======== 38 ========
إن هذا القرآن يربي الفرد المسلم على أساس إخلاص ولائه لربه و رسوله – صلى الله عليه و سلم – و عقيدته و جماعته المسلمة ..
و على ضرورة المفاصلة الكاملة بين الصف الذي يقف فيه و كل صف آخر لا يرفع راية الله ..
و لا يتبع قيادة رسول الله – صلى الله عليه و سلم - ..
ولا ينضم إلى الجماعة التي تمثل حزب الله ..
و إشعاره أنه موضع اختيار الله ليكون ستارا لقدرته و أداة لتحقيق قدره في حياة البشر و في وقائع التاريخ .
و أن هذا الاختيار – بكل تكاليفه – فضل من الله يؤتيه من يشاء .
و أن موالاة غير الجماعة المسلمة معناه الارتداد عن دين الله ، و النكول عن هذا الاختيار العظيم ، و التخلي عن هذا التفضل الجميل .
======== 39 ========
يربي القرآن وعي المسلم بحقيقة أعدائه ، و حقيقة المعركة التي يخوضها معهم و يخوضونها معه .
إنها معركة العقيدة .
فالعقيدة هي القضية القائمة بين المسلم و كل أعدائه ..
و هم يعادونه لعقيدته و دينه قبل أي شيء آخر ..
و هم يعادونه هذا العداء الذي لا يهدأ لأنهم هم فاسقون عن دين الله ..
و من ثم يكرهون كل من يستقيم على دين الله .
{ قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله و ما أنزل إلينا و ما أنزل من قبل و أن أكثركم فاسقون }
فهذه هي العقدة ، وهذه هي الدوافع الأصيلة .
|