منتديات أعز الناس

منتديات أعز الناس (https://www.a3zz.net/index.php)
-   نفحات إسلامية (https://www.a3zz.net/forumdisplay.php?f=147)
-   -   و ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ... (https://www.a3zz.net/showthread.php?t=15590)

ناصح أمين 06-20-2022 11:19 AM

و ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ...
 


بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .=================================


======== { و ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها } هود .

و هذه صورة من علم الله الشامل المرهوب .

هذه الدواب – و كل ما تحرك على الأرض فهو دابة من إنسان و حيوان و زاحفة وهامة – و ما من دابة من هذه الدواب التي تملأ وجه البسيطة ، و تكمن في باطنها ، و تخفى في دروبها و مساربها .

ما من دابة من هذه الدواب التي لا يحيط بها حسر و يكاد يلم بها إحصاء إلا و عند الله علمها ، و عليه رزقها ، و هو يعلم أين تستقر و أيم تكمن ، من أين تجيء و أين تذهب .



======== و قد أوجب الله – سبحانه – على نفسه مختارا أن يرزق هذا الحشد الهائل الذي يدب على هذه اٍلأرض ..

فأودع هذه الأرض القدرة على تلبية حاجات هذه المخلوقات جميعا ، و أودع هذه المخلوقات القدرة على الحصول على رزقها من هذا المودع في الأرض في صورة من صوره .

ساذجا خامة ، أو منتجا بالزرع ، أو مصنوعا ، أو مركبا ،.

إلى آخر الصور المتجددة لإنتاج الرزق و إعداده ، حتى إن بعضها ليتناول رزقه دما حيا مهضوما ممثلا كالبعوضة و البرغوث .



======== و ليس المقصود أن هناك رزقا فرديا مقدرا لا يأتي بالسعي ، و لا يتأخر بالقعود ، و لا يضيع بالسلبية و الكسل كما يعتقد بعض الناس ..

و إلا فأين الأسباب التي أمر الله بالأخذ بها ، و جعلها جزءا من نواميسه ؟

و أين حكمة الله في إعطاء المخلوقات هذه المقدرات و الطاقات ؟



======== إن لكل مخلوق رزقا . هذا حق .

و هذا الرزق مذخور في هذا الكون ، مقدر من الله في سننه التي ترتب النتاج على الجهد .

فلا يقعدن أحد عن السعي و قد علم أن السماء لا تمطر ذهبا و لا فضة .

و لكن السماء و الأرض تزخران بالأرزاق الكافية لجميع المخلوقات . حين تطلبها هذه المخلوقات حسب سنة الله التي لا تحابي أحدا ، و لا تتخلف أو تحيد .



======== إنما هو كسب طيب و كسب خبيث ، و كلاهما يحصل من عمل و جهد .

إلا أنه يختلف في النوع و الوصف ، و تختلف عاقبة المتاع بهذا و ذاك .

فارس الحاكم 11-22-2022 12:45 PM

جزاك الله خيرا


الساعة الآن 12:22 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! ©, Soft
.