تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس ...


ناصح أمين
11-11-2021, 10:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .=================================

======== { و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس }آل عمران .

كذلك تعمل التقوى في هذا الحقل ، بنفس البواعث و نفس المؤثرات .

فالغيظ انفعال بشري ، بصاحبه أو تلاحقه فورة في الدم ، فهو إحدى دفعات التكوين البشري ، و إحدى ضرورته .

و ما يغلبه الإنسان إلا بتلك الشفافية اللطيفة المنبعثة من إشراق التقوى ، و إلا بتلك القوة الروحية المنبثقة من التطلع إلى أفق أعلى و أوسع من آفاق الذات و الضرورات .





======== و كظم الغيظ هو المرحلة الأولى .

و هي وحدها لا تكفي .

فقد يكظم الإنسان غيظه ليحقد و يضطغن ، فيتحول الغيظ الفائر إلى إحنة غائرة ، و يتحول الغضب الظاهر إلى حقد دفين ..

و إن الغيظ و الغضب لأنظف و أطهر من الحقد و الضغن ..

و النهاية الطليقة لذاك الغيظ الكظيم في نفوس المتقين هي العفو و السماحة .





======== و الذين يجودون بالعفو و السماحة بعد الغيظ و الكظم محسنون .

و الله يحب المحسنين .

و الحب هنا هو التعبير الودود الحاني المشرق المنير .



.