ما بالنا نشرد عن الله ؟...
بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم - المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .================================== ======== { لله ما في السماوات و ما في الأرض . و إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء و الله على كل شيء قدير } البقرة . و هكذا يعقب على التشريع المدني البحث بهذا التوجيه الوجداني البحث .. و يربط بين التشريعات للحياة و خالق الحياة بذلك الرباط الوثيق المؤلف من الخوف و الرجاء في مالك الأرض و السماء . فيضيف إلى ضمانات التشريع القانونية ضمانات القلب الوجدانية .. و هي الضمان الوثيق المميز لشرائع الإسلام في قلوب المسلمين في المجتمع المسلم .. و هي و التشريع في الإسلام متكاملان . ======== فالإسلام يصنع القلوب التي يشرع لها ، و يصنع المجتمع الذي يقنن له . صنعة إلهية متكاملة متناسقة . تربية و تشريع ، و تقوى و سلطان .. و منهج للإنسان من صنع خالق للإنسان . فأنى تذهب شرائع الأرض ، وقوانين الأرض ، ومناهج الأرض ؟ أنى تذهب نظرة إنسان قاصر ، محدود العمر ، محدود المعرفة ، محدود الرؤية ، يتقلب هواه هنا و هناك ،لا يستقر على حال ، و لا يكاد يجتمع اثنان منه على رأي ، و لا على رؤية ؟ و أنى تذهب البشرية شاردة عن ربها . ربها الذي خلق ، و الذي يعلم من خلق ، و الذي يعلم ما يصلح لخلقه في كل حالة و في كل آن ؟ ألا إنها الشقوة للبشرية في هذا الشرود عن منهج الله و شرعه . ما بالنا نشرد عن الله ؟ ما بالنا و ديننا السمح القويم لم يفرض علينا إلا كل ما يرفع عنا الأغلال ، و يحط عنا الأثقال ، و يقيض علينا الرحمة و الهدى و اليسر و الاستقامة على الطريق المؤدي إليه و إلى الرقي و الفلاح . |
الساعة الآن 01:17 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.