مع كل احترامي ( للمرأة ) فهي الأم ، والزوجة ، والأخت ، والإبنة ... ولا يمكن لعاقل أن ينكر أهمية المرأة ( هي ) ...كما لا يمكن لعاقل أن يقر (طارق الحبيب ) على كل ما ذكره من إيجابيات كلها تصب في إناء المرأة ..بينما الرجل ( هو ) سلبي في كل تصرفاته ودوره في الواقع ... ويا عيني على الواقع الذي عزف عليه أخينا هذا ( ياسر الحبيب - ..أقصد طارق الحبيب ) ...
وغاية ما يمكن أن يـُأخذ من هذا المقال ، هو الإشارة إلى المرأة الشبه مثالية في الحياة الزوجية .. والرجل الشبه سلبي ...
وأما الواقع فهو أبعد ما يكون عن هذا التصور ..
ففي الواقع يقتسم الرجل والمرأة الإيجابيات والسلبيات ... فهم بشر وليسوا ملائكة ...
ولو كنت سأنظر للمرأة من زاوية ضيقة وأضع أمام اسمي ( د- ..... ) عشان أمرر كل ما أكتبه .. لقلت مثلاً : أن الرجل يأمل من زوجته أن تحرص على تنشئة أبنائه تنشئة صحية واجتماعية كاملة ..نجد الأم قد ألقت بكل ذلك في حضن الشغالة الأجنبية .. بينما هي .. اهتمت بمتابعة المسلسلات الدرامية .. والتسوق .. وزيارة الصديقات .. وحضور الأعراس ... فهي شغلها الشاغل ... فهذا الكلام - مثلاً - يصور الواقع .. لكنه ليس كل الواقع ... فليس كل امرأة بهذه الصورة ...
ولن استطرد بذكر ،كم مرة يأكل الرجل من طبيخ الشغالة ... أو يشتري من المطاعم ... ولن استعرض حالات تدني الدراسة لطلاب وطالبات المرحلة الإبتدائية لعدم اهتمام الأم بمتابعتهم فالرقع -في هذا الأمر -قداتسع على الراقع .. لكن المسؤولية تقع على الأب والأم معاً ...
ولن أجزم بأن أغلب حالات الطلاق تقع بسبب عدم قدرة المرأة - في الغالب - على تحمل المسؤولية كربة بيت تدرك واجبها تجاه زوجها وأبنائها ، لأن الرجل - أيضاً - يتحمل جزء من ذلك ...
فأي واقع يتكلم عنه ( الباشا دكتور ) وصفق له الكثير .. وهل نصيب إذا وافقنا ( د- طارق الحبيب ) في إطرائه للمرأة على حساب الرجل ، أم أننا لن تجاوز قول أحمد شوقي :
( خدعوها بقولهم حسناء ... والغواني يغرهن الثناء )
تحياتي لك أختي ( صفاء الروح ) على اختيارك
المثير للجدل ... وتأكد ِ أنه ليس هناك فرق بين
( هو ) و ( هي ) إلا أن (هو ) ذكر ، و( هي ) أنثى... وأن (( {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ ))النساء34
دمتم بحفظ الله ...
|