المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : و من يسلم وجهه إلى الله ...


ناصح أمين
10-17-2019, 10:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين


===================================

======== { و من يسلم وجهه إلى الله و هو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى .. } لقمان .

إنه الاستسلام المطلق لله – مع إحسان العمل و السلوك – الاستسلام بكامل معناه ، و الطمأنينة لقدر الله ، و الانصياع لأوامر الله و تكاليفه و توجيهاته مع الشعور بالثقة و الاطمئنان للرحمة ، و الاسترواح للرعاية ، و الرضى الوجداني ، رضى السكون و الارتياح ..

كل أولئك يرمز له بإسلام الوجه إلى الله .

و الوجه أكرم و أعلى ما في الإنسان .



======== فقد استمسك بالعروة الوثقى .

العروة التي لا تنقطع و لا تهن و لا تخون ممسكاً بها في سراء أو في ضراء ، و لا يضل من يشد عليها في الطريق الوعر و الليلة المظلمة ، بين العواصف و الأنواء .

هذه العروة الوثقى هي الصلة الوثيقة الثابتة المطمئنة بين قلب المؤمن المستسلم و ربه .

هي الطمأنينة إلى كل ما يأتي به قدر الله في رضى و في ثقة و في قبول ..

طمأنينة تحفظ للنفس هدوءها و سكينتها و رباطة جأشها في مواجهة الأحداث ، و في الاستعلاء على السراء فلا تبطر ، و على الضراء فلا تصغر ، و على المفاجآت فلا تذهل ، و على اللأواء في طريق الإيمان ، و العقبات تتناثر فيه من هنا و من هناك .



======== إن الرحلة طويلة و شاقة و حافلة بالأخطار .

و خطر المتاع فيها و الوجدان ليس أصغر و لا أقل من خطر الحرمان فيها و الشقاء .

و خطر السراء فيها ليس أهون و لا أيسر من خطر الضراء .

و الحاجة إلى السند الذي لا يهن ، و الحبل الذي لا ينقطع ، حاجة ماسة دائمة .

و العروة الوثقى هي عروة الإسلام و الاستسلام و الإحسان .



======== وإلى الله عاقبة الأمور .

و إليه المرجع و المصير .

فخير أن يسلم الإنسان وجهه إليه مند البداية ، و أن يسلك إليه الطريق على ثقة و هدى و نور .

محمدبن عبدالعزيز
10-27-2019, 08:04 PM
بارك الله فيك وجزيت خيرا
ولك سلامي