عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2018, 09:07 PM   #20
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي







ثانياً
: مرحلة الأجِنَّة :



على
كل أم مسلمة تنتظر طفلاً أن تبدأ منذ علمها بأن هناك رزق
من الله في أحشائها ؛
فتزيد من تقربها إلى الله شكراً له على
نعمته ، واستعداداً
لاستقبال هذه النعمة ، فتنبعث السكينة في قلبها ،
والراحة في نفسها ، مما يؤثر
بالإيجاب في الراحة النفسية للجنين ؛
كما يجب أن تُكثر من الاستماع إلى القرآن
الكريم ،
الذي يصل أيضاً إلى الجنين ، ويعتاد سماعه ،
فيظل مرتبطاً به في
حياته المستقبلة إن شاء الله .



ولنا
في امرأة عمران- والدة السيدة مريم- الأسوة الحسنة حين قالت:
{ ربِّ إني نَذَرتُ
لك ما في بطني مُحرَّراً ،
فتقبل مني إنك أنت السميع العليم
} ،
فكانت النتيجة: { فتقبَّلها ربُّها بقَبول حَسَن }.




ولقد
أثبتت التجربة أن أفضل الطعام عند الطفل هو ما كانت
تُكثر
الأم من تناوله أثناء حملها بهذا الطفل ،
كما أن
الجنين يكون أكثر حركة إذا كان حول الأم صخباً أو
ضجة ، وهذا
يعني تأثر الجنين بما هو حول الأم من مؤثرات.

( وهاهي
الهندسة الوراثية تؤكد وجود الكثير من التأثيرات التي
تنطبع عليها حالة الجنين ،
سواء أكانت هذه التأثيرات
بيولوجية ، أوسيكولوجية ، أو روحية
، أوعاطفية .



ونحن
نطالع باستمرار مدى تأثر الجنين بإدمان الأم على التدخين
،
فإذا كان التدخين يؤثر تأثيراً بليغاً على صحة الجنين
البدنية ،
فَتُرى ما مدى تأثره الأخلاقي والروحي بسماع الأم
للغيبة أو
أكلها للحم الخنزير ، أو خوضها في المحرمات
وهي تحمله في أحشائها؟!
)

ويؤكد الدكتور "علاء الدين القبانجي" هذا بقوله:
"
هناك خطأ كبير في نفي التأثير البيئي على النطفة ،
في نفس الوقت الذي نلاحظ فيه
التأثير ا لبيئي على الفرد ذاته
سواء بسواء ، ولن تتوقف النطفة عن التأثر
بالمنبهات الكيماوية -
بما فيها المواد الغذائية والعقاقير- أو بالظروف البيئية
،
بل ستظل تتأثر بقوة التوجه إلى الله أيضا ،
فروح
الاطمئنان والتوجه إلى الله تعالى تخفف من
التوترات
والتفاعلات النفسية المضطربة .



ويضيف
فضيلة الشيخ "علي القرني" :
" أثبت العلم الحديث أن للجنين نفسية لا تنفصل عن
نفسية أمه ،
فيفرح أحياناً ، ويحزن أحياناً ، وينزعج أحياناً
لما ترتكبه أمه من
مخالفات كالتدخين مثلاً ، فقد أجرى أحد الأطباء تجربة
على
سيدة حامل في شهرها السادس وهي مدمنة للتدخين ،
حيث
طلب منها الامتناع عن التدخين لمدة أربع وعشرين ساعة ،
بينما
كان يتابع الجنين بالتصوير الضوئي ، فإذا به ساكن هادئ ،
حتى أعطى الطبيب الأم
لفافة تبغ ، فما إن بدأت بإشعالها
ووضعها في فمها حتى بدأ الجنين في الاضطراب
،
تبعاً لاضطراب قلب أمه .



كما
أثبت العلم أيضاً أن مشاعر الأم تنتقل لجنينها ،
فيتحرك
بحركات امتنان حين يشعر أن أمه ترغب فيه ومستعدة
للقائه ،
بينما يضطرب وينكمش ، ويركل بقدميه معلناً عن احتجاجه حين
يشعر بعدم
رغبة أمه فيه...
حتى أن طفلة كانت أمها قد حملتها كُرهاً ،
وحاولت إسقاطها ،
دون جدوى ، فلما وضعتها رفضت الطفلة
الرضاعة من أمها ،
فلما أرضعتها مرضعة أخرى
قبلت!!!
ولكنها عادت لرفض الرضاعة مرة أخرى حين
عصبوا
عيني الطفلة ، ثم أعطوها لأمها كي ترضعها !!!
"



بينما
نرى أماً أخرى حرصت - منذ بداية الحمل- على تلاوة القرآن
والاستماع له في كل
أحوالها ... قائمة ، وقاعدة ، ومضطجعة ،
فكانت النتيجة أن وضعت طفلاً تمكن بفضل
الله تعالى
من ختم القرآن الكريم حفظاً ، وتجويداً
،
وهو في الخامسة من عمره !!!
فتبارك
الله أحسن الخالقين"



مما
تقدم نخلص إلى أن تربية الطفل تبدأ من مرحلة الأجنة ،
" فإذا نشأ الجنين في بطن
أمه في جو من الهدوء والسكينة -
وخير ما يمنحهما هو القرب من
الله سبحانه -
فإنه يستجيب بإذن ربه ، ويعترف بفضل أمه عليه ،
ويتمتع بشخصية
سوية ونفسية هادئة ،
يقول لسان حاله : { هل جزاء الإحسان إلا
الإحسان ؟!!! } "




نتابع




 
 توقيع : فضيلة


رد مع اقتباس