![]() |
أسباب الانحلال الأخلاقي في مجتمعنا
" أسباب الإنحلال الأخلاقي في مجتمعنا " غريبة منكرة لا يقبلها عاقل ولا يرتضيها ذو رشد ,, ولا أجد ما أصفها به إلا بـ "الإنحلال الأخلاقي" وأعتقد بأن أحد الأسباب الرئيسية لهذا الإنحلال هو "الإعلام" الذي يعرض على انظارنا ومسامعنا ليل نهار بما فيه من علاقات غرامية ,, وإيحاءات جنسية ,, واستهزاء بثوابتنا وقيمنا وتعاليمنا الشرعية ,, وكل ذلك من أجل أن يحقق الفاسدون المدعومون خلف المنصات الإعلامية غايتهم المرجوة وهي التشكيك والتلبيس في عقيدتنا ومبادءنا وأخلاقنا حتى تصبح المبادئ والأخلاق والدين ما هي إلا خزعبلات في نظر من قل إيمانه وضعف دينه .. هذه سطور مختصرة لكي أترك لكم المجال لتسعدوني بمشاركتكم وأرآئكم حول هذا الموضوع .. |
موضوع في غاية الأهمية
والحديث فيه والتعمق في كثير من تفاصيله وحقائقه يحتاج إلى تأمل ونظر .. وحتى أبدي وجهة نظري الخاصة تجاه هذا الموضوع أحتاج لبعض الوقت .. بإذن الله لي عودة .. كل الشكر والتقدير للعزيز الفاضل / أبو ذياب على طرح هذا الموضوع .. |
هذا الإنحلال أو السلوك الشاذ نتيجة عدة عوامل امتزجت وانتجت هذا السلوك ومنبعها الأساسي من البيت , الأسرة , التربية. مثال: طفل لم يبلغ عامه الأول تراه يعبث بهاتف أمه أو أبوه وكل يوم يزداد هذا الطفل بالتعلق بهذا الهاتف حتى يتقن ويتفنن في تصفحه دون وعي منه أو إدراك حتى يصبح أكثر ذكاء من والديه بالعمل على هذا الجهاز بعيداً عن الرقابة حيث بتسلل إلى ما هو مباح وغير مباح فيكبر وقد تشبع بالغث والسمين وقد تشبع بما يبث في هذه المواقع فيألفها ويتطبع بها ومن هنا يكون هذه السلوك بدأ باللهو وانتهى بالتطبع. وشكراً |
اعتقد والله وأعلم بعد الأسباب اللي ذكرها الأخ الفاضل محمد بن عبدالعزيز فيه ثلاث أسباب: أزمة هوية / مفاهيم مغلوطة / هوووس شهرة لكن أعتقد فترة وتتوازن الأمور وكل يرجع لوضعه ويركد. |
اقتباس:
|
تشكر أخي العزيز محمد على تجاوبك ومشاركتك في هذا الموضوع وإبداء رأيك وتوضيحك لبعض العوامل المهمة والمؤثرة في التربية والسلوك .. لك كل التقدير والامتنان .. |
الأخت الفاضلة تحت الظل .. أسعدني تواجدك ومشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع .. ونأمل أن يكون كما تفضلتي بأن ما نراه من فساد أخلاقي مؤلم سيزول مع الوقت ويتحول مجتمعنا إلى مجتمع فاضل يسوده الوعي وتحكمه الفضيلة .. |
اقتباس:
في البداية علينا أن نتفهم حقيقة أن الانحلال الأخلاقي - الذي يهمنا وكما فهمته من الموضوع – تعود جذوره إلى الصراع بين الحضارات، فما نراه انحلالاً أخلاقياً لا يراه الآخرون كذلك ، فالصراع بين الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية قائم ومستمر ، وقد تتفق الحضارتان في بعض الأمور ، لكنها تتعارض في أمور أخرى تمس ما اعتادوا عليه في مجتمعاتهم المتحررة ، وما اعتدنا عليه في مجتمعاتنا المحافظة ، والحضارة الأقوى تأثر بقدر قوتها وحاجة الحضارة الأخرى لها ..وكذلك الصراع بين السياسات ، فقد تمارس الدولة الأقوى ضغوطاً سياسية على ما دونها لتجعلها تسير في موكبها بقدر الإمكان ، وبأي شكل من الأشكال .. ثم الصراع بين الثقافات والاتجاهات الفكرية حتى في المجتمع الواحد ، فكل إناء بما فيه ينضح .. فالصراع من أجل البقاء وغالباً التأثير للأقوى عموماً ..، وهذا الصراع الأزلي صوره ديننا في مجمله بالصراع بين الحق والباطل ، بين الخير والشر ، بين الفضائل والرذائل ، بين ما اختاره الله للبشر من خير ، وبين ما اختاره البشر لأنفسهم بأهوائهم من شر ، بحسب ما تقتضيه حكمة الله سبحانه وتعالى في هذا الصراع والتباين فيما يتعلق بسنة كونية بين البشر . ولذلك قال الله تعالى في أصل هذا الصراع : (( ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق} (الإسراء:56)، وقوله عز وجل: {ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم} (محمد:3) فبقاء الانحلال الأخلاقي والفساد ودعاته وأنصاره في كل عصر ، ويقابله الهدى والصلاح ودعاته وأنصاره ، هو ضمن صراع دائم ، وفق سنة إلهية لا مرد لها . ولا ننس ما خلفه الاستعمار لبعض البلدان الإسلامية من آثار ، وترسبات وبصمة لا تكاد تزول في هذا الشأن .. ثم إننا – بعد هذا كله - في زمن الفتن التي أشارت إليها بعض الأحاديث ، كقول الرسول صلى الله عليه وسلم : : ويل للعرب من شر قد اقترب، فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ، ويمسي كافرا، يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل، المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر، أو قال على الشوك. صححه الأرناؤوط، وفي رواية الترمذي: يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر. ..صححه الألباني. ومما ساعد على ظاهرة الانحلال الأخلاقي في مجتمعاتنا الإسلامية بصورة مباشرة عوامل كثيرة من أهمها : أولاً / تعدد الوسائل الإعلامية المؤثرة والجاذبة التي ساهمت في نشر هذا الانحلال الأخلاقي مثل الأفلام والمسلسلات بما فيها من مشاهد فاضحة وفكر منحط يثير الغرائز ويجمل صور أبطالها وبطلاتها في عيون الناشئة ؛ فيكون التأثر بهم وتقليدهم . وفي المقابل نجد وسائل الدعوة إلى الخير والتربية الصالحة وسائل تقليدية في أغلبها ، أو على أقل تقدير لا تصل إلى مستوى الجذب التي تتمتع به الوسائل الأخرى . ثانياً / انفتاح العالم بعضه على بعض ، وكأنه بيت واحد كبير ، عن طريق القنوات الفضائية ، والانترنت ، مع توفر أجهزة الجوال والحاسوب لكل الطبقات ، ولكل الأعمار ، مما يصعب مهمة الرقابة وحماية الناشئة من التأثر بما يخدش الدين والحياء ويشغل الناشئة عن دينهم والعمل والتخلق به . ثالثاً / فصل الناشئة عن القدوة الحسنة ، وانشغالهم بمتابعة أبطال الكورة ، ونجوم الغناء ونحوهم ، فصاروا أقرب إليهم مظهراً ومضموناً ، بل يرونهم مثلهم الأعلى ، ويتمنون الوصول لما وصلوا إليه من نجومية . رابعاً / التطرف في الدين . - في تصوري - أنه جر تهماً باطلة على دين الإسلام وأهله ، مما ساهم في النفور منه، وتحسين صورة المجتمعات الغربية المتحضرة بما فيها من انحلال أخلاقي .على الأقل عند طوائف من الناس. هذا والله أعلم .. وأترك باقي الإضافات لمن أراد أن يضيف ويكمل ؛ فالموضوع يحتاج للمزيد من المشاركات . وتقبل مني أخي العزيز / أبو ذياب عاطر الود والتقدير .. |
تشكر جزيل الشكر أخي العزيز أبو أسامة على هذه المشاركة القيمة والتي هي بمثابة تقرير وافي بدأته بتوضيح اختلاف الحضارات وأتممته بذكر أهم العوامل المساعدة لهذه الظاهرة ,, سائلين الله عز وجل أن يحفظ مجتمعنا وبلادنا من كل شر, وأن ينير بصائرنا لنتبع الحق ونجتنب الباطل .. أكرر شكري لك على مداخلتك القيمة التي شرفتني بها والتي هي بلا شك إثراء للموضوع .. |
أضف إلى الإعلام سوء التربية و غياب القدوة الحسنة داخل الاسرة و غياب قانون الثواب والعقاب و غياب لغة الحوار الاسري و التوجيه و الإرشاد والنصح حيث كل فرد له عالمه الخاص في داخل المنزل و يسجن نفسه في وسائل التواصل الاجتماعي و يعيش في عالم افتراضي هذا العالم أقرب إليه من أهله فالشبكة العنكبوتية عالم ملئ بالمغريات والمتاهات التي تُفسد الكبير فما بالك بمن هم في طور النمو و أيضا ضعف المناهج الدراسية و عدم ربطها بالواقع و بمفهوم الدين الحقيقي و الصحيح و هذا الانحلال رغم سوءه يزيدنا إيمانا و يقينا لأنه مصداقا للحديث الصحيح : : ( خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ ) أبو ذياب / حفظك الله و حفظنا من كل شر |
اقتباس:
واجبها فلا شك أن الشاب أو الفتاة سينسلخ من كافة القيم والمبادئ الأخلاقية .. من المؤسف حقاً أن نرى مثل هذا الإنحلال في مجتعمنا وذلك من أجل نعمة زائلة أو لذة عابرة, جعلوا همهم الدنيا ونسوا الآخرة .. نسأل الله أن يثبت قلوبنا على طاعته .. وأن يصلح حالنا وحال المسلمين .. |
اسباب كثيرة منها البعد عن الدين
فقدان الاسرة لقيمها و قيمتها في المجتمع كمؤسسة وايضا الانسلاخ عن الهوية و اعتبار الغرب قيمة اعلى |
موضوع جدا مهم في هذا الوقت
لما يحمل بين طياته من معاناة مع تربية الجيل الجديد والحيره في كيفية المحافظه على ابنائنا من الانحلال الاخلاقي موضوع يطول النقاش فيه لتفرع اسبابه شكرا جدا لهذا الطرح القيم |
جزاك الله خيرا
|
اقتباس:
أسعدني مرورك واسعدتني مشاركتك القيمة أخي العزيز الغارس |
اقتباس:
تشكري أختي زعفرانه على مشاركتك القيمة .. لا حرمنا الله وجودك .. |
اقتباس:
أسعدني مرورك أخي العزيز فارس الحاكم |
مشاركة ومناقشة جميلة جزاكم الله خيرا جميعا
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . جميعنا نعلم أنه لا يمكن لأى حضارة أن تقوم دون سند أو رصيد من قيم وأخلاق.. ولا يمكن أن تنال أمة عزة أو شرفاً أو مكانة إلا إذا كان حظها ونصيبها من الأخلاق عظيماً.. وقد عبر «شوقى» بذلك فى بيته المشهور عن الأخلاق بقوله: «إنما الأمم الأخلاق ما بقيت... فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا». إن انفصال الناس عن الأخلاق الإنسانية النبيلة له صور متعددة في هذا الزمن الذي شاع فيه الزيف في كل شيء، ويمكن جمع تلك الصور في الانجراف نحو الماديات والانغماس في حب المظاهر وتحقيق المنافع الشخصية بدون أي حس إنساني، بالرغم من أن الناس اليوم أصبحوا أكثر تفاخرا وتغنيا بالأخلاق التي يزعمون التوفر عليها ظاهريا، لكن في عمقهم وجوهرهم لا أثر لوجودها البتة، وهذا ما يدل على عدم اتساقهم مع ذواتهم، فما يهمهم هو إظهار الصورة التي يريدون أن يراها الآخرون عليهم على أنها واقعهم مع أن صورة أخلاقهم الحقيقية مشوهة ومعطوبة. الأخلاق عنوان الشعوب، وأساس الرقي الحضاري للأمم، فهي النهضة الحقيقية التي تقوم عليها المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني، حيث تُبنى عليها الركائز في تنظيم العلاقات مع الآخرين، والالتزام بالحقوق والواجبات تجاه الأفراد وتجاه الوطن. فالأخلاق هي التي تعصم المجتمعات من الانحلال وتصون الحضارات من الضياع. فلكي تنهض الأمم لا يكفي أن يكون لديها دستور أو قانون بل يجب أن يرتبط كل هذا بوعي مجتمعي وتوحد حول هدف البناء والعطاء من أجل التنمية بجميع جوانبها، محصن بالأخلاق الرفيعة الذي يبدأ بتعليم النشء على أسس وقواعد ثابتة وغرس الأخلاقيات الحميدة، وأن تتكاتف كل وسائل المجتمع لدعم الهدف الأسمى لتسير عجلة التنمية في مسارها الصحيح وتتحقق طموحات أبنائها. الموضوع فيه الكثير والكثير مما يقال ويناقش سيدي الفاضل ، ولكني سوف أكتفي بهذا القدر حتى أتيح الفرصة لكل الاخوة والاخوات للتعقيب على الموضوع. شكرا على اختياركم أستاذي النبيل لمثل هذه المواضيع الهادفة ..الهامة والقيمة بارك الله فيك وجزاك خيرا تحيتي وتقديري لشخصكم الكريم .d3d4: |
إضافة رائعة ومفيدة زادت الموضوع وضوحاً .. وزادتنا استفادة من علمك وثقافتك .. |
الساعة الآن 12:22 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.