![]() |
قناعـــــــــــــات
-( قناعـــــــــات )- قبل خمسين سنة كان هناك اعتقاد بأن الإنسان لا يستطيع أن يقطع ميل في أقل من أربعة دقائق .. وأن أي شخص يحاول كسر هذا الرقم سوف ينفجر قلبه .. !! ولكن أحد الرياضيين سأل هل هناك شخص حاول وانفجر قلبه ..؟! فجاء الجواب بالنفي ..!! فبدأ بالتمرن حتى استطاع أن يكسر الرقم ويقطع مسافة ميل في أقل من أربعة دقائق .. في البداية ظن العالم انه مجنون أو أن ساعته غير صحيحة,, لكن بعد أن رأوه صدقوا الأمر,, واستطاع في نفس العام أكثر من 100 رياضي أن يكسر ذلك الرقم !! بالطبع القناعة السلبية هي التي منعتهم أن يحاولوا من قبل,, فلما أن زالت القناعة حتى استطاعوا أن يبدعوا .. حقا ًإنها القناعات .. أحبتي .. في حياتنا توجد كثير من القناعات السلبية التي نجعلها شماعة للفشل .. فكثيراً ما نسمع كلمة : مستحيل , صعب , لا أستطيع .. وهذه ليس إلا قناعات سالبة ليس لها من الحقيقة شيء,, والإنسان الجاد يستطيع التخلص منها بسهولة,, فلماذا لا نكسر تلك القناعات السالبة بإرادة من حديد .؟! نشق من خلالها طريقنا إلى القمة .. ~ ~ ~ ~ ( ضع الكأس … وارتح قليلا ً) في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه .. فرفع كأساً من الماء وسأل المستمعين ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء ..؟! وتراوحت الإجابات بين 50 جم إلى 500 جم فأجاب المحاضر : لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس، فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكاً فيها هذا الكأس,, فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء,, ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي، ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف .. الكأس له نفس الوزن تماماً.. ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه .. فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة .. فالأعباء سيتزايد ثقلها .. فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا ًقبل أن نرفعه مرة أخرى .. فيجب علينا أن نضع أعباءنا بين الحين والآخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى .. فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت،, لأنها ستكون بانتظارك غدا ًوتستطيع حملها .. ~ ~ ~ ~ ( قد لا تكون المشكلة عند الآخرين,, بل عندنا نحن ..! ) يحكى بأن رجلاً كان عندما يكلم زوجته لا يتلقى منها أي إجابات بسرعة,, وكان رد فعلها بطئ,, وخاف على زوجته وخشي أنها لا تسمع جيدا ً,, وقد تفقد سمعها يوماً ما .. فقرر بأن يعرضها على طبيب أخصائي للأذن لما يعانيه من صعوبة القدرة على الاتصال معها .. وقبل ذلك فكر بأن يستشير ويأخذ رأي طبيب الأسرة قبل عرضها على أخصائي .. قابل دكتور الأسرة وشرح له المشكلة .. فأخبره الدكتور بأن هناك طريقة تقليدية لفحص درجة السمع عند الزوجة,, وهي بأن يقف الزوج على بعد 40 قدما ًمن الزوجة ويتحدث معها بنبرة صوت طبيعية .. إذا استجابت لك وإلا أقترب 30 قدماً ,, إذا استجابت لك وإلا أقترب 20 قدماً ,, إذا استجابت لك وإلا أقترب 10 أقدام ,, وهكذا حتى تسمعك .. وفي المساء دخل البيت ووجد الزوجة منهمكة في إعداد طعام العشاء في المطبخ .. فقال الآن فرصة سأعمل على تطبيق وصية الدكتور .. فذهب إلى صالة الطعام وهي تبتعد تقريباً 40 قدماً، ثم أخذ يتحدث بنبرة عادية وسألها : يا حبيبتي.. ماذا أعددت لنا من الطعام ..؟! ولم تجبه ..!! ثم أقترب 30 قدماً من المطبخ وكرر نفس السؤال : ولم تجبه ..!! ثم أقترب 20 قدماً من المطبخ وكرر نفس السؤال : ولم تجبه ..!! ثم أقترب 10 أقدام من المطبخ وكرر نفس السؤال : ولم تجبه ..!! ثم دخل المطبخ ووقف خلفها وكرر نفس السؤال : ماذا أعددت لنا من الطعام ..؟! فقالت له : يا حبيبي للمرة الخامسة أُجيبك… دجاج بالفرن”. إن المشكلة ليست مع الآخرين أحيانا ًكما نظن .. ولكن قد تكون المشكلة معنا نحن (!!!!) ~ ~ ~ ~ ( الفيل والحبل الصغير ) كنت أفكر ذات يوم في حيوان الفيل .. وفجأة استوقفتني فكرة حيرتني ..! وهي حقيقة أن هذه المخلوقات الضخمة قد تم تقييدها في حديقة الحيوان بواسطة حبل صغير يلف حول قدم الفيل الأمامية,، فليس هناك سلاسل ضخمة ولا أقفاص .. كان من الملاحظ جدا ًأن الفيل يستطيع وببساطة أن يتحرر من قيده في أي وقت يشاء,, لكنه لسبب ما لا يقدم على ذلك ..! شاهدت مدرب الفيل بالقرب منه وسألته : لم تقف هذه الحيوانات الضخمة مكانها ولا تقوم بأي محاولة للهرب ..؟! أجاب المدرب : حينما كانت هذه الحيوانات الضخمة حديثة الولادة وكانت أصغر بكثير مما هي عليه الآن,، كنا نستخدم لها نفس حجم القيد الحالي لنربطها به .. وكانت هذه القيود - في ذلك العمر– كافية لتقييدها .. وتكبر هذه الحيوانات معتقدة أنها لا تزال غير قادرة على فك القيود والتحرر منها.. بل تظل على اعتقاد أن الحبل لا يزال يقيدها,, ولذلك هي لا تحاول أبدا ًأن تتحرر منه .. كنت مندهشاً جدا.ً. هذه الحيوانات –ا لتي تملك القوة لرفع أوزان هائلة - تستطيع وببساطة أن تتحرر من قيودها،, لكنها اعتقدت أنها لم تستطع,, فعلقت مكانها كحيوان الفيل .. الكثير منا أيضا ًيمضون في الحياة معلقين بقناعة مفادها أننا لا نستطيع أن ننجز أو نغير شيئا ً,, وذلك ببساطة لأننا نعتقد أننا عاجزون عن ذلك,، أو أننا حاولنا ذات يوم ولم نفلح .. حاول أن تصنع شيئا.ً. وتغير من حياتك بشكل إيجابي وبطريقة إيجابية ! |
تلك القناعات بمثابة عقبة في الطريق تمنع من التقدم في مسارات الحياة .. عقبة تمنع من الوصول إلى القمم والمعالي .. عقبة تمنع التغيير والتجديد والتطوير .. كل تلك القناعات تعتبر قناعات سلبية .. ولكن بالإرادة والإصرار يمكاننا إزالتها وتغييرها إلى قناعات إيجابية .. تشكر على هذا الطرح الراقي يا أبو شوق .. تمنياتي لك بالتوفيق والسعاد والنجاح .. |
يسلموو زيدان على الطرح رائع بما قدمت..
تحياتي |
العفو اخوي اعز الناس.
والرقي في تواجدك وردك المتميز. ومشكور على التواصل الدائم. |
الله يسلمك سارونة.
والاروع تواجدك وردك المتميز. وتسلمين على التواصل الدائم. |
كل الشكر لك اخ زيدان على هذا الطرح القيم..
وفقك الله |
العفو اكليل الورد.
والموضوع قيم بتواجدك وردك المتميز. ومشكوره على التواصل الدائم. |
ادهشني ما قرأت خاصة فقرة الفيل والحبل الصغير يخيل إليّ اننا كالفيلة تماما تقيدنا عادات واعراف غالبيتها لا يقبلها عقل تقيد فكرنا كما تقيد الحبال رجل الفيل |
حياك الله حروف بعثرت المشاعر.
ومشكور على التواصل الدائم. |
بجد تسلم كثيررر علي هذا الموضوع
بجد كثير من الناس ليس لديه قناعه ولا يثق حتي في نفسه |
الله يسلمك عيون المها.
وتسلمين على التواصل الدائم. |
والله أخي ( زيدان ) موضوعك
أكثر من رائع .. بالتأكيــــــد أن القناعات التي تُوقف تقدمنا نحو الأمام لتحقيق الأهداف التي نتمنى تحقيقها ، هي صور تعكس حقائق ضعف الإرادة في دواخلنا .. لذلك تفاوت الناس في درجات النجــــاح كتفاوتهم في درجات العلم ،ودرجات الفكر والابتكار والتخطيط السليم تبعاً لتفاوتهم في الإرادة التي تحركهم .. لكن السؤال هو لماذا يتفاوتون في مستوى هذه الإرادة ما السبب ؟.. قد يكون للتنشئة الدور الأكبر في ذلك فعندما يُعود الناشئ على التلقي فقط دون أن يكون له إرادة معينة فــي ذلك ولا مجال للتفكير والرأي ، فكل ما يتلقفه أمور مسلمة بها لا تخضع للتغيير ولا الزيادة والنقصان .. فهذا قد وُضع له خط لا يتجاوزه . وقد ينشأ على الاتكال على الآخرين يرضى بما يرضون وياخذ ما يعطونه قل أو كثر .. فهذا مسلوب الإرادة سجين عجزه .. وقد يكون انعدام المنافس سبب آخر .. مهما كانت الأسباب.. علينا ألا نتصنع قناعات العجز لنخفي عيوبنا الحقيقية .. والأسوأ من ذلك أن نبقى محبوسين داخل قناعاتنا الخاطئة ونحكم على الآخرين من خلالها دون أن نجد طريقاً للخروج منها .. تسلم أخي الكريم على موضوعك الثري المفيد مع أزكا التحيا |
في احد الجامعات في كولومبيا حضر احد الطلاب محاضرة مادة الرياضيات وجلس في آخر القاعة ونام بهدوء وفي نهاية المحاضرة استيقظ على أصوات الطلاب ونظر إلى السبورة فوجد أن الدكتور كتب عليها مسألتين فنقلهما بسرعة وخرج من القاعة وعندما رجع البيت بدء يفكر في حل هذه المسألتين ..
كانت المسألتين صعبة فذهب إلى مكتبة الجامعة وأخذ المراجع اللازمة وبعد أربعة أيام استطاع أن يحل المسألة الأولى وهو ناقم على الدكتور الذي أعطاهم هذا الواجب الصعب !! وفي محاضرة الرياضيات اللاحقة استغرب أن الدكتور لم يطلب منهم الواجب فذهب إليه وقال له يا دكتور لقد استغرقت في حل المسألة الأولى أربعة أيام وحللتها في أربعة أوراق .. تعجب الدكتور وقال للطالب ولكني لم أعطيكم أي واجب !! والمسألتين التي كتبتهما على السبورة هي أمثلة كتبتها للطلاب للمسائل التي عجز العلم عن حلها ..!! ان هذه القناعة السلبية جعلت الكثير من العلماء لا يفكرون حتى في محاولة حل هذه المسالة ولو كان هذا الطالب مستيقظا وسمع شرح الدكتور لما فكرفي حل المسألة ولكن رب نومة نافعة … ومازالت هذه المسألة بورقاتها الأربعة معروضة في تك الجامعة . حقاً إنها القناعات .. كل الشكر لك أخي زيدان على تذكيرنا بأن الحياهـ لا مستحيل فيها مع الإعتماد على الله والجد والإجتهاد .. تقبل مروري .. |
الله يسلمك اخوي زارع الورد.
وان شاء الله الجميع يستفيد. واعتقد ان السبب كما ذكرت اخي هو مانشاء علية الشخص. وماتمسك وبقي في عقلة من عادات وتقاليد وافكار. وتسلم على التواصل الدائم. |
العفو اخوي سيلفر ليون.
ورائع تدعيم الموضوع بهذه القصة الجميلة والمفيدة. ومشكور على التواصل الدائم. |
الساعة الآن 04:33 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.