منتديات أعز الناس

منتديات أعز الناس (https://www.a3zz.net/index.php)
-   نفحات إسلامية (https://www.a3zz.net/forumdisplay.php?f=147)
-   -   قِصَصٌ لا تٌنسى (https://www.a3zz.net/showthread.php?t=12778)

مجبورة 07-13-2016 03:55 AM

قِصَصٌ لا تٌنسى
 

جالسة أنظر بإهتمام ليدين تتقاطع أمامي ..
وصاحبهما يروي ويروي ..
وأنا أستمع بكل الحواس ..

أٌشاهده وهو يرفع إصبعه الدقيق ..
يحك جبهته بحماس ليرجعه مرة أخرى يتذكر أخر
كلمة توقف عندها ليكمل ..

وأنا ..!
يتلبسني الصمت والسكون و أستمع بإمعان ..
يتحرك فمه الصغير ..
يروي ما سمعه من مدرس حلقة درس الدين ..
فينقله لي حرفاً حرف ..
وبكل السكون ينقله لي بأمانة ..
حتى أكاد أرى مدرسهٌ أمامي بكل السكنات ..

تعودت ..
بل وجدتني أكمل صلاتي لأقف انتظره وراء الباب ..
وبيدي كأس عصير ..
والقليل مما أصنع له من الحلو الذي يحبه ..
حتى أستغل الدقائق ..
و لا يضيع الوقت ..
قبل إستغراقه بمراجعة ما حفظ من أيات ..

كيف أنسى أول يوم دخل علي فرحاً ..!
يخبرني بدرس لتحفيظ القرأن ..
يسميها (( حلقة ))
وبكل الحماس روى لي بأن ابو الصالح ((ٌمدرسهٌ))
قرر أن يجعل الربع ساعة الأخيرة ..
مخصصة لرواية قصة ..
وستكون بكل يوم قصة جديدة ..
وأبلغهم أن يروون هم لذويهم القصة ..
لينقلونها بدورهم لمن يرغب ..

وبدأت الحكاية....

أبني يذهب قبل صلاة المغرب ..
ليمكث بالمسجد للصلاة ثم الدرس بعدها بأخر الوقت ..

القصة التي أصبحت تعني له ولي كل الحكاية ..
ينتظرها مع زملائه ..
ليحاولوا حفظ كل حركات وسكنات ومخارج الحروف
لإستاذهم الموقر وهو يروي القصة ..
ليقوموا هم بدورهم بقصها لنا نحن الأهل...

ومر شهر وكل يومين قصة ..


قصص ذات معنى عميق...

ذات فائدة...

بسطور من حكمة

وحروف من حصافة

فأصبحت أنا عطشى لتلك القصص ..
احفظها من إبني وأرويها لكل أخواتي و جارتي ..

قصص رائعة ...

بل هي

قصص لا تنسى....!!



مجبورة 07-13-2016 03:56 AM

كان هناك صياد سمك .. جاد في عمله
يصيد في اليوم سمكة ..
فتبقى في بيته ما شاء الله أن تبقى ..
حتى إذا انتهت ذهب إلى الشاطيء ليصطاد سمكة أخرى ..

وفي ذات يوم !
وبينما كانت زوجة الصياد تقطع ما اصطاده زوجها ..
إذا بها ترى أمراً عجباً ..!
رأت في بطن تلك السمكة لؤلؤة ..
تعجبت !! لؤلؤة .. في بطن سمكة ..؟!

سبحان الله ..
زوجي .. زوجي .. أنظر ماذا وجدت ..!
ماذا إنها لؤلؤة، لؤلؤة، لؤلؤة في بطن السمكة ..!
يا لك من زوجة رائعة .. أحضريها ..
لعلنا نقتات بها يومنا هذا ..
ونأكل شيئاً غير السمك ..

أخذ الصياد اللؤلؤة ..
وذهب بها إلى بائع اللؤلؤ الذي يسكن في المنزل المجاور ..
نظر إليها جاره التاجر ... لكنني لا أستطيع شراءها !
يااااااااه ..!
إنها لا تقدر بثمن ..
لو بعت دكاني وبيتي ما أحضرت لك ثمنها ..
لكن اذهب إلى شيخ الباعة في المدينة المجاورة ..
لعله يستطيع أن يشتريها منك ..

أخذ صاحبنا لؤلؤته ..
وذهب بها إلى البائع الكبير في المدينة المجاورة ..
وعرض عليه القصة ..
الله .. والله يا أخي .. إن ما تملكه لا يقدر بثمن ..!
لكني وجدت لك حلاً ..
اذهب إلى والي المدينة ..
فهو القادر على شراء مثل هذه اللؤلؤة ..

وعند باب قصر الوالي وقف صاحبنا ..
ومعه كنزه الثمين ..
ينتظر الإذن له بالدخول ..
الله .. إن مثل هذه اللآليء هو ما أبحث عنه ..
لا أعرف كيف أقدر لك ثمنها ..!
لكني سأسمح لك بدخول خزنتي الخاصة ..
وستبقى فيها ست ساعات ..
خذ منها ما تشاء ..
وهذا هو ثمن اللؤلؤة ..
سيدي ! لعلك تجعلها ساعتان ..
فست ساعات كثيرة على صياد مثلي ..
لا .. بل ست ساعات كاملة ..
لتأخذ من الخزنة ما تشاء ..
دخل صاحبنا خزنة الوالي,, وإذا به يرى منظراً مهولاً ..
غرفة كبيرة جداً .. مقسمة إلى ثلاثة أقسام ..
قسم مليء بالجواهر والذهب واللآليء ..
وقسم به فراش وثير,, لو نظر إليه نظرة نام من الراحة ..
وقسم به جميع ما يشتهي من الأكل والشرب ..

الصياد محدثاً نفسه ست ساعات ..؟!
إنها كثيرة جداً على صياد بسيط الحال مثلي !!
ماذا سأفعل في ست ساعات ..؟!

حسناً !
سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث ..
سآكل حتى املأ بطني ..
حتى أستزيد بالطاقة التي تمكنني من جمع أكبر
قدر من الذهب ..
ذهب صاحبنا إلى القسم الثالث وقضى ساعتين من الوقت ..
يأكل ويأكل .. حتى إذا انتهى .. ذهب إلى القسم الأول ..
وفي طريقه رأى ذلك الفراش الوثير ..!
فحدث نفسه، الآن أكلت حتى شبعت ..
فمالي لا أستزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني
من جمع أكبر قدر ممكن ..!
هي فرصة لن تتكرر ..
فأي غباء يجعلني أضيعها ..!
ذهب الصياد إلى الفراش ..
استلقى .. وغط في نوم عميق ..
وبعد برهة من الزمن ..!

قم .. قم أيها الصياد الأحمق ..!
لقد انتهت المهلة ..
هاه .. ماذا ..؟!
نعم .. هيا إلى الخارج ..
أرجوكم .. ما أخذت الفرصة الكافية ..
هاه .. هاه .. ست ساعات وأنت في هذه الخزنة ..!
والآن أفقت من غفلتك، تريد الإستزادة من الجواهر ..؟!
أما كان لك أن تشتغل بجمع كل هذه الجواهر، حتى تخرج
إلى الخارج فتشتري لك أفضل الطعام وأجوده ..!
وتصنع لك أروع الفرش وأنعمها ..!
لكنك أحمق غافل ..
لا تفكر إلا في المحيط الذي أنت فيه ..
خذوه إلى الخارج ..
لا .. لا .. أرجوكم .. أرجوكم … لااااااااااااااااااااااااااااااا


انتهت قصتنا،،،،،

لكن العبرة لم تنتهي

أرأيتم تلك الجوهرة:
هي روحك ..
إنها كنز لا يقدر بثمن ..
لكنك لا تعرف قدر ذلك الكنز ..

أرأيت تلك الخزنة: ..؟!
إنها الدنيا ..
أنظر إلى عظمتها
وانظر إلى استغلالنا لها

أما عن الجواهر:
فهي الأعمال الصالحة ..

وأما عن الفراش الوثير:
فهو الغفلة ..

وأما عن الطعام والشراب:
فهي الشهوات ..

والآن .. أخي صياد السمك
أما آن لك أن تستيقظ من نومك ..!
وتترك الفراش الوثير ..!
وتجمع الجواهر الموجودة بين يديك قبل أن تنتهي
تلك المدة الممنوحة لك … وهي عمرك ..
فتتحسر وأنت تخرج من الدنيا ..


قال تعالى:
( حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي
أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ
وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ
)
[المؤمنون]

قصة جميلة تستحق القراءة ..
أتمنى لكم كل خير وسعادة ..
ونحن في زمن ﻻندري متى يأتينا الموت ونلقى الله ..
لنضاعف اعمالنا الصالحة من الآن ..
صلاة قيام الليل ولو ركعتان يومياً نقرأ فيهما 15 آية ..
الصدقات ترفع البلاء ..

ﻻ تدعها تمر عليك مرور الكرام ..
شاركها لتصب حسناتها في ميزانك ….
ودمتم فيما هو خير



(( القصص منقولة وبكل يوم قصة ))



عمر آلعمر 07-13-2016 08:54 AM



دائماً تتحفينا بكل ما هو رائع ونافع ومفيد ..
وها أنتِ اليوم تضعي بين أيدينا اطروحة هادفة دائمة متجددة ..
أجدتِ الوصف في مقدمتها ..
وظهر لنا فيها إبداعك القصصي الذي انفرد بطابعكِ الخاص,
وأسلوبكِ المتميز, وتشبيهاتكِ الرائعة ..
مما جعلنا في شوق لمتابعة كل قصة جديدة تكتب على
هذه الصفحات مما يكتبها لنا قلمك أو ينتقيها لنا فكرك ..

فلكِ جزيل الشكر والامتنان على كل ما تبذلينه من جهد
هادف نستسقي منه النفع والفائدة ..


مرتاح 07-13-2016 09:53 AM

شكرا مجبورة على القصص المفيدة
وننتظر الجديد

محمدبن عبدالعزيز 07-13-2016 02:38 PM

الابداع ليس جمل ولا عبارات تقوس بقوسين
ولا بشهادات علميه محدودة التخصص تعلق وتزين بها الجدران
بل هو سحاب يتراكم بعضه على بعض فيعصر مابجوفه ليغيث به الممحل والمجدب
ليس مدحا ولا تبجحا بل هو ما قراته بالاعلى!!
لانزال ننظرالى الأعلى الى ذلك السحاب المتراكم
لحاجتنا للمزيد من المطر.........!!
شكرا واكثر

مشاعر 07-14-2016 01:33 AM


شكراً لك على هذآ آلموضوع الذي آبتدأ بقصه تحمل في طيآتها
آلحكمة وآلعظة وآلعبرة
وسنبقى منتظرين قصصك القآدمه
تحيآتي لك

وجودي له مكانه 07-14-2016 02:35 AM

جواهر نحتاجه ونضيعها بتخبطنا
في هواء النفس

مجبورة

ما اجمل ان تجمع الفائدة والمتعه معا

تأكدي لن يقف عطائك هنا سننقله للغير

جزاك الله خير

انتظر ومضات عطائك.


مودتي




،،

مجبورة 07-14-2016 03:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ذياب (المشاركة 132220)


دائماً تتحفينا بكل ما هو رائع ونافع ومفيد ..
وها أنتِ اليوم تضعي بين أيدينا اطروحة هادفة دائمة متجددة ..
أجدتِ الوصف في مقدمتها ..
وظهر لنا فيها إبداعك القصصي الذي انفرد بطابعكِ الخاص,
وأسلوبكِ المتميز, وتشبيهاتكِ الرائعة ..
مما جعلنا في شوق لمتابعة كل قصة جديدة تكتب على
هذه الصفحات مما يكتبها لنا قلمك أو ينتقيها لنا فكرك ..

فلكِ جزيل الشكر والامتنان على كل ما تبذلينه من جهد
هادف نستسقي منه النفع والفائدة ..



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل

إزدانت سطور موضوعي بتواجدك وجميل إطرائك

لك جزيل الشكر

شكراً وأكثر

مجبورة 07-14-2016 04:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرتاح (المشاركة 132222)
شكرا مجبورة على القصص المفيدة
وننتظر الجديد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والشكر موصول لك اخي مرتاح

ولن أطيل عليكم الإنتظار

شكراً وأكثر

مجبورة 07-14-2016 04:04 PM



كان الرسول محمد صل الله عليه وآله وسلم...
يجلس وسط أصحابه عندما دخل شاب يتيم إلى
الرسول
يشكو إليه

قال الشاب:
" يا رسول الله، كنت أقوم بعمل سور حول

بستاني, فقطع طريق البناء نخلة هي لجاري, طلبت منه

أن يتركها لي لكي يستقيم السور، فرفض، طلبت منه أن
يبيعني إياها فرفض "

فطلب الرسول ان يأتوه بالجار ..

أتى الجار إلى الرسول وقص عليه الرسول شكوى الشاب
اليتيم,
فصدق الرجل على كلام الرسول ..

فسأله الرسول أن يترك له النخلة أو يبيعها له,
فرفض الرجل ..


فأعاد الرسول قوله:
" بع له النخله ولك نخله في الجنه يسير
الراكب في ظلها مائة عام "

فذهل أصحاب رسول الله من العرض المغري جداً جداً .. فمن يدخل النار وله نخله كهذه في الجنة ..!
وما الذي تساوي نخلة في الدنيا مقابل نخلة في الجنه .!

لكن الرجل رفض مرة أخرى طمعاً في متاع الدنيا ..
فتدخل أحد أصحاب الرسول ويدعى "أبا الدحداح" ..

فقال للرسول الكريم:
إن اشتريتُ تلك النخلة وتركتها للشاب
ألي نخلة في الجنة يا رسول الله .؟!


فأجاب الرسول:
"نعم"

فقال أبا الدحداح للرجل:
أتعرف بستاني يا هذا .؟!

فقال الرجل:
"نعم"
فمن في المدينة لا يعرف بستان أبا
الدحداح ذو الستمائة
نخلة, والقصر المنيف, والبئر العذب,
والسور
الشاهق حوله ..!


فكل تجار المدينة يطمعون في تمر أبا الدحداح
من شده جودته ..


فقال ابا الدحداح:
بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي .؟!


فنظر الرجل إلى الرسول غير مصدق ما يسمعه !
أيعقل أن يقايض ستمائة نخلة من نخيل أبا الدحداح
مقابل
نخلة واحدة !!
فيا لها من صفقة ناجحة بكل المقاييس ..


فوافق الرجل ..
وأشهد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم
والصحابة على البيع ..


وتمت البيعة ..

فنظر أبا الدحداح إلى رسول الله سعيداً سائلاً:
" ألي نخلة في الجنه يا رسول الله .؟! "


فقال الرسول:
" لا "

فبهت أبا الدحداح من رد رسول الله ..!


فأستكم الرسول قائلاً ما معناه:
" الله عرض نخلة مقابل نخلة
في الجنة وأنت زايدت على
كرم الله ببستانك كله، ورد الله
على كرمك وهو الكريم
ذو الجود بأن جعل لك في الجنة
بساتين من نخيل
أعجز على عدها من كثرتها ..


وقال الرسول الكريم:
" كم من مداح إلى أبا الدحداح "


" والمداح هنا – هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها "

وظل الرسول يكرر جملته أكثر من مرة لدرجة ان الصحابة
تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لأبا الدحداح
وتمنى كل منهم لو كان أبا الدحداح ..


وعندما عاد أبا الدحداح الى امرأته، دعاها إلى خارج
المنزل وقال لها:

" لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط "

فتهللت الزوجة من الخبر ..
فهي تعرف خبرة زوجها في التجارة وشطارته ..
وسألت عن الثمن:

فقال لها:
" لقد بعتها بنخلة في الجنة ..
يسير الراكب في ظلها مائة عام "


فردت عليه متهللة:
"ربح البيع أبا الدحداح – ربح البيع "




فمن منا يقايض دنياه بالآخرة .؟!
ومن منا مستعد للتفريط في ثروته أو منزله
أو سيارته مقابل الجنة ..؟!!


أرجو أن تكون القصة عبرة لكل من يقرأها ..
وألا يتركها في جهازه بدون أن يرسلها لمحبيه .
.

فالدنيا لا تساوي أن تحزن أو تقنط من مشاكلها
أو يرتفع ضغط دمك من همومها ..

فما عندك زائل وما عند الله باق ..


أرجو أن تفكر كثيراً في مسار حياتك !





مجبورة 07-15-2016 01:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدبن عبدالعزيز (المشاركة 132235)
الابداع ليس جمل ولا عبارات تقوس بقوسين
ولا بشهادات علميه محدودة التخصص تعلق وتزين بها الجدران
بل هو سحاب يتراكم بعضه على بعض فيعصر مابجوفه ليغيث به الممحل والمجدب
ليس مدحا ولا تبجحا بل هو ما قراته بالاعلى!!
لانزال ننظرالى الأعلى الى ذلك السحاب المتراكم
لحاجتنا للمزيد من المطر.........!!
شكرا واكثر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي العزيز محمد بن عبدالعزيز

الأروع هو تواجدك هاهنا بين اسطر كتبت ترتجي الفائدة

وكم سرتني حروف أطراء طرزتها هنا

بل الشكر لك

شكراً وأكثر

مجبورة 07-15-2016 01:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاعر (المشاركة 132265)

شكراً لك على هذآ آلموضوع الذي آبتدأ بقصه تحمل في طيآتها
آلحكمة وآلعظة وآلعبرة
وسنبقى منتظرين قصصك القآدمه
تحيآتي لك


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكر لك اخيتي هذا الحضور الاجمل

ويشرفني متابعتك

شكراً وأكثر

مجبورة 07-15-2016 01:22 PM

نعود لكم بقصة نرجو ان تستمدوا منها كل الفائده،...

3-

أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..
وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية ..
فأوقفوه أمامه ..

قال عمر: ما هذا ..؟!

قالوا: يا أمير المؤمنين، هذا قتل أبانا ..

‏قال:
أقتلت أباهم ..؟‏!

قال: نعم قتلته ..

قال: كيف قتلتَه ..؟!

قال: دخل بجمله في أرضي، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلت
عليه ‏حجراً
، وقع على رأسه فمات

قال عمر : القصاص …. ‏الإعدام.. قراراً لم يكتب …

وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ..
لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ..!
هل هو من قبيلة شريفة ..!
هل هو من أسرة قوية ..!
ما مركزه في المجتمع ..!

كل هذا لا يهم عمر – رضي الله عنه – ..
لأنه لا ‏يحابي ‏أحداً في دين الله ..
ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ..
ولو كان ‏ابنه ‏القاتل، لاقتص منه ..

قال الرجل:
يا أمير المؤمنين: أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض
أن تتركني ليلة، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية،
فأُخبِرُهم ‏بأن ك‏سوف تقتلني، ثم أعود إليك ..
والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا ..

قال عمر:
من يكفلك
أن تذهب إلى البادية، ثم تعود إليَّ ..؟!

‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه, ولا خيمته،
ولا داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ..
فكيف يكفلونه .! وهي كفالة ليست على عشرة دنانير،
ولا على ‏أرض، ولا على ناقة، إنها كفالة على
الرقبة أن تُقطع بالسيف ..

‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ..!
ومن يشفع عنده ..!
ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ..!

فسكت الصحابة، وعمر مُتأثر، لأنه ‏وقع في حيرة !
هل يُقدم فيقتل هذا الرجل، وأطفاله يموتون جوعاً هناك!
أو يتركه فيذهب بلا كفالة، فيضيع دم المقتول ..!
وسكت الناس، ونكّس عمر ‏رأسه ..

والتفت إلى الشابين:
أتعفوان عنه ..؟!

‏قالا: "لا" ..
من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين ..

قال عمر: من يكفل هذا أيها الناس ..؟!

‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده، وصدقه ،وقال:
‏يا أمير المؤمنين، أنا أكفله ..

قال عمر: هو قَتْل .. قال: ولو كان قاتلا .!

قال: أتعرفه ..؟! قال: ما أعرفه ..

قال : كيف تكفله ..؟!

قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين، فعلمت أنه لا يكذب،
وسيأتي إن شاء‏ الله ..

قال عمر: يا أبا ذرّ
أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك ..؟!

قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ….

‏فذهب الرجل، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه،
ويُودع‏ أطفاله وأهله، وينظر في أمرهم ..
ثم يأتي، ليقتص منه لأنه قتل ….

‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد، يَعُدّ الأيام عداً ..

وفي العصر‏ نادى ‏في المدينة:
الصلاة جامعة، فجاء الشابان، واجتمع الناس ..
وأتى أبو ‏ذر‏ وجلس أمام عمر ..

قال عمر: أين الرجل ..؟!
قال: ما أدري يا أمير المؤمنين ..!

وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس، وكأنها تمر سريعة على غير
عادتها، وسكت ‏الصحابة واجمين، عليهم من التأثر
مالا يعلمه إلا الله ..

‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع له من
جسمه إذا أراد, ‏لكن هذه شريعة، هذا منهج، هذه أحكام
ربانية، لا يلعب بها ‏اللاعبون, ‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش
صلاحيتها، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف, ‏وعلى أناس
دون أناس، وفي مكان دون مكان …

‏وقبل الغروب بلحظات، وإذا بالرجل يأتي، فكبّر عمر،
وكبّر المسلمون‏ معه ..

‏فقال عمر:
أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ..!
ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!

‏قال:
يا أمير المؤمنين، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي
يعلم السرَّ وأخفى
!!

ها أنا يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي كفراخ‏ الطير
لا ماء ولا شجر في البادية، وجئتُ لأُقتل ..
وخشيت أن يقال "لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس" ..

فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر:
لماذا ضمنته ..؟!

فقال أبو ذر:
خشيت أن يقال: "لقد ذهب الخير من الناس" ..

‏فوقف عمر وقال للشابين: ماذا تريان .
.؟!

قالا وهما يبكيان:
عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه ..
وقالوا نخشى أن يقال: "لقد ذهب العفو من الناس" !

قال عمر: الله أكبر، ودموعه تسيل على لحيته …..
جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ..
وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ‏ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ..
وجزاك الله خيراً أيها الرجل‏ لصدقك ووفائك ….
وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك ورحمتك….
.
.
.

‏قال أحد المحدثين :
والذي نفسي بيده !
لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام في أكفان عمر!

مجبورة 07-16-2016 08:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدبن عبدالعزيز (المشاركة 132235)
الابداع ليس جمل ولا عبارات تقوس بقوسين
ولا بشهادات علميه محدودة التخصص تعلق وتزين بها الجدران
بل هو سحاب يتراكم بعضه على بعض فيعصر مابجوفه ليغيث به الممحل والمجدب
ليس مدحا ولا تبجحا بل هو ما قراته بالاعلى!!
لانزال ننظرالى الأعلى الى ذلك السحاب المتراكم
لحاجتنا للمزيد من المطر.........!!
شكرا واكثر

السلا عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي

اخجلتني كلمات ضمتها ردك الكريم

شكراً وأكثر

مجبورة 07-16-2016 08:53 AM

4-

بعد انتهاء مراسم الحج !
جلس الحاج سعيد على الكرسي وبجانبه حاج آخر ..
ينتظران الطائرة ..
فسلم الرجلان على بعضهما وتعارفا ..

قال الرجل لسعيد:
– والله يا أخ سعيد انا أعمل مقاولاً, وقد رزقني الله من
فضله, وفزت بمناقصة اعتبرها صفقة العمر, وقد قررت
أن يكون أداء فريضة الحج للمرة العاشرة أول ما أفعله
شكراناً لله ..

ثم اردف بكل فخر واعتزاز:
– وها انا أحج للمرة العاشرة

اومأ سعيد برأسه وقال:
– حجاً مبروراً, وسعياً مشكوراً, وذنباً مغفوراً ان شاء الله

ابتسم الرجل وقال:
– اجمعين يارب, وانت يا أخ سعيد !
هل لحجك قصة خاصة ..؟!

أجاب سعيد بعد تردد:
– والله يا أخي هي قصة طويلة ..
ولا أريد أن أوجع رأسك بها ..

ضحك الرجل وقال:
– بالله عليك أخبرني ..
فكما ترى نحن لا نفعل شيئاً سوى الانتظار هنا ..

ضحك سعيد وقال:
– نعم, الانتظار وهو ما تبدأ به قصتي ..
فقد انتظرت سنين طويلة حتى أحج ..
فأنا أعمل منذ أن تخرجت معالجاً فيزيائياً قبل 30 سنة
حتى جمعت كلفة أداء الحج ..

وفي نفس اليوم الذي ذهبت أخذ حسابي من المستشفى
التي أعمل فيها صادفت إحدى الأمهات التي أعالج ابنها
المشلول, وقد كسا وجهها الهم والغم وقالت لي:

استودعك الله يا أخ سعيد ..
فهذه آخر زيارة لنا لهذا المستشفى ..

استغربت كلامها وحسبت أنها غير راضية عن علاجي لأبنها,
وتفكر في نقله لمكان آخر, فقالت لي لا يا أخ سعيد ..

يشهد الله أنك كنت لأبني أحن من الأب ..
وقد ساعده علاجك كثيراً بعد أن كنا قد فقدنا الأمل به ..

ومشت حزينة ..!

استغرب الرجل وقاطع سعيد قائلاً:
– غريبة, إذا كانت راضية عن ادائك وأبنها يتحسن
فلم تركت العلاج ..؟!

اجابه سعيد:
– هذا ما فكرت به وشغل بالي ..
فذهبت إلى الإدارة وسألت ..

فكان الجواب:
زوج المرأة قد فقد وظيفته وأصبح الحال صعباً جداً ..
ولم تعد تستطيع دفع تكاليف العلاج فقررت إيقافه ..

حزن الرجل وقال:
– لا حول ولا قوة إلا بالله ..
مسكينة هذه المرأة .. وكيف تصرفت يا أخ سعيد ..؟!

اجاب سعيد:
– ذهبت إلى المدير ورجوته أن يستمر بعلاج الصبي
على نفقة المستشفى ..
ولكنه رفض رفضاً قاطعاً, وقال لي:
إن هذه مؤسسة خاصة تبتغي الربح وليست مؤسسة
خيرية للفقراء والمساكين ..

خرجت من عند المدير حزيناً مكسور الخاطر على المرأة ..
وفجأة وضعت يدي لا إرادياً على جيبي الذي فيه نقود
الحج, فتسمرت في مكاني لحظة ثم رفعت رأسي إلى
السماء وخاطبت ربي قائلاً:

اللهم أنت تعلم بمكنون نفسي ..
وتعلم أن ليس أحب إلى قلبي من حج بيتك ..
وزيارة مسجد نبيك ..
وقد سعيت لذلك طوال عمري ..
ولكني مضطر لأن أخلف ميعادي معك ..
فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم ..

وذهبت إلى المحاسب ودفعت كل ما معي له عن أجرة
علاج الصبي لستة أشهر مقدماً ..
وتوسلت إليه أن يقول للمراة:
بأن المستشفى لديها ميزانية خاصة للحالات المشابهة ..

تأثر الرجل ودمعت عيناه وقال:
– بارك الله بك وأكثر من أمثالك ..

ثم قال:
إذا كنت قد تبرعت بمالك كله فكيف حججت إذاً ..؟!

رفع سعيد رأسه وقال:
– أراك تستعجل النهاية, هل مللت من حديثي ..؟!
رجعت يومها إلى بيتي حزيناً على ضياع فرصة عمري في
الحج, ولكن الفرح يملأ روحي لأني فرجت كربة المرأة وابنها,
فنمت ليلتها ودمعتي على خدي, فرأيت في المنام:
أنني أطوف حول الكعبة والناس يسلمون علي ويقولون
لي حجاً مبروراً يا حاج سعيد, فقد حججت في السماء قبل
أن تحج على الأرض, دعواتك لنا ياحاج سعيد ..

فاستيقظت من النوم وأنا أشعر بسعادة غير طبيعية, على
الرغم من أني كنت شبه متأكد أني لن أتشرف يوماً بلقب
(حاج), فحمدت الله على كل شيء, ورضيت بأمره ..

وما أن نهضت من النوم حتى رن الهاتف ..
وكان مدير المستشفى الذي قال لي:
أنجدني فأحد كبار رجال الأعمال يريد الذهاب إلى الحج
هذا العام وهو لا يذهب دون معالجه الخاص, لكن زوجة
معالجه في أيام حملها الأخيرة, ولا يستطيع تركها, فهلا
أسديتني خدمة وذهبت بدلاً عن المعالج ..؟!
لا أريد أن أفقد وظيفتي إذا غضب مني ..!
فهو يملك نصف المستشفى ..

قلت له بلهفة:
– وهل سيسمح لي أن أحج ..؟!

فأجابني:
"نعم" ولما ﻻ ..!

فقلت له أني ساذهب معه ودون أي مقابل مادي ..

وكما ترى فقد حججت وبأ حسن ما يكون عليه الحج, وقد
رزقني الله حج بيته دون أن أدفع أي شيء والحمد لله ..

وفوق ذلك فقد أصر الرجل على اعطائي مكافئة مجزية
لرضاه عن خدمتي له, وحكيت له عن قصة المرأة المسكينة
فأمر بأن يعالج ابنها في المستشفى على نفقته الخاصة,
وأن يكون في المستشفى صندوق خاص لعلاج الفقراء,
وفوق ذلك فقد عين زوجها بوظيفة في إحدى شركاته ..

نهض الرجل وقبل سعيد على جبينه:
– والله لم أشعر في حياتي بالخجل مثلما أشعر الآن يا أخ
سعيد, فقد كنت أحج المرة تلو الأخرى وأنا أحسب نفسي
قد أنجزت شيئاً عظيماً, وإن مكانتي عند الله ترتفع بعد كل
حجة, ولكني أدركت لتوي أن حجك بألف حج من أمثالي,
فقد ذهبت أنا إلى بيت الله, بينما أنت !
فقد دعاك الله إلى بيته ..

ومضى وهو يردد تقبل الله منك ..

يقول الله سبحانه و تعالى:
وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ

مشاعر 07-16-2016 09:47 PM



ربي يديم عليك آلصحه وآلعافيه
قصص آكثر من رآآآئعه
فيها آلعبر وآلفائدة

مجبورة 07-17-2016 11:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وجودي له مكانه (المشاركة 132274)
جواهر نحتاجه ونضيعها بتخبطنا
في هواء النفس

مجبورة

ما اجمل ان تجمع الفائدة والمتعه معا

تأكدي لن يقف عطائك هنا سننقله للغير

جزاك الله خير

انتظر ومضات عطائك.


مودتي




،،


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي وجودي له مكانه

أسعدني ردك الكريم وطيب تواجدك

والشرف لي بكلماتك بين سطوري

شكراً وأكثر

مجبورة 07-17-2016 11:52 AM

-5

من أروع القصص الحقيقية
 قصة قصّها الدكتور
"خالد الجبير"استشاري جراحة القلب والشرايين
في محاضرته: ( أسباب ٌٌ منسية )




يقول الدكتور:

في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان
ونصف, 
وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء، وفي يوم الأربعاء
كان الطفل 
في حيوية وعافية ..
يوم الخميس الساعة 11:15ولا أنسى هذا الوقت للصدمة
التي وقعت, إذ بأحدى الممرضات تخبرني بأن قلب وتنفس
الطفل قد توقفا عن العمل, فذهبت إلى الطفل مسرعا ً
وقمت بعملية تدليك للقلب استمرت 45 دقيقة, 
وطول
هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل, 
وبعدها كتب الله لهذا القلب
أن يعمل, فحمدنا الله تعالى
 ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته,

وكما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل المريض بحالته
إذا كانت سيئة, 
وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب,
ولكنه ضروري, فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت
أمه, 
فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو
نتيجة نزيف في الحنجرة, 
ولا ندري ما هو سببه, وأتوقع أن
دماغه قد مات, 
فماذا تتوقعون أنها قالت ..؟!

هل صرخت ..؟!
هل صاحت ..؟!
هل قالت أنت السبب ..؟!


لم تقل شيئاً من هذا كله, بل قالت (الحمد لله), ثم تركتني
وذهبت, و
بعد 10 أيام بدأ الطفل في التحرك, فحمدنا الله
تعالى, واستبشرنا خيرا ًبأن حالة الدماغ معقولة, و
بعد 12يوم
توقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف, فأخذنا في تدليكه
لمدة 45 دقيقة, ولم يتحرك قلبه, 
قلت لأمه:
هذه المرة لا أمل على ما أعتقد, 
فقالت: (الحمد لله) (اللهم
إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب
) 
وبحمد الله عاد القلب
للعمل, ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك 
6 مرات,
إلى أن تمكن أخصائي القصبة الهوائية بأمر الله 
أن يوقف
النزيف ويعود قلبه للعمل, 
ومرت الآن 3 أشهر ونصف
والطفل في الإنعاش لا يتحرك, ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا
به يصاب بخراج ٍ وصديد غريب عظيم في رأسه, لم أرى
مثله, فقلنا للأم: بأن ولدك ميت لا محالة, 
فإن كان قد نجا
من توقف قلبه المتكرر، فلن ينجو من هذا الخراج, فقالت:
(الحمد لله)، ثم تركتني وذهبت, بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة
فوراً إلى جراحي المخ والأعصاب, 
وتولوا معالجة الصبي,

ثم بعد ثلاثة أسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج،
لكنه لا يتحرك, 
وبعد أسبوعين 
يصاب بتسمم عجيب في الدم,
وتصل حرارته إلى 41,2 درجة مئوية 
فقلت للأم: إن دماغ
ابنك في خطر شديد، لا أمل في نجاته, 
فقالت بصبر ويقين
(الحمد لله)، اللهم إن كان في شفائه خيرا ًفاشفه
, بعد أن
أخبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير
رقم 5 
ذهبت للمريض على السرير رقم 6 لمعاينته 

وإذا
بأم هذا المريض تبكي وتصيح وتقول:

يا دكتور يا دكتور الحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة
راح يموت, 

فقلت لها متعجباً:
 أنظري إلى أم هذا الطفل الراقد
على السرير رقم 5 حرارة ولدها 41 درجة وزيادة, وهي صابرة
وتحمد الله، فقالت: أم المريض صاحب السرير رقم 6 

عن
أم هذا الطفل: 
(هذه المرأة مو صاحية ولا واعية ), فتذكرت
حديث المصطفى 
صلى الله عليه وسلم الجميل العظيم
(طوبى للغرباء), مجرد كلمتين، لكنهما كلمتان تهزان أمة,

لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة في المستشفيات

مثل هذه الأخت الصابرة
, بعد ذلك بفترة توقفت الكلى,

فقلنا لأم الطفل: لا أمل هذه المرة، لن ينجو, 
فقالت بصبر
وتوكل على الله تعالى (الحمد لله)، وتركتني ككل مرة وذهبت,

دخلنا الآن في الأسبوع الأخير من الشهر الرابع, 
وقد شفي
الولد بحمد الله من التسمم, 
ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس,
إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي, التهاب
شديد في الغشاء البلوري حول الصدر, 
وقد شمل عظام
الصدر وكل المناطق حولها, 
مما اضطرني إلى أن أفتح
صدره وأضطرُ أن أجعل القلب مكشوفاً بحيث إذا بدلنا
الغيارات ترى القلب ينبض أمامك, 
عندما وصلت حالة الطفل
لهذه المرحلة، قلت للأم: 
خلاص هذا لا يمكن علاجه بالمرة,
لا أمل’ لقد تفاقم وضعه، فقالت: (الحمد لله) 
مضى الآن
علينا ستة أشهر ونصف, وخرج الطفل من الإنعاش 
لا يتكلم,
لا يرى, لا يسمع, لا يتحرك, لا يضحك, 
وصدره مفتوح ويمكن
أن ترى قلبه ينبض أمامك, والأم هي التي تساعد في تبديل
الغيارات صابرة ومحتسبة ..

هل تعلمون ما حدث بعد ذلك ..؟!

قبل أن أخبركم، ما تتوقعون من نجاة طفل 
مر بكل هذه
المخاطر والآلام والأمراض ..!

ماذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل وولدها أمامها
على شفير القبر
, و لا تملك من أمرها إلا الدعاء والتضرع
لله تعالى, 
هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف للطفل

الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ..؟!


لقد شفي الصبي تماماً برحمة الله عز وجل, جزاءً لهذه الأم
الصالحة, وهو الآن يسابق أمه على رجليه كأن شيئا ً لم
يصبه, 
وقد عاد كما كان صحيحاً معافى ..

لم تنته القصة بعد، ما أبكاني ليس هذا، ما أبكاني هو القادم:

بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة و نصف 
يخبرني
أحد الإخوة في قسم العمليات بأن رجلا ً وزوجته ومعهم
ولدين, يريدون رؤيتك، فقلت من هم ..؟!
فقال بأنه لا يعرفهم 
..
فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت
له العمليات السابقة, 
عمره الآن 5 سنوات مثل الوردة في
صحة وعافية, كأن لم يكن به شيء, 
ومعهم أيضا مولود عمره
4 أشهر, فرحبت بهم وسألت الأب ممازحا ًعن هذا المولود
الجديد الذي تحمله أمه, 
هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد .؟!

فنظر إلي بابتسامة عجيبة, كأنه يقول لي: "والله يا دكتور
إنك مسكين", 
ثم قال لي بعد هذه الابتسامة: إن هذا هو
الولد الثاني, 
وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة

هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاماً من العقم, 
وبعد أن رزقنا به،
أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها, 
لم أتمالك نفسي وامتلأت
عيوني بالدموع وسحبت الرجل لا إرادياً من يده 
ثم أدخلته
في غرفة عندي وسألته عن زوجته، قلت له من هي زوجتك

هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد
17 عاماً من العقم ..؟!

لا بد أن قلبها ليس بوراً بل هو خصبٌ بالإيمان بالله تعالى,


هل تعلمون ماذا قال ..؟!

أنصتوا معي يا أخواني و يا أخواتي وخاصة يا أيها الأخوات
الفاضلات, فيكفيكن فخراً في هذا الزمان أن تكون هذه
المسلمة من بني جلدتكن, 

لقد قال:

أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاماً 
وطوال هذه المدة
لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي, وما شهدت عليها غيبة,
ولا نميمة, ولا كذب, واذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ إليه
تفتح لي الباب وتدعو لي, 
وتستقبلني وترحب بي, وتقوم
بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان ..


ويكمل الرجل حديثه ويقول:
يا دكتور لا استطيع بكل هذه الأخلاق والحنان 
الذي تعاملني
به زوجتي أن أفتح عيني فيها حياءً منها وخجلا ً ..
فقلت له: ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك ..

يقول الله تعالى:
( 
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ 
وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ
وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) 
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم

مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)
*أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ
صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
)

ويقول عليه الصلاة والسلام:
( 
ما يصيب ُ المسلم من نصبٍ ولا وصبٍ ولا همٍ ولاحزنٍ
ولا أذىً ولا غمٍ حتى الشوكة يشاكها
إلا كفر الله بها خطاياه

)

السحر الحلال 07-17-2016 01:02 PM

متصفح شيق وممتع

جزاك الله خير الجزاء

مجبورة 07-18-2016 08:22 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يحكي أحد الإخوان:

أذكر أنني زرت أحد المستشفيات بجدة ..
وكان معي أحد الأصدقاء ..
وكان هذا المستشفى أغلبه للعناية بالمعاقين ..
وأصحاب الحوادث ..
"نسأل الله أن يشفي مرضانا وجميع المسلمين"
فمررنا بغرفة وكان فيها أحد الشباب المعاقين من
أثر حادث سيارة ..

قلت له بعد السلام عليه ..
والتعرف به والاطمئنان عن صحته:
كم صار لك في المستشفى ..؟!

نظر إلي وقال:
" تبغاها بالأيام وإلا بالسنين "
تعجبت مما سمعت منه !

قلت له:
إن كانت قليلة قلها بالأيام ..
وإن كانت كثيرة قلها بالسنين ..

قال لي:
اليوم التاريخ كم ..؟!
قلت له: 15/10/1430 هـ

قال:
إن كان تبغاها بالأيام صار لي 2310 أيام ..

وإن كان بغيتها بالسنين صار لي 7 سنوات
وخمس شهور تقريباً ..

ثم قال:
والله يوم كنت طيب وأمشي كنت ما أهتم بالأيام
ولا السنين, والآن والله أني أعدها ..

وأتمنى الخروج من المستشفى اليوم قبل بكره لكي
أذهب للمسجد وأكثر من أعمال الخير التي كنت
مقصر فيها ..


الفوائد من هذه القصة:
1- الإنسان لا يشعر بالنعمة إلا بعد فقدها ..
فلماذا نحن الأصحاء لا نستغل أوقاتنا بكثرة
الأعمال الصالحة ..!


2- مراجعة أنفسنا وتخيل لو أنا وأنت مكانه ..
ماذا نريد أن نعمل ..!

3- رسالة إلى كل مقصر, فليبادر بالتوبة ..
والرجوع إلى الله ..
واعلم أن سيئاتك سوف يبدلها الله إلى حسنات ..

مشاعر 07-19-2016 05:18 PM


جزآك الله خير آلجزآاء
قصص ممتعة وفيهآ حكم وعبر نآافعه
تحيآاتي وتقديري لك r2r20

مجبورة 07-20-2016 06:18 PM


يحكى أن رجلاً كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة
الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة بحكم موقعها في
خط الاستواء ..

وكان يتمتع بمنظر الأشجار وهي تحجب أشعة الشمس
من شدة كثافتها, ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق
عبير الزهور التي تنتج منها الروائح الزكية ..

وبينما هو مستمتع بتلك المناظر ..!
سمع صوت عدو سريع !!
والصوت في ازدياد ووضوح ..
والتفت الرجل إلى الخلف وإذا به يرى أسداً ضخم
الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه ..

ومن شدة الجوع الذي ألمّ بالأسد أن خصره ضامر
بشكل واضح ..

أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه ..
وعندما أخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئراً قديمة
فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر ..

وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء ..
وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر ..
وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد ..!

إذا به يسمع صوت زئير ثعبان ضخم الرأس عريض
الطول بجوف البئر ..
وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان
إذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان إلى أعلى الحبل,
وبدءا يقرضان الحبل ..

وانهلع الرجل خوفاً, وأخذ يهز الحبل بيديه بغية أن يذهب
الفأرين, وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يميناً
وشمالاً بداخل البئر, وأخذ يصدم بجوانب البئر ..

وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج ضرب بمرفقه,
وإذا بذلك الشيء عسل النحل تبني بيوتها في الجبال
وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف ..

فقام الرجل بالتذوق منه ..
فأخذ لعقة وكرر ذلك, ومن شدة حلاوة العسل نسي
الموقف الذي هو فيه ..

وفجأة استيقظ الرجل من النوم فقد كان حلماً مزعجاً !!!

وقرر الرجل أن يذهب إلى شخص يفسر له هذا الحلم ..

وذهب إلى عالم وأخبره بالحلم, فضحك الشيخ وقال:

ألم تعرف تفسيره ..؟!

قال الرجل: لا ..

قال له:
الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت ..

والبئر الذي به الثعبان هو قبرك ..

والحبل الذي تتعلق به هو عمرك ..

والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار
يقصون من عمرك
..

قال: والعسل يا شيخ ..؟!

قال: هي الدنيا ..

من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب ..


مجبورة 07-23-2016 01:01 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هنا تنضب من جعبتي (( قصص لا تنسى ))

متأملة أن يكون ما سبق من قصص قد وجدتم
بها النفع والفائدة والتشويق ..

نعم توقف ما عندي من قصص دينية وعبر

ولكن المساحة مفتوحة لكم
لتكتبوا وتشاركونا بما قد مر بكم أو سمعتم
أو قرأتم ما يفيد من قصص ..

شكراً لمتابعتكم وشكراً لما ستضيفون ها هنا،

شكراً وأكثر

محمدبن عبدالعزيز 07-23-2016 05:26 AM

استمعنا واستمتعنا
فعلا كانت قصص لاتنسى حيث تحفر مكانها في الذاكره
فلك كل الشكر والتقدير
شكرا...وشكرا

نفسي عزيزة 07-26-2016 12:08 PM



مجبورة .. قصصك تترك في نفوسنا أثرا طيبا
و تزيد في القلوب إيمانا

الله يكتب لك الأجر






مشاعر 07-26-2016 01:13 PM


قصص رآئعه
وجدنآ فيهآ آلمتعه وآلحكمه وآلعبره وآلفائده
فجزآك الله خير آلجزاء على آختيارك آلمفيد

مجبورة 07-28-2016 03:34 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كم اسعدتني كلماتكم وتواجدكم

كلمات أثلجت صدري وتواجداً رسم البسمة علي قلبي

شكراً وأكثر


الساعة الآن 03:39 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! ©, Soft
.