عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2009, 03:46 PM   #7
صدى الروح
| عضو متألق |


الصورة الرمزية صدى الروح
صدى الروح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 95
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 أخر زيارة : 02-19-2012 (11:18 PM)
 المشاركات : 1,241 [ + ]
 التقييم :  20
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 SMS ~
عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فغنك مفارقه وأفعل ما

شئت فإنك مجزى به
لوني المفضل : Darkmagenta
افتراضي



(7 )




**أنتِ تَعلمين اننى ساسافر وانت يجب ان تكونى معى..فلابد من الاسراع

فى الزواج ..لكن لى طلب منك ..انا اعرف كم تحبيننى ..وارجوكى وافقى

لآننى لا استطيع العيش بدونك..

ماهذة المقدمة الغريبة....؟؟؟؟ ما هذا التوتر الذى ألاحظه عليه؟؟؟ ماذا يريد؟؟

حدثت (......)نفسها فى انتظار أن يكمل كلامه..!!

**إذا تزوجنا قبل سفرى فأرجوك (بنتك) لا تأتى إلينا لآننا لم نذكر لآحد من الجيران

أن لك بنت..ولن نستطيع أن نأخذها معنا لآن عملى يتطلب المقابلات والحفلات

المستمرة ولابد من وجودك معى..وبنتك أتركيها مع ابوك وامك... دة طلبى..

أةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة

صرخت فى داخلها...قلبها توقف عن النبض...مادت الآرض تحت قدميها...

دارت بها الدنيا.... لم تقو على الكلام ..أو حتى النظر إليه.. ..حاولت النهوض

من على المقعد..حاولت أن تلملم ما معها من بقايا فى داخلها...كل ما قالت:

أتركنى وأرحل..من فضلك..اتركنى...اتركنى..واعطته دبلة الخطوبة وخاتم الزواج

الماسى..حيث كانت ترتديهما...!!!

ولم يتكلم..فقد عرف قرارها...فتركها وإنصرف..

لا تعلم كيف وصلت إلى منزلها..ولا ماذا ركبت...ولا متى ..ولا اين..

فتح لها أبوها الباب..فما كان منها إلا أن ارتمت فى حضنه..وراااااااااااااااااااااحت

فى حالة هيستيرية وبكاء... وغابت عن الدنيا..للمرة الثانية..

فتحت عينينها الخضراوين الذابلتين.. لا تدرى ماذا حدث ..فقد كانت من الرقة

لا توصف...ومن الرومانسية التى اصبحت عملة نادرة..

تساءلت ماذا حدث؟؟؟؟ واين ابنتى...اين عمرى...أين حياتى؟؟؟أين من التى

من أجلها سأبقى لها العمر كله هكذا؟؟؟

وعندما افاقت كان ابوها فى تلك الفترة قد اتصل بخطيبها وعرف منه ماحدث

ولكن الآب قال: هذا قرارها هى وحياتها هى..لها حق التصرف.. وأنها لا يمكن

أن تترك ابنتها من أجل رجل....

تحدث معها والدها وحاول مواساتها وأن هذا قدرها فى الدنيا ولا بد من الرضا....

وانها يجب أن تستعيد نفسها وان كل ماحدث ليس إلا إختبار من الله سبحانه

وتعالى لها..وعلى قدر صبرها سيعطيها...

ومرت أسابيع وشهور على هذة الحادثة المؤلمة,,وعادت إلى عملها مرة اخرى

وكان الحميع حولها ..يساعدونها على الخروج من أزمتها..فكانوا جميعاً نعم الاخوات

لها...وتمر السنون..ومر على تلك الفترة ست سنوات.. اصبحت إبنتها فى الصف

الثانى الأبتدائى ..وقد تقدم لها كثيروووووووووووووون ولكنها قد أغلقت قلبها

وتعيش حياتها لعملها وابنتها.. وقد أصبح عمر صاحبة قصتنا(28 ) عاماً..

لم تشعربمرور الآيام والشهور والسنوات..فكانت كلها عمل ليل نهار..

إلى أن جاء لوالدها تليفون ذات يوم وكانوا كلهم جلوس...

***لا لم تتزوج..ولا تريد الإرتباط الآن..ياريت تقدرى تقنعيها..

سمعوا كلام الاب ردا على المحادثة.. وعلمت ان المكالمه تخصها هى شخصياً..

أنهى الاب المكالمة وتوجه بكلامه اليها...

**حبيبتى مر وقت طويل على موضوعك آما آن الآوان لتستقرى مع رجل

يحبك وتحبينه ويصونك ويعززك ويكرمك ..

كلمات ابوها وقعت فى نفسها ..لا تعرف ..فكل شئ أصبح عندها لا فرق ..

فمل لا تستقر..

**شرطى الوحيد إبنتى ابويا.. لا يمكن أن أتخلى عن قطعة منى

*** من كلمتنى هى بمثابة اخت لى وبمثابة عمتك ..وهو إبن خالتها..رجل

محترم وظروفه مثلك..هو الآخر كان متزوج وله إبنة..وأكيد سيقدر ظروفك

وستكون إبنتك معك وفى حضنك... فما المانع من أن يأتوا لزيارتنا وترينه

وتتحدثين معه..هذا حقك حبيبتى فلم تعودى صغيرة..كى أفرض عليك

أى شئ.. وكأنه كان هو نصيبها وقدرها فى الدنيا ذلك الشخص..

لبى كل طلبات والدها من مهر وشبكة ..ووعدها أن تكون إبنتها بمثابة إبنته,,

ولكن شرطه الوحيد أن تترك العمل ..لآنه يريدها متفرغة له تماماً..

لم يكن من كانت تحلم به فى خيالها..ولكن أعجبها رجولته وحنانه على ابنتها..

ولكنها لم تكن تعلم أن هذا هو الحنان المصطنع...نعم ..

لانها اعجبته وأحبها وأراد الإرتباط بها.. وكان عمله يتطلب الغياب كثيرا

طول الشهر ويعود لمدة 3 ايام فى الشهر فقط....

وتزوجا...وانتقلت إلى بيت الزوجية ولكنه منزل والدها لكنه كتبه لها باسمها..

ملكا لها.. و بدأت تعيش حياة ظنتها فى البداية سعيدة لكنها ...مع مرور الوقت

أكتشفت أشياء قتلتها...وكأن الزمن قاصدها ..والحزن لابد أن يلازمها..

فأكتشفت أنه بخيلاً ..قاسياً..جامداً.. لا يترك شخصاً إلا ويقوم بتهزيئه.

وكأنه هو الافضل والكل دونه...

و أنجبت منه بنتين وولد... هم لها حياتها...وتحملت الحياة بقسوتها معه

وكانت تستلف النقود لتصرف على إبنتها..حيث انها تركت عملها إرضاءاً لزوجها

وكانت تعتقد أنها سيعوضها وانه سيساعدها فى تربية إبنتها من حيث المصاريف

ولكن ...واةةةةةةةةةةةةةةةةةة من لكن ... كان يرفض حتى أن يقرضها ثمن

ملابس لإبنتها....او حتى مصاريف كليتها...وكانت تضطر للإستدانه ..

حتى انها باعت كل ماتملك من ذهب...كى تصل بأبنتها إلى بر الآمان

وتمر السنوات..وهى كارهة لذلك الشخص القاسى القلب.. البخيل

الذى لا يرى الدنيا إلا على انها (طعام وشراب )فقط.. ولكن لابد من التجمل

فماذا يقول الناس إذا هى تطلقت للمرة الثانية.. فلا احد يعلم عذابها أو

حزنها أو ألامها...كل ذلك فى داخلها..فى نفسها.. تموت فى اليوم الف مرة

لآنها لابد لها من التحمل من أجل أولادها منه.. حتى لو كانت تكره حتى

صوت أ نفاسه فى أرجاء المنزل,, صوته المتذمر دوما

وصوت مشاجراته المستمرة بجوارها...

طلبت منه الطلاق مرات ومرات ومرات..حتى فاض بها الكيل منه..فتم الإنفصال

بينهما...فأصبحت كالمُعِلقة...

ليست بمطلقة ولا أرمله ولا متزوجة..لكنها رضت بما هى فية الآن..باكية

على نفسها ومصيرها ...ولا تعلم بما تخبؤة الآيام..

وسالت على وجنتيها دموعٍ كقطرات الندى التى تراها الآن من نافذتها فى الصباح

الباكر ..حيث تنظر إلى ؟؟؟ إلى ماذا ؟؟إلى لامكان بلا عنوان.. إلى بحر ٍ

بلا شَطآآآآآن,,, إلى غريق ٍ بلا إنقاذ

وبللت دموعها كل وجهها الجميل البرئ ذو الجمال الربانى الهادئ..

فقد كان اليوم هو (عيد ميلادها)... فهل هى سنة من عمرها مَرت ْ بألامها..

أم سنة تقربها من نهاية عُمرها.... فقد (تم سَرِقة عُمرى) هكذا حدثت نفسها..

هكذا الدنيا كانت مع صاحبة قصتنا...

وها هى نهاية قصة بلا نهاية

ومازالت صاحبة قصتنا تعانى وتعانى ولكنها صابرة من أجل أبنائها

(انتهت)


 


رد مع اقتباس