ورده الامل
02-01-2012, 07:23 AM
كثيرة هي الأوقات التي أتعطش فيها لصوت
يدمدم جرح بداخلي ينزف ولكن لا أحد سواك يا ورق
يعطيني حرية وشم جسدها بـِ ندبات يرشقهاالوقت و يرحل .
لا أعلم ما هي عقدة الوقت معي ؟!
حين أنتظر الأشياء لا تأتي في وقتها وحين أمقتها تأتي في وقتها ,
كأن الوقت يحرضها على عصياني , نسياني .
لا أعلم قد أكون أنا مفارقة عجيبه على الوقت , كما تقول نفسي :
"أنت لاتأتي إلا في الوقت الضائع" ,
بالمناسبة : من الضائع أنا أم الوقت؟!
بائع الورد لم يعد موجودا في زماننا هذا ,
ففي زماني كثروا باعة الشوك فهم يغرسونها في
أقدام المارة بمحض غفلة .
فانتعلوا الطرقات حتى لا تشج أقدامكم
و أن مجرد الحديث عن هذهالمعضلة يجعل
نبضاتها الصغيرات يركضن دون هوادة بعكس اتجاه الريح .
و كنت أخبرها أني أنا الأخر أخشى (وأد الأمنيات)
و أن الأمنيات هن بناتي اللاتي لم أمنحنهن اسمي .
فكانت تربت على كتفي و تمضي بنصف ابتسامة خاوية الملامح
كانت تعشق البلل و تقف طويلا تحتالمطر
ثم تركض وتقف أمامي فجأة و تحضنني دون أن تنبس بكلمة .
كانت امرأةغريبة الأطوار , أرغمتني على عادة التجسس البغيض
أراقب تحركاتها أثناء نومهاكانت كثيرة التقلب أثناء النوم و كأنها تصارع الموت
ولكن (سر البلل) بات يعشش في ذاكرتي و ظل يشلني عن المضي في نسيانه ,
حتى وجدتها تكتب سراً : "أعشق البلل لأنه لا يجعلني أحتاج الدموع فإني أخشى الجفاف "
أكانت تبكي بعين السماء !
اللحظات الثمينة نخبئها في ذاكرتنا
خشية أن يبيعها النسيان بِأربخس الأثمان ,
فالحزن يا صديقي كافر يزرع الجوع بذاكرتي
حتى أجتر كل قطعة وجع و أتقيئها ..
الثقة كنز ثمين بالنسبة لي دفنته في بعضهم
ولكنهم اختلسوه و هربوا ـ غير مأسوف عليهم ـ
أصبحت فقير جداً في تعاملي مع الآخرين ,
أعاملهم بحذر فلا شيء لدي لأمنحهم إياه فما عدت
أملك وجها يحتمل صفعات الخيبة .
فلم أبرئ بعد من تلك الثغرات التي أحدثتها أصابعهم الكثيرة في وجهي..
شعر الشمس الذهبي أشعثاً هذا الصباح
لم يمشط الدفء خصلاتها , كل شيء يبدوا جامداً
شعر الشمس الذهبي أشعثاً هذاالصباح
لم يمشط الدفء خصلاتها , كل شيء يبدوا جامداً
حتى فنجان قهوتي تجمدقبل أن يذوب دفئا بين شفتيها المكتنزتين .
كانت تحدثني طويلاً عن رحلة النور فيأوردة الحياة لا
تهمس لي : "إني أخاف من الظلام" .
تروي لي أن هناك عجوزاشمطاءتطاردها بعصا سحرية ,
كانت بريئة جداً حتى بحكاياتها الخرافية .
لكنهاتلاشت مع الضباب و أصبحتُ بذعر أتلمسها مع حبيبات الرمل الناعمة ,
أشتم رائحتهافي أصابع الحطب المحترقة , أراها على سطح قهوتي تطفو .
أترانيأتوهم!؟
قال لي أحدهم "إن شفاء الأحلام لا يكون إلابتحققها أو موتها"
ولكن أحلامي الصغيرة لا تتحقق و لا تموت !
حاولت شنقها , دهسها , قتلها , ولكنها كانت تتشبث بالحياة
تستقي العناد من شخصيتي و تنسج منالنور شفاهاً لتتنفس بها .
هناك عادة بغيضة أدمنتها حتىباتت جزءاً من شخصيتي الرعناء
(كثرة التساؤل) : لما المطر و الماء و كل شيء طاهرلا لون له !؟
لما الهواء و حضن حبيبتي وكل شيء ثمين لا رائحة له ! ؟
لماالأشياء التي لا صوت لها لا نحس بسقوطها إلا بعد فوات الأوان ؟
تتقافز أسئلتيبحثا عن إجابة تروضها.
و الأرق يطارد النوم في ساحات عيوني حتى يقصيه .
الأمنيات الصغيرة التي لا تنمو كيف تتنفس وكل شيءيخنقها ؟
كل فجر أستيقظ خلسة أنثر أحلامي بوجه السماء و أغمض عيني :
و أتمنى أمنيات كثيرة كثيرة بعدد الرمل و كأني حين أتفوه بها أحكم عليها بالإعدام ,
لكني الآن أيقنت أن الأمنيات لا وطن لها يجب أن تبقى مشردة و تبات على الأرصفة حتى
لانصاب أجسادنا لتذبل بخيبة ظلام تقطن .!
غارقة آمالنا بضجيج حزننا البغيض
من ينقذها حين تكون أيدينا مصفدة ,
كيف تتنفس تحت سطح الظلام؟
ومن سيعد لها حرية الحياة بحياة !
قالت لي:
بعض الأصابع تكسر الزجاج لتتلذذ
بانكساب الدماء والتمرغ بها ..
قلت لها:
شذرات الدم الحمراء تغري على
الإسهاب في الوجع والحنين ..
قالت: أكرهك يا ساديالوجع ومضت ..
يالها من متمردة !
راق لي ..
يدمدم جرح بداخلي ينزف ولكن لا أحد سواك يا ورق
يعطيني حرية وشم جسدها بـِ ندبات يرشقهاالوقت و يرحل .
لا أعلم ما هي عقدة الوقت معي ؟!
حين أنتظر الأشياء لا تأتي في وقتها وحين أمقتها تأتي في وقتها ,
كأن الوقت يحرضها على عصياني , نسياني .
لا أعلم قد أكون أنا مفارقة عجيبه على الوقت , كما تقول نفسي :
"أنت لاتأتي إلا في الوقت الضائع" ,
بالمناسبة : من الضائع أنا أم الوقت؟!
بائع الورد لم يعد موجودا في زماننا هذا ,
ففي زماني كثروا باعة الشوك فهم يغرسونها في
أقدام المارة بمحض غفلة .
فانتعلوا الطرقات حتى لا تشج أقدامكم
و أن مجرد الحديث عن هذهالمعضلة يجعل
نبضاتها الصغيرات يركضن دون هوادة بعكس اتجاه الريح .
و كنت أخبرها أني أنا الأخر أخشى (وأد الأمنيات)
و أن الأمنيات هن بناتي اللاتي لم أمنحنهن اسمي .
فكانت تربت على كتفي و تمضي بنصف ابتسامة خاوية الملامح
كانت تعشق البلل و تقف طويلا تحتالمطر
ثم تركض وتقف أمامي فجأة و تحضنني دون أن تنبس بكلمة .
كانت امرأةغريبة الأطوار , أرغمتني على عادة التجسس البغيض
أراقب تحركاتها أثناء نومهاكانت كثيرة التقلب أثناء النوم و كأنها تصارع الموت
ولكن (سر البلل) بات يعشش في ذاكرتي و ظل يشلني عن المضي في نسيانه ,
حتى وجدتها تكتب سراً : "أعشق البلل لأنه لا يجعلني أحتاج الدموع فإني أخشى الجفاف "
أكانت تبكي بعين السماء !
اللحظات الثمينة نخبئها في ذاكرتنا
خشية أن يبيعها النسيان بِأربخس الأثمان ,
فالحزن يا صديقي كافر يزرع الجوع بذاكرتي
حتى أجتر كل قطعة وجع و أتقيئها ..
الثقة كنز ثمين بالنسبة لي دفنته في بعضهم
ولكنهم اختلسوه و هربوا ـ غير مأسوف عليهم ـ
أصبحت فقير جداً في تعاملي مع الآخرين ,
أعاملهم بحذر فلا شيء لدي لأمنحهم إياه فما عدت
أملك وجها يحتمل صفعات الخيبة .
فلم أبرئ بعد من تلك الثغرات التي أحدثتها أصابعهم الكثيرة في وجهي..
شعر الشمس الذهبي أشعثاً هذا الصباح
لم يمشط الدفء خصلاتها , كل شيء يبدوا جامداً
شعر الشمس الذهبي أشعثاً هذاالصباح
لم يمشط الدفء خصلاتها , كل شيء يبدوا جامداً
حتى فنجان قهوتي تجمدقبل أن يذوب دفئا بين شفتيها المكتنزتين .
كانت تحدثني طويلاً عن رحلة النور فيأوردة الحياة لا
تهمس لي : "إني أخاف من الظلام" .
تروي لي أن هناك عجوزاشمطاءتطاردها بعصا سحرية ,
كانت بريئة جداً حتى بحكاياتها الخرافية .
لكنهاتلاشت مع الضباب و أصبحتُ بذعر أتلمسها مع حبيبات الرمل الناعمة ,
أشتم رائحتهافي أصابع الحطب المحترقة , أراها على سطح قهوتي تطفو .
أترانيأتوهم!؟
قال لي أحدهم "إن شفاء الأحلام لا يكون إلابتحققها أو موتها"
ولكن أحلامي الصغيرة لا تتحقق و لا تموت !
حاولت شنقها , دهسها , قتلها , ولكنها كانت تتشبث بالحياة
تستقي العناد من شخصيتي و تنسج منالنور شفاهاً لتتنفس بها .
هناك عادة بغيضة أدمنتها حتىباتت جزءاً من شخصيتي الرعناء
(كثرة التساؤل) : لما المطر و الماء و كل شيء طاهرلا لون له !؟
لما الهواء و حضن حبيبتي وكل شيء ثمين لا رائحة له ! ؟
لماالأشياء التي لا صوت لها لا نحس بسقوطها إلا بعد فوات الأوان ؟
تتقافز أسئلتيبحثا عن إجابة تروضها.
و الأرق يطارد النوم في ساحات عيوني حتى يقصيه .
الأمنيات الصغيرة التي لا تنمو كيف تتنفس وكل شيءيخنقها ؟
كل فجر أستيقظ خلسة أنثر أحلامي بوجه السماء و أغمض عيني :
و أتمنى أمنيات كثيرة كثيرة بعدد الرمل و كأني حين أتفوه بها أحكم عليها بالإعدام ,
لكني الآن أيقنت أن الأمنيات لا وطن لها يجب أن تبقى مشردة و تبات على الأرصفة حتى
لانصاب أجسادنا لتذبل بخيبة ظلام تقطن .!
غارقة آمالنا بضجيج حزننا البغيض
من ينقذها حين تكون أيدينا مصفدة ,
كيف تتنفس تحت سطح الظلام؟
ومن سيعد لها حرية الحياة بحياة !
قالت لي:
بعض الأصابع تكسر الزجاج لتتلذذ
بانكساب الدماء والتمرغ بها ..
قلت لها:
شذرات الدم الحمراء تغري على
الإسهاب في الوجع والحنين ..
قالت: أكرهك يا ساديالوجع ومضت ..
يالها من متمردة !
راق لي ..