سيدي عــ الشوق ــازف
ها أنا عدت مرة ثانيه كما وعدت وبعد انتشيت من ثمالة حروفك الرائعه بحق (( سكون الليل))
هو اعتراف جنوني لأرقى ما في الكون من حالات العشق الروحاني
و لرجل يجسد و بحق فلسفة و معنى الحياة في هذا الوجود..ماذا لو صنعتَ من عبق الحرف
لغة للعشاق و طريقا للرحيل..أو للمنافي و شيدتَ لنا قناطرا للعبور ..ماذا لو دخلنا محرابك في غبش الظلام
و صلينا صلاتنا الأخيرة و رفعنا بين أكفنا تراتيل أتباعك التائهين بين سنين العمر..حين ترسل حروفك
سهاما و ترسم للحب جنة بين نبضات قلوبنا ..و حين تناجي فردوس الحبيبه ليأتيك كنورس مهاجر ضل
الطريق ،فترسم له بوصلة بها يهتدي ..و حين تسكن أحداقه بحلة البدر..و حين ينبت البنفسج في حدائق
الفؤاد ..آنذاك وحده الحب الحقيقي يزرع خيامه على شواطيء القلوب العطشى ..و ينسج أسطورته على
مرافيء بقايا بحر الكلام..
أميرالخواطر و سيد هذا الفضاء أعود الليله و في قلبي لوعة أيام حفرت بذاكرتي غروبها و مضت ..
و بقيت وحيدة كمن ضلت الطريق..فلولا أرض حروفك ما وطأت يوما هذا التراب ..و لكن معك و بك
و تحت أشعة حروفك سنحيا ما حييت و سنبقى ما بقيت ..
لك كل والود والتقدير
فرح