لقد عني الإسلام عناية بالغة بتقرير حقيقة وحدانية الله – سبحانه – وحدانية لا تتلبس بشبهة شرك أو مشابهة في صورة من الصور ..
و عني بتقرير أن الله – سبحانه – ليس كمثله شيء ، فلا يشترك معه شيء في ماهية و لا صفة و لا خاصية .
كما عني بتقرير حقيقة الصلة بين الله – سبحانه – و كل شيء (بما في ذلك كل حي ) ..
و هي أنها صلة ألوهية وعبودية ، ألوهية الله و عبودية كل شيء لله .
و لقد عني الإسلام كذلك بأن يقرر أن هذه هي الحقيقة التي جاء بها الرسل أجمعون .
فقررها في سيرة كل رسول ، و في دعوة كل رسول ، و جعلها محور الرسالة من عهد نوح عليه السلام إلى عهد محمد خاتم النبيين – صلى الله عليه و سلم - ..
تتكرر الدعوة بها على لسان كل رسول .
" يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره "
|