جِدارٌ بارِدْ ..
تَسابقَتْ الأيامْ تتبعُها سنونٌ قاحِلة مِنْ دِفء الجَسدْ وشَهوةُ الحنِينْ
كَما النبتَة الصَغيرة فِى وعائِها الذهَبى ..
تحتضِنُها أعماقُ الأرضِ بِما وَسِعتْ .. وتَبتلِعُها أيْضاً ..!
استَندتْ علَى جِدارٍ بارِد مُجوفٍ بِـ حباتِ مطرٍ
احتبَستُها طَويلاً لِتغتسِل بِها بعدَ كلِ عناقٍ مُلوثْ بِذكرَى طاهِرةْ ..
رُجِمتْ بأحْجارِ الخطيئَةْ لِـ تُنقَشَ أسفَلْ سِتارِها قلوبٌ بِزوايَا ثلاثْ
وكلَها تُشيرْ حَيثُ الغَرقْ بِأقراصِ بِيانو مِبتلٍ بِفُقاعاتِ مُحيطٍ أزْرقْ ..
لمْ يَكُنْ هُناكْ قطْ مَنْ هُو أسْوأ مِنْها فِى العَزفْ ..
وَ فِى السُقوطْ صُعوداً إلى هاوِيةِ السّماءْ ..!
شَوهَتْ جِدارِ أفْكارِها المُعتمْ بأظافرٍ مُحترقةْ
قَضمتْهُم خِلسةً كلمّا لاحتْ لهَا بادِرةُ أملٍ مِن بَعيدْ
حَتى تَصنعْ مِن بَقاياهُم الكَريهَةْ ..
عِطراً يَحميهَا مِنْ الاختِناقْ بِسواهُمْ ..!
|