عجيب... من زمان وأنا عندي تحفظ
على مسالة تكفير الناس لمجرد التعبير
عن آرائهم ..حتى وإن كانت مجانبة
للصواب .. أنا لستُ عالماً بالدين ..
لكن عندي بعض الفضول والتساؤل ..
هل أصبح تكفير الناس بهذي السهولة
وهم يشهدون " أن لا إله الله وأن محمداً
رسول " ويصلون في المساجد ويحجون
إلى بيت الله ويصومون ويزكون .. لمجرد
طرحهم لبعض الآراء .. ؟؟
هل أصحاب هذا الرأي يقصدون فتح مجال أوسع
لارتكاب الزنا بهذا المفهوم الصريح ؟؟
هل الاختلاط بين الرجال والنساء في ميادين العمل
بالصورة التي نعرفها في مستشفياتنا مثلاً تتضمن فعلاً:
(النظر الحرام والتبرج الحرام والسفور الحرام والخلوة الحرام
والكلام الحرام بين الرجال والنساء)؟؟ يعني خلاص الناس كلهم
منحطين لهذي الدرجة ..؟؟ ما في ناس نيتهم حسنة ..؟؟
على كذا نصف الشعب السعودي كفار وفيهم دياثة والعياذ بالله ..
لأن ما في واحد إلا وله اخت أو زوجة أو أم تعمل أو عملت في
حقل التمريض ولا يمكن تفادي أن تدخل غرفة عمليات إلى جانب
دكتور أو زميل لها في نفس المهنة أو ماشبه ذلك .. أو ممكن
تكون دكتورة - باسم الله حولها -
انا أسمع ..مجرد سماع والله ما هو اطلاع ولا شي ولا علم
فائض عن حده - اسمع : أن الضرورات أو الضروريات
تبيح المحظورات - وانا ما أدري عن صحة العبارة ..
حسب فهمي المتواضع أنها تعني أن الشي المحرم قد
يباح عند الضرورة طبعاً في جوانب محددة ومخصوصة
من حيات الناس وعلاقاتهم وتعاملاتهم .. واللي عنده تصحيح
لهذا المفهوم يلحقني الله يجزيه خير ..
والمقصود أنه قد نطر للاختلاط كثيراً في ميادين العمل وحتى
الدراسة .. مين يدري ظروف المستقبل كيف تكون ..
لا أظن أن وظائف النساء ستتوفر في حقول خاصة كل مرة..
ولا أظن أن النساء في عهد الصحابة كن منفصلات انفصالاً
كاملاً عن الرجال .. على الأقل في ميادين الجهاد ومداوات
الجرحا ونحو ذلك ..
سمعت أن هناك من أفتى وتراجع عن فتواه عندما يظهر له
بعض الزلات .. وهذا يعني أن الفتوى مو سهلة لهذي الدرجة
خاصة في الظروف الراهنة ونحن نقبل على متغيرات وتطورات
لا يمكن دفعها .. والإسلام دين اليسر والرحمة ..
وبرضه انا مصر على تجنب تكفير الناس عمال على بطال ..
كلنا خطائين .. وخير الخطائين التوابون ..
الله يحسن نياتنا وخواتيم أعمالنا .. والله غفور رحيم ..
تسلم اخوي ( ابو يزيد ) دمت بحفظ الله ..
|