عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-2010, 03:57 AM   #4
عمر آلعمر
،


الصورة الرمزية عمر آلعمر
عمر آلعمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 07-29-2025 (10:15 PM)
 المشاركات : 10,262 [ + ]
 التقييم :  273
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



لو صادفك إنسان أعمى ابتلاه الله بفقدان نعمة البصر ..

وأراد منك أن تكون أنت عيونه التي يرى فيها الحياة ..

كيف ستصفها له وصفاً تجعله يعيـشها كما تراها ..؟!

~ ~ ~ ~

عن نفسي ..


أول ما أبدأ به قبل إبداء الجواب هو التهوين عليه لفقدانه

نعمة عظيمة من النعم التي أنعم الله عز وجل بها علينا ..

مع توضيح أن فقدان البصر هو أيضاً نعمة من نعم الله

على عباده ,,

فكما قال تعالى في نعمة البصر :

( وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )

وقال تعالى :

( وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ

قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ )

فقد قال أيضا على لسان نبيه عليه الصلاة والسلام

في فقدان البصر :

( إن الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر،

عوضته منهما الجنة ) "صحيح"

وقال عليه الصلاة والسلام :

( يقول الله : من أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم

أرض له بثواب دون الجنة ) "إسناده صحيح"

فنعمة البصر كما هي نعمة فقد تصبح نغمة على صاحبها

إذا سخرناها في غير ما يرضي الله,, فنحن مسؤولون

عنها ومحاسبون عليها,, فقد قال عز وجل:

( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )


أما بالنسبة للإجابة على السؤال في وصف الحياة ..

فستكون الإجابة :

إن الحياة جميلة,, ولكن فتنها كثيرة,, كثيرة,,

فنحن نعيش في الزمن الذي وصفه نبينا الكريم

( يأتي على الناس زمان، الصابر فيهم على دينه،

كالقابض على الجمر ) "صحيح"

وغالب فتنها يكون سببها النظر ..


كل الحوادث مبداها من النظر
ومعظم النار من مستصغر الشرر


كم نظرة فعلت في قلب صاحبها
فعل السهام بلا قوس ولا وتر

والمرء مـا دام ذا عين يقلبها
في أعين الناس موقوف على خطر

يـسر مقلته ما ضر مهجته
لا مرحبا بسرور عاد بالضرر

فلا نرى في هذه الدنيا إلا ما يتعب القلب,, ويجهد النفس,,

فاحمد الله على النعمة التي أنعم الله عليك بها في فقدان

بصرك,, لكي لا ترى ما قد يوقع قلبك,, وتجري خلف

ما قد يسيئك ويهلكك ,,


 
 توقيع : عمر آلعمر
إذَآ مَرَرّتُمْ مِنْ هُنَآ ( فَآسْتَغْفِرُوُا
لَعْلّ الله يَغْفِرْ لْيِ ذُنوُبيِ * [ وَذُنوُبَكُمْ ) -


رد مع اقتباس