قف بالركائبِ أو سُقْها بترتيبِ
عَسى تَسير إلى الحيّ الأعاريبِ
واسْأَلْ نَسيما ثَنَتْ أَعْطَافَنَا سَحَراً
من أينَ جاءتْ؟ ففيها نفحَة ُ الطِّيبِ
وفي الركائبِ مطويٌّ على حُرقٍ
يَلْحقْنَ مُرْد الهَوَى العُذْرِي بالشِّيبِ
يَلْقى الفُرَاقَ بِصَبْرٍ غَيْرِ مُنْتصرٍ
على النّوَى وبِوَجدٍ غير مَغْلوب
يا ربة الهودج المحميّ جانبه
إلام حُبّك يُغريني ويُغري بي؟
ظننْتُ إنّ شبابي فيكَ يشفعُ لي
وإنَّ جُود يدي يقضي بتقريبي
وقعتِ بي وبآمالي على خِدعٍ
مِنَ المُنَى بَيْنَ تَصْدِيقِ وَتَكْذيبِ
وأنّ أبْعَدَ حالاتِ المحبّة ِ أنْ
يَلْقَى الوَفاءَ مُحِبّ عِنْدَ مَحْبُوبِ
كمْ قدْ شقيتُ بعذّالي عليكَ وكمْ
شَقَوا بصدي وإعراضي وتقطيبي
أسعى إليكَ ويسعى بي مَلامُهُمُ
فإنّني بَيْنَ تأويبٍ وتأنيبِ
صدَّتْ بلا سببٍ عني فقُلتُ لَهَا:
يا أُختَ يُوسفَ مالِي صَبْرَ أيُّوبِ
ترحَّلي أو أقيمي أنتِ لي سكّنٌ
وأَنْتِ غاية ُ آمالي وَمَطْلُوبي
.
|