قل أغير الله أتخذ وليا ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .=================================
======== { قل أغير الله أتخذ وليا .. } الأنعام .
ذلك لتعلم أن اتخاذ غير الله وليا – بكل معاني الولي - ..
و هي الخضوع و الطاعة ، و الاستنصار و الاستعانة .. يتعارض مع الإسلام ، لأنه هو الشرك الذي جاء الإسلام ليخرج منه الناس ..
و لتعلم أن أول ما يتمثل فيه الولاء لغير الله هو تقبل حاكمية غير الله في الضمير أو في الحياة ..
الأمر الذي تزاوله البشرية كلها بدون استثناء .
و لتعلم أنها تستهدف اليوم إخراج الناس جميعا من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده ، و أنها تواجه جاهلية كالتي واجهها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – و الجماعة المسلمة حين تلقي هذه الآية .
======== ما أحوج العصبة المؤمنة بعد أن تستيقن حقيقة مهمتها في الأرض اليوم ، و بعد أن تستوضح حقيقة العقيدة التي تدعو إليها و مقتضياتها من إفراد الله سبحانه بالولاء بكل مدلولاته ..
ما أحوجها بعد ذلك كله إلى موقف الإشهاد و القطع و المفاصلة و التبرؤ من الشرك الذي تزاوله الجاهلية البشرية اليوم كما كانت تزاوله جاهلية البشرية الأولى .
======== إنه لا بد أن تقف العصبة المسلمة في الأرض من الجاهلية التي تغمر الأرض ، هذا الموقف .
لا بد أن تقذف في وجهها بكلمة الحق هذه عالية مدوية ، قاطعة فاصلة ، مزلزلة رهيبة ..
ثم تتجه إلى الله تعلم أنه على كل شيء قدير ، وأنه هو القاهر فوق عباده .
و أن هؤلاء العباد –بما فيهم الطواغيت المتجبرون – أضعف من الذباب ..
و أنهم ليسوا بضارين من أحد ، و ليسوا بنافعين أحدا إلا بإذن الله ، و أن الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون .
======== و لا بد أن تستيقن العصبة المسلمة كذلك أنها لن تنصر و لن يتحقق لها وعد الله بالتمكين في الأرض ، قبل أن تفاصل الجاهلية على الحق عند مفترق الطريق .
و قبل أن تعلن كلمة الحق في وجه الطاغوت .
|