سواء كانت علاقات أُسرية أو أخوية ونحوهما، نتيجة تقابل الجميع على الطعام، وما يترتب عليه من تبسّط أثناء الأكل وإكرام للضيف ونحو ذلك.
يقول الدكتور محمد الدويش في تأثير الاجتماع العائلي على مائدة الطعام: إن التبسط والابتعاد عن الجو الرسمي الذي ساد الكثير من جلسات الآباء مع أبنائهم، يتجلى ويظهر في الاجتماع العائلي على مائدة الطعام، فعندما يعيش الابن مع والديه في جلسة ويتحدث وهو متبسط على سجيته وطبيعته، يكتشف الوالدان الكثير من جوانب شخصية أبنائهم، وبالمثل يكتشف الابن جوانب من شخصية والديه، فالطعام فرصة لحديث الأولاد والبنات مع والديهم، الذين يعتبرونهم قدوة ومثلا لهم، كما أن الاجتماع يزيل الكثير من الأنانية التي يمكن أن يتربى عليها الأطفال، فعندما تكون هناك فاكهة - مثلا - قد يعمد الابن إلى أن يتركها لوالده، أي أن هناك قيمًا جماعية يمكن أن يتعلمها من خلال الجو الجماعي الذي يعيشه على مائدة الطعام.
فلنحرص على إحياء هذه السُّنَّة المباركة، بتطبيقها وحث الجميع عليها، حتى ننال البركة المترتبة على الاجتماع على الطعام، وننال أجر إحياء سنة من سنن نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم.
مجبورة
05-13-2017, 01:26 AM
عن معاذ بن أنس الجهنيِّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ كَظَمَ غَيْظـًا وَهُوَ قَـادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ، دَعَـاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مَـا شَـاءَ) رواه أبو داود والترمذي، وحسنه الألباني.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ) رواه البخاري في "صحيحه".
(كَظَم غَيْظَا) أي سكت عليه، ولم يُظْهِره بقولٍ أو فعلٍ، مع قُدْرته على إيقاعه بعدوِّه، قال الإمام ابن عطيَّة: "كَظم الغَيْظ: ردُّه في الجَوْف إذا كاد أن يخرج مِن كَثْرَته، فضبطه ومَنَعَه"، وقال أيضاً: "الغَيْظ: أصل الغَضَب، وكثيراً ما يتلازمان، ولذلك فسَّر بعض النَّاس الغَيْظ بالغَضَب، وليس تحرير الأمر كذلك، بل الغَيْظ: فعل النَّفس، لا يظهر على الجوارح. والغَضَبُ: حالٌ لها معه ظهورٌ في الجوارح، وفعلٌ ما ولا بدَّ، ولهذا جاز إسناد الغَضَب إلى الله تعالى، إذ هو عبارة عن أفعاله في المغضوب عليهم، ولا يُسْند إليه تعالى غيظٌ".
يحرص الشيطان دائماً عند المنازعات والخصومات على أن يثير غيظ بني آدم وغضبه؛ لأن ذلك يُسَهِّل سيطرته عليهم، ويدفعهم بذلك إلى شرورٍ غير متوقعة. وكان إبليس يعرف ذلك عن آدم عليه السلام وذريته منذ بداية الخليقة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لَمَّا صَوَّرَ اللهُ آدَمَ فِي الْجَنَّةِ تَرَكَهُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَتْرُكَهُ، فَجَعَلَ إِبْلِيسُ يُطِيفُ بِهِ، يَنْظُرُ مَا هُوَ، فَلَمَّا رَآهُ أَجْوَفَ، عَرَفَ أَنَّهُ خُلِقَ خَلْقًا لاَ يَتَمَالَكُ) رواه مسلم.
ومعنى (لا يتمالك) أي: ليس لديه القدرة على أن يملك نفسه عند الغيظ والغضب، أو لا يملك نفسه، ويحبِسها عن الشهوات، أو لا يملك دفع الوسواس عنه -كما ذكر ذلك الإمام النووي-، ومن هنا كان من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يمنع كيد الشيطان بكظم الغيظ وعدم إنفاذه، والترغيب في ذلك بالمنزلة العالية يوم القيامة.
وقد عظَّم الله جل وعلا أجر الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس؛ فقال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (آل عمران:133-134).
ومما يروى في هذا الصدد، أنه كان للمأمون -الخليفة العباسي ابن هارون الرشيد خادم، وهو صاحب وضوئه، فبينما هو يصب الماء على يديه إذ سقط الإناء من يده، فاغتاظ المأمون عليه، فقال: يا أمير المؤمنين! إن الله يقول: {وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ} فقال المأمون: قد كظمت غيظي عنك، قال: {وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ} قال: قد عفوت عنك، قال: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} قال: اذهب، فأنت حر.
فما أعظمها مِنْ سُنَّة، تنفعنا في الدنيا بهدوء الحال، وتنفعنا في الآخرة بطيب المآل.
مجبورة
05-13-2017, 01:11 PM
الإصلاح بين الناس
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: (صَلَاحُ ذَاتِ البَيْنِ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ البَيْنِ هِيَ الحَالِقَةُ) رواه الترمذي وقال: هذا حديث صحيح، وفي رواية عنده أيضا: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (.. هِيَ الْحَالِقَةُ، لَا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ).
(الإصلاح) بين الناس سنة جليلة، وعبادة عظيمة يحبها الله سبحانه وتعالى، فالمصلح هو ذلك الذي يبذل جهده وماله وجاهه ليصلح بين المتخاصمين، ولا يخفى أن الخلاف أمر طبيعي في البشر، لا يسلم منه أحد، فخيار البشر حصل بينهم الخلاف، فكيف بغيرهم!!
كم بيتٍ كاد أن يتهدّم بسبب خلاف سهل بين الزوج وزوجه، وكاد الطلاق أن يحدث، فإذا بهذا المصلح بكلمة طيبة، ونصيحة غالية، ومال مبذول، يعيد المياه إلى مجاريها، ويصلح بينهما. وكم من قطيعة كادت أن تكون بين أخوين، أو صديقين، أو قريبين بسبب زلة أو هفوة، وإذا بهذا المصلح يرقّع خرق الفتنة ويصلح بينهما.
كم عصم الله بالمصلحين من دماء وأموال، وفتن شيطانية كادت أن تشتعل، لولا فضل الله ثم المصلحين.
ومهما قلنا من كلمات لإبراز قيمة هذا العمل في ميزان الله عز وجل فإننا لن نقدر، فقد رفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق درجة صيام النافلة، وصلاة النافلة، وصدقة النافلة. وتتحقَّق هذه السُّنَّة بالإصلاح بين رجلٍ وزوجته، أو بين أبٍ وابنه، أو بين أخ وأخيه، أو بين صديق في العمل وزميله، أو بين جارٍ وجاره؛ بل تتحقَّق بإصلاحٍ لمشادَّة في الطريق بين اثنين لا تعرفهما.
وفي المقابل .. إذا أتانا المُصلح الذي يريد الإصلاح مع من نتخاصم معه، فعلينا أن نفتح له أبوابنا وقلوبنا، وأن ندعو له ونشكره على سعيه في الإصلاح ورأب الصدع، وإذا طلب منا طلباً أو طلب منا أن نتنازل عن شيء، فعلينا أن نُقبل إلى ذلك، ونقرّب المسافات، حتى تسهل مهمته.
إن (الإصلاح) فيما بين الناس هو الحافظ لديننا، كما أن الإفساد هو الذاهب بالدين، فعلينا أن نجتهد في (الإصلاح) ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، وما أكثر الخصام بين الناس! وما أكثر المتخاصمين فيما بينهم! وهل ترك الشيطان أحداً من شره؟
مجبورة
05-14-2017, 07:37 AM
عن أمِّ سلمة رضي الله عنها قالت: ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قطُّ إلا رفع طَرْفَهُ إلى السماء فقال: (اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ، أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ)، وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، ولاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. قَالَ: يُقَالُ حِينَئِذٍ: هُدِيتَ، وَكُفِيتَ، وَوُقِيتَ، فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ، فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ: كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ؟) رواهما أبو داود في سننه، وصححهما الألباني.
يخرج المسلم كلَّ يوم من بيته للقيام بما يتعلق به من أعمال ومسئوليات؛ تتعلق بعضها بالمعاش والكسب وحاجات البيت ومتطلَّباته، وأخرى بواجباته تجاه رحمه وجيرانه وأصدقائه، وثالثة بالمجتمع الذي يعيش فيه، وفي كلِّ خروجٍ له من المنزل يكون مُعَرَّضًا للتعامل مع طوائف مختلفة من الناس؛ لهذا كان من سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقف مع نفسه وقفة قبل أن يخرج من بيته، يسأل اللهَ فيها أن يُيَسِّر له هذه التعاملات، فلا يَضرُّ أحدًا، ولا يتعرَّض للضرر من أحدٍ، ولا يظلم أحدًا، ولا يتعرَّض للظلم من أحدٍ، وهكذا.
إنها وقفة جميلة تشرح الصدر قبل أن يُقدِم المسلم على تعاملاته مع الناس، وهي سُنَّة كريمة من سنن نبينا صلى الله عليه وسلم، نقلتها لنا أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها وأرضاها، حيث قالت: "ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قطُّ إلا رفع طَرْفَهُ إلى السماء فقال:.."، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحافظ على قول هذا الدعاء ولم يتركه قطُّ، وفي هذا دليل على أهميته وفضله.
فإذا أُضِيف إلى ذلك فائدة ومزِيّة أخرى وهي: "الوقاية من الشيطان" - كما في رواية أنس بن مالك رضي الله عنه -، فقد تحققت المحاسن والفضائل كلها، ولهذا فإن الأخذ بالروايتين معا يجمع الخير والتوفيق للعبد في جميع أعماله خلال يومه وليلته، بفضل الله تعالى ومنّه وكرمه.
فحافظ على أن تقول كلما خرجت من بيتك: (بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، ولاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ .. اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ، أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ).
هكذا عرفنا هديه صلى الله عليه وسلم عند خروجه من منزله، وهكذا ينبغي لنا أن نفعل، فنحفظ أنفسَنا من شرور الإنس والجن، ونحفظ غيرَنا من شرورنا.
فلنحرص على إحياء هذه السُّنَّة المباركة، بتطبيقها وحث الناس عليها، حتى ننال ما يترتب عليها من فضائل، وننال أجر إحياء سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم.دعاء الخروج من المنزل
عن أمِّ سلمة رضي الله عنها قالت: ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قطُّ إلا رفع طَرْفَهُ إلى السماء فقال: (اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ، أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ)، وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، ولاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. قَالَ: يُقَالُ حِينَئِذٍ: هُدِيتَ، وَكُفِيتَ، وَوُقِيتَ، فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ، فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ: كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ؟) رواهما أبو داود في سننه، وصححهما الألباني.
يخرج المسلم كلَّ يوم من بيته للقيام بما يتعلق به من أعمال ومسئوليات؛ تتعلق بعضها بالمعاش والكسب وحاجات البيت ومتطلَّباته، وأخرى بواجباته تجاه رحمه وجيرانه وأصدقائه، وثالثة بالمجتمع الذي يعيش فيه، وفي كلِّ خروجٍ له من المنزل يكون مُعَرَّضًا للتعامل مع طوائف مختلفة من الناس؛ لهذا كان من سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقف مع نفسه وقفة قبل أن يخرج من بيته، يسأل اللهَ فيها أن يُيَسِّر له هذه التعاملات، فلا يَضرُّ أحدًا، ولا يتعرَّض للضرر من أحدٍ، ولا يظلم أحدًا، ولا يتعرَّض للظلم من أحدٍ، وهكذا.
إنها وقفة جميلة تشرح الصدر قبل أن يُقدِم المسلم على تعاملاته مع الناس، وهي سُنَّة كريمة من سنن نبينا صلى الله عليه وسلم، نقلتها لنا أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها وأرضاها، حيث قالت: "ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قطُّ إلا رفع طَرْفَهُ إلى السماء فقال:.."، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحافظ على قول هذا الدعاء ولم يتركه قطُّ، وفي هذا دليل على أهميته وفضله.
فإذا أُضِيف إلى ذلك فائدة ومزِيّة أخرى وهي: "الوقاية من الشيطان" - كما في رواية أنس بن مالك رضي الله عنه -، فقد تحققت المحاسن والفضائل كلها، ولهذا فإن الأخذ بالروايتين معا يجمع الخير والتوفيق للعبد في جميع أعماله خلال يومه وليلته، بفضل الله تعالى ومنّه وكرمه.
فحافظ على أن تقول كلما خرجت من بيتك: (بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، ولاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ .. اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ، أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ).
هكذا عرفنا هديه صلى الله عليه وسلم عند خروجه من منزله، وهكذا ينبغي لنا أن نفعل، فنحفظ أنفسَنا من شرور الإنس والجن، ونحفظ غيرَنا من شرورنا.
فلنحرص على إحياء هذه السُّنَّة المباركة، بتطبيقها وحث الناس عليها، حتى ننال ما يترتب عليها من فضائل، وننال أجر إحياء سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم.
مجبورة
05-15-2017, 12:27 AM
دعاء كفّارة المجلس
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ، فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ) رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني، وعند أبي داود من حديث أبي بَرْزَة الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بِأَخَرَةٍ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ مِنَ المَجْلِسِ: (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ).
ذِكر الله عزّ وجلّ في كل حين
من أسباب الحسرة يوم القيامة أن يجلس العبد مجلساً ثم يقوم، ولم يذكر الله تعالى فيه، ولو لم يكن فيه شيء من الكلام الحرام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِساً لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً -أي حسرةً ونقصانًا-، وَمَا مَشَى أَحَدٌ مَمْشًى لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ فِيهِ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً، وَمَا أَوَى أَحَدٌ إِلَى فِرَاشِهِ وَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ فِيهِ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً) رواه ابن حبان بإسناد صحيح، وعند أبي داود بلفظ: (مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلِسٍ لاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ، إِلاَّ قَامُوا عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ وَكَانَ لَهُمْ حَسْرَةً).
فكيف إذا كان المجلس فيه خوضٌ في الباطل أو وقوعٌ في الغيبة أو النميمة أو البهتان؟ وقد يكون فيه فحشٌ في القول أو سخرية واستهزاء، أو رجم بالغيب، وقد نكذب ولو مازحين، أو نغضب فنخرج عن شعورنا بما لا يليق من القول أو الفعل، وهكذا!
ولا شك أن أسلم الطرق أن نحترس من جميع آفات اللسان، فلا نتكلم إلا بما يُرْضِي الله عز وجل، ومع ذلك فإن نبينا صلى الله عليه وسلم يعلم أن نفوسنا ضعيفة، وأننا قد نقع في معاصي اللسان مهما اجتهدنا؛ لذلك شرع لنا سُّنَّة نبوية عظيمة، كان يلتزم بها، وحثّنا عليها حتى تُكفّر ذنوبنا أولاً بأول، وهي هذا الدعاء الذي نحن بصدد بيانه وإيضاحه.
يقول النبي الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ، فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ): اللَّغط هو الصوت والجلبة، وأراد به الهُراء من القول، وما لا طائل تحته من الكلام، والجلبة الخالية عن الفائدة، فمن جلس مجلساً كان فيه شيء من ذلك، فليحرص على الالتزام بذلك التوجيه النبوي.
ثم وضّح الدعاء الذي ينبغي أن يُقال قبل القيام من المجلس: (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ): أي أنَّ الدعاء يكون في نهاية المجلس، وفي لفظ أبي برزة الأسلمي: "يقول بِأَخَرَةٍ إِذَا أَرَادَ أَن يَقُومَ مِنَ المَجلِسِ"، وهذا الدعاء مشتملٌ على تنزيه الله تعالى من النقائص والعيوب، وفيه إثبات الألوهية لله وحده لا شريك له، ثم الرجوع إلى الله تعالى معترفاً بالذنب طالباً المغفرة والتوبة.
ثم بيّن فائدة هذا الدعاء فقال: (إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ): أي من الذنوب من غير مظالم العباد، فإنها تحتاج أن يتحلل من صاحبها.
كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يختِم مجلسه؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبُّ أن يختم مجلسه بدعاء يَذْكُر فيه اللهَ عز وجل، ويُذَكِّر الحضورَ به سبحانه وتعالى، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ حَتَّى يَدْعُوَ بِهَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ لأَصْحَابِهِ: (اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا, وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا, وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا, وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا) رواه الترمذي وصححه الألباني.
فلْنحفظْ هذه الأدعية الذي حثّنا عليها النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقولها، ولْنَقُلْها في نهاية كل مجالسنا، ونحث الناس عليها، حتى ننال المغفرة من الله عز وجل، وننال أجر إحياء سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم.
مجبورة
05-15-2017, 11:14 AM
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني: (إِذَا طَبَخْتَ مَرَقًا فَأَكْثِرْ مَاءَهُ، ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ، فَأَصِبْهُمْ مِنْهَا بِمَعْرُوفٍ) رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يَا نِسَاءَ المُسْلِمَاتِ، لاَ تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا، وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ) رواه البخاري.
فِرْسِن الشاة: هو ما دون الرسغ من يدها، وقيل: هو عظم قليل اللحم، والمقصود المبالغة في الحثِّ على الإهداء.
يحث ديننا الحنيف أتباعه على التلاحم والترابط والشعور بالآخرين؛ لذلك كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يُوصي بالجيران دائماً، فهم أقرب الناس إلينا، وأكثرهم ملاصقة لنا، ولو فقدنا الاهتمام بهم فسيكون ذلك مُقَدِّمة لفقد الاهتمام بكلِّ المسلمين.
وإذا تأملنا الحديثين فسنجد الأول منهما مُوَجَّها من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرجل، والثاني هو نصيحة خاصَّة للمرأة المسلمة، حتى يقوم كل منهما -الرجل والمرأة- بتلك السُّنة، ويبادر إليها، ويحرص على تطبيقها.
وقد أكثر جبريل عليه السلام من التأكيد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في حق الجار، وما ذاك إلا لعِظَم حقه، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ) رواه البخاري.
ولذا فإن إهداء الطعام للجار نوعٌ من تطبيق الوصية بالإحسان إليه، وإدخال للسرور إلى قلبه، وإزكاء لروح المحبة والمودة، وتقوية لأواصر الروابط الاجتماعية.
وليس المقصود من هذه السُّنَّة صناعة طعامٍ خاصٍّ للجيران، حتى لا يتكلف المرء ما لا يطيق، ولكن المراد إهداؤهم من الطعام الذي تأكله الأسرة، ويكون ذلك بزيادة كمية الطعام قليلاً حتى يمكن إهداء الجيران منه.
ومما يتعلق بذلك أيضاً: صناعة الطعام للجيران إذا حصلت عندهم وفاة، فعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم حين قُتِل جعفر: (اصنعوا لآل جعفر طعاماً، فإنه قد أتاهم أمر شغلهم) رواه أبو داود بإسناد صحيح، قال الإمام الشافعي: "وأحب لجيران الميت أو ذي القرابة أن يعملوا لأهل الميت في يوم يموت وليلته طعاماً يشبعهم، فإن ذلك سُنَّة، وذِكْرٌ كريم، وهو من فعل أهل الخير قبلنا وبعدنا".
فلنحرص على هذه السُّنَّة الجليلة التي تنشر المحبَّة والودَّ في أركان المجتمع، مع رعاية عدم التكلُّف في الطعام بإرسال كمية كبيرة، قد يعجز الجار عن المبادلة بمثلها، أو يكون ذلك مانعاً لنا من المحافظة على هذه السُّنة الاجتماعية التي تؤلف بين قلوب المسلمين، وتزرع المودة والتعاطف بينهم.
مجبورة
05-16-2017, 04:04 PM
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رُفِعَت مائدته قال: (الحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلاَ مُوَدَّعٍ، وَلاَ مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا) رواه البخاري.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا) رواه مسلم.
يعتبر كثير من الناس أن طعامهم وشرابهم من الأشياء الاعتيادية التي لا تستحقُّ حمدًا خاصًّا عليها، أو يعدّون الطعام والشراب شيئًا هيّنا بسيطًا لا يستوجب الحمد والشكر، ولكن الحقيقة خلاف ذلك، فنعمة الطعام والشراب من أعظم نعم الله تعالى علينا، والجوعُ عقاب عاجل من الله تعالى لمَنْ لم يُقَدِّر نعمة الشبع، يقول الله جل وعلا في كتابه العزيز محذرا عباده من جحود نعمة الرزق: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} (النحل: 112).
لهذا كان من سُنَّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن يحمد الله تعالى عقب الانتهاء من الطعام والشراب مباشرة، وكان يُعْلِنُ هذا الحمد حتى يُذَكِّر به أهل بيته والآكلين معه، وحتى يُذَكِّر نفسه كذلك بفضل الله تعالى عليه، ولو لم يكن في الحمد من فائدة ومزيّة إلا أنه مَظِنّة حصول الرضا من الله جل وعلا - كما في حديث أنس بن مالك -، فأنعِمْ بها من فائدة ومزيّة.
وإذا تأملنا في ألفاظ دعائه صلى الله عليه وسلم بعد الطعام: (... غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلاَ مُوَدَّعٍ، وَلاَ مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا) سنجد أن فيه تعظيما لله المنعم المتفضل، الذي له الحمد في جميع الأحوال، وهو سبحانه غير محتاج لأحد من خلقه؛ بل هو الذي يكفيهم، (غَيْرَ مَكْفِيٍّ) أي غير مردود ولا مقلوب، والضمير راجع إلى الطعام، وقيل: مكفي من الكفاية، يعني أن الله هو المطعم والكافي، وغير مطعم ولا مكفي فيكون الضمير لله تعالى، (ولا مُوَدَّعٍ) أي غير متروك الطلب إليه والرغبة فيما عنده؛ بمعنى أنني لن أترك حمدك أبدًا.
وهذا خطاب خاشع لله عز وجل يُعَبِّر عن امتنان العبد له سبحانه إذ أنعم عليه بالطعام والشراب، فلْنحرص على قوله بعد كل طعام، ولنتدبَّر في معانيه التعبُّدِيَّة، حتى ننال ما يترتب عليه من فضائل، وننال أجر إحياء سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم.
مجبورة
05-20-2017, 12:14 AM
نفض الفراش قبل النوم
عن أبي هريرة . قال : قال رسول الله : إذا أوى أحدكم إلى
فراشه فليأخـــــــذ داخِلَـة إزاره فلـيــنــفــــض بها فراشه ،
ويسم الله ، فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه .
رواه مسلم
الفوائد :
1- استحباب نفض الفراش قبل النــــوم .
2- وأن يقول بسم الله .
3- الحكمة من النفض : لأنه قد يكون على الفراش هوام وهو
لا يدري فيحصل ما لا تحمد عقباه .
4- احرص أخي المسلم على تطبيق هذه السنة ، فإن القليل من يعمل بها .
.
محمدبن عبدالعزيز
05-20-2017, 05:02 AM
جزاك الله خير وجعله في موازينك
ولك سلامي
مجبورة
05-22-2017, 12:38 PM
رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
(( كنت أعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم بالتكبير )) رواه البخاري ومسلم .
وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلّم من صلاته يقول بصوته الأعلى
(( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ولا حول ولا قوة إلا بالله ،
لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ،
لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون )) رواه مسلم .
وعن أبي سعيد مولى أن ابن عباس رضي الله عنهما أخبره
(( أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ،
وأنه قال : قال ابن عباس رضي الله عنهما (( كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته )) رواه البخاري .
مجبورة
05-22-2017, 12:40 PM
عدم طروق النساء ليلا:
وهذه السنة هُجرت ، فتجد الرجل يأتي أهله من سفره في أي وقت من الليل ،
فيطرقها وهي غير مستعدة للقائه ، فربما رأى ما لا يسره ،
ولذا كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يطرق أهله ليلا :
عن أنس رضي الله عنه قال (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطرق أهله ليلا ،
كان لا يدخل إلا غداة أو عشية )) رواه البخاري ومسلم .
وعن جابر رضي الله عنه (( أن النبي صلى الله عليه وسلم نهاهم أن يطرقوا النساء ليلا )) . رواه الترمذي .
وعن جابر رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم
(( إذا أطال أحدكم الغيبة عن أهله فلا يأتي أهله طروقا )) رواه البخاري ومسلم .
ث
وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(( إذا دخلت ليلا فلا تدخل على أهلك حتى تستحدّ المغيّبة وتمتشط الشعثة ))
رواه البخاري ومسلم .
محمدبن عبدالعزيز
05-22-2017, 10:22 PM
يعطيك العافيه على هذه السلسله
من السنن المهجوره
ولك سلامي
مجبورة
05-23-2017, 05:03 AM
الإستئذان ثلاثا وإلا فارجع:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
سلم عبد الله بن قيس على عمر
بن الخطاب ثلاث مرات فلم يؤذن له فرجع ، فأرسل عمر بن الخطاب في
أثره فقال : لم رجعت ؟ قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول :
(( إذا سلم أحدكم ثلاثا فلم يُجَب فليرجع ))
رواه البخاري ومسلم
فأين حالنا من هدي السلف في الإستئذان ؟
يستأذن الرجل فلا ينصرف حتى
يوقظ النائم ، ويفزع الصغير ،
وربما استأذن في أوقات النهي المحددة في آية
الإستئذان
{{ من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد
صلاة العشاء ثلاث عورات لكم }} النور 58
مجبورة
05-24-2017, 11:57 PM
عدم الجلوس بين اثنين إلا بإذنهما:
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال
(( نهي أن يجلس الرجل بين الرجلين إلا بإذنهما ))
رواه البيهقي بإسناد حسن .
وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
(( لا يحل للرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما ))
سنده حسن ، رواه أبو داود والترمذي .
قال جابر بن سمرة
(( كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم جلسنا حيث ينتهي بنا المجلس ))
سنده حسن ، رواه أبو داود والترمذي .
فنجد في مساجدنا في صلاة الجمعة ، يأتي الرجل قبل صعود الإمام المنبر بقليل ،
ويريد أن يجلس في الصف المتقدم ، فيفرق بين الإثنين ، ويتخطى الرقاب ،
ويؤذي المصلين ، وربما كان من طلبة العلم .
مجبورة
05-25-2017, 03:14 PM
النهي عن أن يُحَدِّث المرء بكل ما سمع:
قد حذر الشارع أشد التحذير من نقل الشخص لكل ما يسمعه فعن حفص بن عاصم قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع )
رواه مسلم في المقدمة 6 صحيح الجامع 4482 .
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع ) السلسلة الصحيحة 2025.
"قَالَ النَّوَوِيّ : فَإِنَّهُ يَسْمَع فِي الْعَادَة الصِّدْق وَالْكَذِب فَإِذَا حَدَّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ فَقَدْ كَذَبَ لإِخْبَارِهِ بِمَا لَمْ يَكُنْ ,
وَالْكَذِب الإِخْبَار عَنْ الشَّيْء بِخِلَافِ مَا هُوَ وَلا يُشْتَرَط فِيهِ التَّعَمُّد " .
وعن المغيرة بن شعبة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال )
رواه البخاري 2231.
قال الحافظ ابن حجر :
(قَوْله : ( وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ ) . . . قَالَ الْمُحِبّ الطَّبَرِيُّ : . . . وفي معني الحديث ثلاثة أوجه :
أولها : الإِشَارَة إِلَى كَرَاهَة كَثْرَة الْكَلام لأَنَّهَا تُؤَوِّل إِلَى الْخَطَأ . . .
ثَانِيهَا : إِرَادَة حِكَايَة أَقَاوِيل النَّاس وَالْبَحْث عَنْهَا لِيُخْبِر عَنْهَا فَيَقُول : قَالَ فُلان كَذَا وَقِيلَ كَذَا ,
وَالنَّهْي عَنْهُ إِمَّا لِلزَّجْرِ عَنْ الاسْتِكْثَار مِنْهُ , وَإِمَّا لِشَيْءٍ مَخْصُوص مِنْهُ وَهُوَ مَا يَكْرَههُ الْمَحْكِيّ عَنْهُ .
ثَالِثهَا : أَنَّ ذَلِكَ فِي حِكَايَة الاخْتِلاف فِي أُمُور الدِّين كَقَوْلِهِ : قَالَ فُلان كَذَا وَقَالَ فُلان كَذَا ,
وَمَحَلّ كَرَاهَة ذَلِكَ أَنْ يُكْثِر مِنْ ذَلِكَ بِحَيْثُ لا يُؤْمَن مَعَ الإِكْثَار مِنْ الزَّلَل , وَهُوَ مَخْصُوص بِمَنْ يَنْقُل ذَلِكَ مِنْ غَيْر تَثَبُّت , وَلَكِنْ يُقَلِّد مَنْ سَمِعَهُ .
مجبورة
05-28-2017, 03:37 AM
سُنن الفطرة: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( الفطرة خمس، أو خمس من الفطرة: الختان ، والاستحداد (حلق شعر العانة)، ونتف الإبط،
وتقليم الأظفار ، وقص الشارب ))
[ متفق عليه: 5889 -
مجبورة
05-28-2017, 03:38 AM
المضمضة والاستنشاق من غرفة واحدة:
عن عبدالله بن زيد رضي الله عنه ،
أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( تمضمض ، واستنشق من كف واحدة ))
[ رواه مسلم: 555 ] .
مجبورة
05-29-2017, 04:07 AM
الصلاة في النعلين إذا تحققت طهارتهما:
سُئل أنس بن مالك رضي الله عنه :
أكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصلي في نعليه؟
قال: (( نعم )) [ رواه البخاري: 386 ]
مجبورة
05-29-2017, 04:08 AM
قتل الوزغ : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مئة حسنة ،
وفي الثانية دون ذلك ، وفي الثالثة دون ذلك )) [ رواه مسلم 8547 ]
عمر آلعمر
05-29-2017, 04:24 AM
نسأل الله العظيم أن يزيدك من فضله ..
ويرفع قدرك فى الدنيا والآخرة ..
محمدبن عبدالعزيز
05-29-2017, 11:05 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولك سلامي
مجبورة
05-31-2017, 01:54 AM
البداءة بلبس النعال باليمين
عن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا انتعل أحدكم
فليبدأ باليمين وإذا خلع فليبدأ بالشمال . متفق عليه
الفوائد
في الحديث دليل على أن السنة أن يبدأ بلبس نعاله بالرجل اليمين
هذه السنـة تكرر مع المسلم في يومـه وليلتـه عدة مرات
على المسلم أن لا يستحقر شيئا من الأعمـال ، فرب عمل صغير
تكبر النيـة
على المسلم أن يستحضر النية في تطبيق هذه السنة فإن في ذلك خير عظيم
مما يؤدي إلى الحرص على تطبيق هذه السنة محبة الرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء به
محمدبن عبدالعزيز
05-31-2017, 02:18 AM
مجزيه بالخير والاجر والثواب
مجبورة
06-01-2017, 02:25 PM
التَّنفس عند الشُّرب خارج الإناء ثلاثاً:
عن أنسٍ رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يتنفَّس في الشَّراب ثلاثاً
ويقول:(إنَّه أروى، وأبرأ، وأمْرأ)متفق عليه.
مجبورة
06-01-2017, 02:27 PM
الدُّعاء عقب شرب اللَّبن:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: دخلت مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنا وخالد بن الوليد على ميمونة، فجاءتنا بإناءٍ من لبنٍ، فشرب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وأنا عن يمينه، وخالد عن شماله، فقال لي:(الشُّربة لك، فإن شئت آثرت بها خالداً) فقلت: ما كنت أوثر على سؤرك أحداً، ثمَّ قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:(من أطعمه الله الطَّعام فليقل: اللهمَّ بارك لنا فيه، وأطعمنا خيراً منه. ومن سقاه الله لبناً فليقل: اللهمَّ بارك لنا فيه وزدنا منه). وقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم:(ليس شيء يجزئ مكان الطَّعام والشَّراب غير اللَّبن)رواه أحمد والترمذي، وحسنه الألباني لكثرة شواهده وطرقه.
محمدبن عبدالعزيز
06-03-2017, 12:24 AM
اللهم اعنا على اتباع سنة نبيك
ولك سلامي
مجبورة
06-04-2017, 04:40 AM
إماطة الأذى عن اللُّقمة السَّاقطة ثمَّ أكلها:
عن جابر رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم أَمَرَ بِلَعْقِ الأَصَابِعِ وَالصَّحْفَةِ،
وَقَالَ: (إِنَّكُمْ لاَ تَدْرُونَ فِي أَيِّهِ الْبَرَكَةُ)رواه مسلم. وفي لفظ:
(إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها، فليمط ما كان بها من الأذى، وليأكلها،
ولا يدعها للشَّيطان، ولا يمسح يده بالمنديل حتَّى يلعق أصابعه، فإنَّه لا يدري في أيِّ طعامه البركة)
رواه مسلم.
مجبورة
06-07-2017, 05:19 AM
العدول عن الأمر المحلوف عليه للمصلحة مع الكفارة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال:
(من حلف على يمين؛ فرأى غيرها خيراً منها؛ فليأت الذي هو خير، وليكفر عن يمينه)
متفق عليه.
عمر آلعمر
06-07-2017, 08:08 PM
جزاكِ الله خيـراً ..
وبارك الله فيكِ وفي جهدكِ ..
وأسأل الله لكِ التوفيق دائماً وأبدا ..
وأن يثبت الله أجركِ ..
وأن ينفعنا الله وإياكِ بما تقدمي ..
نفسي عزيزة
06-08-2017, 01:26 AM
المداومة على العمل الصالح وإن قل:
عن عائشة رضي الله عنها ، أنها قالت: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: (( أدوَمها وإن قلَّ )) [ متفق عليه
أثابك الله مجبورة ع هذا الجهد الرائع و التذكير الجميل
جعله الله في ميزان حسناتك
مجبورة
06-08-2017, 03:46 AM
| إهداء الطعام بين الجيران:
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: إن خليلي ﷺ أوصاني:
" إِذَا طَبَخْتَ مَرَقًا فَأَكْثِرْ مَاءَهُ، ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ، فَأَصِبْهُمْ مِنْهَا بِمَعْرُوفٍ".
رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" يَا نِسَاءَ المُسْلِمَاتِ، لاَ تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا، وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ".
رواه البخاري.💕
مجبورة
06-09-2017, 03:05 AM
*من سنن الرسول ﷺ :
عدم نزع اليد عند المصافحة حتَّى ينزعها الآخـر:
عن أنس رضي الله عنه قال:
كان رسول الله ﷺ* إذا صافح رجلاً لم يترك يده؛ حتَّى يكون المصافح هو التَّارك ليد رسول الله ﷺ .
صحَّحه الألباني
وتذكر*
قول رسول الله ﷺ:
"ما مِن مُسْلِمَينِ يلتَقيانِ فيتَصافَحانِ، إلَّا غُفِرَ لَهُما قبلَ أن يَتفرَّقا". صححه الألباني*
مجبورة
06-10-2017, 04:27 AM
سؤال الله الإعانة على ذكره وشكره وحسن عبادته،
قبل السلام من كل صلاة:
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَخَذَ بِيَدِهِ ،
وَقَالَ:" يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ،
فَقَالَ: أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ:
اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ".
صححه الألباني
مجبورة
06-11-2017, 01:57 PM
(التلبينة) للمريض والمحزون:
عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ
أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ مِنْ أَهْلِهَا فَاجْتَمَعَ لِذَلِكَ النِّسَاءُ، ثُمَّ تَفَرَّقْنَ إِلا أَهْلَهَا وَخَاصَّتَهَا،
أَمَرَتْ بِبُرْمَةٍ مِنْ تَلْبِينَةٍ فَطُبِخَتْ، ثُمَّ صُنِعَ ثَرِيدٌ فَصُبَّتْ التَّلْبِينَةُ عَلَيْهَا،
ثُمَّ قَالَتْ: كُلْنَ مِنْهَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُول:
" التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ ".
رواه البخاري ومسلم
@ *وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِالتَّلْبِينِ لِلْمَرِيضِ وَلِلْمَحْزُونِ عَلَى الْهَالِكِ،
وَكَانَتْ تَقُولُ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُول:ُ
" إِنَّ التَّلْبِينَةَ تُجِمُّ فُؤَادَ الْمَرِيضِ، وَتَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ ".
رواه البخاري ومسلم
عمر آلعمر
06-11-2017, 07:48 PM
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُول:
"التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ"
إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُول:ُ
"إِنَّ التَّلْبِينَةَ تُجِمُّ فُؤَادَ الْمَرِيضِ، وَتَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ"
جزاكِ الله خيراً ..
وأحسن إليكِ فيما قدمتِ ..
محمدبن عبدالعزيز
06-12-2017, 12:07 AM
لايزال الخير منهمرا في شهر الخير
جزاك الله خير
مجبورة
06-12-2017, 05:54 AM
دعاء التعار من الليل:
عنعبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال
:
"من تعار من الليل فقال: ﻻ إله إﻻ الله وحده ﻻ شريك له له الملك وله الحمدوهو على كل شيء قدير،
الحمد لله، وسبحان الله، وﻻ إله إﻻ الله، والله أكبر، وﻻ حول وﻻ قوة إﻻ بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي،
أو دعا؛ استجيب له. فإن توضأ وصلىقبلت صﻼته".
أخرجه البخاري
@ معنى ( تعار ) اي انتبه من نومه .
قال الشيخ العباد في شرح سنن ابي داوود :*
" قوله: [ (من تعار من الليل) ] يدخل في هذا ما إذا استيقظ من غير إرادة منه،
أو عمل شيئاً ينبهه ليقوم، فكل ذلك داخل؛ لأن كله استيقاظ سواء كان بسبب أو بغير سبب".
مجبورة
06-13-2017, 07:38 PM
المضمضة من اللبن:
عن ابن عباس رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
شرب لبنًا فمضمض، وقال: (( إن له دسمًا )).
متفق عليه.*
*
مجبورة
06-13-2017, 07:39 PM
كفُّ الصِّبيان عن الخروج من المنزل عند أول قدوم اللَّيل،
وتغطية الإناء في اللَّيل:
عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ :
(إذا كان جنح الليل أو أمسيتم، فكفُّوا صبيانكم؛
فإنَّ الشَّيطان ينتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل، فخلوهم،
وأغلقوا الأبواب، واذكروا اسم الله، فإنَّ الشَّيطان لا يفتح باباً مغلقاً،
وأوكوا قربكم، واذكروا اسم الله، وخمِّروا آنيتكم،
واذكروا اسم الله، ولو أنَّ تعرضوا عليه شيئاً، وأطفئوا مصابيحكم)
متفق عليه.
مجبورة
06-14-2017, 02:37 AM
إرشاد التائه والضال في طريقه:
*عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ :
" وإرشادك الرَّجل في أرض الضَّلال لك صدقة".
♥وقد جاء في الحديث نفسه سنن عديدة حث عليها رسولنا الكريم ﷺ
قال ﷺ
: "تبسُّمك في وجه أخيك لك صدقة،
وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة،
وإرشادك الرَّجل في أرض الضَّلال لك صدقة،
وبصرك للرَّجل الرَّديء البصر لك صدقة،
وإماطتك الحجر والشَّوكة والعظم عن الطريق لك صدقة،
وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة". صححه الألباني
مجبورة
06-14-2017, 06:42 AM
البكور:
*عن صَخْرٍ الغَامِدِيِّ ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ﷺ قال:
" اللهمَّ بارك لأُمتي في بُكُورها"،
وكان إذا بعث سَرِيَّةً أو جيشًا؛ بعثهم من أول النهار.
وكان صخر رجلًا تاجرًا، فكان يبعث تجارته من أول النهار،
فَأثرَى وكَثُرَ ماله. قال الألباني: حديث صحيح
*في بكورها: أول النهار.
هنيئا لأهل البكور فقد دعا لهم حبيبهم الرسول ﷺ.
*
مجبورة
06-15-2017, 05:37 AM
الجد والاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان؛
الزائد عن اجتهاده في غيره من الأيام: عن عائشة رضي الله عنها قالت :
" كان رسول الله ﷺ يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره" .
رواه مسلم*
وقالت أيضاً رضي الله عنها فيما رواه الإمام مسلم :
"كان رسول الله إذا دخل العشر، أحيا ليله، وأيقظ أهله، وجدَ ، وشد المئزر " .
مجبورة
06-18-2017, 01:28 PM
| عقد التسبيح والتهليل ونحوهما (باليد):
*
ومعنى " عقد التسبيح " أي : عدُّه .
عَنْ يُسَيْرَةَ بِنتِ يَاسر رضي الله عنها قَالَتْ :
قَالَ لنا رسول الله ﷺ:
" عَلَيْكُنَّ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّقْدِيسِ وَاعْقِدْنَ بِالْأَنَامِلِ فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولَاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ وَلَا تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ الرَّحْمَةَ ".
رواه الترمذي وأبو داود، وحسَّنه الألباني
مجبورة
06-18-2017, 01:29 PM
| العفو عن الخدم عند الخطأ؛ وتكرار هذا العفو:
*
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله كم نعفو عن الخادم؟
فصمت، ثم أعاد عليه الكلام، فصمت، فلما كان في الثالثة قال:
"اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة".
صححه الألباني
مجبورة
06-20-2017, 02:26 PM
إسباغ الوضوء على المكاره:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ:
«أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟»
قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ
قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ».
رواه مسلم
☆ قال القاضي عياض - رحِمه الله -:
"إسباغ الوضوء: تَمامه، والمكاره تكون بشدَّة البرد، وألَم الجسم ونحوه".
مجبورة
06-21-2017, 01:22 AM
سنة منسية
- المشي حافياً -
نص الحديث :
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا الْجُرَيْرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ
أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحَلَ إِلَى فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ وَهُوَ بِمِصْرَ ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ فَقَالَ :
أَمَا إِنِّي لَمْ آتِكَ زَائِرًا وَلَكِنِّي سَمِعْتُ أَنَا وَأَنْتَ حَدِيثًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَكَ مِنْهُ عِلْمٌ ،
قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : كَذَا وَكَذَا .
قَالَ : فَمَا لِي أَرَاكَ شَعِثًا وَأَنْتَ أَمِيرُ الْأَرْضِ ؟ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْهَانَا عَنْ كَثِيرٍ مِنْ الْإِرْفَاهِ ،
قَالَ : فَمَا لِي لَا أَرَى عَلَيْكَ حِذَاءً ؟ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ
مجبورة
07-03-2017, 12:59 PM
المضمضة والاستنشاق من غرفة واحدة: عن عبدالله بن زيد رضي الله عنه ،
أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تمضمض ، واستنشق من كف واحدة ))
[ رواه مسلم: 555 ] .
مجبورة
07-03-2017, 01:02 PM
اختيار أمير في السفر:
عن أبي سعيد ، وأبي هريرة ـ رضي الله عنهما
ـ قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم ))
[ رواه أبو داود: 2608 ] .
مجبورة
07-13-2017, 12:56 PM
التزاور في الله :
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم :
(( أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى ، فأرصد الله له على مدرجته ملكًا
( أي: أقعده على الطريق يرقبه ) فلما أتى عليه
قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية.
قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟
قال: لا ، غير أني أحببته في الله عز وجل ،
قال: فإني رسول الله إليك ، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه ))
[ رواه مسلم: 6549 ].
مجبورة
07-13-2017, 12:57 PM
البدء بالمسجد إذا قدم من السفر:
عن كعب بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال:
(( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ))
[ متفق عليه: 443-1659 ] .
مجبورة
07-18-2017, 04:21 PM
*حديث عظيم من دخل بيته فسلم فهو ضامن على الله تعالى 💐
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ إِنْ عَاشَ رُزِقَ وكُفِيَ وَإِنْ مَاتَ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ:
مَنْ دَخَلَ بَيْتَهُ فسلَّم فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ وَمَنْ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ وَمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى الله)
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (2253)، ((المشكاة)) (727).
عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - أن رسول الله - صل الله عليه وسلم - قال :
[ ثلاثةٌ كلُّهم ضامنٌ على الله إن عاش رُزِقَ و كُفِيَ ، و إن مات أدخله اللهُ الجنَّةَ :
من دخل بيتَه فسلّم ، فهو ضامنٌ على اللهِ.
ومن خرج إلى المسجدِ فهو ضامنٌ على اللهِ.
ومن خرج في سبيلِ اللهِ فهو ضامنٌ على اللهِ ].
| صححه الألباني في صحيح الترغيب 321 |
وعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"يا بُنيَّ إذا دخلت على أهلك فسلِّم، فتكون بركة عليك وعلى أهل بيتِكَ".
رواه الترمذي عن علي بن زيد عن ابن المسيب عنه وقال:
"حديث حسن صحيح غريب". قال الألباني حسن لغيره
محمدبن عبدالعزيز
07-19-2017, 05:12 AM
للاسف الكثير من المسلمين هجر هذه السنن
بل الجيل الجديد لايعرفها لان القدوه من الاباء والامهات
تروكها فجهلها الابناء
اللهم رد المسلمين اليك ردا جميلا
وجزاك الله خير
مجبورة
07-21-2017, 12:32 PM
- تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذَكَرَ يوم الجمعة فقال:
(( فيه ساعة، لا يوافقها عبد مسلم ، وهو قائم يصلي ، يسأل الله تعالى شيئًا ، إلا أعطاه إياه ))
وأشار بيده يقللها.
[ متفق عليه: 935 - 1969 ].
مجبورة
11-20-2017, 07:28 PM
✍🏻 [سنة مهجورة]
أربع ركعات بعد العشاء يعدلن بمثلهن من ليلة القدر
📍عن عبد الله بن عمرو قال:
" مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا بَعْدَ الْعِشَاءِ كُنَّ كَقَدْرِهِنَّ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ"
وهذا إسناد صحيح جدا على شرط الشيخين وهو وإن كان موقوفا على عبد الله بن عمرو رضي الله عنه
لكن حكمه كحكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لا يقال بالرأي والاجتهاد
وإنما هو من الأخبار الغيبية التي لا تقال إلا بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم.
مصنف ابن أبي شيبة📚
وعن عائشة قالت :" أَرْبَعٌ بَعْدَ الْعِشَاءِ يُعْدَلْنَ بِمِثْلِهِنَّ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ "
إسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم.
كما في مصنف ابن أبي شيبة 📘
📍وعن عبد الله قال:
" مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا بَعْدَ الْعِشَاءِ لاَ يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ بِتَسْلِيمٍ عُدِلْنَ بِمِثْلِهِنَّ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ. "
📝هذا سند صحيح إلى عبد الله بن مسعود وحكمه كالمرفوع
وهو نص على أنها تصلى بتسليمة واحدة وهذه فائدة عزيزة جدا فشد يديك عليها
📙وقال العلامة الألباني رحمه الله :
( لكن الحديث قد صح موقوفاً عن جمع من الصحابة ؛ فأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف (2/ 72/ 1) " ،
وابن نصر أيضاً عن عبد الله بن عمرو قال :
من صلى بعد العشاء الآخرة أربع ركعات؛ كن كعدلهن من ليلة القدر .
وإسناده صحيح . ثم أخرج ابن أبي شيبة مثله عن عائشة ، وابن مسعود ،
ومجاهد ، وعبد الرحمن بن الأسود موقوفاً عليهم.
والأسانيد إليهم كلهم صحيحة - وهي وإن كانت موقوفة ؛ فلها حكم الرفع ؛ لأنها لا تقال بالرأي ؛ كما هو ظاهر). أهـ
🌴وقال الشيخ : عبد المحسن العباد
🌱 صح عن جمع من الصحابة عن عائشة رضي الله عنها ،
وعن ابن مسعود رضي الله عنه وعبدالله بن عمرو عند ابن أبي شيبة بسند صحيح.
📍🌾وقال بعض أهل العلم إن جزم الصحابي به يدل على أنه مرفوع
لأن مثل هذا لايقال بالرأي خاصة مثل هذا الفضل العظيم وهذا التخصص بهذا الوقت بهذه الركعات
وهذا الوقت لا يكون من قبل الرأى
ولهذا ذهب بعض أهل العلم إلى مشروعية أربع ركعات بعد العشاء. .
🌴 وقد ذكروا الحنابلة في كشاف القناع ..
📍يستحب أن يصلي أربع ركعات وينبغي أن يعلم أن هذه الأربع ليست من سنن الرواتب
ولا من قيام الليل بالمعنى الخاص وإنما هي نفل مطلق ليست من راتبة العشاء
والأفضل أن تصلى هذه الأربع بتسليمة واحدة لما ثبت عن ابن مسعود
محمدبن عبدالعزيز
11-21-2017, 11:15 AM
الله يجزيك خيرا على هذه المواضيع
ونسال الله العون
ولك سلامي
مجبورة
12-17-2017, 12:56 PM
لمن يفتقدون البركة في البيوت
[ سنّةمهجورة بعد الوضوء ]
" خَرَّجَ الحديث العلامة ناصر الدين الالباني رحمه الله "
فقدنا البركة في بيوتنا بسبب عدم علمنا لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قول :
( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذنبي ووسع لي في داري وبارك لي في رزقي ) بعد الوضوء . •
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله عليه الصلاة والسلام بوضوء فتوضأ فسمعته يقول : ( اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك لي في رزقي ) فقلت يا نبي الله ، سمعتك تدعو بكذا وكذا ، قال : ( وهل تركن من شيء )
رواه النسائي في السنن الكبرى (9908)
وابن السني في عمل اليوم والليلة (28)
وصححه الحافظ النووي في الأذكار (74)
وله شاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه رواه الترمذي (3500) وقال : حديث غريب .
وحسنه الألباني في صحيح الجامع (1265)
ملاحظة :- هذا الدعاء يقال بعد الذكر الوارد بعد الوضوء.
محمدبن عبدالعزيز
12-17-2017, 01:23 PM
الادعيه المأثوره كثيره وكلها بركه
لكن للاسف لانجد من يستن بهذه السنن العظيمه
نسال الله التوفيق
ويعطيك العافيه
مجبورة
01-06-2018, 04:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سنة نبوية مهجورة إﻻ مارحم الله لإجابة الدعاء
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ :
?جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى النبيﷺَ فَقَالَت:
ْ يَا رَسُولَ اللَّهِ
?عَلِّمْنِي كَلِمَاتٍ أَدْعُو بِهِنَّ.
قَالَ :
“تُسَبِّحِينَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَشْرًا
وَتَحْمَدِينَهُ عَشْرًا
وَتُكَبِّرِينَهُ عَشْرًا
ثُمَّ سَلِي حَاجَتَكِ فَإِنَّهُ يَقُولُ :
قَدْ فَعَلْتُ قَدْ فَعَلْتُ”
?صححه الالباني
زارع الورد
01-09-2018, 04:28 PM
تتبع سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
في أقواله وأفعاله معين يفيض على العبد
أجراً عظيماً ، وسبب لاستجابة الدعاء .
الله يجزيك الخير على هذه الفائدة .
مجبورة
02-24-2018, 06:24 PM
سنن وقت نزول المطر
💦💦
هذه أربع سنن قولية وفعلية يستحب أداؤها عند نزول المطر وأثناء نزوله وبعده ، وحريٌ بكل محب للخير لنفسه أن يحرص عليها وأن يعلمها لمن حوله :
🎐 السُـنة الأولى :
عند أول نزول المطر أن تقول : "اللهم صيـباً نافعاً" ،
فعن عائشة رضي الله عنها أن رسـول الله صلى الله عليه وسلم
كان إذا رأى المطر قال: " اللهم صيـباً نافعاً " رواه البخاري
🎐 السُـنة الثانية :
أثناء نزول المطر أن تقف تحت المطر وتحسر عن شيء من ملابسك ليصيب المطر جسدك
رجاء البركة ، لحديث أنس رضي الله تعالى عنه قال :
" أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه
حتى أصابه من المطر ، فقلنا : يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال : لأنه حديث عهد بربه تعالى " .
رواه مسلم .قال النووي : " قوله : معنى حسر كشف ، أي كشف بعض بدنه ،
ومعنى حديث عهد بربه أي بتكوين ربه إياه ، ومعناه أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها ".
🎐 السُـنة الثالثة :
أثناء نزول المطر أن تدعو الله تعالى وتسأله من خيري الدنيا والآخرة
فإن ذلك موضع إجابة لأنه يوافق نزول رحمة من رحمات الله عز وجل
ففي الحديث " ثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء ، وتحت المطر" صحيح الجامع .
🎐 السُـنة الرابعة :
بعد نزول المطر أن تقول :
" مطرنا بفضل الله ورحمته "
محمدبن عبدالعزيز
02-24-2018, 10:32 PM
" مطرنا بفضل الله ورحمته
جزاك الله خير
نفسي عزيزة
02-27-2018, 11:35 AM
أيضا
كان صلى الله عليه وسلم إذا اشتد المطر قال :
( اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا ، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ ، وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ )
رواه البخاري
جزاك الله خيرا مجبورة
مجبورة
03-07-2018, 10:14 PM
اليوم الاربعاء بين الظهروالعصر
باذن الله دعواتكم مجابه
لنا جميعاً وللامه
لانه وقت مظنة اجابه
وادعوا بما تريدون
اللهم تقبل منا جميعاً
الدعاء الذي دعا به النبي بين الظهر والعصر يوم الاربعاء:
🌷في رواية ابن زباله عن عمر بن الحكم اخبرني من صلى وراء النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد الفتح ثم دعا فقال
اللهم لك الحمد هديتني من الضلاله فلامكرم لمن اهنت ولامهين لمن اكرمت ولامعز لمن اذللت ولامذل لمن اعززت ولاناصر لمن خذلت
ولاخاذل لمن نصرت ولامعطي لمن منعت ولامانع لمن اعطيت ولا رازق لمن حرمت ولاحارم لمن رزقت
ولا رافع لمن خفضت ولاخافض لمن رفعت ولا خارق لمن سترت ولاساتر لمن خرقت ولامقرب لما بعدت ولا مبعد لما قاربت
فأتته البشرى بالفتح على الاحزاب وهو في مكان المسجد
قال جابر في روايه فلم ينزل بي امر مهم غليظ
وتوخيت فيه تلك الساعه فدعوت الله فيه بين صلاتي الظهر والعصر
من يوم الاربعاء الا عرفت الاجابه
عمر آلعمر
03-09-2018, 12:38 PM
" دعاء يعصمك بأذن الله من شرور شياطين الجن والإنس "
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ فيقول:
( أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر
من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء،
ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض،
ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار،
ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن )
رواه النسائي في الكبرى، والطبراني في الدعاء، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ..
مجبورة
03-13-2018, 12:08 AM
من سنن الرسول ﷺ :
أداء صلاة النافلة في البيت :
عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال:
قال رسول الله ﷺ :
(( إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته ،
فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا )). رواه مسلم
مجبورة
03-13-2018, 12:10 AM
من سنن الرسول ﷺ :
الغرس والزراعة:
فعن رسول الله ﷺ أنه قال:
" ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه
طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة".
أخرجه البخاري ومسلم
وعنه أيضا قال:
"ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة،
وما سرق منه له صدقة، وما أكل السبع فهو له صدقة،
وما أكلت الطير فهو له صدقة، ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة".
أخرجه مسلم
محمدبن عبدالعزيز
03-13-2018, 05:52 AM
جزاك الله خير
وجعله في موازينك
ولك سلامي
نفسي عزيزة
03-13-2018, 10:33 AM
الله يجزاك عنا كل خير مجبورة
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.