و يوم يعض الظالم على يديه ....
			 
						 
			
			 
 
بسم الله الرحمن الرحيم 
 
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم - 
 
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .================================== 
 
  ======== { و يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا وليتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني و كان الشيطان للإنسان خذولا } 
 
  و يصمت كل شيء من حوله ، و يروح يمد في صوته المتحسر و نبراته الأسيفة . 
 
  فلا تكفيه يد واحدة يعض عليها ، إنما هو يداول بين هذه و تلك ، أو يجمع بينهما لشدة ما يعانيه من الندم اللاذع المتمثل في عضه على اليدين . 
 
  يقول : يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا .. 
 
  فسلكت طريقه ، لم أفارقه ، و لم أضل عنه .. الرسول الذي كان ينكر رسالته و يستبعد أن يبعثه الله رسولا . 
 
   
 
  ======== يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا .. 
 
  فلانا بهذا التجهيل ليشمل كل صاحب سوء يصد عن سبيل الرسول و يضل عن ذكر الله . 
 
   
 
  ======== لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني .. 
 
  لقد كان شيطانا يضل ، أو كان عونا للشيطان . 
 
  و كان الشيطان للإنسان خذولا .. 
 
  يقوده إلى مواقف الخذلان ، و يخذله عند الجد ، و في مواقف الهول و الكرب . 
 
  و لقد كان القرآن يهزهم هزا بهذه المشاهد المزلزلة ، التي تجسم لهم مصيرهم المخيف ، و تريهم إياه واقعا مشهودا ، و هم بعد في هذه الأرض .. 
 
  يكذبون بلقاء الله ، و يتطاولون على مقامه دون توقير ، و يقترحون الاقتراحات المستهترة .. 
 
  و الهول المرعب ينتظرهم هناك و الندم الفاجع بعد فوات الأوان . 
 
  
 
 
 
     |