(4 )
***************
واستسلمت (.....) لقدرها ونصيبها المُقدر فما كان بيدها أى شئ يمكن أن تفعله
غير أنها أصبحت زوجة لهذا الشخص الذى إختاره لها ابوها ..ولكنها أكتشفت
وياهول ما أكتشفت !!!!! لقد كان هذا الشخص باطنه غير ظاهره..!!
فلم يكن ذلك الشخص الهادئ...الذى كما كان يبدو عليه...لم يكن ذلك الشخص
الذى رأه أبوها كما وصف...
أنه (حيوان ُ ُ مفترس) إنسان غير طبيعيا فى كل شئ...
وأنهارت كل ما حلمت به حتى الآستقرار مع إنسان إختارته لها الآقدار... وأبوها
فى تلك الفترة تخرجت من كليتها وعملت بوظيفة تحسدها عليها الكثيرات.
وفوجئت بهذا الانسان (السادى) الغريب الذى هى زوجة له..يطلب منها أن
تعطية راتبها كل اول شهر..,,,وللأسف وافقت وإلا كان مصيرها الضرب والإهانة
وبدأت ثمرة زواجها تتحرك فى أحشائها ..بين جنبات قلبها,,وحشاياها..
ولم تستطع البوح لمخلوق مما تعانيه .. حتى إلى أُمها...
الوحيد الذى كان يعلم بحالها من خلال نظرات عينها كااااااااااااااااان(أبوها)..
نعم أبوها ..الذى يشعر بما تعانيه (دلوعته) كما كان يطلق عليها..حزنها..ألمها
نظرات عنينها..إتطفأت زهرة جمالها ولكنه لم يخبو وراء السحُب..
حديثها الحزين القليل الكلمات..كل هذا شعر به أبوها .. وكانت تنظر إليه
وكأنها تقول له بصوت أقرب للصراخ....أنتَ السبب..!!
وحانت لحظة ولادتها لآول فلذة كبدها...التى رأتها بقلبها قبل أن تراها أو تلمسها
بيديها الناعمتين الجميليتن....وتركها زوجها فى بيت ابوها لمدة أربعين يوماً
بحجة أنها تحتاج الى الرعاية من قِبل والدتها وأختها...
ولم يكن يعلم السبب الرئيسى لتركها إلا (صاحبة قصتنا الحزينة)..لانه كان بخيلاً
لدرجة لا يتصورها عقل..لدرجة أن ابوها هو من قام بشراء مستلزمات طفلتها
كلها من الألف الى الياء... وكان يأتى فقط اليهم ليأكل ويمشى..
ولِمَ لا وأبوها رجلُُ ُ مُقتدر...كما كان يقول لها هذا الآنسان ..بل عفواً هذا الحيوان..
كان أبوها شاعر بكل تلك الآحزان التى أحاطت بحياة إبنته..ولكن....ما يفعل؟؟؟؟
لا شئ... وعادت(......) إلى منزلها والذى هو باسمها فى عمارة يملكها والدها
عادت الى الجحيم..لكن ما كان يهون عليها كل ذلك إبنتها التى كانت هى بمثابة
النور الذى يدخل من ثقب باب ضيق....
وبدأت المشاحنات على راتبها ..وان لابد من أن يساعدها ابوها فى مصاريف
البيت..ولمَ لا وهو الرجل القادر الغنى...
إلى أن جاء يومٍ فاض بها الكيل ..حيث كانت تحتضن إبنتها فى حنان على صدرها
وطلب منها زوجها أن تطلب نقوداً من والدها لآنه يريد إصلاح سيارته...
**انت انسان ليس لديك دم ولا ذوق ولا كرامة.. ((كانت إجابتها عليه)) ,,
فما كان منه إلا أن قام بلطمها على وجهها الذى هو اقرب للمومياء حاليا ً
بسبب كل تلك الآحزان والآلام..
لم تقل حرفاً ,,لم تبكى,,لم تصرخ...كل مافعلتة أنها إرتمت بإبنتها على اقرب
مقعد..ولم تتحرك...ظلت هكذا قُرب الثلاث ساعات.. ودخل هذا اللا انسان
الحجرة وأغلق علية الباب..
ماذا أفعل ربى؟؟؟ ماذا أقول لوالدى؟؟؟ هو السبب ..هو السبب..
فما كان منها إلا ان أخذت إبنتها عند الفجر ونزلت بملابس المنزل تلتحف خمارها
فقط ..وايقظت بواب العمارة كى يوصلها إلى منزل والدها...
دقت جرس الباب ..وبعد فترة فتح أبوها...فلم يكن منهما هما الآثنين..
إلا الآحتضان وأنخرطا هما الآثنين فى بكاااااااااااااااااااااااء طويل..
يتبع