عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2021, 09:32 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي و أوفوا الكيل إذا كلتم ...





بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .==================================


======== { و أوفوا الكيل إذا كلتم و زنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير و أحسن تأويلا } الإسراء .

و إيفاء الكيل و الاستقامة في الوزن ، أمانة في التعامل ، و نظافة في القلب ، يستقيم بهما التعامل في الجماعة ، و تتوافر بهما الثقة في النفوس ، و تتم بهما البركة في الحياة .

" ذلك خير و أحسن تأويلا "

خير في الدنيا و أحسن مآلا في الآخرة .

و الرسول – صلى الله عليه و سلم – يقول :

" لا يقدر رجل على حرام ثم يدعه ، ليس به إلا مخافة الله ، إلا أبدله الله به في عاجل الدنيا قبل الآخرة ما هو خير من ذلك " .



======== و الطمع في الكيل و الوزن قذارة و صغار في النفس ، و غش وخيانة في التعامل تتزعزع بهما الثقة ، و ييتبعها الكساد ، و تقل بهما البركة في محيط الجماعة ..

فيرتد هذا على الأفراد و هم يحسبون أنهم كاسبون بالتطفيف .

و هو كسب ظاهري و وقتي ، لأن الكساد في الجماعة يعود على الأفراد بعد حين .

و هذه الحقيقة أدركها بعيدو النظر في عالم التجارة فاتبعوها ، و لم يكن الدافع الأخلاقي ، أو الحافز الديني هو الباعث عليها ، بل مجرد إدراكها في واقع السوق بالتجربة العملية .



======== و الفارق بين ن يلتزم إيفاء الكيل و الميزان تجارة ، و من يلتزمه اعتقادا ..

أن هذا يحقق أهداف ذاك ، و يزيد عليه نظافة القلب و التطلع في نشاطه العملي إلى آفاق أعلى من الأرض ، و أوسع في تصور الحياة و تذوقها .

و هكذا يحقق الإسلام دائما أهداف الحياة العملية و هو ماض في طريقه إلى آفاقه الوضيئة و آماده البعيدة و مجالاته الرحيبة .


 


رد مع اقتباس