لَستُ حَزينةٌ يا هَوى ..
رَحَلَ الفَجرْ لِتَتدلَى مِنْ أغْصانِه أرجُوحةِ عِشقٍ زَهريةْ
" لَستُ حَزينةٌ يا هَوى ..! "
هَكذا استَبدلتْ جَميعِ أمْنياتِها لَعلَها تَرقَى لِسُلمِ السَماءْ
لَعلها تَحظى بِلحظةِ الخَلاصْ ، لَعلَها تَغْفو .. تَغَفو فَقطْ
أودَعتْ كَلِماتِها لَدى النافِذة حَيثُ يَجرِفها رَذاذَ الهَواءِ عَالياً
لمْ تَحتضِنُ غُرفتِها دَائِرةُ ضَوءْ .. لـا نَافِذة .. لـا سَبيلَ للخَارِجْ ..
وَرغمِ هَذا تَبعثرتْ الحُروفْ فَوقَ أكْتافِ الجِدارْ ..
لمْ تَرحلْ بَعيداً ..
هِى فَقطْ عَادتْ لِتُدفَنَ فِى أعْماقِ السَماءْ
تِلكَ التِى طالَمَا غَزلتْ صَوتِها وخَطاياهَا
وَتَبقى فِى نِهايةِ الأمْرِ ..
نُقطةٌ أسْفلَ العُمرْ ..،
|