( الحِرْمان )
من الكلمات الموجعة للحس الإنساني ..
فحروفها دامعة دامية .. عبوسة متوجمة ..
تسير حيث توجهها أمواج الأقدار .. فلا أرض
لها ولا موطن ، سوى عيون الأطفال اليتم
حين يسلبهم القدر حنان الأبوين مبكراً ...
فتتيه أحلامهم الغضة بين محسن ومشفق..
فلا أمومة ترضعهم ، ولا أبوة تدفئهم ..
*******************
وعن ( الحرمان ) فتش في دياجي الظلم..
عن حرة كانت بالأمس ذا بعل وأبناء وعز ..
ذهبوا في لحظة ٍ .. تركوها .. غادروا .. فقدت
أسرتها ..أنسها .. ...تتسائل أين هم ؟؟!! ...
وتناست من ذهولٍ ... فأجاب صمتها وأنينٌ يكسر
الصخر الأصم ...
**********************
وعن ( الحرمان ) اسألْ ذلك النائم .. على ذاك
الرصيف .. تحت ذاك الجسر .. في دهاليز الظلام..
أين بيتك ؟؟!! ..أين سكناك .. وأين .. وأين ؟؟؟
وتوقف يا أبا سامي ..لا تسل ..فجوابك حين
تنظر في عيونٍ .. أدمعها جفت وأعياها النحيب ..
*********************
وعن ( الحرمان ) اسأل ألف ألف مظلوم ..
وألف ألف مشرد ٍ .. وألف ألف مسكين ٍ .. تجد
الجواب مسطراًً .. محبراً .. مترجماً بآلاف اللغات..
كلهم قد افصحوا .. وأجابوا .. وتلعثمت ( أنا ) ..
وعلى شفتي تكسرت كل الحروف .. وأعياني
الجواب .. وأدرت الظهر خجلاناً .....
وتناسيت السؤالا ..........!!!!!!!!
تحياتي لك ( أبو سامي ) ..
|