وصفك ارضٍ بها خيل الكلام
ملت الركض واتعبها العدي

في غفلة العمر لا حُزنٌ ولا ألمُ
ولا ابتهاجٌ بإنجازٍ ولا ندمُ
ولا يمرّ بنا طيفٌ فنذكرَه
ولا يلوذُ بنا وجدٌ ويضطرمُ
نمضي كأنّ خيوط الوقت عابثةٌ
تعلو بنا الريحُ حيناً ثم نرتطمُ

أصعب فراق فراق عكف الأشانيب
ما هو مفارق لابسات الغدافي
و الذيب لا منه عوى جاوبه ذيب
و العلم حامض بس وين الأشافي؟

تعال سولف عن مقيلك لمسراك
تراك في بال الخواطر ومعها
محتاج اغني وتأمل محياك
واختار لحروف الغلا وابتدعها
وعلمك وش صار لى يوم فرقاك
ضرايب الفرقا خفوقي دفعها

وان عودت يم الغلا شلون مغليه
لا صار له كل الغلا اول وتالي
يخطي على قلبي ولا قلت له ليه
وكل ماجرحني قلت له لا تبالي

لاباس ياخاطري لاباس
السيف مايجرحه حده
والقلب لولا عليه اقواس
لا فز بعروقه تصده

بليتُ لأنني بكَ قدْ بليتُ
فلستُ بمنتهٍ مما نهيتُ
ألامُ وقدْ أصمَّ الحيبُّ سمعي
وَيرشدني العذولُ وقدْ عميتُ
وأَنْحَلَني فَلَوْ إنْسانُ عَيْني
تَضَمَّنَ جَفْنُهُ جِسْمِي خَفِيتُ

وين بلقى الأمان وبيتي هو غربتي؟
وين بشكي ؟ وانا اللي عزتي ما تهون
حرت بين المواجع حابس ٍ دمعتي
خفت لذرف شقاها والبشر يشمتون

ومن لا يفكر بالامور البعيدات
لازم بحق الناس يخطي بالاحكام
تمشي ليالينا والايام عجلات
والله بما يخفى على العبد علام

شئ يشاف وشئ بالجوف خاف

عشر تبين وخافي منه تسعين

تبعتك والعرب تتبع رعود البارق الهمال
وانا شفت المطر يتبعك في حلك وترحالك
كأن اللي خلق حسنك خلقني مع جسدك ظلال
وصرت اقرب جسد يمشي معك باقفاك واقبالك

حتى الخطأ وهو الخطأ مهما حصل أمره بسيط
أما جفا ولاّ وفا واللي رحل الله معاه

لعل مرواح الليالي الماضية روحة مقيط
ولعل مقبلة الليالي غير عن ماضي الحياه