هؤلاء المنيبون إلى الله ، المطمئنون بذكر الله ...
بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم - المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .================================= ======== { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } الرعد . ذلك الاطمئنان بذكر الله في قلوب المؤمنين حقيقة عميقة يعرفها الذين خلطت بشاشة الإيمان قلوبهم ، فاتصلت بالله . يعرفونها . و لا يملكون بالكلمات أن ينقلوها إلى الآخرين الذين لم يعرفوها لأنها لا تنقل بالكلمات .. إنما تسري في القلب فيستروحها و يهش لها و يندى بها و يستريح إليها و يستشعر الطمأنينة و السلام .. و يحس أنه في هذا الوجود ليس مفردا بلا أنيس . فكل ما حوله صديق ، إذ كل ما حوله من صنع الله الذي هو في حماه . ======== وإن هناك للحظات في الحياة لا يصمد لها بشر إلا أن يكون مرتكنا إلى الله ، مطمئنا إلى حماه ، مهما أوتي من القوة و الثبات و الصلابة و الاعتداد .. ففي الحياة لحظات تعصف بهذا كله ، فلا يصمد لها إلا المطمئنون بالله . " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " هؤلاء المنيبون إلى الله ، المطمئنون بذكر الله ، يحسن الله مآبهم عنده ، كما أحسنوا الإنابة إليه و كما أحسنوا العمل في الحياة .. " و الذين آمنوا و عملوا الصالحات طوبى لهم و حسن مآب " . |
الساعة الآن 07:03 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.