(2 )
تشاجر الوالدان (ابو صاحبة قصتنا ووالد خطيبها)
وابن خالتها الذى كانت لا ترى الوجود إلا فى وجوده
ولا النور النهار إلا فى قربه..ولا سكون الليل فى
حديثه...
وتشبث كل من الوالدين كل برأيه ولا تنازل ..
وزاد من ألامر تعقيداً أن والدها طلب منها ارجاع
الشبكة وما أحضره من هدايا...!!!
ماذا؟؟؟ ما هذا.؟؟؟ ما اسمع؟؟؟ هل أنا حقاً
فى عالمي الحقيقى أم ما يقوله والدى مُزاحا
هل يعلم ما يقول..هل يَعى ماذا يفعل بى وبه؟؟؟
هل يعلم أن موتى بفراقنا؟؟؟ هل يعلم أن نهايتى
فى عدم وجوده؟؟؟ هل يعلم أن كل ما بنيناه..فى
عُشنا سيذهب هباءً..
ولم تدرى(......) بنفسها إلا وهى جسداً مطروحاً
على سرير فى أحد المستشفيات.. هل تحطم
حلم السنين ..هل سأقبل بغيره حبيب..
كانت تُحَدث نفسها بعد أن فتحت عينيها على ..!!
على ماذا.. على دموعٍ وأهاتٍ وآنين,,,
وجدت أُمها بجوارها ..تبكى بعين متورمة من كثرة
الدموع...والآبُ واقفُ ُ..من بعيد يترقب عودتها
للحياةِ من جديد..وبدموعٍ متحجرة تأبى أن تتهاوى
إلا على الجبين..
** حصل ايه...فية إية,,,أُمى..؟؟؟ أين أنا؟؟
هل انتهى موضوعنا أبى..وشقتى وفرشى
وستائرى ..وكل ما وضعته بيدى فى كل رُكنٍ,,
كل هذا أنتهى من أجل خلافِ..بينك وبين زوج
خالتى...جقا خلاص.. كل شئ راح..
** نعم حبيبتى لن تسمح كرامتى لوجودك بينهم
كزوجه لإبنهم ..حتى لو ضاعت ملايين...
وأستسلمت (....) لآمر والدها فلم يكن بيدها
أن تفعل شيئاً..غير الرضوخ والآستسلام..
وأستردت عاقيتها وعادت إلى كليتها ..لكنها كانت
آشبه بالميت الحي.. جسد بلا روح...قلبُ ُ بلا
نبض...وأستسلم ابن خالتها هو الآخر للأمر..
ولم يعد هناك أى أمل فى العودة...
وبعد مرور سنه من تلك الحادثة..كانت أصبحت
فى أخر سنه فى كليتها النظرية... وفى احدى
مرات عودتها من الكلية...ناداها ابوها وامها
يريدونها...للحديث..والحديث المهم...
يتبع