🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱
هل تعرف ..المنان ..؟
*المنّان*
وقد ثبت هذا الاسم في سنة النبي الكريم ﷺ ، روى الإمام أحمد وغيره عن أنس بن مالك-رضي الله عنه- ،أن النبي ﷺ سمع رجلا يقول :
اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ،
لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ،
المنان بديع السماوات والأرض،
ذو الجلال والإكرام ،
فقال النبي ﷺ :
(لقد سألت الله باسمه الأعظم
الذي إذا دُعي به أجاب ،
وإذا سُئل به أعطى ).
*والمنّان* :
هو كثير العطاء ،
عظيم المواهب ،
واسع الإحسان ،
الذي يدرّ العطاء على عباده ،
ويوالي النعماء عليهم تفضّلا منه و إكراما ،
ولا منّان على الإطلاق إلا الله وحده ،
الذي يبدأ بالنّوال قبل السؤال ،
له المنّة على عباده ،
ولا منَّة لأحد منهم عليه ،
تعالى الله علوًا كبيرا ،
وهو أمر مشهود للخليقة كلِّها
بَرِّها وفاجرها من جزيل مواهبه ،
وسعة عطاياه ،وكريم أياديه ،
وجميل صنائعه ،و سعة رحمته ،
وبّره ولطفه ،
و إجابته لدعوات المضطرين ،
وكشف كربات المكروبين ،
و إغاثة الملهوفين ،
ودفع المحن البلايا بعد انعقاد أسبابها ،
وصرفها بعد وقوعها ،
ولطفه تعالى في ذلك إلى مالا تبلغه الآمال.
ومن عظيم منِّه –سبحانه –
هدايته خاصته وعباده إلى سبيل دار السلام ،
ومدافعته عنهم أحسن الدفاع ،
وحمايتهم من الوقوع في الآثام،
وحبب إليهم الإيمان وزيّنه في قلوبهم ،
وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان ،
وجعلهم من الراشدين ...
إلى غير ذلك من أنواع نعمه و صنوف مننه ،
القائل سبحانه :
{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}،
والقائل جلّ شأنه :
{ وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ }.
ومن أراد مطالعة أصول المنن
فليدم سرح النظر في رياض القرآن الكريم ،
وليتأمل ما عدد الله فيه نعمه العظيمة وعطاياه الكريمة ومننه الجزيلة .
ومن عرف ربه سبحانه بهذا الاسم العظيم
و أنه وحده سبحانه ولي المنِّ والعطاء ،
صاحب الهبة والنعماء ؛
أوجب له ذلك أن يحمد ربه على نعمائه ،
وأن يشكره على فضله وعطائه
{ قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ }.
فاللهم لك الحمد على ذلك حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه ،
اللهم لك الحمد حتى ترضى ،
ولك الحمد ربنا إذا رضيت .
مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱
|