مسيرته الدولية
ويعتبر لاعب وسط الهلال محمد الشلهوب احد نجوم الجيل الجديد للكرة السعودية .. وعلى الرغم من ان الشلهوب لعب 20 دقيقة فقط في المونديال وتحديدا في مباراة ايرلندا الا انها كانت الانطلاقة لنجم لم يكن يتعدى الـ21 من عمره.
ويرى البعض ان قصر قامته (1,63 سم) لم تلغ الموهبة التي يتمتع بها منذ ان ضمه المدرب ميلان ماتشالا للمنتخب المشارك في كأس آسيا 2000 في لبنان ويومها لم يكن بلغ الـ20 من عمره وكانت مباراة كازاخستان الودية التي سبقت النهائيات والتي اقيمت في عمان بداية رحلته الدولية، وبعد المستوى المميز الذي قدمه في لبنان اختارته مجلة وورلد سوكر سادس افضل ناشئ في العالم.
ولعب الشلهوب دورا هاما في تأهل المنتخب السعودي لمونديال 2002 على الرغم من انه كان لا يزال صغيرا في وقت كان المنتخب السعودي يضم لاعبين مميزين وغاب عن بطولة الخليج الخامسة عشرة التي اقيمت في الرياض واحرز المنتخب السعودي لقبها لإصابته قبل انطلاق البطولة بيوم واحد الا انه وبعد المونديال رسّخ اقدامه اكثر في تشكيلة المنتخب السعودي ولم يغب عن المشاركات التي خاضها وكان حاضرا في بطولتي الخليج السادسة عشرة والسابعة عشرة وكأس العرب الثامنة ثم نهائيات كأس آسيا 2004 في الصين مع انه لم يلعب سوى مباراة واحدة بشكل اساسي امام اوزبكستان وبديلا في مباراة العراق بسبب الاصابة التي لحقت به قبل انطلاقة البطولة ايضا.
حكاية الإصابات
وللإصابات حكاية مع الشلهوب فهذا اللاعب يبدي جاهزية كاملة خلال المعسكرات لكنه يتعرض للاصابة قبل انطلاق البطولات بأيام، كما حدث في كأس الخليج الـ15 وكأس آسيا وحتى قبل انطلاقة مونديال 2002، حيث لم يلعب الشلهوب المباريات الودية مع المنتخب وكاد حلمه يتبخر في المشاركة.
أما في تصفيات كأس العالم فكان النجم في تسجيله لهدف في مباراة سريلانكا وهدفين في مباراة الكويت.
وفي 2005 برز الشلهوب في التصفيات المؤهلة لمونديال 2006، وكان له دور بارز في انتصارات المنتخب السعودي .. ولم يشترك الشلهوب في أي مباراة في مونديال المانيا بسبب وفاة والدته.
لم يجد الشلهوب في بدايته مع الهلال رغم صغر سنه صعوبة في تثبيت أقدامه في الفريق الأزرق وسط كوكبة كبيرة من النجوم بل انه فرض نفسه لاعبا أساسيا في صفوف المنتخب السعودي منذ أول موسم له مع الفريق الهلالي وشارك مع الأخضر في رحلته الدولية إلى اوروبا كما شارك كلاعب أساسي في نهائيات أمم آسيا في لبنان وظهر كأحد أبرز لاعبي البطولة .. وبموهبته الفطرية حقق اللاعب الشلهوب إنجازاً عالميا شخصيا غير مسبوق لاعلى المستوى المحلي فحسب بل على المستويين العربي والآسيوي ايضا عندما احتل الترتيب السادس لأبرز الناشئين على مستوى العالم.
ومن حسن حظ الشلهوب ان اتجه الى ناد بحجم امكانات ومكانة الهلال الذي عرف باحتضانه للمواهب، ومن حسن حظ الشلهوب انه التحق في مدرسة البراعم الهلالية في وقت كانت تولي فيه اهتماما ملموسا لرعاية الموهوبين وبإشراف مدربين كبار ومتميزين في رعاية وتدريب الناشئين وتنمية مهاراتهم .. لذا لم يكن غريبا ان تبرز موهبته وان يجد هذا اللاعب مكانه بين الكبار على مستوى النادي أو المنتخب بـــهذه الســرعة، الا ان الشلهوب ظلم من قبل الاتحاد الآسيوي بعدم حصوله على جائزة الافضل في آسيا لعام 2006م لانه كان الاحق والاجدر بها.
ويعتبر الشلهوب القلب النابض للهلال حاليا ونجمه الابرز بتمريراته المتقنة واهدافه الحاسمة محليا وخارجيا وهو صعد كثيرا مع زملائه لمنصة التتويج . منقول جريدة اليوم