(5 )
لم يستطع أى منهما عن التوقف عن البكاء المُر..فالآب يشعر بما فعله فى إبنته
وهى لا تقدر على البوح بما هى فيه...لكن لابد الآن من المصارحة بكل شئ
ومهما يحدث ستتحمل اى شئ وأى حُكم..من أبيها..
إختلت الآم بدموعها وابنتها وطلبت منها أن تقص عليها كل شئ..كل شئ..
فما كان من (.....) إلا أن إنفتحت مثل البركان ..نعم مثل البركان الذى يئن
من شدة الإنصهار وكأنها تحمل فى داخلها النار والحمم..
صارحت امها بكل شئ من بداية زواجها إلى الآن.. خرجت الآم والدموع تنهمر
من عينيها وصارحت الآب بكل شئ ..!!!
فما كان من الآب إلا ان خرج من البيت مُسرعاً للحاق بهذا الشخص السادى
الممزق النفس والوجدان..هذا الآنسان المريض..
وجده وتحدث معه فما كان من الآب إلا أن طلب منه أن يترك أبنته لانها بهذة
الصورة والحالة ستلقى موتها على يديه..
فوجئ الآب بموافقة ذلك الشخص على الطلاق لكن (بشروطه هو)...؟؟؟؟!!!
أن تتنازل (....) عن جميع حقوقها الشرعية منه...وأن تتنازل عن نفقة الصغيرة
وأن يتحمل الآب نفقات الطلاق...!!!! هكذا هو الحال ..أو هكذا هى الدنيا..
وفى اليوم المقرر ..ذهب الآب مع إبنته بعد الموافقة على شروطه .. إلى
المأذون لإتمام مراسم الطلاق..حيث أنه كان الشاغل الآول للأب أن ينقذ
ما تبقى من إبنته وأن يُكَفِر عن غلطته..والتى يراها فى عينها كلما نظر إليها..
وحانت لحظة كلمة (أنتِ طالق)...!!!
***أةةةةةةةةةةةةةةةة ماأحلاها من كلمة؟؟!!! نعم قالتها لنفسها
وكأنها تشم الهواء بعد أن إختنقت ..كأنها طائرة فى السماء..كطائرٍ
مُغرد كان حبيساً فى القفص..واطلقوا سراحه ليطير...
كأنها سجينة كعقاب على فعل لم ترتكبه ..وأعلنوا الإفراااااااااااااااج...
كأن روحها عادت اليها..بعد طول غياب...اةةةةةةةةة يازمن...
عادت مع ابوها إلى المنزل وسعادة الدنيا لا تسعها..وفرحتها ملآت المنزل مرة
أخرى...عادت الإبتسامة على شفتيها بعد أن عَزَ الإبتسام..!!!!
وكان لابد لها أن تستعيد رونقها وجمالها وكيانها الذى اندثر فى ظل ذاك الإنسان..
وبدات عودة الروح إلى الجسد مرة أخرى...
عادت إلى عملها ..إلى رونقها...إلى نشاطها..إلى جمالها...
وكل ما كان يتعبها هو تحملها لابنتها التى أصبحت بلا مدد إلا من ابوها وأمها
اللذين كانا هما الملاذ لها..فكانت تخرج للعمل وتترك ابنتها مع امها..
كانت (,,,,,,) تعمل فى مكانٍ يحسدها عليها الكثيرون..وكانت تتعامل مع فئة
راقية من المجتمع...وذات يوم ٍ جاء إلى العمل شخص فى مكان مرموق يريد
التعامل مع المكان الذى تعمل فيه..
وما أن وقعت عيناها عليه...أحست باحساس غريب ...لم تحس به من قبل..
كان جذاباً فى حديثه ..فى ملبسه..فى كل شئ,,, لكنها هربت من شعورها
الذى ربما تحرك لآول مرة بعد حبها لإبن خالتها..الذى تزوج هو الآخر واصبح
عندة طفلة اسماها على اسمها..
ولاحظت (......)صاحبة قصتنا كثرة مجئ هذا الشخص إلى العمل باستمرار..
وكانت تلاحظه من طرفٍ خفى كلما راح أو جاء...
وذات يومٍ ناداها مُديرها فى العمل..طالبا منها الجلوس لحديث مهم.. توقعت
أن يكون فى العمل..لكنها كالآفلام..سألها :........) يريد التقدم اليك للزواج
تسارعت دقات قلبها ..
هل هى السعادة؟؟؟ هل هو الحب؟؟؟أم هو الغرور من انها مرغوبة برغم
ظروفها القاسية..أسئلة كثيرة ترددت فى عقلها.. ولم تستطع الرفض أو الأيجاب.
ولكنها طلبت منه مهلة من الوقت حتى تتاكد من نفسها أولاً..وتستشير والدها
ثانياً...
عادت الى البيت فى ذلك اليوم سعيدة تملؤها فرحة لم تشعر بها من قبل..
إلا انها عند دخولها البيت وجدت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
***********************************************
يتبع