أجمل ( العفو ) :
العفو عند المقدرة ..
ومع أني أتفق مع أخي أبو ذياب ..
على أن العفو ليس مستحسناً في كل الأحوال..
فقد يؤدي إلى مفسدة وتمادي للسفهاء بالتطاول
ونحو ذلك ..- إلا أني أجد الراحة النفسية والجسدية
والسلامة - بصفة عامة - في العفو والتسامح ما أمكن
ذلك ..
لذلك أعجبتني أبيات للشافعي رحمه الله إذ يقول :
لما عفوتُ ولم أحقِدْ على أحدٍ *** أرحتُ نفسي مِن همِّ العداواتِ
إني أُحيِّي عدُوِّي عندَ رؤيتِه *** لأدفعَ الشرَّ عني بالتحياتِ
وأُظهرُ البِشْرَ للإنسانِ أُبغِضُه *** كأنما قد حشَى قلبي محباتِ
النَّاسُ داءٌ، وداءُ النَّاسِ قُربُهمُ *** وفي اعتزالِهمُ قطعُ الموداتِ
وقال أيضاً :
قالوا سكتَّ وقد خُوصِمتَ! قلتُ لهم *** إنَّ الجواب لِبابِ الشرِّ مفتاحُ
فالعفو عن جاهلٍ أو أحمقٍ أدب *** نِعِمٌ! وفيه لصونِ العِرض إصلاحُ
إن الأُسود لتُخشَى وهي صامتة *** والكلب يُحثَى ويُرمَى وهو نبَّاحُ
تحياتي لك أخت مجبورة ينبوع
عطاء لا ينضب .. وفقك الله ..
|