عرض مشاركة واحدة
قديم 06-15-2010, 11:55 PM   #3
Silver Lion
الأسد الفضي
| إداري سابق |


الصورة الرمزية Silver Lion
Silver Lion غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 283
 تاريخ التسجيل :  Sep 2009
 أخر زيارة : 06-08-2013 (10:02 PM)
 المشاركات : 1,335 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله عنا كل خير يا أختي أم سامح
قصه تحمل بين طياتها الكثير من العبر و المواعض ..
يقول الله تعالى ( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ما يأثيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوة وهم يلعبون لاهية قلوبهم ) الانبياء
ويقول النبي صلى الله علية وسلم من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنة ( اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا الا حرصا ولا يزدادون من الله الا بعدا) صحيح الجامع
وأما عن أنواع الغفلة فثلاثة وقد ذكرهم الله تعالى في القرآن :

1- غفلة عن التفكر في ايات الله :

ينظر الغافل إلى آيات الله في كل مكان من فوقه ومن تحتة وعن يمينه وعن شماله ولكن قد أعمته غفلتة عن الرؤية وعن الاعتبار قال تعالى ( وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم معرضون ) يوسف .
فكان جزاء هؤلاء كما أخبر سبحانه (فانتقمنا منهم فاغرقناهم في اليم بأنهم كذبو بآياتنا وكانو عنها غافلين ) الاعراف

فلما غفل الانسان عن التفكر في ايات الله ( المقروءة والمنظروة ) ازداد مرضة مرضاً فانتقل الى النوع الثاني من انواع الغفلة :

2-غفلة عن ذكر الله :

فلا يذكر الغافل ربة الا قليلا وربما ماذكرة ابدا فلا يرجوة ولا يخاف منة يقول الله تعالى محذراً نبية من ذلك قال تعالى ( واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين ) الأعراف
فلما غفل الانسان عن ذكر الله ازداد مرضة مرضا فانتقل الى النوع الثالث من انواع الغفلة :

3-غفلة عن الموت والاخرة والمصير :

قال تعالى ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد ) ققال تعالى ( وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون ) مريم
وبالجملة فهو غافل عن الغاية التي خلق من اجلها غافل عن المصير الذي ينتظرة لذا فأن من اشد الامراض التي تصيب الانسان هو مرض الغفلة والى الله المشتكى والله المستعان وعلية التكلان .


رابعا مراتب الغفلة من حيث القوة والضعف :

الاولى غفلة لحظية:

فيغفل الانسان فأذا ذكر تذكر فيعود ويستغفر
وهذا معنى قول الامام بن القيم ( لابد لك من سنة الغفلة ومن رقدة الهوى ولكن كن خفيف النوم ) الفوائد


الثانية غفلة متوسطة:

وهي غفلة الذي يصلي ويصوم ويزكي وينتهي عن كبائر المحرمات ولكنة يقع في كثير من صغائر الذنوب والمكروة وربما وقع في بعض الكبائر ولا يدري وعندة من الانغماس في المباح ما يلحقة بالغافلين .
قال صلى الله علية وسلم ( إياكم ومحقرات الذنوب فانها تجتمع على الرجل فتهلكه ) صحيح
ويقول صلى الله علية وسلم ( ان الشيطان يأس ان يعبد في جزيرة العرب ولكن رضي بما تحقرون ) صحيح
فهذة صغائر الذنوب التي يحقرها الناس رضي بها الشيطان والشيطان لا يرضى الا بما يدخل الانسان النار قال الله (إنما يدعو حزبة ليكونو من أصحاب السعير) لقمان
ومن التحقير ايضا تحقير الحسنات يقول الانسان هذا الامر سنة وليس فرضا وكانة ان فعلة لن يأخذ على ذلك حسنات فكيف بك يوم القيامة وانت تبحث عن حسنة واحدة فتقول يا ليتني لم احقر سنة كذا او فعل كذا او قول كذا . فيجب التنبة من هذة الغفلة فان اكثر الخلق قد وقع فيها والله المستعان .


الثالثة غفلة التسويف والتمني :

إنسان فية من الخير الكثير ولكنه يقع في مرضين يلحقوة بالغافلين :
الاول مرض التسويف وهو الذي كلما همت نفسة بفعل الخير يعيقها ( بسوف ) فلا يزال على ذلك حتى يأتية الموت فيقول ( رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت ) فيأتية قول الحق ( كلا ، إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزح الى يوم يبعثون ) المؤمنون

الثاني مرض التمني والتمني بحر لا ساحل لة يدمن ركوبة مفاليس العالم ، وبضاعة ركابة مواعيد الشيطان وخيالات المحال والبهتان ، فلا تزال أمواج الاماني الكاذبة والخيالات الباطلة تتلاعب براكبة كما تتلاعب الكلاب بالجيفة، وهي بضاعة كل نفس خسيسة سفلية ليس لها همة تنال بها الحقائق الخارجية بل اعتاضت عنه بالاماني الكاذبة ، فيتمثل المتمني صورة مطلوبة في نفسة وقد فاز بوصلة والتذ بالظفر بة فبينما هو على هذة الحال إذا استيقظ فأذا يدة والحصير .

وصدق من قال :
وانتبه من رقدة الغفلة *** فالعمر قليـــل
واطرح سوف وحتى *** فهما داء دخيـل

الرابعة غفلة الاعراض وانتهاك الكبائر :وهي غلفة الذي اعرض عن أوامر الله بالكلية فلا يصلي ولا يذكر الله وان فعل عبادة تكون عادة من عوائد نفسه مع وقوعة في الكبائر والصغائر فهي غفلة التخبط والتلون وترك الواجبات واقتراف الكبائر واستيلاء الشهوات على القلب وتنعمة بمرارة البعد عن الله والى الله المشتكى نسال الله العفو والعافية وصدق من قال ( اذا رايتم اهل البلاء فاسالو الله العافية قالو ومن اهل البلاء قال اهل الغفلة ) والله المستعان

دمتي بود



 


رد مع اقتباس