الموضوع: قصه ادبيه
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-15-2011, 06:48 PM   #2
زارع الورد


الصورة الرمزية زارع الورد
زارع الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 162
 تاريخ التسجيل :  Jun 2009
 أخر زيارة : 06-25-2025 (06:02 AM)
 المشاركات : 3,126 [ + ]
 التقييم :  96
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



يحكى ان شاباً من العرب أحب فتاة من قبيلته عندما كان يراها دائماً مع بعض بنات عشيرته ناحية الغدير للسقاية وكله خجل بأن يعبر لها عن حبه وخوفاً من عشيرته اللتي سوف تلومه، على افتراض ان هذا الشاب من فرسان العشيرة ومن الذين يحموها ويحمي بناتها ففكرملياً كيف يراسلها أو يلفت انتباهها وقد كانت شاعره فرأى صخرة كبيرة مقابل الغدير ملفتة للنظر ففكر بكتابة بيت من الشعر لها كمحاولة منه لجذب انتباهها علّها ترد عليه علما أنه لاشاعرة غيرها من البنات .



فكتب هذا البيت:


أيا معشر العشاق بالله خبروا ..\\.. إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع


فمر الأصمعي- وهومن علماء اللغة الذين كانوا يذهبون إلى القبائل لجمع الشعر وروايته وله كتاب جمع فيه شعر العرب اسمه ( الأصمعيات ) - :


فعندما كان يسير في البادية , مربهذا الحجر مكتوباً عليه البيت السابق فكتب تحته :


يداري هواه ثم يكتمُ ســـــرَه ..\\.. ويخشعُ في كل الأمور ويخضع


ثم عاد الأصمعي في اليوم التالي فوجد مكتوباً هذا البيت :

وكيف يداري والهوى قاتل الفتى ..\\.. وفـــــي كل يوم قلبه يتقطــــــــعُ




فكتب تحته هذا البيت :


إذا لم يجد صبرا لكتمان سره ..\\.. فليـــس له شيء سوى الموت ينفع



فرجع الشاعر الشاب الى الصخرة فوجد الرد ولكن الرد كان مخيبا للآمال لأنه كان يظن أن تلك الأبيات كانت من الفتاة التي أحبها.. فحزن حزناً شديداً ومن شدّة حزنه طعن نفسه بخنجره وأخذ قليلاً من دمه جاعلاً منه حبراً وسطر به هاذين البيتين :

سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغـــــــــــــوا ..\\.. سلامي إلى من كان بالوصل يمنـــع

فها أنا مطروح من الوجد ميتاً..\\.. لعــل إلهــي بالقيامــة يجمـع


ثم عاد الاصمعي في اليوم الثالث فوجد الشاب ملقى تحت ذلك الحجر ميتاً فبكى عليه وقال:



هنيـــــئاً لأرباب النعيمِ نعيمـُـــــــهم ..\\وللعاشق المسكيــــــــــن ما يتجرع
__________________

أقول ..ياله من حب هذا الذي يفعل بالعشاق هذا الفعل !!!!!

كيف كان يحبون ؟؟؟ بأي قلوب كانوا يعشقون ؟؟؟

فهذه قصة - وإن كان قد تعاورتها الروايات بقليل من الزيادة

أو النقصان أو طرأ عليها بعض التعديل ...وهل هي حقيقية

أم من ابتكارات الرواة ..لكنها أقرب للحقيقة ..وهي شاهد

على ذلك الحب والعشق الذي لا نعرفه اليوم ...




يعطيك العافية أختي (( وردة الأمل ))


 
 توقيع : زارع الورد


رد مع اقتباس