و هو الذي يتوفكم بالليل ...
بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم - المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .================================= ======== { و هو الذي يتوفكم بالليل .. } الأنعام . فهي الوفاة إذن حين يأخذهم النعاس ، هي الوفاة في صورة من صورها بما يعتري الحواس من غفلة ، و ما يعتري الحس من سهوة ، و ما يعتري العقل من سكون ، و ما يعتري الوعي من سبات – أي انقطاع – و هو السر الذي لا يعلم البشر كيف يحدث ، و إن عرفوا ظواهره و آثاره ، و هو الغيب في صورة من صوره الكثيرة المحيطة بالإنسان .. و هؤلاء هو البشر مجردين من كل حول و طول – حتى من الوعي – ها هم أولاء في سبات و انقطاع عن الحياة ، هاهم أولاء في فبضة الله – كما هم دائما في الحقيقة – لا يردهم إلى الصحو و الحياة الكاملة إلا إرادة الله .. فما أضعف البشر في قبضة الله . ======== { ويعلم ما جرحتم بالنهار } فما تتحرك جوارهم لأخذ أو ترك ، إلا و عند الله علم ما كسبت من خير أو شر .. و هؤلاء هم البشر مراقبين في الحركات و السكنات ، لا يند عن علم الله منهم شيء ، مما تكسبه جوارحهم بعد الصحو بالنهار . ======== { ثم يبعثكم فيه ليقضى اجل مسمى } أي يوقظكم في النهار من سباتكم و انقطاعكم ، لتتم آجالكم التي قضاها الله .. و هؤلاء هم البشر داخل المجال الذي قدره الله . لا مهرب لهم منه ، و لا منتهى لهم سواه . { ثم إليه مرجعكم }. فهي الأوبة إلى الراعي بعد انقضاء المراح . { ثم ينبئكم بما كنتم تعملون } . فهو عرض السجل الذي وعى ما كان ، و هو العدل الدقيق الذي لا يظلم في الجزاء . |
جزاك الله خيرا
|
جزاك الله خيير ♥
|
الساعة الآن 12:01 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.