======== 19 ========
و إن في هذا القرآن من القوة و السلطان ، و التأثير العميق ، و الجاذبية التي لا تقاوم ..
ما كان يهز قلوب الكفار هزا ..
و يزلزل أرواحهم زلزالا شديدا ..
فياغلبون أثره بكل وسيلة فلا يستطيعون إلى ذلك سبيلا .
و لقد كان كبراء قريش يقولون للجماهير :
{ لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون } .
======== 20 ========
لقد شاء الله أن يجعل هذا القرآن هو معجزة هذه الرسالة – و لم يشاء أن ينزل آية قاهرة مادية تلوي الأعناق و تخضعها و تضطرها إلى التسليم –
ذلك أن هذه الرسالة الأخيرة رسالة مفتوحة للأمم كلها ، و للأجيال كلها ..
و ليست رسالة مغلقة على أهل زمان أو على أهل مكان .
فناسب أن تكون معجزتها مفتوحة كذلك للبعيد و القريب لكل أمة و لكل جيل .
|