======== 137 ========
و لقد تولى القرآن الكريم تصحيح عقائد أهل الكتاب التي جاء فوجدها مليئة بالتحريفات مشحونة بالأساطير ..
كما تولى تصحيح عقائد المشركين ، المتخلفة عن بقايا الحنيفية دين إبراهيم – عليه السلام – في الجزيرة العربية و من ركام فوقها من أساطير البشر و ترهات الجاهلية .
لا بل جاء القرآن ليتولى تصحيح العقيدة في الله للبشر أجمعين .. و ينقذها من كل انحراف و كل اختلال ، و كل غلو ، و كل تفريط
فصحح – فيما صحح – اختلالات تصور التوحيد في آراء أرسطو في أثينا قبل الميلاد ، و أفلوطين في الإسكندرية بعد الميلاد ، و ما بينهما و ما تلاهما من شتى التصورات في شتى الفلسفات التي كانت تخبط في التيه ، معتمدة على ذبالة العقل البشري الذي لا بد أن تعينه الرسالة ليهتدي في هذا التيه .
|