كثيرة هي دموع الاشتياق التي تزور محاجر عيوننا
حتى ونحن نلتقي بمن رحل عنا بعيداً ثم عاد بعــــــد
طول غياب ..وما بين الهجر والبعد والوداع واللقاء
تتفجر ينابيع الدموع وكلٌ له عنــــــــــــــــــــــــــوان
لـــــ[ لدمعة إشتياق ] عندي موطن آخر .. عندمــــــا
تلتقي بإنسان من غير ميعاد بطريقة غير مباشــــــــرة
فختصر الحروف والكلمات كل المسافات التي بينكما
وتمــــد جســــراً للتواصـــل والتعــارف حتى تشعـــــر
أن نفسيكما رغم البعد يحرك خصلات الشعر من على
جبينكما ..ثم تكتشف في لحظة أن إنسانك هذا أبعــــد
ما يكون عنك ..وعندما تعود لتهز حبال الوصال التي
كنت تعتقد أنها متينة تكتشف أنها مجرد خيوط عنكبوت
نسجتها أفكار وهمك على مدخل مغارة حلمك القصيـــــر
هنا تتدحرج ( دمعة الاشتياق ) فـــاقــــدة ً الذاكــــــــرة
فلا عنوان ولا موطن يضمها، ستجري على كثبان خديك
حتى تتلاشى أو يضمها السراب .
كل الشكر لك ( إكليل الورد ) لطالما استفزيتي
قلمي ليهذي عبر سواحل جنونه ...
|