منتديات أعز الناس

منتديات أعز الناس (https://www.a3zz.net/index.php)
-   نفحات إسلامية (https://www.a3zz.net/forumdisplay.php?f=147)
-   -   و حين تستقر هذه الصورة في قلب بشري ... (https://www.a3zz.net/showthread.php?t=15480)

ناصح أمين 10-18-2020 10:18 AM

و حين تستقر هذه الصورة في قلب بشري ...
 


بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .==================================


======== {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها و ما يمسك فلا مرسل له من بعده و هو العزيز الحكيم } فاطر .

هذه صورة من صور قدرة الله .

و حين تستقر هذه الصورة في قلب بشري يتم فيه تحويل كامل في تصوراته و مشاعره و اتجاهاته و موازينه و قيمه في هذه الحياة جميعا .

إنها تقطعه عن شبهة كل قوة في السماوات و الأرض و تصله بقوة الله .

و تيئسه من مظنة كل رحمة في السماوات و الأرض و تصله برحمة الله .

و توصد أمامه كل باب في السماوات و الأرض و تفتح أمامه باب الله .

و تغلق في وجهه كل طريق في السماوات و الأرض و تشرع له طريق إلى الله .



======== و رحمة الله تتمثل في مظاهر لا يحصيها العد ، و يعجز الإنسان عن مجرد ملاحقتها و تسجيلها في ذات نفسه و تكوينه ، و تكريمه بما كرمه ، و فيما سخر له من حوله و من فوقه و من تحته ، و فيما أنعم به عليه مما يعلمه و مما لا يعلمه و هو كثير .

و رحمة الله تتمثل في الممنوع تمثلها في الممنوح .

و يجدها من يفتحها الله له في كل شيء ،و في كل وضع ، و في كل حال ، و في كل مكان .

يجدها في نفسه و في مشاعره ، و فيما حوله ، و حيثما كان ، و كيفما كان .



======== وما من نعمة – يمسك الله معها رحمته – حتى تنقلب هي بذاتها نقمة .

و ما من محنة – تحفها رحمة الله – حتى تكون هي بذاتها نعمة

و لا ضيق مع رحمة الله . إنما الضيق في إمساكها دون سواه .. لا ضيق و لو كان صاحبها في غياهب السجن ، أو في جحيم العذاب ..

و لا وسعة مع إمساكها و لو تقلب الإنسان في أعطاف النعيم ، و في مراتع الرخاء .

فمن داخل النفس برحمة الله تتفجّر ينابيع السعادة و الرضا و الطمأنينة ..

و من داخل النفس مع إمساكها تدب عقارب القلق و التعب و النصب و الكد و المعاناة .



======== ينام الإنسان على الشوك – مع رحمة الله – فإذا هو مهاد ..

و ينام على الحرير – و قد أمسكت عنه – فإذا هو شوك القتاد ..

و يعالج أعسر الأمور – برحمة الله – فإذا هي هوادة و يسر ..

و يعالج أيسر الأمور – و قد تخلت رحمة الله – فإذا هي مشقة و عسر ..

و يخوض بها المخاوف و الأخطار فإذا هي أمن و سلام ..

و يعبر بدونها المناهج و المسالك فإذا هي مهلكة و بوار .

الخالدي 11-01-2020 11:56 AM

جزاك الله خيـر الجزاء
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعنا الله وإياك بما تقدمه

ناصح أمين 11-02-2020 10:43 AM

شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري


الساعة الآن 06:24 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! ©, Soft
.