الموضوع: قصص جدي الثلاث
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2017, 04:29 PM   #152
مجبورة


الصورة الرمزية مجبورة
مجبورة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3184
 تاريخ التسجيل :  Mar 2016
 أخر زيارة : 05-13-2022 (04:00 AM)
 المشاركات : 6,342 [ + ]
 التقييم :  203
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cornsilk
افتراضي




شيخ كان يعيش فوق تل من التّلال ، ويملك جواداً وحيداً مُحبّباً إليه ، وفي يوم من الأيّام فرّ جواده
!فجاء إليه جيرانه يُواسونه لهذا الحظّ العاثر ... فأجابهم بلا حُزن: وما أدراكم أنّه حظّ عاثر ؟
،، وبعد أيّام قليلة عاد إليه الجّواد مُصطحِباً معه عدداً من الخيول البرّية
!!فجاء إليه جيرانه يُهنّئونه على هذا الحظّ السّعيد. فأجابهم بلا تهلل: وما أدراكم أنّه حظ سعيد ؟
... ولم تمضِ أيّام حتّى كان ابنه الشّاب يُدرّب أحد هذه الخيول البرّية ، فسقط من فوقه و كُسرت ساقه
!وجاؤوا للشّيخ يُواسونه في هذا الحظّ السّيء ، فأجابهم بلا هلع: وما أدراكم أنّه حظّ سيّء ؟؟
... وبعد أسابيع قليلة أُعلنت الحرب ، و جُنّد شباب القرية ،
وأُعفي ابن الشّيخ من القِتال لكسر ساقه ، فمات في الحرب شباب كُثُر

... و هكذا
ظلّ الحظّ العاثر يُمهّد لحظ سعيد ... و الحظّ السّعيد يُمهّد لحظ عاثر إلى مالا نهاية في القصّة
وليس في هذه القصّة فقط ... بل و في الحياة إلى حد بعيد
، أهل الحِكمة لا يُغالون في الحُزن على شيء فاتهم
!! لأنّهم لا يعرفون على وجه اليقين إن كان فواته شرّاً خالِصاً ...
أم خيراً خفيّاً أراد الله به أن يُجنّبهم ضرراً أكبر
... ولا يُغالون أيضاً في الابتهاج للسّبب نفسه ، إنّما يشكرون الله دائِماً على كل ما أعطاهم
.يفرحون باعتدال ... و يحزنون على ما فاتهم بصبر و تجمُّل

، هؤلاء هُم السُّعداء ... فالسّعيد هو الشّخص القادر على تطبيق مفهوم الرّضى بالقضاء و القَدَر
.... و يتقبّل الأقدار بمُرونة و إيمان
!! علينا ألا نحزن لمجرّد توهّمنا بأن حظّنا حزين ... فقد يكون الحُزن طريقاً للسّعادة
!!! و العكس ... بالعكس



 
 توقيع : مجبورة


كفنت اعوامي ولكن لم اجدقبرا لها ...
فدفنتها في مفرقي!هذا البياض حكايه العمر الذي بعثرته.....


MЈβôѓĂ


لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين


رد مع اقتباس